رسائل متبادلة بين طهران وواشنطن عبر السعودية بشأن الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر إعلامي يعمل في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي زار المملكة العربية السعودية أمس، تسلم رسالة شفهية من الولايات المتحدة نقلها ولي العهد محمد بن سلمان بشأن أي هجوم وشيك تشنه إسرائيل على أهداف داخل إيران.
وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تحاول الضغط على الإسرائيليين بعدم الرد على الهجوم الذي شنه الحرس الثوري مطلع الشهر الجاري على أهداف عسكرية إسرائيلية"، مبيناً أن "الرسالة الأمريكية تشير إلى أن واشنطن ستبذل جهوداً في هذا الصدد لكنها لا يمكن أن تمنع وقوعه".
وأضاف أن "الرسالة الأمريكية تضمنت أن أمريكا ليست على علم بنوايا إسرائيل فيما يتعلق بكيفية الرد على الهجوم الإيراني، كما أن واشنطن ملتزمة بأنها لن تكون شريكا في الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية".
وبحسب المصدر فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي طلب من الأمير محمد بن سلمان نقل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنه "ينبغي على إسرائيل أن تفكر ملياً قبل اتخاذ أي إجراء ضد الجمهورية الإسلامية".
وأوضح أن "عراقجي أكد للمسؤول السعودي على أن رسالتنا للكيان الصهيوني بأن الهجوم على آبار النفط أو المنشآت النووية يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطيرة في التوتر وحدوث حرب واسعة النطاق في المنطقة، والتي من المستحيل التنبؤ بنتيجتها، فضلاً عن ذلك، فلابد وأن تدرك الدول الداعمة للكيان الصهيوني أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لن ينهي قدرة البلاد على تصنيع الأسلحة النووية، وفي أفضل الأحوال فإن مثل هذا الإجراء سوف يؤخر إنتاج إيران للأسلحة النووية لبضعة أشهر فقط".
وأرسلت الولايات المتحدة هذه الرسالة بينما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية السلطات العسكرية الإسرائيلية من عواقب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق، خلال تصريحات عقب وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة، إن بلاده مستعدة "لأي سيناريو" في المواجهة مع إسرائيل.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، ذكر عراقجي أنه "على الرغم من أننا لا نتطلع إلى حرب مع تصاعد التوتر، إلا أننا مستعدون لأي سيناريو، ويمكن للإسرائيليين أن يختبروا تصميمنا".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لإيران بهجوم "قاتل ودقيق ومفاجئ" يستهدف إيران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الخارجیة الإیرانی الولایات المتحدة المنشآت النوویة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطلب من الأوروبيين تقديم ضمانات بشأن مساهماتهم في أوكرانيا
فبراير 15, 2025آخر تحديث: فبراير 15, 2025
المستقلة/- قال رئيس فنلندا يوم السبت إن الولايات المتحدة طلبت من العواصم الأوروبية المساهمة في ضمانات أمنية لأوكرانيا، وسط تصاعد الجهود الدبلوماسية لإيجاد سبل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا.
وفي وقت سابق، قالت أربعة مصادر أوروبية إن الولايات المتحدة أرسلت وثيقة تطرح أسئلة تتضمن مساهمات محتملة بقوات في المستقبل، وأضاف اثنان من المصادر أن الوثيقة أرسلت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب لرويترز في مؤتمر ميونيخ للأمن: “قدم الأميركيون للأوروبيين استبياناً حول ما يمكن أن يكون ممكناً”.
“هذا سيجبر الأوروبيين على التفكير، ثم يعود الأمر للأوروبيين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيجيبون على الاستبيان بالفعل، أو ما إذا كانوا سيجيبون عليه معا”.
كانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من ذكرت أن واشنطن طلبت من حلفائها الأوروبيين تقديم معلومات عن الأسلحة وقوات حفظ السلام والترتيبات الأمنية التي يمكنهم توفيرها لأوكرانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على الوثيقة “الفكرة هي بوضوح معرفة كيف يرى الحلفاء الأوروبيون الإطار المحتمل للمفاوضات لإنهاء الصراع، والمشاركة المحتملة لأوروبا والولايات المتحدة”.
وقال دبلوماسي إن الوثيقة تضمنت ستة أسئلة، واحد منها موجه على وجه التحديد إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إلى إنشاء جيش أوروبي، بحجة أن القارة لم تعد قادرة على التأكد من الحماية من الولايات المتحدة ولن تحصل على احترام واشنطن إلا من خلال جيش قوي.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قائلاً إن المفاوضات لإنهاء الحرب يجب أن تبدأ الآن.
وقد ركز احتمال التوصل إلى تسوية سريعة الأذهان في كييف وأوروبا على الحاجة الملحة إلى ضمانات أمنية وعلى الدور الذي قد تلعبه أوروبا إذا تراجعت الولايات المتحدة عن دعمها لأوكرانيا والقارة ككل.
وقال دبلوماسي ثالث “يقترب الأمريكيون من العواصم الأوروبية ويسألون عن عدد الجنود الذين هم على استعداد لنشرهم”.