- تزويد حديقة النباتات والمزرعة المائية الذكية ببركاء بكميات تتجاوز مليون متر مكعب من المياه سنويًا

خرج ملتقى "تعظيم الاستفادة من المياه المجددة" من أجل تنمية مستدامة الذي نظمته نماء لخدمات المياه اليوم بحضور معالي الدكتور سعود حمود بن الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بـ 6 مبادرات تطبيقية فورية من ضمنها تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ التوصيات، وتشريع قانون لتنظيم استخدام المياه المجددة، وخطة وطنية إعلامية بأهمية المياه المجددة، وإنشاء صندوق استراتيجي للتخطيط والتطوير، ومزارع نموذجية إرشادية وبحثية باستخدام المياه المجددة ثلاثيا، وعروض ترويجية في مشروعات الأمن الغذائي.

وقد استعرض الملتقى أوراق عمل حول التجارب المحلية والعالمية في استخدامات المياه المجددة ونتائج الدراسات العلمية التي أجرتها نماء لخدمات المياه بمشاركة عدد من الجهات التشريعية والتنظيمية وأصحاب العلاقة والباحثين.

وعلى هامش الملتقى وقعت شركة نماء لخدمات المياه 3 اتفاقيات منها اتفاقيتان لتزويد مشروعي حديقة النباتات العمانية، والمزرعة المائية الذكية ببركاء بالمياه المجددة بكميات تتجاوز مليون متر مكعب سنويًا واتفاقية مع شركة تبريد عمان.

وقال هلال بن خلفان الذخري مستشار الشؤون التجارية في شركة نماء لخدمات المياه: في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع المياه على مستوى العالم، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية وفي الوقت نفسه تساعد في توسعة المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية بما ينعكس إيجابا على الأمن الغذائي وتوجها مع الجهود المرتبطة بمحوري البيئة المستدامة والاقتصاد والتنمية في رؤية عمان 2040 ومن منطلق الأنشطة والفعاليات المرتبطة بمختبرات الأمن الغذائي، تعمل نماء لخدمات المياه وفق استراتيجيات واضحة المعالم والأهداف، لتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، وذلك عبر مشروعات تسعى إلى تحقيق الاستدامة والشراكة المؤسسية، وصولا للاستثمار الأمثل في البنية الأساسية للمياه المعالجة، مضيفًا بأن مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا تعد بديلا اقتصاديا وبيئيا ناجحا، من حيث التكلفة وتقليل الانبعاثات البيئية وتحافظ على مخزون المياه الجوفية للأجيال القادمة، حيث عمدت الشركة إلى إيجاد خيارات وبدائل استراتيجية لاستخدام المياه المعالجة غير الصالحة للشرب مثل الأنشطة الزراعية التي تنعكس على الأمن الغذائي، والاستخدامات الصناعية التي تنعكس على الناتج الاقتصادي، وكذلك تعزيز بقعة المسطحات الخضراء التي تنعكس على الجانب البيئي.

وأفاد الذخري بأن نماء لخدمات المياه تعمل على معالجة مياه الصرف الصحي ثلاثيا عبر أحدث التقنيات، أبرزها تقنية أنظمة المفاعلات الغشائية الحيوية، وذلك في محطات المعالجة التابعة للشركة، حيث يتم إنتاج 260 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا، وقد نجحت نماء للمياه في تسويق ما نسبته %50 بما يعادل 130 ألف متر مكعب يوما، ورغم الجهود المبذولة فإن التحدي في الاستفادة من هذه المياه يظل قائما، حيث يتم تصريف ما يعادل 50% من الكمية المنتجة في البحر والأودية ومن هذا المنطلق، جاء تنظيم الملتقى ضمن فعاليات مختبرات الأمن الغذائي، لتعظيم الاستفادة من هذا المورد المائي المهم ذي المعايير العالمية والقيمة الاقتصادية الكبيرة، قائلًا: إن تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية في تنفيذ المشروعات الهادفة إلى تحقيق الإدارة الفعالة لهذا المورد المائي من شأنه أن يكون أحد أعمدة التنمية المستدامة في سلطنة عمان وتقوم نماء لخدمات المياه بتنفيذ عدد من المشروعات في هذا الجانب من أبرزها مشروع مزارع الشخاخيط، قيد التنفيذ لإحياء المزارع المتأثرة بالملوحة لتعزيز الأمن الغذائي، ومشروع خط نقل المياه المعالجة الاستراتيجي بالباطنة الرميس إلى المصنعة قيد الدراسة لدعم الأمن الغذائي إضافة إلى مشروع استغلال المياه المعالجة ثلاثيا بالعامرات في مشروعات الأمن الغذائي والسياحة البيئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه المیاه المعالجة المیاه المجددة الأمن الغذائی الاستفادة من من المیاه متر مکعب

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: الخسائر في الموارد وتدهور الأراضي يقوّضان مساعي تحقيق الأمن الغذائي

أكد مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، أن تراجع خدمات النظم الطبيعية نتيجة الخسائر المستمرة في الموارد الطبيعية وتدهور الأراضي تقوّض المساعي التي تبذلها المنطقة وقدراتها على تحقيق الأمن الغذائي، والاستقرار الإنساني.

ونوه الدكتور فتح الله في كلمته اليوم الأربعاء خلال الاحتفال باليوم العربي للبيئة تحت شعار "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية- إلى أن أهمية هذا الاحتفال تتمثل في نشر الوعي البيئي ومناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية، منبهًا إلى أن الدول العربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90% من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف.

وقال إن اختيار شعار يوم البيئة لهذا العام "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" يتسق مع توجهات المجلس في جميع أنشطته لهذا العام ويؤكد على حقيقة أن التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء الدوليين لإصلاح النظم الطبيعية ووقف تدهورها في المنطقة، سوف ينعكس إيجابًا بالنهوض بالزراعة والمراعي والغابات ومصائد الأسماك والمناطق الساحلية والأراضي الرطبة.


وأوضح أن جامعة الدول العربية متمثلة في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وأمانته الفنية، سعت إلى إيجاد قنوات مستمرة للتواصل ومنصات متسعة للحوار بين الخبراء في مختلف الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئي إدراكًا منا بالمسؤولية التشاركية لكافة الفئات في حماية البيئة التي أصبحت محور اهتمام الخبراء والباحثين المهتمين بالتنمية بكافة جوانبها الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.

وأضاف "أنه من بين تلك الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية، قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للغابات والمراعي بجمهورية الصين الشعبية لإنشاء المركز الدولي العربي الصيني لبحوث التصحر والجفاف ومكافحة تدهور الأرضي، كما أننا ننظم مع الشركاء منتدى البيئة العربي الذي أصبح منصة للحوار بين الحكومات والخبراء والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لبحث ومناقشة القضايا البيئية الناشئة والملحة وذات الألوية للمنطقة العربية وقد عقدت الدورة الثالثة لهذا المنتدى في الرياض بالمملكة العربية السعودية منتصف هذا العام ورفعت الشعار ذاته "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود".

وأشار إلى أنه في هذا الإطار أيضًا تعمل الأمانة الفنية بالتعاون والتنسيق مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية والتي أطلقتها مجموعة العشرين في عام 2020 خلال ترؤس المملكة العربية السعودية لاجتماعات المجموعة إلى تنفيذ نشاطات خاصة ببناء القدرات والرصد والمراقبة لتدهور الأراضي في المنطقة والتوعية وغيرها، كما يشهد هذا العام انعقاد الدورة 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض في المملكة العربية السعودية والتي تناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بمكافحة التصحر والجفاف والعواصف الترابية.

وأشار إلى أن الدول العربية تحتفل بـ"يوم البيئة العربي" في 14 أكتوبر من كل عام والذي يوافق تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في 14 أكتوبر عام 1987.

مقالات مشابهة

  • جهود الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي
  • مختبر الأمن الغذائي يناقش تمكين الأمن المائي وتشريعات المياه المعالجة والتحلية
  • الجامعة العربية: الخسائر في الموارد وتدهور الأراضي يقوّضان مساعي تحقيق الأمن الغذائي
  • "رجال الأعمال" تبحث تعظيم الاستفادة من خريطة المياه الجوفية في التنمية الزراعية
  • الزراعة المائية والبيوت المحمية.. تقنيات تعزز الأمن الغذائي المستدام في الإمارات
  • وزير الكهرباء: لجنة عليا لتحديد استخدامات المياه المعالجة
  • وزير الكهرباء والماء يصدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتحديد استخدامات المياه المعالجة
  • 1.2 مليار ريال استثمارات الأمن الغذائي في 20 شهرًا.. وخطط طموحة لرفع نسب الاكتفاء الذاتي
  • آمنة الضحاك: «ازرع الإمارات» ترتقي بمعدلات الأمن الغذائي المستدام