نص رسالة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارة إريتريا
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة في المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارة دولة إريتريا
وجاء نص الرسالة على النحو الآتى:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أخي فخامة الرئيس إسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا الشقيقة،
أخي فخامة الرئيس د. حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،
يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر إليكم.
إن اجتماعنا اليوم.. لا يبرهن فقط على متانة وتميز العلاقات، بين دولنا الثلاث الشقيقة.. وإنما يعكس تنامي أهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات الأزلية.. سواء في مواجهة تحديات مشتركة.. في كل من القرن الأفريقي والبحر الأحمر.. أو للاستفادة من القدرات المتوافرة لدى دولنا.. لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا.
لقد اجتمعنا اليوم.. في ضيافة فخامة الرئيس والأخ العزيز "إسياس أفورقي".. للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى.. إزاء سُبل التصدي لمخططات وتحركات؛ تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة.. وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا وشعوبنا، التواقة للسلام والاستقرار والرخاء.. فدولنا الثلاث.. ومنطقتنا.. وشواطئنا على المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر.. تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار.. كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة.. على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص.. من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا.
لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم.. على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق.. تحقيقاً لرؤية فخامة الرئيس والأخ العزيز "حسن شيخ محمود".. من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال.. بواسطة جيشه الوطني.. وقد تناولنا مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائياً.. وبصورة مشتركة.. فضلاً عن دعم الجهود الإقليمية والدولية.. لحفظ وبناء السلام في الصومال.
تطرقنا كذلك في مباحثاتنا.. إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة في المنطقة.. ومنها الأوضاع في السودان الشقيق.. حيث اتفقنا على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحائه.. في أقرب وقت ممكن.. وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية.
كما اتفقنا على خطورة استمرار الأوضاع.. التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. الأمر الذي انعكس سلباً.. على معدلات التجارة العالمية.. مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون.. بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر.. وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه.. وتعزيز التعاون بينها.. لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية.
واتفقنا كذلك.. على أهمية تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.. بين دولنا الثلاث.. فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات.. ونقل الخبرات.
ختاماً.. أود أن أكرر الشكر.. لفخامة الرئيس "إسياس أفورقي".. على كرم الضيافة.. ولفخامة الرئيس "حسن شيخ محمود".. على المشاركة في قمتنا الثلاثية الأولى اليوم.. وأتطلع لمواصلة التنسيق بيننا بصفة دورية.. بما يحفظ مصالحنا وأهدافنا المشتركة.. كما أجدد تأكيدي على أن مصر لن تدخر جهداً.. ولن تبخل بالمشورة.. في خدمة أهداف ومصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا.. بمنطقة القرن الإفريقي.. من أجل مستقبل أكثر أمانًا واستقراراً وازدهاراً.. ونتطلع لرؤيتكم.. في وطنكم الثاني مصر.. في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الصحفى الصومال جمهورية الصومال الرئيس عبد الفتاح السيسي إريتريا أسياس أفورقي حسن شيخ محمود التجارة العالمية
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر»: تلاعب الإعلام الإسرائيلي بصور الرئيس السيسي محاولة يائسة.. ومصر لا تبتز
أكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، أن محاولات التشويه الإعلامي والتلاعب بالصور لن تؤثر على مواقف مصر الراسخة، مشيرًا إلى أن نشر صحيفة «جيروزاليم بوست» لصورة تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في مقال لا يتعلق بإيران، يمثل محاولة مكشوفة لاستهداف مصر وقيادتها برسائل مريبة لن تنطلي على أحد.
وقال صميدة في حديثه لـ«الوطن» إن هذه الأساليب الملتوية ليست بجديدة، وتأتي دائمًا بعد المواقف المصرية الحاسمة التي تعكس إرادة الشعب ورفضه لأي ضغوط، مؤكدًا أن موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين هو تعبير صادق عن سياسة الدولة المصرية، التي لا تساوم على أمنها القومي ولا تفرط في ثوابتها.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر أن مصر دولة قوية بجيشها وشعبها، ولا تحتاج إلى تبرير مواقفها أمام أي جهة، ومن يعتقد أن حملات التشويه يمكن أن تؤثر على قراراتها فهو لا يفهم طبيعة هذه الأمة التي وقفت دائمًا ضد كل أشكال الابتزاز السياسي، مؤكدا أن التاريخ أثبت أن مصر لا تخضع للضغوط، ولن تقبل أبدًا أن تكون طرفًا في أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن أي محاولة للمساس بسيادتها أو جرّها إلى مسارات لا تخدم مصالحها ستبوء بالفشل، كما فشلت محاولات سابقة كثيرة.
وتابع:" مصر لا تُهدد، ومواقفها تُحترم، ومن يحاول اللعب بالنار سيكتشف أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد، مستعدون للدفاع عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوة".