النويري: التدخلات الخارجية بشأن الموازنة العامة للدولة الليبية مرفوض
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الوطن|متابعات
أصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري بيانا بشأن التدخلات الخارجية في الترتيبات المالية.
وقال النائب في بيانه إن الموازنة العامة للدولة والترتيبات المالية فيها شأن سيادي بحت وضمن النطاق المحفوظ السلطانها؛ ما لم تكن خاضعة لترتيبات خارجية بسبب مساعدات أو ملتزمة بقيود اقتراض بالتالي فإن لكل دولة أن تسيّر وتدير مواردها بالشكل الذي تراه يحقق مصالحها ووفق قوانينها .
وأضاف أن تدخل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ، وإصرارها على فرض ترتيبات مالية على الليبيين أمر مستغرب ومستهجن، ويعد خرقاً للقوانين فضلا عن كونه إخلالا بمبدأ عدم التدخل المقر في كافة المواثيق الدولية الذي يعد أساس سيادة أي دولة.
ونوه إن القانون المالي واضح يتجلى في إقرار ميزانية معتمدة من السلطة التشريعية، تصرف بشكل شفاف وعادل على كل الليبيين من خلال حكومة واحدة ولذلك فإن خلق أي مسارات أخرى أمر يعمق الانقسام ويرسخه، الأمر الذي رفضناه وحذرنا منه في كل اللقاءات.
واستهجن من يتبنى ويرعى هذه اللقاءات المشبوهة التي يرفضها المنطق والعقل وقبلهما
وحذر من تصرفات المؤسسات والشخصيات المنخرطة في ذلك كالمصرف المركزي الذي هو بالأساس مؤسسة فنية تدير السياسة النقدية فقط وفق التشريعات المالية للدولة، وليست مؤسسة سياسية.
وخاطب الحس الوطني في أبناء الشعب عامة ومن يتولى مناصب سيادية خاصة بعدم الانجرار خلف هذا المسار، والانخراط فيه، وإدراك أن فكرة الترتيبات المالية وتغيير سعر الصرف ، لها مخاطر تهدد الاقتصاد الوطني وقيمة الدينار مقابل العملات وتهدد اقتصاد البلاد، وتجرها نحو مصير الانقسام المقنن.
وأهاب بالمحافظ ونائبه بإبقاء المصرف المركزي بعيدًا عن تأثير السفارات، والتركيز على أداء مهامها عوضا عن عقد اللقاءات مع السفراء ، والالتزام بطبيعة مهامهما على رأس المصرف المركزي كونه مؤسسة سيادية وليست سياسية.
الوسوم#فوزي النويري النائب الأول لرئيس مجلس النواب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: فوزي النويري النائب الأول لرئيس مجلس النواب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ليبيا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية (صور)
فى مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخاجرية، مع "تيريز فاجنر" وزيرة الخارجية والتعاون الدولي وشئون الفرنكوفونية الكونجولية اليوم الخميس، وترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد أن زيارته للكونجو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكونجو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل وروح الأخوة، والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيرًا إلى المكالمة التى جمعت رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونجولى "فيليكس تشيسيكيدي" في ١٢ نوفمبر التي عكست التطلع المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة أن الكونجو الديمقراطية تحتل صدارة الدول الإفريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، معربًا عن حرص مصر على تنويع مجالات الدورات التدريبية التي يتم تقديمها للأشقاء الكونجوليين بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، فضلًا عن المنح المقدمة للدراسة في عدد من الجامعات والمعاهد المصرية.
وقد ناقش الوزيران أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلا عن إطلاق منتدى أعمال مصري-كونجولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وحول قضية مياه النيل، توافق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة لا سيما مبدئي الاخطار المسبق وعدم احداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في اية مداولات خاصة بمياه النيل والانهار الاخرى العابرة للحدود، وكذا مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونجو الديمقراطية وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
وأعلن عن مساهمة مصر فى تمويل سد MBANKANA 1 الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية للكونجو الديمقراطية. ونوه فى هذا السياق إلى تدشين مصر لآلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وكذا تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونجولية.
كما تناول الوزيران فى المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونجو، وحوض النيل، والسودان والصومال، والتوترات في الشرق الأوسط.
وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.