نفذت دائرة المكتبات ممثلة في مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر اليوم محاضرة بعنوان «قادة الغد» قدمتها تسنيم بنت عبد الرؤوف التوبية معلمة لغة إنجليزية ومدربة في تطوير وتنمية الذات، سلطت فيها الضوء على عدد من المحاور كالقيادة وصفات القائد، ومهارات القيادة، ومهارات التأثير والتحفيز، ومهارات صناعة القرار وإدارة الأفكار، حيث استهدف البرنامج 65 طالبا من معهد العلوم الإسلامية بمسقط.

استهلت التوبية المحاضرة بتقديم تعريف شامل للقيادة، والصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها القائد الناجح متطرقة إلى الفروق الجوهرية بين الإدارة والقيادة من خلال تطبيق استراتيجية المكعب، مما أتاح للطلاب فهما أعمق لكيفية تأثير هذه الفروق على تحقيق الأهداف.

وركزت التوبية في المحور الثاني على المهارات القيادية الأساسية وتطوير المهارات القيادية الحيوية مثل أهمية الشورى والتعاون، والعمل الجماعي، والتخطيط، والتنظيم، بالإضافة إلى الإبداع والابتكار، وحل المشكلات، والتفكير النقدي مستخدمةً مجموعة من الأنشطة التفاعلية والاستراتيجيات لتشجيع الطلاب على ممارسة هذه المهارات في بيئة تعليمية تشاركية مما يتيح تجربة اتخاذ القرار في بيئة واقعية.

كما استمتع الطلبة بتجربة عملية في المحور الثالث تعرفوا خلالها أهمية التحفيز والتشجيع بين الأقران وقد استعرضت المدربة الأثر الإيجابي للدافع والحافز في مسيرة القيادة والتواصل، مما سيساعدهم على فهم كيف يمكن أن تؤثر هذه العوامل في تعزيز روح الفريق وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال مناقشات جماعية لتعزيز قدرة الطلاب على تحليل المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة.

وفي المحور الرابع، قام الطلبة بتصميم خططهم الخاصة للمشاريع، حيث أظهروا تنوعا في أفكارهم، وكانت لديهم الفرصة لاتخاذ القرارات من خلال المهام الموكلة لهم داخل مجموعاتهم، مما عزز قدرتهم على التفكير الاستراتيجي والعمل بشكل مستقل واختتم الطلاب الحلقة التدريبية بعرض أفكارهم بكل ثقة وطلاقة أمام زملائهم، مما أتاح لهم فرصة تبادل الآراء وتعزيز روح الإبداع الجماعي.

وأشارت التوبية خلال المحاضرة إلى الدور المحوري الذي سيلعبه الطلبة بأفكارهم في صناعة مستقبل سلطنة عمان مركزة على الأساسيات الضرورية التي ينبغي على الطلاب اكتسابها، بالإضافة إلى المهارات الحديثة التي تتطلبها متطلبات القرن الحادي والعشرين وقد تناولت المدربة كيف يمكن للطلبة تطوير الأفكار الموجودة في عقولهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، مشيرة إلى أنه يجب علينا تدريب وتأهيل الفتية ليكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، يمتلكون القدرة على صياغة أفكارهم وصنع القرارات التي تهمهم وتهم وطنهم.

وأعربت التوبية عن إيمانها بالطلبة بأنهم حجر الأساس وهم عامل مهم وأساسي ومحرك فإذا استطعنا بناء هذه العقول اليوم سنصنع بذلك قادة لعمان الغد فسلطنة عمان مسيرة عظيمة فغدا يكبر الصغار ويحققون آمال بلادهم بأفكارهم النيرة.

وأشارت التوبية إلى أن هذه المحاضرة لم تأتِ للتلقين بل كان الهدف منها أن يخوض الطلبة مجموعة من التجارب من خلالها يستنتجون ويستنبطون ويتعلمون منها مجموعة من المهارات التي ستصقلهم وتطور طريقة تفكيرهم.

من جانبه قال محمد بن رشد الصوافي طالب في الصف العاشر: «كانت المحاضرة العملية رائعة، تعلم من خلالها على الكثير من المهارات التي ناقشت موضوعات مهمة كالتعاون وطرق التخطيط و العمل في مجموعات وكيفية التعامل مع زملائي في المجموعة والتخطيط لإنتاج أفكار جديدة ومبتكرة مؤكدا على أهمية مهارة التخطيط كوسيلة لتحقيق الأهداف» وأضاف قائلا: «ستساعدني هذه المهارة في أن أكون قائدا أفضل من خلال التنسيق بين أعضاء الفريق والاستماع إلى آرائهم والأخذ بمشورتهم واعتقد بأنه تطبيق هذه المهارات الجديدة التي اكتسبتها ستساعدني في حياتي اليومية والمهنية مستقبلا».

وأشار يقظان بن يوسف الوضاحي المقيد بالصف العاشر إلى أن المحاضرة العملية تناولت كيفية التخطيط وتنظيم الأفكار ودورهم في بناء مستقبل أفضل، كما شجعت على أهمية العمل الجماعي وأخذ المشورة مما يعزز مفهوم التعاون وتم دعم هذه الفكرة من خلال مجموعة من الأنشطة والتطبيقات العملية التي عززت مفهوم المحاضرة وأن أبرز ما تعلمه من المحاضرة هو كيفية تطوير صفاته القيادية ليصبح شخصية قيادية مثالية في مجتمعة وقادر على إبداء رأيه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجموعة من من خلال

إقرأ أيضاً:

طلاب “كندية دبي” يطورون ابتكارات لمواجهة التحديات الاجتماعية

 

قدم طلاب من الجامعة الكندية دبي حلولاً لعدد من التحديات المجتمعية ، ضمن “هاكاثون” أقيم بالتعاون مع جامعة ” HOGENT” بلجيكا، لمعالجة قضايا مثل: هدر الطعام والازدحام المروري وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام، فيما فازت الفرق الطلابية الثلاثة الأولى بـ 10000 درهم تقديراً لأفكارهم .
ويعد هاكاثون CUD-HOGENT أول حدث عبر الحدود من نوعه بين الجامعتين تحت شعار “التعاون والابتكار والتنافس”، والذي شهد تعاون 80 طالبًا لتطوير أفكار حول كيفية جعل المجتمعات أكثر شمولاً ومرونة واستدامة.
وحصلت أمينة تينوالا و فرحة محمد رشاد وسيباستيان كيرك على المركز الأول بمشروعهم FoodLoop.
وأوضحت أمينة تينوالا: “إن FoodLoop مفهوم تجاري اجتماعي يعالج قضية هدر الطعام. وتتمحور الفكرة حول جمع نفايات الطعام من المنازل والشركات لتحويلها إلى علف الحيوانات أو أسمدة أو حاويات أو غيرها كما يمكن استكشاف النفايات في إنتاج الطاقة والوقود”.
وطوّر المشروع الفائز بالمركز الثاني قاسم قاسم وناثان كاهساي كيدانو، اللذان ركزا على تحسين استخدام وسائل النقل العام من خلال نظام قائم على المكافآت. وقال قاسم: “يهدف حلنا إلى الحد من الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة، وتحسين تجربة التنقل في المناطق الحضرية من خلال تشجيع الناس على التحول من السيارات الخاصة إلى وسائل النقل العام. وهو يدمج التكنولوجيا والحوافز السلوكية والتخطيط الحضري لإنشاء نظام نقل عام أكثر كفاءة وبأسعار معقولة واستدامة. ويكسب الركاب نقاطًا مقابل استخدام وسائل النقل العام، والتي يمكن استبدالها بخصومات على الرحلات المستقبلية أو خدمات الشركاء أو متاجر التجزئة. يوفر التطبيق المحمول المرتبط تحديثات في الوقت الفعلي وتحسين المسار ويدمج أنظمة الأجرة لضمان تنقل سلس”.
وفي المركز الثالث، جاء سمير ميمون ومريم الياسين وعلياء نظام، الذين انطلقوا للبناء على انتقال دولة الإمارات إلى النقل الإلكتروني. وأوضح ميمون: “نظرًا لأن الدولة ستستثمر بشكل كبير في تغيير الحافلات الحالية من محركات الوقود إلى المحركات الكهربائية، فيجب عليها أيضًا تحسين تصميم مقاعد الحافلات لاستيعاب الكراسي المتحركة بشكل أفضل، من خلال وجود مقعد قابل للطي لإفساح المجال على الأرض. كما يجب استخدام بطاقات NOL المستخدمة للدخول والخروج من الحافلات لجمع البيانات حول عدد الأشخاص الموجودين حاليًا على متن الحافلة. يمكن دمج هذه البيانات في تطبيق RTA الحالي لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي يستخدم كرسيًا متحركًا سيكون لديه مساحة كافية للصعود إلى الحافلة”.
وتم تقييم الهاكاثون من قبل لجنة دولية من قادة الأعمال ورواد الأعمال، والتي ضمت إروين دي بيوكيلير، مدير الابتكار وإدارة العمليات والبيانات في جونسون آند جونسون، بلجيكا؛ وألبرت جلور، رائد أعمال ومستشار تكنولوجيا المعلومات، مرسيدس ورينسون، بلجيكا؛ وماتيو بوفا، رائد أعمال سويسري وأندريا براون، مدير العلامة التجارية والاستراتيجية ورئيس التسويق في شركة ثري لاير هوسبيتاليتي وكينغز جروب فينتشرز- الإمارات.

وقالت الدكتورة كيران تانجري، الأستاذ المساعد في كلية الإدارة ومنسقة الحدث: “التنوع يُحرك الابتكار وهاكاثون عبر الحدود تحدىاً لجيل جديد من المبتكرين وصناع التغيير المتنوعين لإيجاد حلول لإنشاء مدن ومجتمعات شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة ضمن وقت محدود. تؤكد الجامعة الكندية دبي على أهمية الإبداع والريادة والشمولية والتعاون. ومن خلال هذا الحدث، أظهرت الجامعة التزامها المستمر ببناء وتعزيز التعاون بين الأكاديميا والصناعة عالميًا لتعزيز التطور الشخصي والمهني لطلابنا، تمهيدًا لتميزهم في عالم الأعمال الحديث.”

من جهته، قال الدكتور إبراهيم طبش، العميد بالإنابة لكلية الإدارة: “وفر الهاكاثون منصة للطلاب لتعزيز مهاراتهم في حل المشكلات والتواصل مع قادة الصناعة. لم يبرز الحدث إبداع المشاركين فحسب، بل عزز أيضًا مكانة الجامعة الكندية دبي كمركز للابتكار في دبي، ودعم الروح الريادية النابضة بالحياة بين الطلاب.”


مقالات مشابهة

  • استكشاف جذور العلوم الإسلامية وعلاقتها بالنهضة الأوروبية
  • 4 علماء مسلمين لا يزال ميراثهم مؤثرا في العلوم الحديثة
  • مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة "خدمات جهاز تنمية المشروعات المالية وغير المالية"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم محاضرة عن خدمات جهاز تنمية المشروعات
  • تحرك عاجل من التعليم لتنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ المرحلة الإبتدائية
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم محاضرة علمية لضيوف الدفعة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • تطبيق لائحة السلوك على الطلبة المتغيّبين قبل الامتحانات
  • «أظلّكم شهر كريم».. محاضرة في نادي دبا
  • ملك بريطانيا في مطعم سوري: أذهلني عدد اللاجئين من سوريا من ذوي المهارات الرائعة
  • طلاب “كندية دبي” يطورون ابتكارات لمواجهة التحديات الاجتماعية