سرايا - قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الخميس، إن مقراتها ومواقع تابعة لها في الجنوب على طول "الخط الأزرق"، تتعرض إلى إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن اثنين من أفرادها أصيبا بنيران قصف مدفعي إسرائيلي.

وحذّرت "اليونيفيل"، في بيان، من أن التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق، سيخلف "دماراً واسع النطاق على المدن والقرى في جنوب لبنان"، لافتةً إلى أن الصواريخ الإسرائيلية لم تتوقف على مدار الأيام الماضية، بما في ذلك نحو المناطق المدنية.



وأضافت أن "خلال الأيام الماضية شهدنا توغلات من الجيش الإسرائيلي إلى لبنان في الناقورة ومناطق أخرى.. والاشتباكات مع عناصر جماعة حزب الله على الأرض في جنوب لبنان". وذكرت أن "المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة تعرض إلى جانب مواقع مجاورة للقصف بشكل متكرر".

وتتواجد قوة "اليونيفيل" في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو 10 آلاف جندي وتنتشر في الجنوب للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة. ويحظر قرار مجلس الأمن رقم 1701 في لعام 2006، على جميع الأطراف عبور "الخط الأزرق"، وهو خط حددته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت "اليونيفيل" إن جنديين من قوات حفظ السلام أصيبا بعدما أطلقت دبابة "ميركافا" تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقر القوة بالناقورة، موضحة أن "الجنديين لا يزالان في المستشفى، لكن إصابتهما ليست خطيرة".

وأوضحت القوة الأممية أن "الجيش الإسرائيلي أطلق النار على موقع الأمم المتحدة 31-1 في رأس الناقورة، متسببين في إصابة مدخل الدشمة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات"، كما أفادت بـ"رصد مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة".

وذكرت كذلك أن "جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عمداً، الأربعاء، على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها، بالإضافة إلى نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة 32A-1 في رأس الناقورة، حيث كانت تعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال".

حذّرت منظمة الصحة العالمية، من خطر تفشي الأمراض في لبنان، بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين، وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين.

وشددت "اليونيفيل" على أن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام، يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701، مذكرة الجيش الإسرائيلي والأطراف الفاعلة بـ"التزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وطلب الجيش الإسرائيلي من قوات "اليونيفيل"، الأسبوع الماضي، الاستعداد للتحرك مسافة تزيد 5 كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان، فيما يعرف بالخط الأزرق "في أقرب وقت ممكن، حفاظاً على سلامتكم"، وفقاً لـ"رويترز".

وقال وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا، إن القوة الأممية ما زالت في موقعها رغم الطلب الإسرائيلي، موضحاً أنها توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي الدولتين.

وأضاف لاكروا للصحافيين: "تواصل قوات حفظ السلام بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن في ظل ظروف من الواضح أنها صعبة جداً". وأضاف أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة.

وتابع "قوات حفظ السلام باقية حالياً في مواقعها، جميعها... يتعين على الأطراف احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام، وأود التأكيد على هذا".

وطلب الجيش الإسرائيلي كذلك من سكان عشرات البلدات في جنوب لبنان إخلاء منازلهم على الفور، في وقت يواصل توغله عبر الحدود وضرب ما يقول إنها أهداف لـ"حزب الله" في ضواحي بيروت.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوات حفظ السلام الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إصابة جنديين من قوات حفظ السلام بنيران دبابة إسرائيلية بالناقورة جنوبي لبنان

أعلنت قوات "حفظ السلام" التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوبي لبنان، اليوم الخميس، أن جنديين أصيبوا في اعتداء إسرائيلي على  مقرّها العام في الناقورة جنوبي لبنان.

 

وقال بيان صادر عن "اليونيفيل" أنّه أصيب جنديان  من قوات "حفظ السلام" بجروح، صباح اليوم، بعدما أطلقت دبابة "ميركافا" إسرائيلية النار في اتجاه برج المراقبة في مقر "اليونيفيل" في الناقورة.

 

وقال البيان إنّ الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على موقع "1-31" التابع للأمم المتحدة في رأس الناقورة فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود "حفظ السلام" يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات. كما شوهدت طائرة من دون طيار تابعة لـ"الجيش" الإسرائيلي تحلق فوق الموقع.

 

أطلقوا النار عمداًعلى  كاميرات المراقبة

ولفت البيان إلى أنّ جنود "الجيش" الإسرائيلي أطلقوا النار عمداً، أمس الأربعاء، على  كاميرات المراقبة في محيط "الموقع رقم1-32A " وعطلوها، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء الحرب، الأمر الذي أدّى إلى تضرر الإضاءة ومحطّة إعادة الإرسال.

 

وذكّر البيان، "الجيش" الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات، مشيراً إلى أنّ "أيّ هجومٍ مُتعمّد على قوات حفظ السلام يُشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".

 

من ناحيته، أفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان بأنّ "القوات الإسرائيلية استهدفت بالأسلحة الرشاشة موقع قوات الطوارئ الدولية في اللبونة".

وفي وقتٍ سابق، دعت قوات "اليونيفيل"، "الجيش" الإسرائيلي إلى وقف عملياته في لبنان والتي تستهدف المدنيين وقواتها أيضاً، واصفةً العمليات بأنّها "تطور خطير للغاية".

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إصابة جنديين إيطاليين برصاص إسرائيل في لبنان.. ورد رسمي للحكومة الإيطالية
  • فرنسا تعبر عن قلقها بعد الضربات الإسرائيلية على اليونيفيل.. والأخيرة تعلّق
  • الأردن يدين القصف الإسرائيلي الذي استهدف موقع قوات «اليونيفيل» جنوب لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لقوات "اليونيفيل" في جنوبي لبنان
  • اليونيفيل تتهم الجيش الإسرائيلي باستهدافها جنوبي لبنان
  • إصابة جنديين من قوات حفظ السلام بنيران دبابة إسرائيلية بالناقورة جنوبي لبنان
  • ‏قوات اليونيفيل تتهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات تابعة لها في جنوب لبنان
  • يونيفيل : إصابة 2 من جنودنا لحفظ السلام بنيران الجيش الإسرائيلي
  • ‏قوات اليونيفيل تدعو الجيش الإسرائيلي وكل الأطراف الفاعلة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة