التوترات في المنطقة تلقي بظلالها على نوبل.. هل تنال الأونروا جائزة السلام؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تلقي التوترات المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط بظلالها على جوائز نوبل لعام 2024، وذلك وسط ظهور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كمرشح لنيل جائزة السلام هذا العام.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، وترجمته "عربي21"، أن اعتبار الوكالة الأممية مرشحا لنيل جائزة نوبل لسلام لعام 2024، يأتي بعد 30 عاما من منح هذه الجائزة لمهندسي اتفاقية أوسلو.
فقبل 30 عاما منحت جائزة نوبل للسلام إلى ثلاثة أشخاص كانوا وراء اتفاقيات أوسلو التي فشلت لاحقا، حيث تواجه لجنة منح جوائز نوبل هذا العام شرق أوسط يعيش تصعيدا وبخاصة أن عددا من المنظمات التابعة للأمم المتحدة المرشحة للجوائز وجدت نفسها في وسط النزاع، حسب التقرير.
نقل التقرير عن خبراء، قولهم إن أهم المرشحين لجائزة نوبل للسلام التي سيعلن عنها الجمعة القادم، هي "الأونروا" ومحكمة العدل الدولية، المؤسسة التابعة للأمم المتحدة، والتي وجدت نفسها في تعارض مع "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولفت التقرير، إلى أن استمرار النزاع قد استأثر بحصة غير متناسبة من جهود صنع السلام وكان محور العديد من جوائز السلام التي منحت في الأعوام الأخيرة. ولا يوجد مكان كان فيه إرث الجائزة محل تساؤل وبأدلة قليلة من أن جهود إحلال السلام قد أثمرت مثل الشرق الأوسط.
وووفقا للصحيفة، فإنه في الوقت الذي تضم فيه القائمة الموسعة من المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام عددا من الأسماء الشاذة مثل الملياردير إيلون ماسك ومؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، إلا أن هنريك أوردال، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو الذي يتشاور مع لجنة جائزة نوبل ويصدر قائمة بخمسة اختيارات رئيسية كل عام، يرى أن أونروا هي الأكثر احتمالا للفوز من بين المرشحين.
وقال، إن أونروا "تقوم بعمل مهم جدا من أجل المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من بسبب الحرب في غزة". وأشارت الصحيفة إلى موقف "إسرائيل" المعادي من أونروا التي طردت في آب/أغسطس تسعة من موظفيها بعد اتهام إسرائيل لهم بأنهم شاركوا في هجمات تشرين الأول/أكتوبر، مع أن تحقيق الوكالة الداخلي لم يجد أدلة يقينية على تورطهم في الهجمات.
وفي ضوء المزاعم الإسرائيلية، علقت عدة دول غربية التمويل للمنظمة التي لديها حوالي 13,000 موظفا في عزة وشجبت هجوم حماس. وقتلت الغارات الإسرائيلية والعمليات العسكرية حوالي 220 من موظفيها. ودمر القصف الإسرائيلي ثلثي المباني التابعة لأونروا وبخاصة المدارس والعيادات ومراكز تخزين المؤن وغير ذلك.
وأكد أوردال أن منح أونروا الجائزة لن يكون و "بأي حال دعما سياسيا لحماس". وشن ساسة "إسرائيل" حملة ضد الوكالة التي أنشئت عام 1949، للعناية باللاجئين الفلسطينيين وتوفير المساعدة الصحية والتعليم لهم. واتهموا الأمم المتحدة بأن بقاء الوكالة يسهم في إطالة الصراع لا حله.
وقد أدرج المعهد، وفقا للتقرير، محكمة العدل الدولية التي أمرت في كانون الثاني /يناير من هذا العام "إسرائيل" باتخاذ كل الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة، فائزا محتملا.
وجاء الأمر المؤقت بناء على دعوى تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ بداية الحرب في تشرين الأول /أكتوبر 2023. وقد انضمت عدة دول أخرى لجنوب أفريقيا ودعمت القضية التي قدمتها.
وفي مؤتمر صحافي بأوسلو، قال فيه المؤرخ أسلي سفين إن الجائزة قد تمنح أيضا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي منع الأسبوع الماضي من دخول إسرائيل، التي قالت إنه لم يكن قويا بما فيه الكفاية في إدانة الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على أراضيها.
وترى دايانا بطو، المحامية الفلسطينية، أن تقديم الجائزة إما لغويتريش أو أونروا أو محكمة العدل الدولية هي محاولة لدعم النظام الدولي الذي حاولت إسرائيل تقويضه.
وأضافت في حديثها للصحيفة، أنها "محاولة لإنقاذ هذه المؤسسات والأفراد من هجوم إسرائيل. وإذا أرادوا حقا الاعتراف بالفلسطينيين فإنهم سيفعلون ذلك بشكل مباشر".
وأشارت الصحيفة، إن "الحكومة الإسرائيلية ومعظم السكان في إسرائيل يتهمون الأمم المتحدة بالتحيز وكذا أوسلو التي اعترفت بالدولة الفلسطينية إلى جانب إسبانيا وأيرلندا".
وقد منحت الجائزة، على مدى العقدين الماضيين لأشخاص من الشرق الأوسط أو لهم علاقة بالمنطقة. وفي العام الماضي، فازت نرجس محمدي، الناشطة الحقوقية الإيرانية المسجونة، بالجائزة.
وقال أوردال من معهد أوسلو للسلام: "من الواضح أن الشرق الأوسط منطقة شهدت صراعات كبيرة وفيه العديد من الدول الاستبدادية"، مضيفا أن حل النزاعات وحقوق الإنسان من الجوانب المهمة للجائزة.
وقالت الصحيفة، إن بعض الجوائز المتعلقة بالشرق الأوسط عمرت طويلا، كالجائزة التي منحت عام 1978 للرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. أما الجائزة التي منحت لياسر عرفات وإسحق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه ووزير خارجيته شيمون بيريس عام 1994، فلم تعمر طويلا حيث انهار الاتفاق، مع أن أحد القضاة في لجنة الجائزة استقال بسبب ضم اسم عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينيين للفائزين.
وتأتي جائزة يوم الجمعة في وقت يقترب فيه الشرق الأوسط بشكل خطير من حرب إقليمية شاملة، حيث كثفت إسرائيل هجومها ضد حزب الله في لبنان ومن المتوقع أن ترد على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران.
وقال أوردال، إن اعتراف الجائزة بجهود صنع السلام لا يعني أن السلام سيتحقق. وأضاف: "إنها ليست رصاصة فضية، وسيكون من المبالغة في تقدير تأثير الجائزة وأن نفترض أنها ستكون مهمة للغاية بحيث يمكنها فرض السلام على البلدان والشعوب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط نوبل الأونروا غزة الشرق الأوسط غزة نوبل الأونروا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط جائزة نوبل هذا العام
إقرأ أيضاً:
جائزة «قمة المليار متابع» تتلقى طلبات ترشح من 10 آلاف صانع محتوى خلال 10 أيام
دبي-وام
أعلنت «قمة المليار متابع» تلقي جائزتها التي تعد أكبر وأغلى جائزة عالمية لصنّاع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار طلبات ترشح من أكثر من 10 آلاف صانع محتوى من 190 دولة خلال 10 أيام.
تهدف الجائزة - التي تُمنح لصانع محتوى ذي تأثير علمي وثقافي وإنساني ومجتمعي - إلى تشجيع صناّع المحتوى الذين يتركون بصمة إيجابية، ويغيرون المجتمعات نحو الأفضل، ويصنعون أجيالاً تبني مستقبلاً أعظم، ويؤثرون في صناعة العقول، ويقربون الشعوب من بعضها، ويرسخون قيم التراحم والتعاطف بين البشر.
وتواصل «قمة المليار متابع»، أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم تلقي طلبات الترشح للجائزة حتى 30 نوفمبر الجاري، يقدم خلالها المتسابقون تفاصيل المشروع وتاريخه والأفكار التي يتضمنها.
ودعت القمة صنّاع المحتوى الهادف إلى التقدم للجائزة عبر الموقع الإلكتروني للقمة (www.1billionsummit.com) وأتاحت للجمهور ترشيح صّناع محتوى يقدمون محتوى يفيد المجتمعات وينشر الإيجابية والقيم المجتمعية، على أن يتم الإعلان عن الفائز خلال الحفل الختامي للقمة التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في دبي خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل تحت شعار «المحتوى الهادف».
وأكدت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، أن الإقبال الكبير على المشاركة في جائزة قمة المليار متابع، يعكس أهمية الجائزة ودورها في تحفيز صنّاع المحتوى على تقديم أعمال هادفة تسهم في تطوير المجتمعات وتعزيز القيم الإيجابية عالمياً، ويؤكد قوة الرسالة التي تحملها القمة في دعم الابتكار في المحتوى الرقمي وبناء مجتمع عالمي من المبدعين والمؤثرين.
وقالت: نؤمن بأن صناعة المحتوى قوة مؤثرة في عالم اليوم، ونسعى من خلال الجائزة إلى دعم المواهب من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في إحداث تأثير إيجابي في صناعة المحتوى الرقمي، وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد والارتقاء به إلى آفاق أرحب.. ونتطلع إلى استقطاب الجائزة المزيد من المبدعين الذين يمتلكون القدرة على صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات من خلال أفكارهم ومحتواهم المؤثر.
وأوضحت قمة المليار متابع شروط التقدم للجائزة التي تتمثل في أن يكون المحتوى الذي يقدمه المتقدم هادفاً وذا تأثير إيجابي في المجتمع، وتأثير علمي وثقافي وإنساني ومجتمعي وذا تأثير في صناعة العقول وتقريب الشعوب من بعضها في الاستدامة وترسيخ قيم التراحم والتعاطف مع البشر.
ويشترط أن يكون المحتوى مبتكراً وأصلياً وغير منقول عن مصادر أخرى، وأن يكون متخصصاً في موضوع محدد، وأن يكون ملتزماً ويتوافق مع معايير وسياسات منصات التواصل الاجتماعي، ويلتزم بأخلاقيات وضوابط المجتمعات ومعايير الجودة والتصميم، وأن يحقق تفاعلاً ومشاركات لدى شريحة كبيرة من المتابعين.
وتبدأ التصفيات بين المتقدمين للجائزة اعتباراً من 1 إلى 15 ديسمبر المقبل وتعكف لجنة تحكيم خاصة على دراسة المشاريع المتقدمة لاختيار 10 منها ستكون مؤهلة للحصول على الجائزة، ثم يتم فتح المجال أمام الجمهور للتصويت عبر الإنترنت لاختيار أفضل المشاريع اعتباراً من 16 ديسمبر، ومن ثم يتم غلق باب التصويت في 31 ديسمبر.
وبعد الانتهاء من التصويت تقوم لجنة التحكيم بفرز الأصوات في جلسات مغلقة يومي 11 و12 يناير 2025، لاختيار الفائز بجائزة قمة المليار متابع، والذي سيتم الإعلان عنه في الحفل الختامي للقمة يوم 13 يناير 2025.
يذكر أن قمة المليار متابع تسعى إلى مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى أفراداً ومؤسسات على جميع منصات التواصل الاجتماعي لمناقشة كيفية إسهام الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول وخطط الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
واعتمدت القمة ثلاثة مسارات جديدة لنسختها الثالثة، تشمل مسارات التكنولوجيا والاقتصاد والمحتوى، والمصممة خصيصاً لضمان استفادة صنّاع المحتوى الهواة والمحترفين من برنامج القمة الثري.
وتلبي المسارات الثلاثة حاجات جمهور قمة المليار متابع الذي يتسم بالتنوع، وتسهم في توفير تجربة أكثر ثراء وعمقاً لكل مشارك عبر تسليط الضوء على قطاعات محددة.
وتمكن المسارات الجمهور من استثمار وقته وجهده في اكتساب خبرات ومعارف بصورة مباشرة، ومن مكان واحد وتساعد على تسهيل التواصل والتفاعل بين الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة، فضلاً عن تنظيم جدول الأعمال، وتسهيل التنقل بين الجلسات والورش المتعلقة بكل مسار.