«حي على الصلاة»، صدح صوتُ المؤذن إلى مسامعه، فنظر زاهدًا إلى السماء وتمتم بكلمات يملؤها حنين وسكينة لقلب تعلق بالمساجد كأنه لم يتحمل البُعد عن آخر صلاة أداها، فلبى النداء لتكون «البشارة» داخل أحب الأماكن إلى الله، فما إن وطأت قدماه عتبات المسجد قاصدًا الصلاة، وسار بضعة خطوات قليلة، أسلم روحه إلى بارئها وسقط أرضًا مغشيا عليه.

في مشهد تقشعر له الأبدان، التقطته كاميرات المراقبة الموضوعة داخل أحد مساجد مدينة المحلة الكبرى بالغربية، وثقت لحظة وفاة حسين حجازي، قبل استعداده لأداء الصلاة داخل المسجد، مستقبلا «هدية السماء»، ليحاول المصلون في المسجد إنقاذ حياته ونقلوه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، راحلا في العقد السادس من عمره. 

حالة حزن يعيشها أهالي المحلة الكبرى

حالة من الحزن الشديد يعيشها أهالي المحلة الكبرى، الذين أدلوا بشهادتهم أثناء رثائهم لرحيل «حسين»، مؤكدين أنه مشهود له بالأعمال الصالحة والخيرية وحسن السمعة والسيرة الطيبة، ومن رواد المسجد، ويحرص على صلاة الجماعة.

الأهالي يتداولون مقطع الفيديو

وخلال الساعات القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة وفاة حسين حجازي داخل المسجد، تلك اللحظات المؤثرة التي دخلت قلوب كل من رآها، خاصة أن البعض فرح بتلك النهاية، بوصفها «حسن خاتمة».

شريف بسمسم صبري، أحد جيران المسن الراحل منذ 45 عامًا، يروي لـ«الوطن»، أن الواقعة حدثت قبل صلاة مغرب يوم الجمعة الماضية، حين دخل «حسين» البالغ 65 عامًا، إلى المسجد للصلاة، مضيفًا: «وقتها كان رايح محطة القطر مع زوجته، وقالها اسبقيني على المحطة وأنا هصلي وآجي وراكي».

عاد «شريف» بالذاكرة لسنوات طوال، ليحكي بعض المواقف التي حدثت مع «حسين»، مؤكدًا أنه يجمع الأطفال الموجودين بالشارع لأداة الصلاة بالمسجد: «كان بيشوفنا وإحنا عيال صغيرة بنلعب في الشارع، وياخدنا كلنا نصلي في المسجد».

ورغم مرور عدة أيام على قصة وفاة «حسين» داخل المسجد، إلا أنها انتشرت مؤخرًا بعد تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة، وفقا حديث «شريف»، متطرقا في الحديث قائلاً: «كان راجل صالح والناس بتحبه، وعنده محل عايش منه، ودايما مجتهد ومتحمل للمسئولية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وفاة وفاة مسن حسن الخاتمة وفاة داخل المسجد

إقرأ أيضاً:

افتتاح مسجد سبل الإحسان في الشارقة

الشارقة: «الخليج»
افتتحت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، مسجد «سبل الإحسان» بحي الدبدبة (شمال) في مدينة الشارقة، حيث شيد المسجد على نفقة أحد المحسنين، ويتسع ل 150 مصليا.
ويتميز مسجد سبل الإحسان بتصميمٍ يمزج بين الطراز المعماري الإسلامي واللمسات التراثية، حيث تم تشييده بعناصر تتناغم مع البيئة المحيطة، ويتخذ المبنى شكلا مستطيلا تعلوه شرفات (مقرنصات)، في إشارةٍ إلى العناصر التراثية التي كانت تُستخدم في الماضي، كما تتميز الواجهات الخارجية بفتحات نوافذ مقوّسة مزدانة بزخارف هندسية إسلامية، تضفي طابعا فنيا على البناء، أما المئذنة فتمتد إلى ارتفاع 23.5 متر، وتتسم بشكلٍ أسطواني مزخرف بالعناصر الهندسية والفتحات الشبكية، وتنتهي بقبةٍ صغيرةٍ يتربع عليها هلالٌ معدني، ما يمنح المسجد حضورا بصريا مميزا في المنطقة.
ويأتي افتتاح المسجد ليضاف إلى منارات إمارة الشارقة ويسهم في توفير الأجواء الإيمانية وتعزيز التوعية الدينية، حيث ستُقام فيه الصلوات والمحاضرات الهادفة إلى خدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يضبط بناءً مخالفًا بالمحلة الكبرى خلال جولة مفاجئة ويأمر بالمصادرة الفورية
  • خلال جولة مفاجئة.. محافظ الغربية يضبط بناءً مخالفًا بالمحلة الكبرى ويوجه بالمصادرة الفورية
  • مواطن يبني مسجدًا تكريمًا لمحاسبه المصري بعد 26 عامًا من الخدمة .. فيديو
  • في اللحظات الأخيرة.. رينجرز يقضي على سيلتك
  • انطلاق مسابقة القرآن الكريم الكبرى في البحيرة.. صور
  • لحظات رعب داخل مسجد برفح.. مسيّرة إسرائيلية تطلق النار بكثافة أثناء الإفطار (فيديو)
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان في الشارقة
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد بالمغرب
  • نفت التعدي عليه.. أرملة حلمي بكر تروي اللحظات الأخيرة فى حياته
  • محافظ الغربية يستجيب لاستغاثة تطالب برفع القمامة من محيط مسجد بالمحلة