إلى متى ستستمر حرب إسرائيل في لبنان؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
عندما دخل جنود من الفرقة 98 الإسرائيلية لبنان في أول غزو للبلاد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وصف المسؤولون الإسرائيليون العملية بأنها "محدودة ومحلية ومستهدفة".
ولكن خلال الأسبوع الماضي، ازداد حجم الهجوم البري الإسرائيلي على حزب الله بسرعة، فانضم إلى الفرقة 98 ثلاثة آخرون، حيث تقدم الآلاف من الجنود الإسرائيليين إلى لبنان من مواقع تتراوح من روش هانيكرا في الغرب إلى مسجاف آم في الشرق.
وفي الوقت نفسه، شدد القادة الإسرائيليون خطابهم حول "ما ينتظرنا في المستقبل".
ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، اللبنانيين إلى الانتفاضة ضد حزب الله، محذراً من أن البديل هو "حرب طويلة ستؤدي إلى الدمار والمعاناة كما نراه في غزة".
جريمة ضد الإنسانية.. تحقيق أممي يتهم إسرائيل بتدمير مستشفيات غزة - موقع 24اتهم محققون من الأمم المتحدة، الخميس، إسرائيل باستهداف المرافق الصحية في غزة عمداً وقتل وتعذيب عاملين في المجال الطبي، معتبرين أنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية". طبيعة الهجوم الإسرائيلي وبحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإن الخطاب المتغير من القيادة السياسية الإسرائيلية، وحجم أوامر الإخلاء العسكرية التي تغطي أكثر من 110 من مناطق في لبنان تتراوح من القرى على الحدود إلى المناطق الساحلية على بعد 60 كم شمالاً، وفقاً لإحصاء الصحيفة، جعل المسؤولين في جميع أنحاء المنطقة وفي العواصم الغربية يشككون بشكل متزايد في أن الهجوم سينتهي قريباً.وقال مسؤول غربي للصحيفة: "قبل أسبوعين كان الإسرائيليون يتحدثون عن توغل بري محدود لبضعة أسابيع، لكن يبدو أن أسبوعين يتم تمديدهما طوال الوقت.. هناك القليل من التفاؤل بوقف إسرائيل للحرب قبل وقت قصير من الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)".
#MORE Israeli forces pressed forward with attacks on Lebanon, sending further ground troops across the border and pounding Beirut with a new wave of airstrikes, as the conflict that has engulfed the region hit the one-year mark.https://t.co/KZ5eKXn6Ul
— dpa news agency (@dpa_intl) October 7, 2024وفي الوقت الحالي، لا يزال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون خجولين بشأن طبيعة الهجوم البري وحجمه بالضبط، تاركين معظم تفاصيله يكتنفها ضباب الحرب وتوجيهات القيادة العسكرية.
لكنهم يصرون على أن العمليات "مستهدفة"، ولا تزال القوات الإسرائيلية قريبة نسبياً من "الخط الأزرق" الذي حددته الأمم المتحدة والذي يفصل بين البلدين اللذين يتداخلان من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى التضاريس الجبلية حول ميتولا حيث شنت القوات الإسرائيلية غزوها.
ولا تتوفر صور الأقمار الصناعية عالية الدقة للتقدم الإسرائيلي على كامل الحدود التي يبلغ طولها 100 كيلومتر. لكن صور من منطقة مارون الراس تظهر دبابات إسرائيلية ومركبات أخرى على مسافة قصيرة داخل لبنان، مع مجموعة من حوالي 27 مركبة على بعد 250 متراً من الحدود، ومجموعة أخرى أصغر على بعد حوالي 1 كم داخل البلاد.
وتظهر صور أخرى آثاراً في نقاط اخترقت فيها القوات الإسرائيلية الحدود القريبة، بما في ذلك قريتا أفيفيم ويرون الإسرائيليتان.
ويشعر العديد من اللبنانيين بالقلق من أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للهجوم الإسرائيلي المتصاعد ضد حزب الله. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر هذا الأسبوع إن واشنطن تدعم "جهود إسرائيل لإضعاف قدرة حزب الله، لكننا في النهاية نريد أن نرى حلاً دبلوماسياً لهذا الصراع".
The U.S. is sending an additional “few thousand” troops to the Middle East to bolster security and to be prepared to defend Israel if necessary, the Pentagon said. https://t.co/pRHmd9F2XY
— The Associated Press (@AP) September 30, 2024بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، وإجبار 60،000 إسرائيلي على مغادرة منازلهم في الشمال. وفي العام الذي تلا ذلك، قتلت الغارات الإسرائيلية في لبنان أكثر من 2100 شخص وشردت أكثر من 1.2 مليون شخص، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية. كما تسبب القصف في دمار هائل، مما أدى إلى إهدار مساحات من القرى والبلدات القريبة من الحدود.
إيطاليا: الهجوم الإسرائيلي على اليونيفيل "جريمة حرب" - موقع 24اعتبر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، الخميس، أنه "لا يمكن التسامح" مع إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ما أسفر عن جرح جنديين.ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 500 من مقاتلي حزب الله وتسعة جنود إسرائيليين قتلوا في الأسبوع الأول من القتال.
قطع الإمدادات وقال إيهود ياري، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "إنهم يدمرون الأنظمة التي بناها حزب الله في المنطقة الحدودية. وتركز القوات على شيء واحد: تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله في هذه المنطقة مثل الأنفاق والمخابئ ومستودعات الأسلحة والذخيرة".وأضاف أن "بعض هذه الأنظمة موجودة داخل القرى، لكن البعض الآخر يقع في مناطق ريفية مليئة بالأراضي الزراعية الكثيفة والشجيرات المستخدمة لإخفاء هذه الأنظمة".
#UPDATE Israel ramped up its ground offensive against Hezbollah along Lebanon's southern coast on Tuesday, after deploying more troops in the country and urging civilians living near the Mediterranean to evacuate.https://t.co/B1sYC8aAQI
— AFP News Agency (@AFP) October 8, 2024 وقد رافقت العمليات على طول الحدود جهود الجيش الإسرائيلي لمنع محاولات إيران لإعادة إمداد قوات حزب الله. ومنذ أن وسعت إسرائيل هجومها الشهر الماضي، قصفت طائراتها مراراً المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، فضلاَ عن أهداف أخرى في جنوب سوريا. كما قصفت أهدافاً لحزب الله في سهل البقاع، حيث يتمتع التنظيم بوجود قوي.ودمرت طائرات إسرائيلية يوم الجمعة نفقاً بطول 3.5 كيلومترات بين سوريا ولبنان قال مسؤولون إسرائيليون إن الوحدة 4400 التابعة لحزب الله المكلفة بتنفيذ عمليات تسليم الأسلحة هذه. في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قتلت إسرائيل قائد الوحدة، محمد جعفر قصير، في غارة جوية في بيروت.
وقال شلومو موفاز، مسؤول استخبارات سابق في جيش الدفاع الإسرائيلي ويرأس الآن مركز معلومات مئير أميت للاستخبارات والإرهاب: "نحن نقطع سلسلة الإمدادات من سوريا إلى لبنان، ومن العراق إلى سوريا". متى تنسحب إسرائيل؟
بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في شن العمليات التي توسعت لاحقاً بما في ذلك غزوها للبنان عام 1982، والذي تحول إلى احتلال دام 18 عاماً لجنوب البلاد، والخسائر المحدودة التي تكبدتها قواتها على ما يبدو، يتوقع المسؤولون الغربيون أن القوات الإسرائيلية ستتعمق في نهاية المطاف في لبنان.
وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء قوات إسرائيلية ترفع علم البلاد في مارون الراس.
وأصر المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً على أن أحد أهدافهم النهائية هو دفع حزب الله إلى الخلف خلف نهر الليطاني، الذي يمتد على مسافة 30 كيلومتراً شمال الخط الأزرق، على النحو المتوخى في قرار الأمم المتحدة 1701، الذي تم تمريره في نهاية الحرب الأخيرة في عام 2006 ولكن لم ينفذه أي من الجانبين، لكنها كانت غامضة حول كيفية القيام بذلك.
وقال المسؤول الغربي: "أعتقد أن الإسرائيليين يريدون إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بحزب الله وتطهير أكبر قدر ممكن من الأرض بين الحدود ونهر الليطاني. لكن بعد ذلك ليس واضحاً ما الذي يريدون فعله".
وتابع "نريدهم أن يتوقفوا الآن وأن يوافقوا على خطة سياسية متفق عليها بالفعل على نطاق واسع. لكن يبدو أنهم، لأنهم يحققون مثل هذا النجاح عسكرياً، سيستمرون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله لبنان بنيامين نتانياهو إسرائيل وحزب الله نتانياهو لبنان القوات الإسرائیلیة الإسرائیلی على الأمم المتحدة فی لبنان حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
عواصم "وكالات": أبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في لبنان واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس عن عون قوله "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".
وانسحبت القوات الإسرائيلية الثلاثاء من معظم أنحاء جنوب لبنان لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبقى مؤقتا في خمس نقاط ضرورية لأمنها.
وقالت الرئاسة اللبنانية في وقت سابق إن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل بحلول 26 يناير لكن تم تمديد المهلة حتى 18 فبراير بعد أن اتهمت لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم لبنان إسرائيل حينها بإرجاء الانسحاب.
دعم الاتحاد الأوروبي
من جهنه طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي اليوم دعم الاتحاد الأوروبي لإتمام الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير رجي اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال حيث جرى عرض للأوضاع في جنوب لبنان والمنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وطلب الوزير رجي "دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وبحث الوزير رجي مع السفيرة الأوروبية "في التحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل- 9 بشأن النازحين السوريين المزمع عقده في شهر مارس المقبل".
وتمنى رجي على الاتحاد الأوروبي "تعديل مقاربته لقضية النزوح السوري بعد تغير النظام في سوريا"، مجددا تأكيده "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد أن تحولوا الى نازحين إقتصاديين، فانتفت أسباب وجودهم في لبنان، وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، من خلال مساعدتهم على إعادة بناء قراهم ومدنهم والإستثمار في بناها التحتية وخدماتها".
وكان الجيش اللبناني استكمل انتشاره أمس الثلاثاء في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان ، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ، وبقي الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.
مقتل شخص بضربة اسرائيلية
قتل شخص الأربعاء جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
نفاد الحجوزات
أفادت مصادر في قطاع النقل الأربعاء بأن الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت تكاد تكون محجوزة بالكامل هذا الأسبوع، مع زيادة عدد الرحلات اليومية إلى العاصمة اللبنانية قبل أيام من تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله.
يُشيّع حزب الله بعد ظهر الأحد المقبل، نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما حالت الظروف الأمنية لأشهر دون إقامة المراسم عقب اغتياله بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين انتهت مع التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل العراقي ميثم الصافي لوكالة فرانس برس إنه "استجابة لإقبال العراقيين، ستتم مضاعفة رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى بيروت من رحلة يوميا إلى رحلتين" اعتبارا من 20 فبراير.
ولفت إلى "زيادة في الزخم" مع اقتراب موعد التشييع.
وأشار مصدر في الشركة إلى أن "جميع مقاعد طائراتها المتوجهة من بغداد إلى بيروت محجوزة".
من جهته، قال مصدر في طيران الشرق الأوسط إن الشركة زادت كذلك عدد رحلاتها إلى بيروت بين 21 و25 فبراير.
ودعا الحزب مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم الذي يَتوقع أن يحضرها مشاركون من عشرات الدول ولا سيما من ممثلي ومناصري فصائل مسلحة تشكّل جزءا من "محور المقاومة" الذي يضمّ حزب الله.
ورجّح مسؤول عراقي في اتصال مع فرانس برس أن يحضر مسؤولون بينهم نواب المراسم في بيروت بصفتهم الشخصية.
ومنذ اغتيال نصرالله، خرجت مسيرات كثيرة في مختلف أنحاء العراق وأُقيمت له مراسم تشييع رمزية ومجالس عزاء وعُلّقت لافتات ضخمة في الشوارع تحمل صوره.
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة أعقبت نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، وأضعفت الحزب الذي كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان.
واستضاف العراق خلال الحرب آلاف اللبنانيين ورحّبت الحكومة العراقية ومؤسسات دينية شيعية وجمعيات خيرية والحشد الشعبي باللاجئين، وبذلت جهودا كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والسكن لهم.
ويُتوقع أن يشارك الآلاف بعد ظهر الأحد في مراسم تشييع رمزي لنصرالله في بغداد ومدينتَي كربلاء والنجف.