البوابة نيوز:
2025-03-18@00:15:19 GMT

عام من الدماء.. من أطلق الرصاص على غزة؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عام من الوحشية الممنهجة شهدت فيه الأراضي المحتلة أبشع الجرائم التي تُرتكب بطرق انتقامية ضد المدنيين والعُزَّل، حيث غاب خلاله ضمير صُناع القرار العالمي وصمَّوا آذانهم وأغمضوا أعينهم متعمدين ذلك، وفي الجانب الآخر منعوا المنظمات الأممية من تنفيذ قراراتها ضد هذه الانتهاكات، مستخدمين نفوذهم وقوتهم المسيطرة.

في صبيحة سبت السابع من أكتوبر خلال العام المنصرم، قلبت عملية «طوفان الأقصى» الداخل الإسرائيلي رأسًا على عقب، حيث جاءت بنتائج كانت كالصاعقة على مواطني الاحتلال، التي تم ترجمتها إلى مقتل مئات الجنود والمستوطنين، وأسر ما يزيد عن 250 شخصا، إضافة إلى تعطيل حركة التجارة الداخلية والخارجية نتيجة إغلاق الموانئ والمطارات.

نتيجة لذلك، أعطى العالم مزدوج المعايير الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال المتطرفة، التي اعتبرته إشارة بدء للإبادة الجماعية للشعب الفسطيني، وهدم كل مقدراته ومحاولة تهجيره قسرًا والتعامل معه بسياسة الأرض المحروقة من خلال هدم البنى التحتية والمباني، حتى وصل الأمر إلى تدمير أكثر من 90% من قطاع غزة.

في إحصائية رسمية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حصيلة 365 يومًا من الحرب، حيث أسفرت عن سقوط 41638 شهيدًا، أكثر من 60% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في قطاع غزة وما تبقى يعمل بشكل جزئي.

لم يكتفِ الاحتلال باستهداف المدنيين وقتلهم فقط، بل تعامل مع الأحياء منهم بمبدأ التجويع عن طريق تضييق الخناق على دخول المساعدات بقصفها وتدمير الطرق التي تدخل من خلالها، وصولًا إلى تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الذي كان بمثابة الرئة الوحيدة التي يتنفس منها أهالي القطاع وتدخل من خلاله شاحنات الغذاء والعلاج، عن طريق مصر.

طالت أيدي الاحتلال الملطخة بالدماء، المؤسسات الإغاثية التي تعمل وفق القانون الدولي داخل قطاع غزة، لا سيما منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين «الأونروا»، وقتلت العاملين بها بدماء باردة واستهدفت المقرات أمام أعين العالم أجمع، وكأنها تريد تجفيف منابع الحياة للشعب الأعزل كما لو كان كل ذنبه أنه متمسك بأرضه.

مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، وسرعان ما بادرت بأخذ قرارات داعمة للقضية الفلسطينية، كان أولها التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، رفضًا لتصفية القضية، وانتهجت مصر سياسة متزنة ومعتدلة للتعامل مع الأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع وتوسيع رقعة الصراع، وكانت من أوائل وأكثر الدول التي أدخلت المساعدات إلى القطاع، بعدما خصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات الإغاثية من دول العالم كافة.

تخطت الدولة المصرية كل العقبات التي وضعها الاحتلال لإعاقة وصول المساعدات، حتى وصل بها الحال إلى إسقاطها عن طريق الجو، بفضل بعض الجهود الدولية، وقدمت مصر 80% من إجمالي المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ بدء العدوان، ووفقًا للبيانات الصادرة عن الهلال الأحمر المصري، بلغ حجم المساعدات المصرية أكثر 68493 طن.

وعلى المستوى السياسي ضربت الدولة المصرية أروع الأمثلة في الأخوة والمساندة للشعب الفلسطيني من خلال الدبلوماسية الرشيدة، حيث نادى الرئيس السيسي بعقد أول مؤتمر خاص بالقضية الفلسطينية بعد عملية «طوفان الأقصى»، والذي عُرف إعلاميًا بمؤتمر القاهرة للسلام.

وإلى يومنا هذا لم تدخر قلب العروبة جهدًا تجاه حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، حيث اعتبرتها منذ ولادتها قضية القضايا، حيث نشهد اليوم استضافة القاهرة جناحي المقاومة الفلسطينة، «حركة فتح» و«حركة حماس» بهدف تقريب وجهات النظر وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.

وبرغم جرائم الاحتلال يبقى السؤال الأهم: من أطلق الرصاصة الأولى على القطاع.. إسرائيل أم من؟!.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال مصر

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تحذر من حملة تضييقات الاحتلال على المنظمات الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من خطورة حملة تضييقات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية، مطالبة بتدخل دولي فاعل لوقف إجراءات الاحتلال ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، مساء أمس السبت: "إنها تنظر بخطورة بالغة لحملة التضييقات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في الأرض المحتلة، والتي من شأنها وضع عراقيل كبيرة أمام ترخيصها وممارسة مهامها وأدوارها ومنعها من تقديم الإعانة والإغاثة الإنسانية لملايين الفلسطينيين، وكذلك تقليص دورها الرقابي والتوثيقي لجرائم وانتهاكات الاحتلال والمستعمرين ضد المدنيين الفلسطينيين، بشكل يترافق مع استمرار الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الـ15 على التوالي، ومحاربة عمل المنظمات الأممية وعلى رأسها "الأونروا".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية تلك الإجراءات التعسفية امتدادا لاستفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني ومحاولاته إخفاء ما يرتكبه من خروقات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وكجزء من سياسة طمس الحقائق وإخفاء الأدلة.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48،572
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال طفل شرق الخليل
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من حملة تضييقات الاحتلال على المنظمات الإنسانية
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • بينهم صحفيان.. استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال في بيت لاهيا
  • آليات الاحتلال تطلق الرصاص تجاه مخيم الشابورة فى رفح الفلسطينية جنوب غزة