روما تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق نار على قوات اليونيفيل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
اعتبر وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، الخميس، أنه "لا يمكن التسامح" مع إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ما أسفر عن جرح جنديين.
وقال كروسيتو الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما إن "هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها ويجب أن يتم تفاديها بعناية"، داعيا بحسب بيان للوزارة إلى "خفض التصعيد" في جنوب لبنان و"استعادة القانون الدولي".
وتعتزم باريس وروما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان.
وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في موعد لم يتمّ تحديده بعد، وتقرّر خلال اتصال هاتفي بين وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، ووزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو. وتسهم أربع دول أوروبية في اليونيفيل هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا.
وقال حزب الله، الاثنين، إنه أمر مقاتليه بـ"التريث" في استهداف تحركات لجنود إسرائيليين خلف موقع لقوات حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".
وكانت قوة اليونيفيل حذرت، الأحد، من "تطور خطير للغاية" مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من الموقع المشار إليه في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات برية منذ أكثر من أسبوع بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ونقل حزب الله عن "ضابط ميداني" في صفوفه قوله إن مقاتليه رصدوا الأحد "تحركا غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفيل" في محيط بلدة مارون الراس الحدودية.
وأضاف أن "غرفة عمليات" الحزب طلبت من المقاتلين "التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".
وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من اليونيفيل على الفور.
وقالت اليونيفيل في بيانها الأحد إنها "تشعر بقلق عميق إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية".
والأسبوع الماضي، أعلن حزب الله تصديه لقوات إسرائيلية متسللة في أكثر من عملية، بينها "تدمير ثلاث دبابات ميركافا، الأربعاء، بصواريخ موجهة أثناء تقدمها" إلى مارون الراس.
وأضافت اليونيفيل أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن".
وجاء تحذير اليونيفيل الأحد غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة".
وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الماضي "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.
وحضت اليونيفيل في بيان، السبت، لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.
من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.
وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة من جنوب لبنان
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات جوية متتالية على عدد من قرى جنوب لبنان وسط تحليق كثيف ومنخفض في الأجواء، وذلك في تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية واديا في بلدة البابلية وبلدة تبنا، بالإضافة إلى منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن غارات الاحتلال الإسرائيلي طالت مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر في جنوب لبنان، في حين سجل تحليق كثيف ومنخفض فوق أجواء منطقة الزهراني.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف عدد من المواقع جنوبي لبنان تحت زعم أنها تابعة إلى حزب الله.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، "هاجم سلاح الجو قبل وقت قصير في جنوب لبنان، مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله، حيث تم رصد وسائل قتالية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للتنظيم"، وفق زعمه.
وأضاف أن "وجود وسائل قتالية ومنصات إطلاق في هذه المواقع يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ويمثل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، حسب زعمه.
يأتي ذلك في أعقاب إصابة 3 أشخاص برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي 1091 خرقا له، ما أسفر عن استشهاد 84 شخصا وإصابة 284 آخرين بجروح مختلفة، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في نهاية شهر أيلول /سبتمبر من العام ذاته.
وخلف ما يزيد على 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط /فبراير الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.