مرّ نحو أسبوعين على آخر ظهور لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الذي لم يُشاهد في صلاة الجمعة التي أُقيمت في 4 أكتوبر (تشرين الأول) برئاسة المرشد علي خامنئي، كما غاب عن مراسم تسليم الوسام لقائد القوة الجوفضائية، أمير علي حاجي زاده، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

الروايات في الداخل الإيراني ومنها لمسؤولين في طهران أكدت أن قاآني لا يزال على قيد الحياة، إلا أنهم يفتقرون إلى "سجل موثوق" في تقديم معلومات دقيقة عن مكان تواجده ولماذا لا يتواجد في نشاطات حساسة ومهمة في إيران كما لا يظهر مع الزعيم الإيراني علي خامنئي.

من يدير حزب الله بعد مقتل نصر الله وخليفته؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfRlY pic.twitter.com/gxkEEgqhEV

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 9, 2024 الغياب الأول

ظهر قاآني آخر مرة علناً في 29 سبتمبر (أيلول) 2024، عندما ذهب إلى مكتب حزب الله في طهران لتقديم التعازي بمقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد غارة إسرائيلية دقيقة على مكان تواجده في الضاحية الجنوبية.

غياب قاآني عن صلاة الجمعة التي أَمَّها الخامنئي في 4 أكتوبر (تشرين الأول) بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين لفت انتباه وسائل الإعلام وسرعان ما ردّ نائب المكتب السياسي للمرشد الإيراني رسول سنائي ‌راد، قائلاً إن غياب قاآني كان "علامة على العقلانية الثورية" ويدل على "الاستعداد العسكري" على حد تعبيره.

ومع ذلك، حضر قادة آخرين مثل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ونائبه علي فدوي، وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي، وقائد الأمن العام أحمد رضا رادان، فهل أهمية مثل هذه القادة أقل أهمية من قائد فيلق القدس في التراتبية العسكرية؟

بعد ذلك بدأت وسائل إعلامية من بينها إسرائيلية تتحدث عن أن قاآني ربما أُصيب بهجوم إسرائيلي على بيروت وأشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى أن الهدف الرئيس لهذا الهجوم كان هاشم صفي ‌الدین، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وحسين الهزيمة، رئيس استخبارات الحزب، ولم تتوفر معلومات حول مصير هؤلاء أيضاً.

Exclusive: Ten sources in Tehran, Beirut and Baghdad, including senior Shia figures and sources close to Hezbollah and in the IRGC, told MEE that the head of Revolutionary Guard's Quds Force is under lockdown as as Iran investigates major security breacheshttps://t.co/aPGo9RkitS

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 10, 2024 الغياب الثاني

في 6 أكتوبر (تشرين الأول) أقيمت مراسم لتكريم لقائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، بمنحه وسام "فتح" من قبل خامنئي. إلا أن الصور من هذا الحفل أظهرت غياب قاآني، رغم حضور عدد كبير من القادة العسكريين البارزين.

وفي الوقت ذاته، تحدث مصادر إيرانية عن أن "أفراد عائلة قاآني لا يعلمون شيئاً عن مصيره، وهم قلقون على سلامته".

وبحسب معلومات لوكالة الأنباء العالمية "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة أكدت أن قاآني سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، وأنه منذ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت لم ترد أي أخبار عنه، ووفقاً لذات التقارير كان قاآني في جنوب بيروت وقت الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين.

"ميدل إيست آي"، نقل عن مصادر مختلفة أن إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وعدداً من زملائه المقربين يخضعون للإقامة الجبرية والتحقيق على خلفية انتهاكات أمنية تتعلق بمقتل حسن نصرالله.

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 10, 2024 تحت الحراسة

في حين أشارت مصادر متعددة إلى أن قائد فيلق القدس على قيد الحياة ولم يصب بأذى، لكنه تحت الحراسة ويتم استجوابه بينما تحقق إيران في انتهاكات أمنية كبيرة بين الصفوف القيادية الأولى.

وقالت 10 مصادر في طهران وبيروت وبغداد، بما في ذلك شخصيات بارزة ومصادر قريبة من حزب الله وفي الحرس الثوري إن قاآني وفريقه يخضعون للتحقيق.

وكشف قائد فصيل مسلح مقرب من إيران، أن "لدى الإيرانيين شكوكاً جدية في أن الإسرائيليين ربما تسللوا إلى فيلق القدس، واخترقوا بشكل خاص بعض القادة الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذلك يخضع الجميع حالياً للتحقيق"، بحسب تعبيره.

نقلت وسائل إعلام عربية، عن مصادر إيرانية، أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، يخضع للتحقيق بشبهة اختراق أجهزة الاتصال الخاصة به. وبحسب التقرير، فقد تعرض قاآني لأزمة قلبية خلال التحقيق، وتم نقله إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن مدير مكتب قاآني مشتبه في "تخابره لصالح #إسرائيل". pic.twitter.com/MfVju3q4H0

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 10, 2024 هروب.. أو أزمة قلبية!

وكشفت مصادر، أن قاآني تعرض لأزمة قلبية وتم نقله للمستشفى خلال التحقيقات معه بشان اختراقات إسرائيلية.

وذكرت مصادر إيرانية أن قائد فيلق القدس قاآني كان يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق، وتخابر رئيس مكتبه مع إسرائيل.

وأثيرت الشكوك مؤخراً حول مصير قاآني الغامض، حيث توقع محللون سياسيون أن يكون قآاني قتل برفقة هاشم صفي الدين في لبنان، أو تم إعدامه بعد اتهامه بأنه عميل لإسرائيل، والفرضية الثالثة ذهبت للقول أنه هروب إلى بلد أجنبي، لكن المؤكد أن لا أحد يعلم أين هو الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الداخل الإيراني قاآني غارة إسرائيلية كبار المسؤولين وسائل إعلامية هاشم صفي الدين 10 مصادر الساحة اللبنانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل إيران إسماعيل قاآني هاشم صفي الدين الثوری الإیرانی قائد فیلق القدس

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينعى قائد أركان حماس ورفاقه الشهداء

الثورة نت /

تقدم حزب الله بأحر التعازي والتبريكات للإخوة في حركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية ‏العزيزة، و‏الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد باستشهاد قائد هيئة ‏أركان “كتائب القسام” ‏محمد الضيف وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري.

وخص حزب الله في بيان صحفي، اليوم الجمعة، التعازي لعائلات الشهداء الشريفة ‏سائلاً الله تعالى أن يمُنّ عليهم بالصبر والسلوان وعظيم ‏الأجر.‏

وقال حزب الله: “نُعلن اعتزازنا بهؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات ‏عمرهم، ‏وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعاً عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله، ‏وعلى رأسهم القائد ‏الكبير محمد الضيف الذي أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل ‏وأذاقه طعم الهزيمة، لا سيما في ‏معركة طوفان الأقصى والتي كان أبرز مهندسيها وقادتها في ‏الميدان، وسيبقى وإخوانه رمزاً للأحرار الذين ‏سيكملون طريق المقاومة”.

وشدد حزب الله، على أن دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى أثمرت نصراً ‏أرغم العدو ‏على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، مؤكداً أنها ستزيد الشعب ‏الفلسطيني الصابر ‏إصراراً وعزماً على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات، وستجعل أمتنا ‏أكثر اقتراباً من الوعد الإلهي ‏لعباده المؤمنين بالنصر والكرامة. ‏

 

مقالات مشابهة

  • رسالة مباشرة من وزير إسرائيليّ إلى نعيم قاسم: هذا ما سنفعله إنّ خرقتم وقف النار
  • سيناريوهان أمام الرئيس المكلف.. وإطلالة لقاسم اليوم حول الجنوب وموعد تشييع نصر الله
  • رسالة بخط يد قائد القسام محمد الضيف.. ماذا قال عن المسير من بعده؟
  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه
  • خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
  • دماؤهم أثمرت نصرًا.. أول تعليق من حزب الله على مقتل الضيف
  • حزب الله ينعى قائد أركان حماس ورفاقه الشهداء
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • إعلام إسرائيلي: 4% من الإسرائيليين يرون تحقيق الأهداف الحربية بالكامل