واشنطن تنقل ألف أمريكي من لبنان عبر تركيا
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قالت القنصل العام الأمريكي في إسطنبول جولي أيديه، اليوم الخميس، إن أكثر من ألف أمريكي وأفراد عائلاتهم فروا من لبنان الذي مزقته الحرب وذلك على متن رحلات جوية مستأجرة أمريكية في الأسبوع الماضي ووصلوا إلى تركيا للإقامة المؤقتة.
ومع تصعيد إسرائيل هجومها البري والجوي على حزب الله في الأسابيع القليلة الماضية، اعتمدت الولايات المتحدة وعدد من الدول في الوقت الحالي على الرحلات الجوية التجارية والتي تحجزها الحكومة لإجلاء مواطنيها، لا سيما عبر تركيا.
وقالت أيديه في مقابلة في إسطنبول: "إنها الطريقة الأسرع والأكثر أماناً لإبعاد الأمريكيين عن الأذى... الوضع الأمني متحرك، ومن ثم، نخطط منذ أشهر لكل الطوارئ. ونظراً لأن مطار بيروت مفتوح وما زال يعمل فإن تركيزنا ينصب على تيسير رحلات المغادرة جواً".
Türkiye evacuates 966 people from Lebanon amid escalating Israeli attacks with officials saying more evacuations will be done if needed
For more: https://t.co/WQ4GT0DeX3 pic.twitter.com/1ORZKTjxpu
وقال مسؤول أمريكي آخر إن 10 رحلات جوية مستأجرة من أصل 12 رحلة جوية أمريكية من بيروت وصلت إلى إسطنبول وعلى متنها 1025 مواطناً وأفراد أسرهم المباشرين منذ الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال أشخاص في مقابلات أُجريت بالمطار إنهم أُصيبوا بالصدمة بسبب التفجيرات وخافوا على حياتهم.
وقالت نادين الشاب عن ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين يديها "الوضع ليس آمنا بالنسبة لها هناك"، وأضافت أنها ستسافر بعد ذلك إلى ميشيغان.
وبموجب اتفاق مع أنقرة، يتعين على المسافرين الأمريكيين، وأيضاً القادمين على متن رحلات جوية مستأجرة من بعض الدول الغربية الأخرى، مغادرة تركيا في غضون 72 ساعة من وصولهم.
وبالإضافة إلى الرحلات المتجهة إلى إسطنبول، وصلت إلى فرانكفورت والدوحة من بيروت رحلتان أمريكيتان أخريان مستأجرتان في الأيام القليلة الماضية، وتتوقع السلطات استمرار مثل هذه الرحلات لنقل آلاف الأمريكيين الذين ما زالوا في لبنان.
Türkiye evacuates over 960 people from Lebanon pic.twitter.com/4UYERJmj4O
— Türkiye Today (@turkiyetodaycom) October 10, 2024وقد تلجأ واشنطن، الحليف الرئيسي لإسرائيل في الصراع الذي يتوسع بالشرق الأوسط، إلى الخيار الأصعب والأخطر وهو الإجلاء عن طريق البحر إذا تدهور الوضع في لبنان وتعرض مطار بيروت للخطر. وقالت واشنطن إنها نشرت قوات إضافية في قبرص تحسباً لذلك.
وعملت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مع الولايات المتحدة و20 دولة أخرى على الاستعداد لإجلاء بحري محتمل.
وهذا الأسبوع، أجلت تركيا نحو ألف من مواطنيها عبر سفينتي إنزال تابعتين للبحرية.
وقال دبلوماسيون إنه في عملية إجلاء بحرية رسمية، ستعمل الدول الأجنبية مع السلطات التركية والقبرصية لتنسيق حركة السفن واستخدام الموانئ القريبة في البحر المتوسط. وما زال عشرات الرحلات تغادر مطار بيروت يومياً.
❗️???????????????????? - Türkiye has begun evacuating its citizens from Lebanon by sea. #MiddleEast pic.twitter.com/6KM7dJesDH
— ????????The Informant (@theinformant_x) October 9, 2024وقالت أيديه إن الولايات المتحدة وفرت أيضاً أكثر من 4500 مقعد لمواطنيها على متن رحلات تجارية من لبنان في الأسابيع القليلة الماضية وإن مقاعد كثيرة في هذه الرحلات وعلى رحلات مستأجرة ظلت شاغرة.
وأضافت أيديه التي أشرفت أيضاً على عمليات إجلاء بحري من لبنان في عام 2006 كجزء من البعثة الأمريكية هناك أن الهدف ليس شغل كل المقاعد بل أن "نمنح الناس خياراً، كي يجدوا مخرجاً... إذا أرادوا المغادرة لأنهم يعتبرون الوضع غير محتمل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تصعيد إسرائيل إسطنبول التفجيرات واشنطن السلطات إسرائيل وحزب الله تركيا أمريكا من لبنان
إقرأ أيضاً:
اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع
تستعد الجهات الرسمية لاستقبال وزيري الخارجية السعودي والكويتي في زيارتين متعاقبتين قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن أمس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود أن "انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ طويل أمر إيجابي للغاية"، وقال: "نحن في حاجة إلى رؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا وأعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع". وأضاف: "يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل".
وفي المعلومات ان وزير الخارجية السعودي سيزور لبنان يوم الخميس ويجتمع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
كما يزور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس جوزاف عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن المقرّر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة لبنان للمضي قدماً في مساره الجديد. وتأتي الزيارة في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي.
في ملف الجنوب، بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات الاسرائيلية بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
وكان لافتا أمس اعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه "أجرى اتصالات عدّة لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلّها"، وأنه "لقيَ تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وشدّد عون على "تمسّك لبنان باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من أراض محتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحدّدة في الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".
في المقابل، توغلت قوات إسرائيلية، نحو ضفاف نهر الليطاني في تعمق جديد قبيل نحو أسبوع على انتهاء مهلة الستين يوماً للانسحاب من لبنان، بينما نفذت تفجيراً لمنزل في بلدة برج الملوك .
حكوميا، شكلت زيارة الرئيس المكلف نوتف سلام الى رئيس الجمهوربة امس مؤشرا اساسيا على ان الملف الحكومي يسلك مساره الطبيعي.
وكشفت مصادر معنية انّ الأمور المتصلة بتشكيل الحكومة سالكة في الاتجاه الصحيح، ولكن التوجه هو لتأخير اعلان التشكيلة بعض الوقت، بعدما تبين انّ توزيع الحقائب لدى المكونات المسيحية لا يزال موضوع أخذ وردّ، وفيه بعض العقبات، لكنها ليست مستعصية.
المصدر: خاص "لبنان 24"