«قادة الغد» محاضرة تحفز مهارات طلاب معهد العلوم الإسلامية بمسقط
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نفذت دائرة المكتبات ممثلة في مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر اليوم محاضرة بعنوان «قادة الغد» قدمتها تسنيم بنت عبد الرؤوف التوبية معلمة لغة إنجليزية ومدربة في تطوير وتنمية الذات، سلطت فيها الضوء على عدد من المحاور كالقيادة وصفات القائد، ومهارات القيادة، ومهارات التأثير والتحفيز، ومهارات صناعة القرار وإدارة الأفكار، حيث استهدف البرنامج 65 طالبا من معهد العلوم الإسلامية بمسقط.
استهلت التوبية المحاضرة بتقديم تعريف شامل للقيادة، والصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها القائد الناجح متطرقة إلى الفروق الجوهرية بين الإدارة والقيادة من خلال تطبيق استراتيجية المكعب، مما أتاح للطلاب فهما أعمق لكيفية تأثير هذه الفروق على تحقيق الأهداف.
وركزت التوبية في المحور الثاني على المهارات القيادية الأساسية وتطوير المهارات القيادية الحيوية مثل أهمية الشورى والتعاون، والعمل الجماعي، والتخطيط، والتنظيم، بالإضافة إلى الإبداع والابتكار، وحل المشكلات، والتفكير النقدي مستخدمةً مجموعة من الأنشطة التفاعلية والاستراتيجيات لتشجيع الطلاب على ممارسة هذه المهارات في بيئة تعليمية تشاركية مما يتيح تجربة اتخاذ القرار في بيئة واقعية.
كما استمتع الطلبة بتجربة عملية في المحور الثالث تعرفوا خلالها أهمية التحفيز والتشجيع بين الأقران وقد استعرضت المدربة الأثر الإيجابي للدافع والحافز في مسيرة القيادة والتواصل، مما سيساعدهم على فهم كيف يمكن أن تؤثر هذه العوامل في تعزيز روح الفريق وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال مناقشات جماعية لتعزيز قدرة الطلاب على تحليل المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة.
وفي المحور الرابع، قام الطلبة بتصميم خططهم الخاصة للمشاريع، حيث أظهروا تنوعا في أفكارهم، وكانت لديهم الفرصة لاتخاذ القرارات من خلال المهام الموكلة لهم داخل مجموعاتهم، مما عزز قدرتهم على التفكير الاستراتيجي والعمل بشكل مستقل واختتم الطلاب الحلقة التدريبية بعرض أفكارهم بكل ثقة وطلاقة أمام زملائهم، مما أتاح لهم فرصة تبادل الآراء وتعزيز روح الإبداع الجماعي.
وأشارت التوبية خلال المحاضرة إلى الدور المحوري الذي سيلعبه الطلبة بأفكارهم في صناعة مستقبل سلطنة عمان مركزة على الأساسيات الضرورية التي ينبغي على الطلاب اكتسابها، بالإضافة إلى المهارات الحديثة التي تتطلبها متطلبات القرن الحادي والعشرين وقد تناولت المدربة كيف يمكن للطلبة تطوير الأفكار الموجودة في عقولهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، مشيرة إلى أنه يجب علينا تدريب وتأهيل الفتية ليكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، يمتلكون القدرة على صياغة أفكارهم وصنع القرارات التي تهمهم وتهم وطنهم.
وأعربت التوبية عن إيمانها بالطلبة بأنهم حجر الأساس وهم عامل مهم وأساسي ومحرك فإذا استطعنا بناء هذه العقول اليوم سنصنع بذلك قادة لعمان الغد فسلطنة عمان مسيرة عظيمة فغدا يكبر الصغار ويحققون آمال بلادهم بأفكارهم النيرة.
وأشارت التوبية إلى أن هذه المحاضرة لم تأتِ للتلقين بل كان الهدف منها أن يخوض الطلبة مجموعة من التجارب من خلالها يستنتجون ويستنبطون ويتعلمون منها مجموعة من المهارات التي ستصقلهم وتطور طريقة تفكيرهم.
من جانبه قال محمد بن رشد الصوافي طالب في الصف العاشر: «كانت المحاضرة العملية رائعة، تعلم من خلالها على الكثير من المهارات التي ناقشت موضوعات مهمة كالتعاون وطرق التخطيط و العمل في مجموعات وكيفية التعامل مع زملائي في المجموعة والتخطيط لإنتاج أفكار جديدة ومبتكرة مؤكدا على أهمية مهارة التخطيط كوسيلة لتحقيق الأهداف» وأضاف قائلا: «ستساعدني هذه المهارة في أن أكون قائدا أفضل من خلال التنسيق بين أعضاء الفريق والاستماع إلى آرائهم والأخذ بمشورتهم واعتقد بأنه تطبيق هذه المهارات الجديدة التي اكتسبتها ستساعدني في حياتي اليومية والمهنية مستقبلا».
وأشار يقظان بن يوسف الوضاحي المقيد بالصف العاشر إلى أن المحاضرة العملية تناولت كيفية التخطيط وتنظيم الأفكار ودورهم في بناء مستقبل أفضل، كما شجعت على أهمية العمل الجماعي وأخذ المشورة مما يعزز مفهوم التعاون وتم دعم هذه الفكرة من خلال مجموعة من الأنشطة والتطبيقات العملية التي عززت مفهوم المحاضرة وأن أبرز ما تعلمه من المحاضرة هو كيفية تطوير صفاته القيادية ليصبح شخصية قيادية مثالية في مجتمعة وقادر على إبداء رأيه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجموعة من من خلال
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العليا للقرآن الكريم بالأمانة تختتم العام الدراسي ١٤٤٦هـ
الثورة نت|
نظمت الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه في أمانة العاصمة، اليوم، فعالية احتفالية باختتام العام الأكاديمي 1446هـ.
وخلال الفعالية أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، بدور الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه بأمانة العاصمة في نقل الثقافة القرآنية إلى المجتمع وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الأفكار المغلوطة من خلال الطلاب الخريجين.
وأكد ضرورة تطبيق ما تلقوه وتعلموه من علوم دينية نافعة، والإسهام في ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في أوساط المجتمع.. مبيناً أن التحرك بروح ايمانية ومعنوية وجهادية عالية يرسخ في أوساط المجتمع الروح الجهادية والايمانية التي تتوكل على الله في كل أمورها ويكون الجميع أكثر وعياً بالواقع والأحداث ودراسة هدى الله للاضطلاع بدورهم.
ولفت الوزير الصعدي، إلى أن طلاب الأكاديمية هم خير من يمثل المسيرة القرآنية في الميدان.. مؤكداً على دور طلاب الأكاديمية الفاعل في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القرآن الكريم وترسيخ الثقافة القرآنية والحشد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية خلال شهر الشهر الفضيل.
واعتبر ما حققته الأكاديمية من نجاحات، نقلة نوعية وتطوراً ملموساً يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية في الحفاظ على مكانة الأكاديمية والنهوض بها علمياً وإدارياً وتطوير أدائها.
فيما أشار وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، إلى دور طلبة الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه بأمانة العاصمة، في نقل ما تلقوه من علوم نافعة في الثقافة القرآنية وتجسيدها في الميدان العملي وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة الرجوع الى القرآن الكريم وترسيخ الهوية الايمانية في أوساط المجتمع.
وأوضح أهمية استغلال شهر رمضان في التزود بالطاعات والتقرب إلى الله بالعبادات والتحشيد والتعبئة لحضور البرنامج الرمضاني والدعوة للالتحاق بالدورات الصيفية وتسجيل الطلاب خلال الاجازة الصيفية فيها للتعلم من تعاليم القرآن الكريم وترسيخ الثقافة القرآنية لتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة التي تبث سمومها وسائل إعلام الأعداء.
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي والعلامة صالح الخولاني والعزي راجح والدكتور قيس الطل، وأعضاء هيئة التدريس وإداريي الاكاديمية، ألقى الطالب جعفر العلفي كلمة عن طلاب الاكاديمية، استعرض خلالها عدد من المناهج والأنشطة والعلوم القرآنية التي تلقوها خلال فترة الدراسة، والتي أحيت فيهم روح الجهاد والشعور بالمسؤولية لمواجهة كافة التحديات.
وجدد ولائهم وعهدهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتأييدهم المطلق لكل القرارات الشجاعة للقيادة والمعبرة عن قوة تطلعات الشعب اليمني في نصرة أبناء قطاع غزة والقضية الفلسطينية.
وأشاد بجهود هيئة التدريس والمعلمين والعاملين في الاكاديمية في غرس ثمارهم في صروح العلم والمعرفة وحرصهم على إعداد وبناء طلاب العلم بناء قرآنياً.