صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-01@16:49:26 GMT

تمديد!!

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

تمديد!!

أطياف

صباح محمد الحسن

تمديد!!

طيف أول:

الإنتظار وحده الذي يمارس الاستمرار

ويجعل الملل ينظر من ثقب الباب للحروب التي أعيت الحواس

وحدها الحقيقة من تُفقد الشكوك المتسلقة إيمانها بالبقاء، دون أن تفلت أصابعها المتشبثة بحبال الأمل أن يوم غدٍ ستقالد فيه الشمس السلام

وكنا في هذه الزاوية تحدثنا عن أن التمديد لبعثة تقصي الحقائق في السودان هو أمر وارد ومتوقع وذكرنا أن إنشاء البعثة صوتت عليه 16 دولة لكننا توقعنا ان تصوت هذه المرة على قرار التمديد أربع أو خمس دول إضافية ليكون المجموع 21 على الأقل

ولم تخب التوقعات وتم تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان لعام آخر وجاءت النتيجة بتصويت 23 دولة لصالح التمديد و12 ضد التمديد

وفاجأت عدد من الدول الحكومة السودانية أمس بعد أن غيرت مواقفها الأولى الرافضة لتشكيل البعثة من الأساس ورفضت التصويت لقرار تكوينها وإرسالها في السابق

لكن بالأمس اصطفت مع الدول الموافقة وساهمت في ترجيح كفة التمديد ومن الدول التي صفعت الحكومة بتأيدها للقرار جنوب أفريقيا وغانا كدولتين أفريقيتين كانتا ضد قرار الإنشاء بالإضافة إلى البرازيل

واعترض سفير السودان الدائم بالأمم المتحدة حسن حامد وأعلن عن رفض الحكومة على القرار مؤكدا إلتزام الحكومة بتحقيق العدالة والمحاسبة!! “عليك الله”

وبرر رفضه بأن هناك آليات أخرى تعمل على معالجة الأمر في السودان مثل مكتب الامم المتحدة في السودان والمبعوث الأممي في السودان وأن البلاد ليست بحاجة لآلية دولية ومن الواجب دعم الآلية الوطنية للتحقيق في الجرائم

ويفوت على السفير أن مجلس حقوق الإنسان يعلم ما تقوم به اللجنة الوطنية للتحقيق والتي تركت كل الجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع وكتائب البراء ووجهت إتهاماتها للدكتور عبد الله حمدوك وعدد من القيادات السياسية والصحفية ولاحقتهم بتهم عقوبتها الإعدام فكيف للعالم أن يثق في اللجان الوطنية التي تنتقم للاسلاميين من قوى المدنية والثورة وكيف للأمم المتحدة أن تدعم لجنة وطنية كسيحة تمارس التشفي السياسي على خصومها تحت ذريعة التعاون مع الدعم السريع، بدلا من أن تقف على كل الجرائم المرتكبة في الميدان

وقرار تمديد البعثة يكشف إصرار الأمم المتحدة لمعرفة الحقائق على الأرض والتي راح ضحيتها الآف المواطنين الٱبرياء فالحكومة تريد إدانة طرف واحد وإعفاء الكتائب الاسلامية التي تقصف المئات في عدد من المدن وهذا طلب قد تستجيب له اللجنة الوطنية الكيزانية، ولكن ما يهم اللجنة الدولية تريد محاصرة ومحاسبة الذي يرتكب الجرائم ويقتل الشعب غض الطرف عن من هو!!

وتمديد البعثة يعني إعادة الثقة فيها وفي تقاريرها المقدمة التي حوت أفظع الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ولم تغفل أيضا عن جرائم قصف الطيران الذي قتل اكثر من 300 مدني في غارتين فقط، حدث ذلك أثناء نظر مجلس حقوق الإنسان في قرار تمديدها في تحدٍ واضح لذلك كان لابد أن تكون النتائج مثل هذه القرارات

وفي ذات الوقت الفرق الذي أحدثه تصويت الدول أمس كشف حجم التحول الذي حدث في دائرة الإدراك لهذه الدول التي وصلت إلى حقيقة ما يدور في الميدان من جرائم متعددة ترتكبها عدة أطراف تستحق العقاب هذه النتيجة قد يكون لها الأثر الكبير على قرارت قادمة فمن خلال تصويت الأمس يجب ان تدرك حكومة السودان قيمة نفسها خارجيا واين موقعها في خريطة الاحترام عند العالم

فالعدد 25 مقابل 11 دولة يعد قفزة واضحة في قناعات الدول سيما تلك التي انضمت مجددا دفعتها قناعة أن الحرب في السودان دخلت مرحلة حرجة يصعب لملمة نيرانها التي تمددت في كل بقاع السودان وأن الأمر لن يحسم بمزيد من القتل والدمار الأمر ينتهي بالوصول إلى قمة التعقل أنه لابد من حوار، لأن التشبث بأحلام الحسم وقربه هو تمسك بخيار الاستمرار لهذه الكارثة

فكل من تراوده فكرة بأن الأمر على وشك النهاية حسما بالبندقية عليه أن يحدث أهل بيته ان العودة إلى ديارهم يحتاج ثلاث أو أربع سنوات قادمة، وكل من يريد ان يتوقف هذا العبث عليه أن يكون رسول سلام فالتفاوض والحوار وبلا شك هو الحل الذي لا خيار دونه لوقف الحرب لطالما أن الوضع الإنساني أصبح لا يحتمل.

طيف أخير:

#لا_للحرب

حمدوك لـ”النهار” اللبنانية: أطراف في الداخل مرتبطة بالنظام السابق تقف حجر عثرة أمام أي محاولة للحلّ السلمي وإنهاء الصراع

والحجار ستضرب بعضها إلى أن تتلاشى كليا لننعم بوطن حر ديمقراطي.

الجريدة

الوسومأطياف الأمم المتحدة الدعم السريع السودان بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان جنوب أفريقيا حسن حامد صباح محمد الحسن غانا كتائب البراء مجلس حقوق الإنسان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الأمم المتحدة الدعم السريع السودان بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان جنوب أفريقيا حسن حامد صباح محمد الحسن غانا كتائب البراء مجلس حقوق الإنسان الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مناوراته وتهديداته باستئناف الحرب على قطاع غزة، مستغلا في ذلك عدم توصل مباحثات القاهرة إلى ما كان يصبو إليه، وهو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الشرط الذي ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفق القناة الـ13 الإسرائيلية، سيبحث نتنياهو الليلة خيارات عسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي يأتي بعد محادثات القاهرة، التي قال مسؤولون إسرائيليون إنها "لم تكن جيدة".

وفي هذا السياق، يعتقد الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن "نتنياهو يضع المسدس على طاولة المفاوضات ويشحنه"، ولم يستبعد أن يقوم بمناورات عسكرية ميدانية فعلية، بعد أن تنتهي المرحلة الأولى من الصفقة، ولذلك يجب أخذ تصريحاته حول إمكانية استئناف الحرب بجدية.

غير أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي -يضيف جبارين- يتوقف على موقف الوسطاء، وخاصة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي قال جبارين إنه كانت له تصريحات إيجابية تتعلق بضرورة الذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية.. لكن هل سيعبأ نتنياهو بهذا الموقف؟ يتساءل المتحدث نفسه.

ولفت جبارين في السياق ذاته إلى أن البيت الأبيض أعطى قبل عدة أيام نوعا من التفويض لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليدير هذه المرحلة وفق ما يراه مناسبا، وجاء ذلك على لسان الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ويتكوف.

إعلان

غير أن هذا التفويض الأميركي يبدو مكبّلا من الداخل الإسرائيلي الذي يطالب بإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، حسب جبارين.

ومن جهته، يقول الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد إن هناك "حالة انقلاب" على الاتفاق، لأن نتنياهو يريد أن يأخذ الأسرى لدى المقاومة ثم يكمل أهداف الحرب، ولا يريد الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لعلمه أن ذلك يعني بقاء حماس في الحكم وعلى الأرض، وأن الحرب ستتوقف تماما وينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وحسب زياد، يعمل الوسطاء حاليا على محاولة ضبط سياق التفاوض على المرحلة الثانية ومنح الأطراف الوقت اللازم لذلك، ورجح أنهم يسعون إلى تمديد المرحلة الأولى لأسبوعين على الأقل حتى يكون المناخ مناسبا لمفاوضات المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن حماس لن تقبل بالإفراج عن أسرى مقابل تمديد المرحلة الأولى.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء حذروا إسرائيل من أنه إذا لم تبدأ محادثات المرحلة الثانية فلا تمديد لوقف النار.

وحول ما إذا كانت واشنطن ستسمح باستئناف الحرب في غزة، زعم تيم كوسنتين، نائب رئيس تحرير صحيفة " الواشنطن تايمز"، أن "الإدارة الأميركية لا تسيطر على إسرائيل، ولا يمكن أن تجبر نتنياهو على القيام بأي شيء".

لكنه أكد أن "نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية كبيرة كي يواصل خط السير من أجل السلام"، مشيرا إلى أن ترامب حتى قبل استلامه السلطة كان يتعاون مع مصر وإدارة سلفه جو بايدن لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال إن "حماس تريد أن تستمر كحزب سياسي ضمن الشعب الفلسطيني، لكن إذا كان الهدف هو السلام فلا بد أن تقبل بالتنحي".

وتنتهي غدا السبت المرحلة الأولى التي استمرت 6 أسابيع، وقد امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وتسعى لتمديد الأولى لاستعادة مزيد من أسراها في غزة دون التعهد بإنهاء الحرب.

إعلان

وقالت حركة حماس في وقت سابق إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، تؤكد الحركة "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله".

مقالات مشابهة

  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض
  • ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
  • زيلينسكي يغادر البيت الأبيض بعد إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا مع ترامب
  • تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان
  • عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
  • زوبعة ترامب تعصف بوزارة الخارجية .. ما الذي يجري؟
  • نصر عبده: قوى كبرى تؤجج الصراع في السودان لاستغلال ثرواته.. فيديو
  • كيف ستتأثر «أسواق الطاقة» بالرسوم الجمركية التي فرضها «ترامب»؟
  • ثمن سياسات القوة التي ينتهجها ترامب
  • ترامب: سنستعيد الأموال التي منحناها إلى أوكرانيا