تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، في حديثه عن مفهوم الصلاح، أن الصالحين موجودون في كل زمان ومكان، وأن الصلاح لا يرتبط بخصائص جسدية كلون البشرة أو الطول أو القصر.

ولفت العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "حديث الصالحين"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن كل إنسان يمكن أن يكون صالحًا، بغض النظر عن جنسه أو عمره، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حصر أو عد الصالحين، مشتهدا بمقوله لأحد الصالحين: "عندما يسألك أحدهم: من هم أحقر الناس؟ قل له: كل الناس صالحون إلا أنا.

"

وأوضح أن الاعتقاد في الصالحين هو "ولاية صغرى"، حيث إن الإيمان بصفة صلاح شخص معين يعني أنني اقتربت من باب الولاية، فالصلاح هو درجة من درجات القرب من الله عز وجل، مستشهدًا بآيات من القرآن، حيث قال الله في سورة الأعراف: "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، مما يعكس عناية الله بالصالحين من عباده.

وأكد أن الله تعالى يتولى الصالحين ويحفظهم، وهذا يدل على رحمته وكرمه، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالصالحين والسير على آثارهم في حياتهم قدر المستطاع. 
وقال إن القرآن الكريم قد وصف الصالحين في عدة مواضع، فالله قد اصطفى العديد من الأنبياء والمرسلين، ومن بينهم سيدنا إبراهيم، الذي قال عنه: "وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ"، وكذلك سيدنا زكريا الذي بُشّر بسيدنا يحيى: "وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ."

وأشار إلى أمنية سيدنا يوسف عندما طلب من الله أن يتوفى على الإسلام ويُلحقه بالصالحين، حيث قال: "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، وكذلك وصف سيدنا عيسى بأنه من الصالحين، حيث قال الله: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ."

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الصالح، مستشهدًا بكلمات الحواريين الذين قالوا: "وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"، مشددًا على أن الصلاح هو طريق القرب من الله والتوفيق في الدنيا والآخرة.



 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصلاح الأوقاف

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية

أكد الدكتور محمد عبوده، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مسألة الإقامة في بلاد غير المسلمين تعتمد على ظروف المقيم ومدى قدرته على ممارسة شعائر دينه بحرية، مشيرًا إلى أن الحكم الشرعي في ذلك يختلف من شخص لآخر حسب حالته وأوضاع البلد الذي يقيم فيه.

وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "قضايا المسلمين حول العالم"، المذاع على قناة الناس، أن البلاد التي يكون أغلب سكانها من غير المسلمين، ويكون الحكم والتدبير فيها لهم، لا تمنع الإقامة فيها شرعًا ما دام المسلم آمنًا على دينه ونفسه وعرضه، وقادرًا على أداء فرائضه دون قيود أو مضايقات، أما إذا فقد هذه الأمور، وكان يستطيع الانتقال إلى بلد آخر يستطيع فيه الحفاظ على دينه، فإن الرحيل يصبح مطلوبًا حتى لا يتعرض للضرر.

وأضاف أن القرآن الكريم أشار إلى ضرورة البحث عن مكان آمن لممارسة الدين دون ضغوط، مستشهدًا بقوله تعالى: "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا".

وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا وكيف يذل نفسه يا رسول الله؟ قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق"، مؤكدا أن القوانين والأعراف في كثير من دول العالم اليوم تكفل حرية العقيدة وممارسة الشعائر، مما يجعل الإقامة في هذه البلاد جائزة لمن يتمكن من الحفاظ على دينه وأداء عباداته بحرية.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • ملتقى رياض الصالحين يحذر من الغيبة والنميمة.. ويؤكد: الكلمة بناء للمجتمع
  • دروس وعبر من قصة سيدنا موسى.. ما هي معجزة شق البحر؟
  • بالفيديو.. المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية
  • لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
  • بالفيديو.. إبراهيم الهدهد: الكبر هو أصل الفساد في الأرض
  • بالفيديو| هل يجوز صيام المريض العاجز؟.. مفتي الجمهورية يوضح
  • بالفيديو.. محمد أبو هاشم: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
  • محمد أبو شهاب والمندوبة الدائمة لبلجيكا لدى الأمم المتحدة يبحثان التعاون
  • أسامة الأزهري: استعن على قضاء حوائجك باللجوء إلى الله