لندن تناقش إرسال مدربين عسكريين بريطانيين إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالا مطولا كشفت من خلاله عن مناقشات تجريها لندن لإرسال مدربين عسكريين بريطانيين إلى أوكرانيا.
وبحسب المنشور، فإن الحكومة البريطانية تدرس تكليف أفراد عسكريين بريطانيين بتوفير تدريب أساسي مكثف للمجندين الأوكرانيين قبل إرسالهم إلى الخطوط الأمامية.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع إن مثل هذا النهج سيساعد على تقليل التكاليف المادية المرتبطة بتدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين في بريطانيا.
وقال المصدر للصحيفة: "هناك (في أوكرانيا) يمكننا القيام بذلك بشكل أسرع، وسيتم ذلك بعيدا جدا عن خط المواجهة، في المناطق النائية حيث تكون المخاطر في حدها الأدنى".
كما أضاف مصدر أوكراني للصحيفة أن إرسال مدربين بريطانيين إلى أوكرانيا من شأنه أن يصبح "رادعا قويا" لموسكو ومثالا لدول الناتو الأخرى.
وفي 7 يوليو الماضي، أعلن وزير الدفاع البريطاني المعين حديثا جون هيلي عزم بلاده على تزويد أوكرانيا بحزمة مساعدات جديدة تشمل 90 صاروخ "Brimstone" وقطع مدفعية وذخيرة ومركبات لإزالة الألغام.
وقبل ذلك في يونيو، أعلنت الحكومة البريطانية في بيان نشرته على موقعها عن حزمة مساعدات جديدة للحكومة الأوكرانية تصل قيمتها إلى 242 مليون جنيه إسترليني (نحو 309 ملايين دولار).
وفي شهر مايو الماضي، أعلنت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يسعى إلى إنشاء تحالف أوروبي لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة: "الخطة هي إرسال عشرات المتخصصين أولا لتحديد احتياجات التدريب، الخطوة الثانية هي إرسال عدة مئات من الأفراد العسكريين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يضم هذا التحالف ليتوانيا وإستونيا وبريطانيا ودولا أخرى
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأوكراني الأوكرانيين العسكريين الأوكرانيين الخطوط الأمامية الدفاع البريطاني الحكومة البريطانية المناطق النائية المصدر العسكريين خط المواجهة حزمة مساعدات إلى أوکرانیا إرسال مدربین
إقرأ أيضاً:
لندن تخطط لحاسوب خارق لتحدي واشنطن وبكين
تخطط حكومة المملكة المتحدة لإطلاق العنان للذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت 225 مليون جنيه إسترليني (حوالي 275 مليون دولار أمريكي) في بناء Isambard-AI، وهو أسرع حاسوب عملاق في المملكة المتحدة.
وذكر تقرير أن الحاسوب العملاق سيستفيد من الذكاء الاصطناعي للعثور على عقاقير ولقاحات جديدة وقد بدأ العمل بالفعل، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وكان "الذكاء الاصطناعي" الكلمة الطنانة لمعظم العام الماضي، وتستفيد شركات التكنولوجيا، الكبيرة والصغيرة، من هذه التكنولوجيا لتحسين عروضها، وفي حين جاءت معظم الأخبار من الولايات المتحدة والصين، تبنت المملكة المتحدة في السابق نهجاً حذراً في استخدام هذه التكنولوجيا.
في محاولة لتعزيز النمو وسط اقتصاد متعثر وفقدان قيمة الجنيه، سعت حكومة المملكة المتحدة إلى الحصول على آراء حول كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي في تحويل المد.
أسرع 10 مرات
وتم وضع خطة عمل خاصة بالمملكة المتحدة مع 50 توصية، والتي تتضمن إنشاء بنية تحتية جديدة ومتقدمة مثل حاسوب Isambard-AI العملاق.
ويقع مشروع Isambard في المركز الوطني للمركبات في بريستول، وله تاريخ غني، والنسخة الثالثة منه، التي بدأت في عام 2016، هو أول حاسوب عملاق في العالم مبني على بنية Arm جاهز للإطلاق هذا العام، يستفيد Isambard 3 من سلسلة رقائق Grace من NVIDIA للبحث في مجالات مثل الطاقة النظيفة والاستدامة.
وتم تعيين Isambard-AI، الذي بدأ في عام 2024، كمورد وطني للباحثين والصناعة على حد سواء في المملكة المتحدة، وهو أسرع بعشر مرات من أجهزة الكمبيوتر العملاقة الموجودة في المملكة المتحدة، يعد حاسوب Isambard-AI العملاق أيضاً واحداً من أفضل 10 أجهزة كمبيوتر عملاقة في العالم. يخضع حاليًا لتوسع من شأنه أن يزيد من قدراته.
وحاسوب Isambard-AI العملاق هو أول حاسوب عملاق من الفئة 0 في المملكة المتحدة وهو واحد من أقوى 10 أجهزة كمبيوتر عملاقة في العالم.
لقاحات وأدوية
وتم نشر الحاسوب العملاق بالفعل لتطوير لقاحات لأمراض مثل الزهايمر والخرف مع تحسين اكتشاف أنواع معينة من السرطانات، مثل الورم الميلانيني، وإن إضافة قدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى هذا البحث يمكن أن يزيد الناتج بشكل كبير.
وفي حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية، أوضح سايمون ماكينتوش سميث، أستاذ الحوسبة العالية في جامعة بريستول، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في محاكاة عمل الأدوية داخل الجسم على المستوى الجزيئي.
وتستهدف الأدوية بروتينات معينة داخل الجسم عن طريق تعطيلها أو تغيير سلوكها، يمكن للعلماء معرفة هذه التفاعلات بفضل ذكائهم وخبرتهم وتخمينهم.
لكن هناك قدر محدود من التخمين الذي يمكن للعالم القيام به، بالإضافة إلى ذلك، فإن القيام بذلك يستغرق الكثير من الوقت والمال، غير أنه يمكن للحاسوب العملاق الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Isambard اختبار ملايين الأدوية المحتملة افتراضياً بدلاً من المختبر، مما يوفر الوقت والمال.
وأضافت ماكينتوش سميث أن أحد الاكتشافات التي توصل إليها الحاسوب العملاق قد ينقذ ملايين الأرواح.
خدمات أخرى وطاقة
إلى جانب الصحة، يمكن للحاسوب العملاق الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي أن يساعد أيضا في تقديم الخدمات العامة بكفاءة أكبر في المملكة المتحدة.
ويمكن لموظفي الحكومة أن يقضوا وقتاً أقل في أداء المهام الإدارية والمزيد من الوقت في تقديم الخدمات للناس.
وعند نشره من خلال شبكة الكاميرات والمراقبة الواسعة النطاق في المملكة المتحدة، يمكن أن تساعد التكنولوجيا أيضا في تحديد الحفر على الطريق التي تحتاج إلى إصلاح.
إن نشر الذكاء الاصطناعي له عيوبه أيضًا، مثل استهلاك الطاقة الباهظ، وفي حين تم تصميم الحاسوب العملاق Isambard-AI ليكون موفرا للطاقة، فإنه سيظل يولد الكثير من الحرارة المهدرة، والتي تخطط المنشأة لإعادة استخدامها لتلبية احتياجات التدفئة للمنازل والشركات المحلية.
ونظراً لأن الحكومة تمول المشروع، فسيتم نشر العمل بشكل علني أكثر مما لو نفذته شركة خاصة. وتأمل حكومة المملكة المتحدة أيضا أن تساعد مناطق نمو الذكاء الاصطناعي التي تم إنشاؤها من خلال تطوير مثل هذه البنية الأساسية في خلق فرص عمل ومشاريع جديدة ووضع المنطقة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة والصين في تطوير خدمات العصر الجديد في هذا المجال.