برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تشهد تكريم الفائزين بجائزة "محمد بن راشد للغة العربية"
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كرّمت "جائزة محمد بن راشد للغة العربية" التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بدورتها الثامنة، وذلك احتفاءً بالجهود المتميزة للأفراد وفرق العمل والمؤسسات، والتي أسهمت في تعزيز مكانة اللغة العربية وحمايتها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية، الذي بدأ اليوم الخميس، ويستمر حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية المبادرات الداعمة للّغة العربية ودورها في ترسيخ حضورها ومكانتها محلياً وعالمياً، لافتةً إلى أن "جائزة محمد بن راشد للغة العربية" تُجسّد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها وترسيخ مكانتها في المجتمع.
وقالت: "إن اللغة العربية تمثل جزءاً أصيلاً من الهوية المعرفية والثقافية للمجتمع، وهي إحدى أبرز ركائز الثقافة العالمية، وتعكس هذه الجائزة بمحاورها المتنوعة كالتعليم والتكنولوجيا والإعلام والتواصل والسياسة اللغوية والتعريب وغيرها، ما تمتاز به اللغة العربية من قوة وحيوية ومرونة مكّنتها من أن تكون لغة الابتكار والمستقبل".
وأضافت: "فخورون باهتمام ومشاركة المجتمع المحلي والعالمي بمثل هذه المبادرات، التي تنطلق من دبي، وتزيد الوعي بثراء اللغة العربية وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا وإيصالها إلى العالم".
حضر الاحتفال عدد من القيادات الثقافية وكبار الكتاب والمفكرين، إلى جانب لفيف من المهتمين باللغة العربية والإعلاميين.
وقال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية إن جائزة محمد بن راشد للغة العربية تمثل رؤية استراتيجية للحفاظ على إرث اللغة العربية الغني، وتُعبّر عن التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم هذه الرسالة، وتُبرز هذه الجائزة حرصنا على لغتنا وتطلعاتنا نحو مستقبلها، ونحن نسعى جاهدين إلى تحفيز الإبداع والابتكار أينما كان في استخدام هذه اللغة العريقة، وتمكين الشباب والمهتمين بها ليكونوا سفراءها إلى العالم.
وأضاف أنه منذ انطلاق الجائزة، كان هدفنا تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية، وتطوير استخداماتها في مختلف المجالات، نحن نؤمن بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل تعد أيضاً جسراً ثقافياً يربط بين الشعوب، ونسعى إلى توسيع نطاق التعريب والاستفادة من تجارب الثقافات العالمية لنثبت أن اللغة العربية هي لغة المستقب وفي كل عام، نشهد إبداعات جديدة تعكس تطور اللغة العربية وتقدمها".
من جهته أكد بلال البدور، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية أنّ التنوع والإبداع في المشاريع المقدمة يعكس قيمة اللغة العربية وثراءها الحقيقي، وهو ما يظهر بوضوح في كل مشروع، موضحاً أن المشاركة الواسعة من مختلف أنحاء العالم انعكاس للوعي المتزايد بأهمية اللغة العربية في تعزيز التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات.
جوائز
وكرّمت الجائزة في دورتها الثامنة في محور التعليم، ضمن فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، "مبادرة المنهج العالمي لتعليم اللغة العربية للأطفال في مرحلة التعليم المبكر"، من جمهورية مصر العربية.
وفي الفئة الثانية من محور التعليم، فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فازت مبادرة "شهادة سمة"، التابعة لمعهد العالم العربي في فرنسا.
وفي الفئة الثالثة من المحور نفسه، فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، فازت مبادرة مشروع أكاديميات الدار لتعزيز اللغة العربية بفروعها اللغوية جميعها، وفي محور التّقانة (التكنولوجيا) الفئة الأولى، فئة أفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، فازت مبادرة فسيلة من هولندا.
وفي محور الإعلام والتواصل، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام، فقد فاز بها برنامج "غيض من فيض"، من دولة الإمارات.
أما الفئة الثانية من هذا المحور، فهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فقد فازت بها مبادرة قناة أسرتنا التعليمية، من المملكة المتحدة.
وفي محور السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، فقذ فاز بها المجلس الدولي للغة العربية، ضمن مبادرة قانون اللغة العربية الاسترشادي.
وضمن المحورنفسه الفئة الثانية، فقد فازت مبادرة ترجمة كتاب "المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي" إلى اللغة العربية"، ضمن فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، من جمهورية مصر العربية.
وفي محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية، فقد فازت مبادرة أوبرا عنتر وعبلة، من لبنان.
أما الفئة الثانية في هذا المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة، فقد فاز بها مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، من دولة الإمارات، ضمن مبادرة "الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات"، وأخيراً الفائز بجائزة الشخصية العالمية المتميزة وهو بيتر جيريل هالمان من الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت الجائزة اهتماماً ومشاركةً كبيرين هذا العام، إذ حققت زيادة منقطعة النظير في التسجيلات المكتملة للمشاركة بالجائزة، بلغت 76٪، مقارنةً بالنسخة السابقة، لتبلغ بذلك رقماً قياسياً تمثَّل بالوصول إلى أكبر عدد من المُسجّلين منذ إطلاقها في العام عام 2014.
وتم استلام طلبات المشاركة من مجموعة واسعة من المهتمين، بما في ذلك الأفراد والمجموعات والمؤسسات من 65 دولة حول العالم، حيث بلغت نسبة المتقدمين من أفريقيا 75%، و23% من آسيا، و1% من أوروبا، والباقي من الأمريكتين وأوقيانوسيا.
وتلقت الجائزة طلبات من مشاركين من 9 بلدان جديدة، هي المكسيك، والنرويج، وبولندا، وتايلاند، وهولندا، وجمهورية التشيك، وجيبوتي، وكوريا الجنوبية، وموريشيوس.
وأسهمت هذه المشاركات في إبراز أهمية الجائزة ونجاحها في الوصول إلى جمهور أوسع ودورها الفعّال في تعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي.
وتشير الإحصاءات الرئيسة الأخرى من التسجيلات إلى أن الأفراد شكلوا 93% من جميع المشاركات، وتصدر محور التعليم معظم المشاركات، مشكلاـً 53% من جميع الطلبات المُقَدَّمة، ما يدل على الاهتمام الشديد للمتقدمين ومشاركتهم النشطة في المساعي التعليمية المتعلقة باللغة العربية.
وتُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية ما يقارب 2.8 مليون درهم إماراتي (770 ألف دولار أمريكي) لتوزيعها جوائز على مختلف المحاور وهي التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، بالإضافة إلى السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، مما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً.
ومنذ انطلاقتها، تَوّجت أكثر من 60 فائزاً خلال سبع دورات سابقة، ما يعكس الأثر البارز للجائزة ونجاحها في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دبي الإمارات الإمارات دبي جائزة محمد بن راشد للغة العربیة محمد بن راشد آل مکتوم اللغة العربیة فی فئة أفضل مبادرة باللغة العربیة الفئة الثانیة الفئة الأولى رئیس مجلس وفی محور فی محور
إقرأ أيضاً:
الثقافة بدمياط تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
شهد فرع ثقافة دمياط عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة.
وأقام قصر ثقافة دمياط محاضرة بمدرسة محمد صادق كرات بالسيالة، بعنوان "اللغة العربية.. مكانتها وخصائصها"، تحدث خلالها د. أشرف غنام، مسئول الثقافة العامة، عن أهمية اللغة كنشاط إنساني، موضحا مكانة اللغة العربية وخصائصها الفريدة.
كما تناول تفصيليا أسباب اختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر، يوما عالميا للاحتفال باللغة العربية، التي تعتبر واحدة من أهم اللغات الرسمية، ويتحدث بها أكثر من 550 مليون شخص حول العالم، مؤكدا في ختام حديثه على ضرورة الحفاظ عليها وتعزيز مكانتها.
وتواصلت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، مع لقاء بمكتبة الروضة بعنوان "كنوز اللغة العربية" تناولت خلاله فوزية المراكبي، أهمية اللغة، جمالياتها، وثراء مفرداتها، وقدمت دعاء راجح لقاء آخر بعنوان "أهمية دراسة اللغة العربية" لمناقشة أهمية تعلم اللغة العربية لفهم النصوص الأدبية، والحفاظ على الهوية الثقافية، هذا بالإضافة إلى أمسية بعنوان "لغتي هويتي" بمشاركة الشاعر شاكر صبري.
لقاءات تثقيفيةكما شهدت الأنشطة تنظيم لقاءات تثقيفية بعدد من المواقع التابعة لفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، شملت قصر الطفل بدمياط، بيت السرو، مكتبة ميت الخولي، وغيرها، بجانب ورشة تصميم معلقات بكتابات عربية، بالألوان المائية تدريب أمنية القاضي، نفذها قصر ثقافة دمياط الجديدة بمدرسة علي بن أبي طالب.