"الوجه الغامض" على المريخ يظهر في صورة جديدة لمركبة ناسا المدارية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن صورة جديدة لما يُعرف بـ"الوجه على المريخ"، وهو تشكيل صخري أثار جدلاً واسعاً منذ اكتشافه عام 1976، وتُظهر الصور الجديدة، التي التقطتها مركبة الاستطلاع المدارية، تفاصيل أدق لهذا التكوين الجيولوجي الذي تبين أنه مجرد تل متآكل بفعل عوامل التعرية.
وكانت مركبة "فايكنغ 1 " قد التقطت أول صورة لهذا التشكيل الصخري، الذي بدا للوهلة الأولى كوجه آدمي منحوت في صخور المريخ، مما أثار تكهنات حول احتمال نحته من قبل كائنات فضائية، لكن التقدم في تقنيات التصوير الفضائي كشف الحقيقة العلمية لهذا الشكل المثير للجدل.
وأوضح فريق كاميرا التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة (HiRISE) في جامعة أريزونا أن الصورة الجديدة هي مزيج من صورتين التُقطتا في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وتتميز هذه الصورة بأنها ثلاثية الأبعاد، تُظهر تضاريس المنطقة بشكل أوضح عند مشاهدتها بنظارات ثلاثية الأبعاد خاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصورة الأصلية التي التقطتها فايكنغ 1 كانت تحتوي على نقاط سوداء، وهي في الواقع أخطاء في البيانات حدثت أثناء إرسال الصورة إلى الأرض، وقد ساهمت هذه الأخطاء، إلى جانب الظلال الطبيعية، في خلق وهم الوجه البشري.
وفي العام 2001، التقطت مركبة مارس غلوبال سيرفيور صوراً أكثر دقة للتشكيل، أظهرت بوضوح أنه مجرد تل صخري عادي على سطح المريخ. ورغم أن العلماء لم يجدوا حتى الآن أي دليل على وجود حياة على المريخ، إلا أن البحث لا يزال مستمراً عن علامات محتملة لحياة ميكروبية قديمة.
Relatedعلماء يكتشفون جسما هو الألمع في الفضاء ولكنه ليس نجماتحضيراً لزيارة المريخ.. ناسا تكشف عن منزل يحاكي العيش على الكوكب الأحمررواد الفضاء يصلون بنجاح إلى المحطة الدولية عبر كبسولة سيبس إكسويُعزى تفسير رؤية الناس لأشكال مألوفة في التضاريس المريخية إلى ظاهرة تُعرف باسم "باريدوليا"، وهي ميل الدماغ البشري لرؤية أنماط مألوفة في الأشكال العشوائية، وعلى الرغم من أن صور المريخ أصبحت أكثر تفصيلاً وأقل غموضاً عبر العقود، فإنها لا تزال تلهم خيال البشر وتثير فضولهم العلمي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: وكالة ناسا ترسل طاقماً جديداً إلى محطة الفضاء الدولية شاهد: وكالة ناسا تطلق مهمة فضائية لاستكشاف كويكب "سايكي" الغامض ذي السطح المعدني شاهد: ناسا ترصد حفرة في موقع تحطّم المركبة لونا-25 الروسية على سطح القمر ناسا علم الفضاء المريخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا لبنان فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا لبنان فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ناسا علم الفضاء المريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا لبنان فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي قطاع غزة غزة فلوريدا اعتداء إسرائيل طوارئ عاصفة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صورة لراكب بدين في مقعد طائرة يجدد الجدل.. هل يدفع المسافرون بحسب أوزانهم؟
أثارت صورة لرجل يعاني من السمنة أثناء جلوسه في مقعد طائرة نقاشا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُعيد نشرها مؤخرا من قبل العديد من المستخدمين والمؤثرين. وقد سلطت الصورة الضوء على قضايا متشابكة تتعلق بالسمنة، وحقوق المسافرين، والتصميم الشامل في وسائل النقل، إلى جانب جدل أوسع حول ما إذا كان ينبغي فرض رسوم على المسافرين حسب وزنهم.
"Plus-size plane passenger sparks fury as airlines urged to act amid viral post" – This means we will all have to pay more to accommodate people with no will power. https://t.co/jFQMfzrswE
— Conservative Patriot ???????????????????????????????????? (@CPatriot15604) April 24, 2025
وتُظهر الصورة المسافر وهو يجلس بصعوبة في مقعده القريب من الممر، حيث بدا أن حجم جسده يتجاوز حدود المقعد التقليدي، الأمر الذي يُحتمل أن يكون مصدر انزعاج له وللركاب المجاورين. وقد أعادت الصورة إلى الواجهة نقاشا قديما حول مدى ملاءمة مقاعد الطائرات لمختلف الأجسام، ومدى عدالة السياسات المطبّقة على الركاب الذين يحتاجون إلى مساحة إضافية.
الصورة التي أثارت الجدلالصورة المثيرة للجدل نُشرت في البداية عبر صفحة كريستوفر إليوت، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق المستهلك يقيم في العاصمة الأميركية واشنطن، ويدير منظمة غير ربحية تُعنى بالسفر العادل. كما أعادت فرقة الهيب هوب الأميركية "بريتي ريكي"، ومقرها ميامي، نشر الصورة، التي تُظهر الراكب أثناء صعوده إلى طائرة في رحلة بين هلسنكي وكوبنهاغن العام الماضي.
إعلانوكانت شركة طيران "ساموا" أول من طبّق ما أطلقت عليه "ضريبة الوزن" في عام 2013، حيث دُفع سعر التذكرة بناء على الوزن الإجمالي للمسافر مع أمتعته. ورغم أنها خطوة غير مسبوقة، فإن الفكرة لم تلقَ قبولا واسعا، وسرعان ما تلاشت بسبب الجدل الأخلاقي والاجتماعي المحيط بها.
لكن الفكرة لم تختف تماما. ففي فبراير/شباط 2024، أطلقت شركة "فين إير" الفنلندية مبادرة جديدة أكثر مرونة، تمثلت في قياس أوزان الركاب وأمتعتهم المحمولة طواعية في مطار هلسنكي، بهدف تحديث حسابات توازن الحمولة حتى عام 2030. وقد تمت العملية بشكل مجهول المصدر، دون ربط مباشر بين الوزن والهوية، وأكدت الشركة أن المشاركة في البرنامج كانت اختيارية.
ويدور على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإعلامي سؤال عمّا إذا كان على الركاب أن يدفعوا حسب أوزانهم، فقد أظهرت دراسة استقصائية حديثة شملت 1012 أميركيا بالغا آراء متباينة بشأن 3 نماذج محتملة:
تذاكر بسعر ثابت بحد أقصى للأمتعة رسوم إضافية لمن يتجاوزون 160 رطلا (72.5 كيلوغراما) نظام تسعير قائم على وزن الجسموأظهرت النتائج أن الركاب ذوي الأوزان الخفيفة كانوا أكثر تقبّلا لفكرة الرسوم بناء على الوزن، فيما فضّل أصحاب الأوزان المرتفعة النظام الحالي، وإن أبدى البعض منهم انفتاحا على النقاش بشرط أن يكون التطبيق إنسانيا وعادلا.
لكن هذا التوجه لا يزال يُقابل برفض واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبره كثيرون تمييزا صريحا ضد أصحاب الأجسام الكبيرة.
جايلين تشاني، إحدى أبرز الناشطات في هذا الملف، أثارت الجدل بعد أن أطلقت عريضة تطالب بتعديل تصميم مقاعد الطائرات لتناسب المسافرين من ذوي الأوزان الزائدة، مؤكدة أن المشكلة ليست في الأجساد بل في السياسات، "فجسدي ليس هو المشكلة، بل النظام هو المشكلة. عندما أُجبر على شراء مقعدين أو أجلس في مساحة غير مصممة لي، فهذه ليست رفاهية، بل مسألة كرامة إنسانية".
View this post on InstagramA post shared by Newsner (@newsnercom)
إعلانوكانت تشاني قد واجهت انتقادات واسعة في يونيو/حزيران 2023، عندما طالبت بأن تُفرض رسوم على المسافرين مقابل المقاعد الإضافية التي يضطر أصحاب الأجسام الكبيرة لشرائها. لكنها ردت آنذاك في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية قائلة، "نحن ندفع أجرتين لنحصل على تجربة سفر واحدة. في الواقع، تجاربنا أكثر صعوبة، ومع ذلك يُعاملنا النظام وكأننا عبء".
أخيرا، بينما تطالب جهات عدة بتبني تصميمات أكثر شمولا تأخذ في الحسبان التنوع البشري، تخشى شركات الطيران من الكلفة العالية لأي تغييرات كبيرة، في وقت تواجه فيه الصناعة أزمات تشغيلية واقتصادية متكررة.