هكذا أعاد طوفان الأقصى الزخم للقضية الفلسطينية في أفريقيا (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة قبل نحو عام كامل، اتسعت دائرة التضامن الأفريقي مع القضية الفلسطينية، والمقاومة بشكل خاص.
ورغم تباين المواقف الرسمية لبعض الدول الأفريقية، إلا أن شعوب القارة السمراء عبرت بشكل واضح طيلة سنة كاملة عن وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية باعتبارها مقاومة ضد الاحتلال الذي يمارس الإبادة ضد سكان غزة.
مظاهر التضامن
ومع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، خرجت العديد من المظاهرات في بلدان أفريقية عدة بينها السنغال ومالي وغامبيا وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس، وجنوب أفريقيا، تطالب بطرد سفراء الاحتلال من البلدان الأفريقية وإنها مختلف أوجه التطبيع مع "إسرائيل".
وعرفت العديد من بلدان القارة مهرجانات وحملات تبرع وفعاليات مختلفة للتعبير عن دعم القضية الفلسطينية.
فيما تصدرت أفريقيا التضامن العالمي مع غزة، حين بادت جنوب أفريقيا برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ورفعت العديد من المسيرات التي خرجت في بلدان القارة الأفريقية خلال الأشهر الماضية شعارات تطالب بدعم مختلف الدول الأفريقية للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وساهمت وسائل إعلام أفريقية في نقل ما يحدث في غزة للرأي العام الأفريقي، حيث نقلت حجم الدمار الذي يتعرض له القطاع، والاستهداف المتكرر للمستشفيات ومنع وصول المساعدات من المياه والغذاء والدواء.
انحياز للحق الفلسطيني
ويرى الباحث المختص في الشأن الأفريقي أحمد ولد الوديعة أن من يتابع مواقف الدول الأفريقية خلال عام الطوفان يلاحظ أن إفريقيا انحازت في عمومها للحق الفلسطيني.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "من أفريقيا جاءت الدعوى التي رفعت ضد الكيان والتي اعتبرت أكبر إسناد قانوني وسياسي للقضية، أعتقد أنه يمكن على أساسه بل ربما يتعين اعتبار جنوب أفريقيا بموقفها هذا دولة أساسية في محور المقاومة".
ولفت الوديعة إلى أنه وخلال تصويتات الجمعية العمومية للأمم المتحدة للقرارات المتعلقة بحرب الإبادة الصهيونية لوحظ أنه باستثناء حالة أو حالتين من دول صغيرة جدا انحازت بقية الدول الأفريقية للحق الفلسطيني، وكان أحدث تلك التصويتات التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
استعادة حضور القضية الفلسطينية
ولفت ولد الوديعة إلى أنه وخلال الانعقاد السنوي للجمعية العمومية الشهر الماضي كانت مواقف إدانة الإبادة والمطالبة بوقف العدوان هي الأعلى في كلمات عدد من الزعماء الأفارقة.
وتابع: "تقديري أنه من نتائج الطوفان استعادة القضية الفلسطينية حضورها وألقها في القارة الافريقية بعد تراجعات كبيرة خلال العقود الثلاث الماضية".
حراك جديد في القارة
وخلال الأسابيع الأخيرة أدى ممثل حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، زيارة لعدد من دول الغرب الأفريقي أجرى خلالها لقاءات مع طيف واسع من القوى الحية في كل من بوركينافاسو والنيجر وغينيا كوناكري.
وخلال هذه الجولة أكدت العشرات من الجمعيات والهيئات والشخصيات الغرب افريقية دعمها الكامل للمقاومة في فلسطين، وإدانتها القوية لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على مدى عام كامل، داعين إلى موقف أفريقي وإسلامي وعالمي ينهي المجازر ويعطي الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة.
وقدم الدكتور محمد صبحي أبو صقر خلال الجولة رؤية حماس لطوفان الأقصى، وأسبابه ودواعيه، مؤكدا أن معاناة الشعب الفلسطيني طالت كثيرا وأن المجتمع الدولي ضرب عرض الحائط بكل التحذيرات التي قدمتها الحركة على مدى أشهر من أن وضع القدس والأسرى وغزة لا يمكن أن يستمر.
وشدد القيادي في حماس، في بيان، أن الحركة تراهن على أفريقيا وترى فيها قارة المستقبل، "وهي مدركة أن أفضل من يحس بمعاناة الفلسطينيين هم الأفارقة الذين عاشوا نفس المعاناة لقرون، مع فارق وحيد وهو أن تلك المعاناة كانت في زمن لم يكن الإعلام فيها بذات القوة التي هو بها اليوم؛ فنحن نتابع الآن على مدار اللحظة إبادة شعب كامل ونشهد مواقف القوى الإمبريالية الداعمة للكيان وعجز الأمة والإنسانية رغم تقدير ما يقوم به الكل عاجزة عن وقف هذا البطش".
وفق بيان صادر عن ممثل حماس في موريتانيا، تم في ختام هذه الجولة الغرب أفريقية، الاتفاق على تفعيل المواقف الداعمة لفلسطين على كل المستويات "فالمعركة ما تزال مستمرة، وشعوب الغرب الأفريقي مثل بقية الشعوب المسلمة تواقة لأن يكون لها دور أكبر في معركة التحرير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة أفريقيا غزة أفريقيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة الدول الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
أشاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بالعلاقات المصرية - الفلسطينية فى مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، مؤكدا أن الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة نابع من قوة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وقال منصور، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني"، المنعقد بالأردن، إن مصر وفلسطين يربطهما علاقات تاريخية وأخوية نابعة من قوة مصر ودورها الريادي في المنطقة والعالم العربي، مؤكدا أن ما نجده من دعم ومساندة من مصر والأشقاء العرب أيضا هو في إطار الأخوة التي تربط فلسطين بالعالم العربي.
وأضاف أن التنسيق ما بين مصر وفلسطين على كافة المستويات مميز وفي أعلى درجة، مشيرا إلى أنه وكمندوب لفلسطين في الأمم المتحدة، فإن التنسيق مع مندوب مصر الشقيقة في هذا المحفل الدولي على أعلى مستوى ومستمر لحظة بلحظة.
ولفت رياض منصور، إلى أن التنسيق العربي داخل الأمم المتحدة لا ينقطع دائما ويقوم على أسس ونتائج القمم العربية الإسلامية وكذلك القانون الدولي وكافة الأعراف المعمول بها في ذات الشأن،مشيرا إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة وكافة المحافل ذات الصلة ركن أساسي من التنسيق الفلسطيني العربي بشأن القضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية.
ودعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى ضروة التحرك ضد كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن العالم كله وليس العربي فقط، قادر على التحرك ضد هذه الانتهاكات بقوة القانون الدولي.
وأوضح أن قانون محكمة العدل الدولية، وفي فتوتها التاريخية، قالت إن كل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني غير قانونية سواء فرض الوصاية عليه وعدم حقه في تقرير المصير أو محاولات عزله وتجويعه ونهب إراضيه وبناء المستوطنات، مؤكدا أنه بناء على هذه الفتوة يعد الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ويجب إنهائه في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت قرارا أوضحت فيه الالتزامات على دولة الاحتلال وكذلك الالتزامات على الدول وعلى الأمم المتحدة وغيرها من شأنها تقصير أمد هذا الاحتلال الغير قانوني، موضحا أن القرار شدد على عدم مساعدة دولة الاحتلال أو تقديم أسلحة لها ولا علاقات مع المستوطنات، بل يجب ملاحقتها في المحاكم الدولية.
ونوه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى أن مثل هذه القرارات والالتزامات تتطلب وقف هذا الاحتلال في أقصر وقت ممكن وهو 12 شهرا، مشيرا إلى أنه داخل الأمم المتحدة وضعنا خطة لتنفيذ هذا اقرار ونعمل حاليا على متابعتها، كاشفا أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم الشهر المقبل بتقديم تقريرا بما تم وما يجب أن يتم من أجل تقصير أمد هذا الاحتلال.
وشدد على ضرورة الاستمرار في الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خاصة، لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإضافة دولة الاحتلال إلى قائمة دول العار للأمم المتحدة باعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال، مشيرا إلى أن أطفال الشعب الفلسطيني يعانون في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية سواء في غزة أو الضفة.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، قد افتتحت أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي يستمر لمدة يومين بمشاركة عربية ودولية كبيرة.
ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية (42)؛ بهدف مواصلة التحرك العربي على كافة المستويات لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وما تبعه من انتهاكات غير مسبوقة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية، وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ويتناول المؤتمر عددا من المحاور المهمة حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الأطفال في فلسطين، وإجراءات النيابة العامة في توثيق جرائم الاحتلال بحق الأطفال، ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حماية حقوق الأطفال بمخيمات اللجوء، فضلا عن دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، إلى جانب عرض شهادات من الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي.
كما يأتي المؤتمر استكمالا للجهود العربية في توفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حق الطفل الفلسطيني في الحماية والرعاية للعيش في بيئة آمنة، والتمتع بجميع حقوقه المنصوص عليها في كافة المعاهدات والمواثيق العربية والدولية.