تدخل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عامها الثاني، وسط مفاوضات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الحرب التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، توسعت بعد إعلان فصائل تابعة لإيران في اليمن ولبنان والعراق دعم الفصائل الفلسطينية في حربها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول غربية، ولكن خلال هذا العام استطاعت الفصائل المرابطة في غزة استخدام عدة أوراق سياسية وعسكرية للضغط على الاحتلال في هذه المعركة، فما هي؟

الصواريخ والقذائف

استخدمت الفصائل الفلسطينية الصواريخ المصنعة تحت الأنفاق في القطاع، للقتال ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى في قتل المدنيين والأطفال والنساء منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، ولجأ بعض أفراد الفصائل لاستخدام القنابل أيضًا ضد الدبابات من مسافة قريبة جدًا، ليظهر مصطلح «المسافة صفر» والذي يعني الهجوم على الهدف من أقرب نقطة له، بحسب «تلفزيون فلسطين».

عمليات طعن ودهس مستمرة

لا يمتلك الفلسطينيون الذي لا ينتمون للفصائل الفلسطينية أي سلاح، لذا استخدموا الأسلحة البيضاء لاستهدف الإسرائيليين في تل أبيب وبعض المستوطنات الإسرائيلية.

ورقة الأسرى

كانت ورقة الضغط الأهم، حيث احتجزت الفصائل الفلسطينية 145 أسيرا تبقى منهم 101 أحياء، وتسعى إسرائيل للإفراج عنهم، إلا أن الفصائل تؤكد أن الإفراج عنهم يجب أن يكون مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

المفاوضات

تحرك أعضاء من الفصائل الفلسطينية خلال زيارات إلى القاهرة والعاصمة القطرية الدوحة، واتصالات مع عمان وسط متابعة أمريكية حثيثة للمفاوضات لوقف الحرب، وبالفعل نجحوا في وقفها أسبوع في نوفمبر إلا أن هذه المرة لم تتكرر منذ بداية الحرب المستعرة.

الدفاع الإلكتروني

سعى الفلسطينيون إلى نقل وحشية الجيش الإسرائيلي للعالم كله، لذا وثقوا جرائم الجيش بالفيديو، وكذلك وثقوا استشهاد الفلسطينيين حتى لا يتم التعامل معهم مجرد أرقام من خلال تدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحكي قصص الشهداء قبل أن تطالهم يد الغدر الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

عام على حرب الإبادة

على مدار عام من الحرب على غزه ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر ضد عائلات فلسطينية ونازحين فلسطينيين شطبت أسماؤهم من السجل المدني وقد أدت الحرب إلى استشهاد ( 41909 ) من الفلسطينيين وجرح (97303 ) آخرين، 60% منهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف تحت الركام هذه الأعداد من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين لا تقل أهمية عن ما ارتكبه النازيون في الحرب العالمية الثانية بحق اليهود

لقد حول الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنية كاملة إلى أراضٍ غير قابلة للحياة، وسط تدمير واسع للبنية التحتية ، وتُواصل إسرائيل مجازرها في قطاع غزة، في استهانة بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تُعتبر المجازر الإسرائيلية من الأفظع حول العالم لناحية أعداد الضحايا ونسبة الأطفال والنساء الشهداء، ونوع الأسلحة المستخدمة وخطورتها، وخصوصية الأمكنة المستهدفة والمقابر الجماعية التي خلّفتها. ومنها على سبيل المثال لا الحصر مجزرة مستشفى المعمداني ، استشهد أكثر من 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، في قصف الطائرات الإسرائيلية ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة.

ومجزرة كنيسة برفيريوس وتُعدّ كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة مفتوحة في قطاع غزة، وتقع جانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة ،ومجزرة جباليا وأقرّ جيش الاحتلال بشنّه ما أسماها غارة «واسعة النطاق» على مخيم جباليا، زاعمًا أنّه تمكّن من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة «حماس»، بينما نفت الأخيرة ذلك.

ومجزرة مدرسة الفاخورة وقد قصفت الطائرات الإسرائيلية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 فلسطيني ، وعشرات من المجازر الموثقه التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سبق إصرار وترصد ودون مسوغ قانوني يبرر ارتكاب هذه المجازر.
المشهد في المنطقة مفتوحا على سيناريوهات عديدة وهي تقترب من مرحلة الحرب الإقليمية الشاملة
ومع مرور عام كامل على حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، يبدو المشهد في المنطقة مفتوحا على سيناريوهات عديدة وهي تقترب من مرحلة الحرب الإقليمية الشاملة، فيما يبرز مشهد الدمار الكامل الذي طال البشر والحجر في قطاع غزة، كدليل على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته في التصدي لأعمال الإبادة والتهجير ألقسري بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ سنوات طويلة.

ومع دخول العام الثاني لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني يطرح السؤال التالي، ماذا بعد المحرقة؟ حيث لا تبدو في الافق القريب نهاية لها، رغم الجهود الكبيرة التي تبذل لوقفها ، بسبب غياب الإرادة السياسية الصادقة، والتقاعس الدولي المتعمد، وإصرار حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة على فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين والعالم بكل أنواع القوة.

إن استمرار التقاعس الدولي في وقف حرب الإبادة في غزة، سيظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومؤسساته، التي باتت تفقد مصداقية للشرعية الدولية لتعاملها بسياسة الكيل بمكيالين وأظهرت الأمم المتحدة ومؤسساتها عجزها في التصدي للمهمة الرئيسية لها وهي حفظ الأمن والسلم الدوليين وإغاثة المنكوبين.

عديدة ومتنوعة هي العلامات والمفارقات التي اكتنفت سنة كاملة من حرب الإبادة التي تشنها « إسرائيل « ضدّ قطاع غزة، ويتوسع نطاقها ليشمل الضفة الغربية والقدس المحتلة وجنوب لبنان، وتتخذ صفة تصعيد إقليمية شملت قصف اليمن وممارسة الاغتيالات في قلب طهران، أو حتى استفزاز مصر وانتهاك اتفاقيات كامب دافيد بصدد محور صلاح الدين واستفزاز الأردن وما يحصل في القدس وتدنيس حرمة المسجد الأقصى والمشمول بالوصاية الهاشمية.

لقد تكشفت حقيقة النفاق الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وهي نتاج النفاق السياسي والأخلاقي لدى غالبية ساحقة من الديمقراطيات الغربية التي تتشدق بتمسكها بحقوق الإنسان والقانون الدولي، هذه الدول إذا لم تسكت عن فظائع الإبادة الإسرائيلية فإنها تلجأ إلى حيل لا حصر لها من التواطؤ مع الاحتلال، سواء عن طريق توفير أسلحة التدمير المحرّمة أو ضخّ الأموال والتكنولوجيا أو نشر البوارج وحاملات الطائرات، أو تأمين التغطية الدبلوماسية في المحافل الدولية.

هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني دفعت شرائح واسعة على امتداد الرأي العام العالمي، خاصة في أوساط الشباب وطلبة الجامعات، إلى مراجعة الاحتكار الإسرائيلي لشخصية الضحية الكونية، بحيث افتُضحت أكثر من ذي قبل ما يطلق عليه باحثون إسرائيليون ويهود تسمية « صناعة الهولوكوست».

الجندي الإسرائيلي الذي يقتل ويقصف ويخرب وينهب لم يعد حفيد ضحايا أوشفتز، بل صار جلاد القسوة القصوى في قطاع غزة وسائر فلسطين، ثم جنوب لبنان أيضاً ،هو بالتالي عام على أطوار ما بعد احتكار المحرقة، أو اليوم التالي لصناعة إسرائيلية قديمة عمادها القوة والتي تغولت في استباحة الدم.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تؤكد أن مجزرة رفيدة امتداد لجرائم الإبادة الإسرائيلية وبغطاء أمريكي
  • إضراب واسع في الضفة الغربية بعد تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ4 فلسطينيين
  • بمواد ذاتية الفصائل الفلسطينية تصنع أسلحتها.. «شرح بالواقع المعزز»
  • الضفة الغربية خلال عام من الاقتحامات الإسرائيلية.. مئات القتلى وآلاف الاعتقالات
  • مركز الأهرام للدراسات: نزوح 150 ألفا إلى المدن الإسرائيلية
  • عام على حرب الإبادة
  • مكناس المغربية.. مسيرة حاشدة تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة
  • عام على الإبادة.. جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق أطفال وسيدات غزة
  • جنوب إفريقيا: نعتزم تقديم أدلة جديدة على “الإبادة الإسرائيلية” في غزة