كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منزله
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نشر الفنان اللوكسمبورغي سونديب بهاردواج مقطع فيديو من أحد عروضه الكوميدية على صفحته في "تيك توك"، يتناول القضية الفلسطينية، قائلا إنه يخشى رفع العلم الفلسطيني فوق منزله.
وشرح بهاردواج قائلا، "كنت أفكر في وضع علم فلسطين خارج منزلي، لكنني خفت، فأنا لست شجاعا لهذه الدرجة، أنتم تعلمون، إن وضعتم هذا العلم، فهذا يعني أن المنزل موعود للإسرائيليين منذ 3500 عام، وإن تساءلتم عن منطقية هذا الطرح، فسيتهمونكم بأنكم من حماس".
وأضاف الكوميدي الذي ينحدر من أصول هندية، "إنه علم قوي، كإشارة (باتمان)، إن وضعتها يظهر الرجل الوطواط، أما هذا العلم، فيظهر (الرجل الصهيوني)، (سوبرمان الإسرائيلي)، إنه الرجل الحديدي -مع التلاعب بكلمة حديد بالإنجليزية التي تشبه في اللفظ كلمة "سرقة"- تنظر في السماء وتقول، هل هذا طائر؟ هل هو رجل؟ تبا، لقد اختفت محفظتي".
وتحدث بهاردواج عن الاستعمار، وتساءل عن سبب وصف بعض المناضلين من أجل الحرية بـ"الإرهابيين"، مستخلصًا أوجه التشابه بين شخصيات تاريخية مثل المهاتما غاندي ونيلسون مانديلا اللذين واجها اتهامات مماثلة.
وأكد في بداية المقطع أن على أي شخص عانى من الحكم الاستعماري، فإن من الواجب أن يهتم بالنضال الفلسطيني، وأن يقف معه.
وفي حادثة تناولها رواد منصات التواصل الاجتماعي، طلب شرطي بريطاني من أحد السكان في العاصمة البريطانية لندن إنزال العلم الفلسطيني من أمام منزله بعد تلقيه شكوى بشأنه.
وبحسب الشرطي، فإن علم فلسطين "يسيء" لبعض الناس في الجوار، كما تعجب البريطاني من قيام الشرطي "بإيقاظه من نومه عند الساعة التاسعة صباح يوم سبت من أجل هذا".
ورفض الرجل إنزال العلم، وقال للشرطي "دعهم يسيرون في الجوار وينزعجوا، أنا منزعج أيضًا مما يحدث لقد بكيت بحرقة بسبب ما يحدث".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الداخلية السابقة في بريطانيا سويلا برافيرمان لضباط كبار في الشرطة إن التلويح بالعلم الفلسطيني أو غناء أغنية تدعو إلى الحرية للعرب في المنطقة قد يرقى إلى مستوى الجريمة الجنائية.
وفي رسالة إلى كبار ضباط الشرطة في إنجلترا وويلز، حثت وزيرة الداخلية السابقة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محاولات لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصليب المعقوف لمضايقة أو ترهيب أعضاء المجتمع اليهودي.
وأضافت برافيرمان أن جهود الشرطة يجب ألا تقتصر على الجرائم المحتملة المتعلقة بالترويج لحماس، وهي منظمة محظورة.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك أقال وزيرة الداخلية سويلا برافيرمان من منصبها في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إثر نشرها مقال رأي في إحدى الصحف اتهمت فيه الشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العلم الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الداعية محمد العوضي يشرح أهمية وأهداف رفق المسلم بمخالفيه
وخلال الحلقة، أكد الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي أن التقوى هي أقوى أدوات ترشيد سلوك الإنسان وإبعاده عن شخصنة الخلافات، التي غالبا ما تخرج عن أسبابها الأساسية وتتحول إلى عداء.
وقد أورد القرآن العديد من الآيات التي تحض على حُسن المعاملة والحوار حتى مع الأعداء، حتى إن الله وصف عباده باللين والرفق والإعراض عن الجهالة.
ومن الناحية العلمية، يقول البرنامج إن المرجعية الأساسية لحل الخلافات هي أن غالبية الأشياء نسبية وقابلة للبحث والنقاش لمعرفة الصواب من الخطأ فيها.
الرفق لا يكون ضعفاووفقا للعوضي، فإن الرفق يجب أن لا يتحول لضعف لأن الأمر يختلف بين معاملة المكابر المعاند ومعاملة الحائر الباحث عن الحقيقة.
وروى الداعية الإسلامي قصة مناظرته لبعض عبدة الشيطان قبل أكثر من 10 سنوات بعد كتابته مقالا عن هذه الفئة، وقال إنهم طلبوا لقاءه لتصحيح ما يرونه معلومات خاطئة في طرحه.
لكنه، ورغم حدة الفتاة التي طلبته للحديث تحديدا، فوجئ بأنها استغربت من رفقه بها في الحديث وأبلغت الوسيط الدي جمعهما بأنها خجلت من شدتها عليه في الكلام وإصراره على مناداتها بـ"يا ابنتي".
لذلك، فإن على المسلمين -كما يقول العوضي- أن يلتزموا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وتطبيقه على مختلف أمور الحياة بما فيها استدعاء طريقته في الرفق بالمخالف.
إعلانومن العوامل التي تساعد الإنسان على الرفق بالآخرين معرفته بطبيعتهم وبظرفهم حتى لا يقسوا عليهم دون علم، كما يقول العوضي، مؤكدا أن الداعية والمربي لا يكونان هكذا دون رحمة ولين ورفق.
الرفق يدفع الناس للهدايةكما إن الله تعالى قال بوضوح "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، وقد أمر النبيين موسى وهارون بأن يتحدثا مع فرعون بالقول اللين.
ويعكس هذا الأمر -حسب العوضي- فحوى الدعوة الحقيقية التي تستهدف هداية الآخرين وليس الانتصار عليهم، وهو ما كان يريده موسى عليه السلام من فرعون.
وذكّر الداعية بقول مالك بن الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووصفه له بأنه كان "رفيقا رحيما"، واستشهد بقوله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه"، كدليل على ضرورة الرفق بالمخالفين.
ومن علامات نجاعة الرفق في الدعوة قصة ثمامة بن أثال الذي كان من زعماء المشركين وأُسر خلال إحدى الغزوات، فأمر النبي بحسن معاملته حتى أسلم بعد 3 أيام، وقال للنبي "والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض عليَّ من وجهك، واليوم هو أحب الوجوه إليَّ".
واليوم، يدين أكثر من 230 مليون إندونيسيا بدين الإسلام الذي اعتنقته هذه البلاد بسبب رفق التجار المسلمين وحسن خلقهم ومعاملتهم، حسب البرنامج.
7/3/2025