أجاب الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى إيمان مفاداه: "زوج أختي اتهمني في شرفي، وهو الآن بين الحياة والموت رغم ذلك، أنا أدعو له بالشفاء،  لكى لا استطيع أن أسامحه على ما لاتهامه لى فى شرفى؟".

اتهمني في شرفي ومش قادرة أسامحه 

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "هي توجه لنا رسالة مهمة، وهي أن الإنسان يجب أن يحفظ لسانه عن الآخرين، خاصة إذا كان الكلام يتعلق بالأعراض، فالكلام في الأعراض يحدث جرحًا عميقًا وصعبًا، وهي فعلاً لا تستطيع نسيان الموقف ولا تستطيع مسامحته، لكن نظراً لحالته الصحية، تدعو له بالشفاء".

وتابع: "فمن حقها أن تزعل وأن تأخذ موقفًا شديدًا، ولكن كونها ترتقي فوق هذا الموقف، وتسعى لمسامحته والدعاء له بالشفاء، فهذا دليل على القلب المصري الطيب، فالإنسان، مهما تعرض لمشكلات، عندما يواجه الآخرون أزمات صحية أو مالية، نجد أن القلب يميل نحوهم ويسامحهم على ما حدث".

واعظات الأوقاف ينشرن القيم الأخلاقية والفكر المستنير في 5 قوافل دعوية.. غدا خالد الجندي: هذه المعاملات في البيع والشراء نزعت البركة من البعض

واستكمل: "هل يمكن أن أسامح من آذاني؟ قد يكون الأذى نفسيًا كبيرًا، والأذى لا يُنسى، ولكن يمكنني أن أدعو له، فعلى الرغم من أنني لا أستطيع مسامحته، إلا أنني يمكنني الدعاء له، هذا هو الموقف الثاني، أما في الدرجة الأعلى، فهو أن يسامح بقلبه ثم يدعو له بلسانه".

وأوضح: "سيدنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: (سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة وفي اليوم التالي، تكرر نفس الكلام، وفي اليوم الثالث، جاء نفس الرجل، فذهب أحد الصحابة وراءه وسأله: "يا عم، أنا بحاجة لأن أبقى عندك، لدي مشكلة فبات عنده، وهو إنسان طبيعي، يؤدي صلواته، وينام بعد صلاة العشاء، ويذهب إلى عمله في اليوم التالي، بعد عدة أيام، قال له: "على فكرة، لا أملك مشكلة، لكنني رأيتك تدخل المسجد، وقد قال النبي أنك من أهل الجنة، فماذا تفعل لتكون في هذه المرتبة؟" فقال: "أني عندما أخلد إلى وسادتي، أول ما أضع رأسي على المخدة، أسامح كل الناس".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمين الفتوى أهل الجنة صلاة العشاء

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. الشهيد محمد حبشى رمز للأمل والتفانى

بعيون ملؤها الفخر، تحدثت ريم حسين عن استشهاد زوجها المقدم محمد حبشي، وكأن الزمن لم يمر، وكأن الأيام لم تفقد جزءًا من دفئها بغيابه.

كانت كلماتها تحمل بين طياتها مزيجًا من الألم والاعتزاز، لتمزج الحزن بالتفاؤل، وتروي قصة رجل ضحى بحياته من أجل أن تبقى الأجيال القادمة في أمان.

في حديثها مع "اليوم السابع"، أكدت ريم أن دم زوجها الشهيد لم يذهب هباءً، بل كان نبتة يانعة في أرض الوطن.

لم يكن المقدم محمد حبشي مجرد ضابط شرطة، بل كان رمزًا للأمل والتفاني، ولذا، فإن دماؤه قد أسهمت في بناء دولة آمنة، كما كان يحلم.

"البلد تطورت بشكل كبير، كما كان يتمنى"، قالتها وهي تبتسم، تلامس صورة زوجها في ذهنها، في الوقت الذي ترى فيه أبناءهم يكبرون بأمان، ينعمون بحياة مستقرة بفضل تضحياته وتضحيات زملائه الذين سقطوا مثله على أرض الوطن.

تذكرت ريم اليوم الذي استقبلت فيه خبر استشهاد محمد، وكيف كان هذا الخبر بمثابة الصاعقة التي ضربت قلبها، لكنها سرعان ما تحولت تلك الصاعقة إلى إيمان، إيمان بأن الموت لا يذهب سدى، وأن الله سيجمعها بزوجها يومًا ما في الفردوس الأعلى، كما كانت تتمنى دائمًا.

وأضافت ريم أنها استطاعت، رغم مرارة الفقد، أن تتجاوز تحديات الحياة مع أولادها، الذين تربوا على مبادئ والدهم الشهيد.

كل واحد منهم يحمل طموحات خاصة به، ولكنهم جميعًا يسيرون على درب العزيمة التي زرعها والدهم فيهم، ويسعون إلى تحقيق أحلامه.

وفي النهاية، وجهت ريم رسالة إلى ضباط الشرطة قائلةً: "المسئولية صعبة، لكن هذا البلد يستحق كل التضحيات التي تقدمونها".

كانت كلماتها بمثابة درعٍ معنوي لكل من يعمل على حماية هذا الوطن، وكل من يبذل روحه فداءً له.

هذه القصة هي شهادة حب وشجاعة، تظل تذكرنا بأن الشهداء لا يموتون، بل يعيشون فينا، في الأمل الذي نعيشه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد محمد حبشى رمز للأمل والتفانى
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • الحلم اللي مكملش .. طبيبان في الجنة يوم فرحهما
  • ‎مبابي بعد تجاوزه أرقام رونالدو نازاريو: لا يعني أنني الأفضل
  • ليفركوزن.. «أقصى ضغط ممكن» بـ «لحظة سحرية»
  • هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ الإفتاء ترد
  • علا رامي: خلافاتي مع أبو الليف كانت ممكن تتحل.. لكننا تسرعنا في الطلاق
  • دعاء اليوم السادس عشر من رمضان لقضاء الحوائج .. كلمتان أوصى بهما النبي
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تبذل كل جهد ممكن لحصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • نسبة أهل الجنة إلى أهل النار