لا تزال الآلام التي يعانيها المسلمون مستمرة وهم يواجهون هذا الطغيان وهذا الاعتداء الشديد على أوطانهم وعلى أنفسهم وفي كل مرة يقدم العدو المحتل صورة مؤلمة أخرى، ما الذي ينبغي أن يستحضره الإنسان وهو يواجه هذه الآلام وهذا الاعتداء وهذا الطغيان حتى يظل مستمسكا بمبدئه ومقاومته؟

•• •إننا نضرع إلى الله تبارك وتعالى أن يكف بغي العداة المعتدين الطاغين الظالمين عن إخواننا في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين، وأن يرد المحتلين على أدبارهم خائبين خاسرين منهزمين، وأن يكتب الله جل وعلا بمنه وفضله وكرمه لهذه الأمة أمر خير ورشاد، وأن يدفع عنها وعن مقدساتهم البغي والظلم والطغيان، وأن يجعلنا جميعا سببا لنصرة دينه وللقيام بالعدل وبسط الحق ودفع الظلم إنه تعالى على كل شيء قدير.

•وفي مثل هذه الظروف التي تتكالب فيها الخطوب على هذه الأمة، ويزداد فيها بطش الطغاة المعتدين فإنه لا شيء يعدل العودة إلى كتاب الله عز وجل، نستقي منه النور والهدى ونجد فيه من المبشرات ما يدفعنا إلى الصبر والثبات، فالله تبارك وتعالى يقول في كتابه الكريم: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ» فيأتي الجواب من عند الله تبارك وتعالى في هذه الظروف الحالكة التي تحيط بالمسلمين وتجتمع فيها قوى الكفر والطغيان «حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».

• وهذا ويتأكد بما في كتاب الله عز وجل في موضع آخر حينما يوقظ ربنا جل وعلا في نفوس المؤمنين في ساعات المواجهة أنهم سيرزؤون في أنفسهم وفي أبطالهم وفي قادتهم وفي أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وسيزداد بطش الطغاة عليهم فيأتي أيضا تثبيت الله تبارك وتعالى لعباده المؤمنين، للعصابة المتمسكة بالحق التي لا يضرها من خذلها ليخاطبهم ربنا تبارك وتعالى بقوله: «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا» يبدأ بنهيهم عن الوهن ثم بعد ذلك ينبههم إلى ضرورة دفع أسباب الحزن التي يمكن أن تتراكم على قلوبهم، ألا يستسلموا للأحزان والآلام، فهو نهي عن الوهن ونهي عن مداومة الحزن أو الاستسلام له فيقول «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ» فهذا السياق القرآني يبعث في نفوس المؤمنين في مثل هذه اللحظات الحرجة طمأنينة ويدفعهم إلى الصبر ويعينهم على الثبات ويصوب أنظارهم إلى وعد الله تبارك وتعالى لهم وأن النصر من عنده وحده جل وعلا وأن الأسباب بيده مهما اشتدت الظروف واحلولك الظلام فإن بشائر الفجر الصادق قادمة لا محالة بإذن الله تبارك وتعالى «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ».

• بمثل هذه المواضع من كتاب الله عز وجل يستحضر المؤمن المعاني التي يحتاجها في مثل هذه المواقف يثبت بها قلبه ويثبت بها إخوانه ويستشرف بها وعد الله تبارك وتعالى له ويعلم أن من سنة التدافع أن تكون هناك غلواء للباطل وهذه الغلواء إنما هي إقامة حجة من الله تبارك وتعالى على عباده وحينما يبلغ طغيان ذروته فإن ذلك مؤذن بزواله بإذن الله تبارك وتعالى وقوته وما كتب النصر لهذه الأمة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي زمن الخلفاء الراشدين وفي زمن الفتوحات وفي زمن المقاومة والجهاد إلا والظروف التي تحيط بهم هي من أشد ظروف قسوة ومن أكثرها عنوة ومشقة ومع ذلك فإن عباد الله المؤمنين الصالحين يتمسكون بوعد الله تبارك وتعالى لهم ويأخذون بأسباب النصر ينصرون الله تبارك وتعالى فيكتب لهم الله تبارك وتعالى النصر ويحتسبون ما يقدمونه في سبيله فربنا جل وعلا يقول: «وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)». هذا والله تعالى أعلم.

••• الإنسان في هذه الأحوال كثيرا ما يتابع الأخبار وهذه الأخبار لأنها لا تأتي بصفة إيجابية إنما دائما تكون سلبية أحيانا على اعتبار أن العدو يستخدم فيها قوته النارية في إرهاق المسلمين وإزهاق أرواحهم فيراكم هذا الحزن على المسلمين.

•الآن هذا هو القرآن الكريم وتفصيله لهذه القضايا. لكن كيف يربط المسلم نفسه بالقرآن الكريم بحيث يوازن بين قراءاته للأخبار وبين قراءاته للقرآن الكريم والنظر في تفصيلاته الدقيقة التي تحدثتم فيها؟

•• • •أما ما يصل إليه من الأخبار المتداولة فيجب عليه أن يتثبت منها وأن يجعل ما يرد إليه مما يصدر عن العدو محل شك وارتياب وأن يمتنع عن تداوله ونشره ومع ذلك فعليه أن يوقن مما يجده في كتاب الله عز وجل أن سنة الله تبارك وتعالى ماضية وأن الله عز وجل سيصطفي شهداء من هذه الأمة وأن الله تبارك وتعالى جعل التدافع بين الحق والباطل والخير والشر والنور والظلام سنة ماضية جارية وعلى أهل الحق والخير والهدى والرشد على أهل الإيمان الراسخ أن يتمسكوا بالأسباب التي تؤهلهم لنصر الله تبارك وتعالى به وهذا لا يعني ترك الأسباب المادية التي تعينهم على أخذ الحيطة والحذر وعلى تربص مكائد العدو والحذر منها وعلى التنبه للمخذّلين والخونة ومن لا يهمهم أمر هذه الأمة ولا يعنيهم نصرها على عدوها ولا يحركون ساكنا حينما يشمت بهم أعداؤهم بل يشاركونه الشماتة عياذا بالله فعليهم أن يحذروا من أمثال هؤلاء وأن يقاتلوا في سبيل الله صفا كالبنيان المرصوص كما أمرهم ربهم تبارك وتعالى وأن يحذروا فيما يتعلق بهذه الأخبار التي تنتشر فإن الله تبارك وتعالى قد نبه على هذه القضية تحديدا في كتابه الكريم حينما قال: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»

•فبهذا يتمكن المسلم من التغلب على ما يمكن أن يعتري صدره أو ما يمكن أن يصيب قلبه من الآلام والأحزان بمثل هذه النكاية فإنه يبدد هذه الوساوس والأوهام بتعلقه بالله تبارك وتعالى وبأن يكون سببا في أي موقع يكون فيه في نصرة إخوانه وفي موالاتهم وفي الوقوف معهم وفي دفع الباطل عنهم وفي رد العدوان بما يستطيع. والله تعالى الموفق.

••• في آية غض البصر أمر الله تعالى المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقال ذلك أزكى لهم، ما دلالة كلمة أزكى؟ وهل هي التزكية المقصودة في سورة البقرة «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ»؟

•• •نعم، هي التزكية ذاتها التي بعث بها ربنا تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم في جملة ما بعث به في هذه الأمة والمقصود من التزكية التطهير والارتقاء بهذه النفوس والسمو بها،

• وهذا المعنى هو الوارد لقوله تبارك وتعالى: « قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» أي ذلك أطهر لهم وأنقى وهو سمو بأخلاقهم وارتقاء بآدابهم وشمائلهم، واستعمال حرف الجر اللام في هذا السياق أخذ منه المفسرون دلالة النفع والأولوية ولذلك يقولون أزكى بمعنى أطهر، وأزكى لهم أي أطهر وأولى وأنفع، أخذوا معنى أنه أولى وأنفع من استعمال اللام فهذا تركيب قرآني بليغ فريد يأخذ منه مجموع هذه المعاني وأن هذا الخلق الذي بيّنته هذه الآية الكريمة بهذا الحكم الذي أنزله الله عز وجل فيها الموجه في هذه الآية للرجال من المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم وأن يحفظوا فروجهم هو أزكى أي هو أطهر وأنفع وأولى لهم جميعا، لكل المخاطبين للرجال والنساء للمجتمع كله وأثر ذلك لا يخفى على أحد، لأنه مما يقي من الفواحش ويرتقي بأخلاق الناس ويسمو بطباعهم ويخلصهم من القاذورات ووساوس الشيطان. والله تعالى أعلم.

••• تعبير يغضوا هل هو دلالة على التقليل من النظر الذي لا تدعو إليه الحاجة أم المقصود هو صرف النظر مطلقا؟

•• • •نعم، الغض هو بمعنى الإنقاص والتقليل فيما ذكرتموه صحيح وإنما استعمال حرف الجر من يغضوا «من أبصارهم» ولم يستعملها في الأمر بحفظ الفروج فقال ويحفظوا فروجهم لأن غض الأبصار بالكلية متعذر والله عز وجل لا يأمر بما لا يستطاع فـ«من» ليست زائدة كما يذكر بعض أهل اللغة وأهل التفسير بل هي مقصودة والمعنى أن يغضوا من أبصارهم قدر استطاعتهم فيخفضوا أبصارهم، وينقصوا مما يرونه أو من أبصارهم حين رؤية ما حرم الله عز وجل عليهم، وفي هذا دلالة أن الغض من الأبصار ليس بدرجة واحدة، فهناك ما يباح للمؤمن أن ينظر إليه من نسائه، وهناك ما يباح أن ينظر إليه مما هو ظاهر الزينة في المحرمات من النساء بتفاوت بين هؤلاء المحارم، وهناك ما يمنع منه بالكلية لعموم النساء، وهناك ما يرخص به دون شهوة ولذلك استعمل حرف الجر من، وبعض المفسرين يقول إن معنى «يغضوا من أبصارهم» هو الإنقاص من النظر نفسه كما يقال غض من منزلته أي أنقص من منزلته، فآلة الإبصار هذه ينقص من ملكات الرؤية فيها في مواضع بحسبها،

• والمؤدى واحد، فالغض هو بمعناه ما أشرتم إليه من الإنقاص والتقليل واستعمال حرف الجر إنما يراعي الأحكام الشرعية الدائرة فيما يباح وما يمنع النظر إليه من النساء، ورعى أيضا بهذا التركيب عموم أحوال الناس أو عموم البلوى في أحوال الناس من تعذر غض البصر بالكلية. والله تعالى أعلم.

•• يرد الخطاب أحيانا «يا أيها الذين آمنوا» وتدخل فيه المرأة بحكم الغالب لكن في بعض الآيات تخصص المرأة بخطاب مستقل أي كل المؤمنين يغضوا من أبصارهم وكل المؤمنات يغضضن من أبصارهن فما دلالة تخصيص المرأة بالخطاب أيضا؟

•• •هنا معنيان؛ المعنى الأول يؤخذ من كون كل توجيه في هاتين الآيتين الكريمتين ابتدئ فيه بـ«قل» ثم نأتي إلى خصوص إفراد الرجال بالخطاب ثم إفراد النساء بالخطاب أما في المسألة الأولى فباختصار في كل موضع ترد فيه «قل» في كتاب الله عز وجل فإن الذي يأتي بعدها أمر ذو بال، أريد إبلاغه على نحو خاص، وكأن الشأن بين المخاطبين الذين يقال فيهم هذا القول، وبين القائل الذي هو رب العزة والجلال، وما محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا مبلغ، ولذلك قالوا هو أمر ذو بال أريد الإخبار عنه، أو أريد الإبلاغ به على نحو خاص ليتأكد معناه، وليتحقق ما يراد به من الخطاب فكأن الشأن بين المخاطبين وبين ربهم جل وعلا.

•أما الأصل في الخطاب في المسألة الثانية التي ذكرتموها أن الخطاب «يا أيها الذين آمنوا» تدخل فيه النساء إلا إذا أفردت بخطاب، فإذا أفردت بخطاب فدل على أن المقصود بالخطاب الأول هم الرجال «لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء»، فدل على أن الخطاب الأول يراد به الرجال وأن الخطاب الثاني خصصت به النساء بدليل تخصيص النساء هنا، الأحكام المتعلقة بالنساء أكثر من الأحكام المذكورة للرجال، خاطب الرجال بغض البصر، وحفظ الفروج خوطبت به النساء «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» وهنا جملة من الأحكام الشرعية المتواردة خوطبت بها النساء لأن المقام هو مقام تشريع لبيان الأخلاق أولا في الأمر بغض البصر والأحكام المتعلقة بحفظ الفروج وسد كل المنافذ التي يمكن أن تفضي إلى الوقوع في هذه الفاحشة وبيان حدود عورة النساء في تعاملها مع مختلف درجات الرجال من حيث القرابة بهن. والله تعالى أعلم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الله تبارک وتعالى هذه الأمة یمکن أن إلیه من فی کتاب ل ى الل فی هذه

إقرأ أيضاً:

الشيخ حميد الأحمر يصدر بياناً شجاعاً رداً على العقوبات الأمريكية التي طالته و9 من شركاته وهذا ما تعهد به

أعتبر رجل الأعمال الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، عضو مجلس النواب اليمني ، رئيس مؤسسة القدس، اليوم الإربعاء قيام وزارة الخزانة الأمريكية خلال اليومين الماضيين بإدراجه وتسع من شركاته على قائمة العقوبات بتهمة دعمه لحركة المقاومة الإسلامية حماس بـ"القرار الغير المبرر" متعهدا بمواصلة وقوفه بجانب شعب فلسطين في نضاله المشروع ضد الاحتلال وضد جرائمه الفضيعة".


واوضح الشيخ حميد الأحمر في بيان وصل "مأرب برس" نسخة منه بأن قرار الخزانة الأمريكية هو "مثال آخر على الانحياز الأمريكي الصارخ لصالح الظلم والاحتلال، ويعبر عن محاولة غير شرعية لتجريم الجهود القانونية والإنسانية المتواضعة التي أقوم بها في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة".

 

وتابع :إن هذا القرار يتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال ونيل الحرية. كما أنه يعكس الضيق من الجهود التي نبذلها، أنا وغيري من الأحرار، في دعم حقوق الإنسان ورفض الظلم في فلسطين. ومن المهم أن اؤكد أن جهودي هذه تتسق تماماً مع قوانين و مواقف والتزامات بلدي اليمن والشعب اليمني الأبي تجاه القضية الفلسطينية، ومع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات المحاكم الدولية" .


وقال :احمل الادارة الامريكية مسؤولية قرارها المرفوض والمُدان وما يترتب عليه من أضرار قد تلحق بي وبأسرتي وأعمالي التجارية وسأقوم بإذن الله باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للطعن في هذا القرار أمام الهيئات القضائية المختصة، فهو قرار ظالم وغير مستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي.

وأكد الشيخ الأحمر بأن "هذا التصنيف لن يثنيه عن مواصلة دعمه الثابت للقضية الفلسطينية العادلة.

وتعهد الشيخ الأحمر :سأستمر بإذن الله وعونه في الوقوف بجانب شعب فلسطين في نضاله المشروع ضد الاحتلال وضد جرائمه الفضيعة التي حركت الضمير الإنساني وانتجت حركة تضامن دولية غير مسبوقة شملت كافة دول العالم وفضحت ادعاءات القوى الغربية وتشدقها بإحترام الحريات بعدما شهد العالم قمعهم القاسي لتظاهرات واعتصامات التضامن المُشرف لفئات واسعة من مواطنيهم في المدن والجامعات الغربية.


واختتم الشيخ الاحمر بيانه بالقول :أتوجه بالشكر والامتنان لكل من أعرب عن دعمه لي ورفضه لهذا القرار الجائر إن هذا التضامن يعكس الالتفاف والايمان باهمية النضال من اجل القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين ..الحرية لفلسطين، والعار لكل من يساند الطغيان ويساهم في قتل الأبرياء والمدنيين".

فيما يلي نص البيان:

‏بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها غزة وفلسطين، حيث تتعرضان لحرب إبادة متواصلة يقودها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم عسكري وسياسي غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى الغربية، نرى مشاهد مروعة من الدمار والموت، فقد أودت هذه الحرب بحياة أكثر من 150,000 من الشهداء والجرحى، وشردت ما يقارب مليوني فلسطيني من ديارهم. هذه الممارسات العدوانية لم تستهدف فقط الأفراد، بل دمرت البنى التحتية، وسعت إلى محو الهوية والوجود الفلسطيني و تعدت ولازالت على المسجد الاقصى المبارك الذي تهون في سبيل الدفاع عنه كل التضحيات .

في هذا السياق المأساوي، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً بإدراجي ضمن قائمة العقوبات في السابع من أكتوبر المنصرم. إن هذا القرار غير المبرر هو مثال آخر على الانحياز الأمريكي الصارخ لصالح الظلم والاحتلال، ويعبر عن محاولة غير شرعية لتجريم الجهود القانونية والإنسانية المتواضعة التي أقوم بها في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

إن هذا القرار يتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال ونيل الحرية. كما أنه يعكس الضيق من الجهود التي نبذلها، أنا وغيري من الأحرار، في دعم حقوق الإنسان ورفض الظلم في فلسطين. ومن المهم أن اؤكد أن جهودي هذه تتسق تماماً مع قوانين و مواقف والتزامات بلدي اليمن والشعب اليمني الأبي تجاه القضية الفلسطينية، ومع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات المحاكم الدولية .

احمل الادارة الامريكية مسؤولية قرارها المرفوض والمُدان وما يترتب عليه من أضرار قد تلحق بي وبأسرتي وأعمالي التجارية. وسأقوم بإذن الله باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للطعن في هذا القرار أمام الهيئات القضائية المختصة، فهو قرار ظالم وغير مستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي. كما أؤكد أن هذا التصنيف لن يثنيني عن مواصلة دعمي الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، وسأستمر بإذن الله وعونه في الوقوف بجانب شعب فلسطين في نضاله المشروع ضد الاحتلال وضد جرائمه الفضيعة التي حركت الضمير الإنساني وانتجت حركة تضامن دولية غير مسبوقة شملت كافة دول العالم وفضحت ادعاءات القوى الغربية وتشدقها بإحترام الحريات بعدما شهد العالم قمعهم القاسي لتظاهرات واعتصامات التضامن المُشرف لفئات واسعة من مواطنيهم في المدن والجامعات الغربية ،

إن التضامن مع القضية الفلسطينية ليس جريمة، بل هو واجب إنساني وشرعي تفرضه علينا المبادئ الأخلاقية والقوانين السماوية و المواثيق الدولية. القضية الفلسطينية هي قضية حرية وعدالة، وهي واحدة من أبرز قضايا حقوق الإنسان في العصر الحديث.

أتوجه بالشكر والامتنان لكل من أعرب عن دعمه لي ورفضه لهذا القرار الجائر. إن هذا التضامن يعكس الالتفاف والايمان باهمية النضال من اجل القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين .

الحرية لفلسطين، والعار لكل من يساند الطغيان ويساهم في قتل الأبرياء والمدنيين.

حميد بن عبدالله الأحمر
عضو مجلس النواب اليمني.


ويوم الاثنين الماضي اعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد رجل الأعمال اليمني الشيخ حميد الأحمر، وتسع من شركاته، إضافة الى 3 رجال أعمال عرب، لتمويلهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وطبقاً لبيان للخزانة الأمريكية، اطلع عليه “مأرب برس”، قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بإضافة 3 أفراد ومؤسسة خيرية من الداعمين الماليين الدوليين البارزين لحماس، بالإضافة إلى مؤسسة مالية واحدة تسيطر عليها حماس في غزة.

والثلاثة اللذين تحدث عنهم البيان، هم الفلسطيني ماجد الزير والنمساوي عادل سعد الدين حسن دوغمان، والاردني محمد محمود عوض حنون، كما تضم مجموعة من الكيانات المالية التابعة للمجموعة على قائمة العقوبات.

وأضاف البيان: “كما عين مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، رجل الأعمال اليمني، الشيخ حميد الأحمر، أحد مؤيدي حماس منذ فترة طويلة وتسعة من شركاته، تلعب هذه الجهات الفاعلة أدوارًا حاسمة في جمع التبرعات الخارجية لحماس، غالبًا تحت ستار العمل الخيري”.

وبحسب البيان، فإن الشيخ حميد عبدالله حسين الأحمر (الأحمر)، مواطن يمني يعيش في تركيا هو أحد أبرز الداعمين الدوليين لحركة حماس، وهو عضو رئيسي في محفظة حماس الاستثمارية التي كانت سرية في السابق.

واتهم البيان المحفظة بأنها أدارت في ذروتها ما قيمته أكثر من 500 مليون دولار من الأصول، مشيرة إلى انه منذ عام 2013 على الأقل، كان الأحمر أيضًا رئيسًا لمؤسسة القدس الدولية الخيرية التابعة لحماس ومقرها لبنان.

وقالت الخزانة الأمريكية، إنه تم تصنيف الأحمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي لحماس أو السلع أو الخدمات لها أو لدعمها.

وأضافت: “يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضًا بتعيين الكيانات التسعة التالية وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لتكون مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو توجيه من قبل الأحمر بشكل مباشر أو غير مباشر”.

والشركات الـ9 التي تحدث عنها بيان الخزانة الأمريكيةإما مملوكة أو يديرها رجل الأعمال اليمني، حميد الأحمر، هي:

- مجموعة الأحمر التجارية، ومقرها في اليمن.

- شركة الأحمر لتوريد وتوزيع الزيوت مقرها في اليمن.

- سما الدولية للإعلام مقرها في اليمن.

- مؤسسة السلام التجارية والوكالات العامة، مقرها في اليمن.

- سبا، التجارة والاستثمار SRO، مقرها في التشيك.

- سبافون الدولية SAL (في الخارج)، ومقرها في لبنان.

- سباتورك ديس تيكاريت أنونيم سيركيتيو، مقرها في تركيا.

- إنرجي ياتريملاري أنونيم سيركيتي مفعم بالحيوية، ومقرها في تركيا.

- إنفستريد بورتفوي يونيتيمي أنونيم سيركيتيو، مقرها في تركيا.

هذا فيما عبّر حزب التجمع اليمني للإصلاح عن رفضه لإعلان وزارة الخزانة الأمريكية، الذي قضى بفرض عقوبات ضد عضو الهيئة العليا للتجمع وعضو مجلس النواب، الشيخ حميد الأحمر.

واعتبر الحزب، في بيان له، أن "هذا القرار الصادر بدعوى مناصرته للقضية الفلسطينية تعسفي وجائر"، معبّرا عن استيائه من القرار، ورفضه له.

وأكد أن القرار يهدف إلى تجريم التعاطف السياسي والشعبي مع القضية الفلسطينية، وترهيب من يدينون مجازر الإبادة الجماعية في غزة.

وطالب وزارة الخزانة الأمريكية بإلغاء هذا القرار الجائر والمتحيز، الذي قال إنه "طال شخصية وطنية لها سجل حافل في التاريخ السياسي والنضالي محليا وإقليميا".

كما طالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وهيئة التشاور والمصالحة وكافة مؤسسات الدولة اليمنية بتحمّل مسؤوليتها في الدفاع عن الشيخ حميد الأحمر.

وأكد حزب الإصلاح وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.

 

واليوم الأربعاء اعلنت أحزاب التحالف الوطني محافظة مارب رفضها المطلق. بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الإثنين السابع من أكتوبر، فرض عقوبات ضد رجل الأعمال الشيخ حميد الأحمر عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، عضو مجلس النواب اليمني ، رئيس مؤسسة القدس، بدعوى تمويله حركة المقاومة الإسلامية حماس،

وقالت أحزاب التحالف الوطني في بيان لها وصل موقع مأرب برس ان هذا القرار الذي وصفته بالتعسفي " الذي طال أحد القيادات السياسية والشعبية البارزة ، كون القرار استند إلى دعوى دعم حركة المقاومة حماس، التي يعدها اليمنيون بمختلف توجهاتهم حركة تحريرية تقاوم الاحتلال الغاشم ، وتصنيفها منظمة إرهابية يأتي في سياق إنحياز الإدارة الأمريكية الكلي للكيان الإسرائيلي، كسياسة استراتجية جسدت فيها مبدأ ازدواجية المعايير في أعلى صورها،


وأكدت أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تضامنها الكامل مع الشخصية الوطنية الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر عضو هيئة التشاور والمصالحة ، وتدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والأحزاب والتنظيمات السياسية وجميع الفعاليات الجماهيرية والمنظمات الحقوقية للتعبير عن رفضهم لهذا القرار المدان.


وقالت أحزاب التحالف الوطني اقرار الخزانة الأمريكية صدر بصورة إبتزازية وطريقة إنتهازية تعبر عن حجم التخبط للإدارة الأمريكية في التعاطي مع مختلف القضايا على مستوى المنطقة التي تعيش على صفيح ساخن منذ عام.


كما طالبت أحزاب مأرب وزارة الخزانة الأمريكية بإلغاء القرار غير القانوني ، الذي طال شخصية وطنية لها سجل حافل في التاريخ السياسي والنضالي محليا وإقليميا.


كما جددت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد وقضيته العادلة، ودعت جماهير الشعب اليمني وجميع الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للإلتفاف حول المقاومة الفلسطينية، وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة حتى يتم دحر الإحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحذرت من أي انحناء أمام إرهاب الإبتزاز الدولي الهادف لإجبار المناصرين للقضية الفلسطينية على التخلي عنها بصورة أو بأخرى .

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة الأزهر يشرح دوافع الإلحاد وأنواعه: صديق للجهل
  • الدعاء يوم الجمعة: أوقات فضيلة وعبادة مستجابة
  • الشيخ حميد الأحمر يصدر بياناً شجاعاً رداً على العقوبات الأمريكية التي طالته و9 من شركاته وهذا ما تعهد به
  • خالد الجندي: الشواذ يكذبون على الله .. فيديو
  • بعد قتل جارته ذات الـ 85 عاما.. إحالة أوراق عامل إلى فضيلة المفتي
  • هل يعوّض ترشيح “رحلة 404” للأوسكار عن التحديات التي واجهها؟ المخرج يجيب
  • بعد العصر وفي السجود.. أفضل 10 أوقات لاستجابة الدعاء
  • وكيل الأزهر: وظيفة المفتي تعمل على توجيه سلوك الإنسان
  • أمين البحوث الإسلامية: نرى في الآونة الأخيرة فتاوى تصطدم ببناء الإنسان