بوابة الوفد:
2025-04-10@19:48:14 GMT

الاحتفال بمولد السيد البدوي يبدأ غدا الجمعة

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

يستعد المصريون وأتباع الطرق الصوفية للاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي، والذي سيبدأ يوم الجمعة غدا الموافق11 أكتوبر ويستمر حتى الخميس 17 أكتوبر. 

وأكد الدكتور عبد الهادي القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المشيخة العامة للطرق الصوفية قد أعدت جيدًا لاستقبال هذا المولد، حيث ستُقام احتفالات علمية ودينية خلال أسبوع الاحتفال، الذي يتزامن مع احتفالات انتصارات أكتوبر والعيد القومي لمحافظة الغربية.

استعدادات محافظة الغربية

من جانبه، شدد اللواء أشرف الجندى، محافظ الغربية، على ضرورة التنسيق الفعّال بين جميع الجهات لتحقيق أعلى مستوى من الجاهزية، وأكد على رفع درجة الاستعداد القصوى لضمان أن تعكس الاحتفالات الجهود المبذولة في خدمة المواطنين وتقدير تاريخ المحافظة.

رد على الحملات المسيئة

وفي سياق آخر، أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانًا يدين فيه ما أسماه "الحملة الجاهلة" التي تستهدف الإمام السيد أحمد البدوي، مشددًا على سعي هذه الحملة لتشويه سمعته ومكانته الروحية. وأكد المجلس أن حياة السيد البدوي كانت مليئة بالعبادة والتقوى، حيث كان يكرس جهوده لخدمة الدين والمجتمع دون الانحياز لمصالح شخصية.

اتخاذ إجراءات قانونية

ردًا على هذه الهجمات، أعلن المجلس عن تصميمه على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المسيئين للسيد أحمد البدوي، كما سيتولى حملة توعية لتعريف الناس بالتصوف ومناقب الأولياء.

رفض الأساليب السوقية

وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية على رفضه التام لجميع المشايخ والعلماء وأهل التصوف لأي أساليب سوقية أو ألفاظ نابية تُستخدم ضد التصوف ومشيخة الطرق الصوفية، مُشيرًا إلى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عُرف بالعفو والصفح.

4o mini

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطرق الصوفية السيد أحمد البدوي المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى محافظ الغربية للطرق الصوفیة

إقرأ أيضاً:

كيف نشأت الطرق الصوفية في مصر؟ وما علاقتها بالتشيع؟

ووفقا لما قاله الباحث المتخصص في حركات التصوف الدكتور عمار علي حسن، في حلقة 2025/4/10 من بودكاست "وسط البلد"، فقد قيل قديما إن كل مؤمن لا بد أن يكون في قلبه شيء من التصوف.

ووفقا لحسن، فإن البعض يرى أن التصوف يعود إلى "أهل الصُفَّة" الذين كانوا يصلّون خلف الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما يرى آخرون أنه يعود لمجموعة ظهرت بعد ذلك وأرادت أن تعتزل الدنيا من أجل العبادة.

وعرفت مصر حضورا كبيرا للحركات الصوفية على مستوى المظاهر التعبدية أو التأثير السياسي، وهو ما جعل الحكام يلتفتون مبكرا إلى هذه الحركات ويحاولون تأطيرها والاستفادة منها.

فلم يعرف الإسلام منذ ظهوره العمل الفردي كونه دينا جماعيا، كما يقول حسن الذي أوضح أن الحكام على مدار التاريخ لم يلتفتوا إلى ظاهرة فردية ولا يهتمون بها ما لم تتحول إلى مظهر من مظاهر الجماعية، وهو ما حدث من الصوفية.

الهيكل الإداري للطرق الصوفية

وقد وضع قانون لتنظيم الطرق الصوفية إداريا منذ عهد محمد علي، بحيث أصبح لها هيكل إداري يترأسه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ثم شيوخ الطرق ووكلاؤهم، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية الذي نظمه القانون 118 لسنة 1976.

ويتكون هذا المجلس من 10 أشخاص يمثلون وزارات الداخلية والإعلام والثقافة والتنمية المحلية والأزهر الشريف، يتم انتخابهم من جانب مشايخ الطرق الصوفية التي تصل إلى 80 طريقة.

إعلان

ولا يمكن لأي من الأشخاص جمع الناس من حوله للتعبد أو التصوف ما لم يحصل على إجازة من هذا المجلس الذي يضع معايير محددة لمنح هذه الإجازات.

وقد يتعرض أي شخص للاعتقال إذا مارس هذا العمل دون الحصول على هذه الموافقة، غير أن حسن يقول إن هذه الموافقات تخضع لنوع من التفاهمات والقواعد وتتم بمباركة أمنية في نهاية المطاف.

واللافت في هذه الطرق هو أنها تقاوم فكرة الانشقاق بين الطرق عبر آلية خاصة للمصالحات، بحيث لا يخرج مريد عن شيخه ليشكل طريقة جديدة، وهو أمر مخالف لما جرى عليه العهد في معظم الحركات الدينية التي دأبت على التشظي، كما يقول حسن.

دور سياسي قديم

وبالعودة للتاريخ، نجد أن صلاح الدين الأيوبي حاول تمييز هؤلاء الصوفية عن الشيعة ليعيد مصر إلى سمتها السني، فجعل لهم مخصصات، وأنشأ لهم "التكية" التي كانوا يعيشون فيها في ترف من أجل الانقطاع للعبادة وإنتاج مسار ديني مختلف عن المسار الفاطمي.

وعلى ما فيه هذا السلوك من مظهر ديني، فإن صلاح الدين كان يتحرك من منطلقات يمكن اعتبارها لصيقة بالأمن القومي في ذلك الوقت، حسب وصف الدكتور عمار علي حسن.

ومع ذلك، فإن حسن يعتقد أن صلاح الدين ما كان له أن ينجح في العودة بمصر من المسار الشيعي إلى مسارها السني ما لم يجد قبولا ورضا في نفوس المصريين أنفسهم.

كما أن الدولة الفاطمية التي حاول صلاح الدين تغيير إرثها كانت تعتمد بشكل كبير على المسيحيين واليهود في إدارة الدولة والذين استبعدوا السنَّة بشكل كبير.

وحتى في العصر الحديث، فقد نص قانون تنظيم هذه الطرق على أنها "سنّية"، ولا يمكن التسامح مع أي طريقة تحاول الجنوح إلى المذهب الشيعي رغم احتفاظ هذه الجماعات بكثير من مظاهر الدولة الفاطمية كالموالد مثلا.

ومع ذلك، فإن ثمة بعض التماسات بين الطرق الصوفية والشيعة جعلت هذه الطرق متهمة بأنها باب من أبواب التشيع، ومن ذلك المبالغة في حب آل البيت.

ونظرية الإمامة عند الشيعة تقترب من فكرة الولاية عند الصوفية، كما أن الفلسفة الصوفية تحمل ظلالا من الثقافة الفارسية القديمة.

إعلان

وبناء على هذه التشابهات، اتهمت بعض الحركات الدينية السياسية الطرق الصوفية بأنها أحد أبواب التشيع، وهو أمر غير صحيح برأي حسن الذي يقول إن التشيع مذهب سياسي لبس رداء الدين، بينما الصوفية مشروع ديني صرف.

10/4/2025

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • رفض دعوى رابطة الليجا بوقف تسجيل داني أولمو وباو فيكتور مع برشلونة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة عبدالناصر الحنكي
  • كيف نشأت الطرق الصوفية في مصر؟ وما علاقتها بالتشيع؟
  • مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يعقد أولى جلساته برئاسة المفتي العام
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية
  • تكريم أربعة مبدعين مصريين بملتقى الشارقة بالأعلى للثقافة.. صور
  • مجلس القضاء الأعلى يناقش عدد من القضايا والمواضيع المتعلقة بعمل السلطة القضائية
  • اسـألوا إدارة برشلونة.. رد مفاجئ من فليك حول قضية أولمو
  • “الليغا” تطعن في قرار استمرار قيد أولمو وفيكتور ببرشلونة