الزناتى: على أوروبا السعي لوقف التوترات فى المنطقة والصراع ليس فى صالح كل الشعوب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية بها أن ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر لمرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والذى تم توقيعه فى يناير الماضى هو أمر شديد الأهمية؛ بإعتبار حيث كانت مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تم اختيارها من الاتحاد لترفيع العلاقات الأوروبية معها، وهو مايمثل تأكيدا على المكانة الخاصة التي توليها أوروبا لمصر.
ثم جاءت زيارة الوفد الأوروبى إلى مصر، فى مارس الماضى فى أعقاب الاتفاق إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية، ومعها رؤساء وزراء دول بلجيكا ، وإيطاليا واليونان ، لتقدم رسالة دعم قوية وتأكيد على المكانة المحورية لمصر باعتبارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة وبوابة للقارة الأفريقية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الزناتى فى مستهل اللقاء الذى تستضيف فيه لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوربى فى مصر، مؤكدا أن هذا اللقاء يأتى للإستماع إلى وجهة النظر الأوربية فى سبل التعاون مع مصر، على الجانب الإقتصادى حيث ترتبط مصر مع الاتحاد الأوروبى بمجموعة من الاتفاقات الاقتصادية المهمة، التى تشمل العديد من المجالات التنموية والاقتصادية، كما أن الاتحاد الأوروبى يعد واحداً من أهم الشركاء التجاريين لمصر.
أما على المستوى السياسى،فإننا نتطلع أن تقوم دول الاتحاد الأوربى بدور واسع لضمان الاستقرار فى المنطقة وعدم التحيز لأية أطراف على أطراف أخرى لأسباب غير موضوعية.
وأشار الزناتى إلى أن الدول العربية تواجه الكثير من المخاطر ، وأن المنطقة فى توترات شديدة للغاية، ربما تذهب بالعالم إلى حرب عالمية جديدة، وبما أن لأوربا صوتاً مهماً فى هذا العالم، فعليها أن تسعى معنا لوقف هذه التوترات وهذا الصراع الذى لن يكون أبداً لصالح الشعوب كلها .
من هنا تحاول لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين أن تفتح مثل هذه الحوارات الإيجابية، بين الشعوب من خلال مسئوليها الرسميين، لطرح كافة الرؤى بشكل راق وموضوعى ولنستمع إلى بعضنا البعض ربما تأتى هذه الحوارات بما يفيد شعوبنا قبل مسئولينا ومؤسساتنا الرسمية، من هنا يأتى اللقاء مع السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوربى فى مصر، لنستمع له ولرؤيته فى هذا الشأن .
وأكد الزناتى على ضرورة أن تعمل أوربا على وقف الاعتداءات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الضحايا الفلسطينيين الأبرياء ، فلا أحد يمكنه قبول أن يذهب عشرات الآلوف من الأطفال والسيدات وكبار السن ضحايا لآلة حرب غير عادلة .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جيل بيسلم التاني.. طقوس متوارثة في إفطار أهالى الطيباب النوبية بأسوان
محافظة أسوان ذات طبيعة خاصة ، حيث أنها تتميز بأهلها الطيبين أصحاب القلوب البيضاء ، وبشاشة الوجوة السمراء المشرقة دائماً ، وحسن الضيافة والكرم لأهلهم وضيوفهم .
وفى هذا الإطار وبمناسبة الأجواء الرمضانية خلال الشهر الفضيل ووسط الطبيعة الخلابة والساحرة على صفحة نهر النيل ، شهدت منطقة الطيباب النوبية بالكرور بتنظيم حفل إفطار جماعى حيث قام أبناء النوبة بإستقبال ضيوفهم بالفواكهة والأكلات المميزة بإعتبار ذلك عادة سنوية يتوارثونها جيلاً بعد جيل من الأجداد واختيار المكان وتجهيزه بالرسومات التراثية .
الإفطار الجماعىوتقع المنطقة على ضفاف النيل مباشرة وقريبة جداً من خزان أسوان القديم والذى يمثل سد أسوان الأول وأيضا قريبة من المحور الجديد الذى تم إنشاءه ليكون بديلاً للخزان والذى أضفى للمكان جمالاً وإبداعاً بعد تزويده بالإضاءات الليلية الساحرة.
وقال وليد تاج رئيس جمعية تنمية المجتمع بالطيباب بأن الطيباب تنظم إفطاراً جماعياً فى شهر رمضان كل عام، يتم فيه دعوة العشرات من أبناء النوبة والسودان والقيادات التنفيذية والشعبية كنوع من الألفة والتجمع السنوى فى الشهر الكريم.
واوضح أن التجهيز للإفطار يكون قبلها بفترة ويشارك فيه أهالى المنطقة سيدات ورجال وأطفال وكبار، ويقومون بتجهيز التمور والعصائر المختلفة، ويقومون أيضاً بتجهيز صوانى كبيرة عليها فواكهة متقطعة بشكل منسق وجمالى توضع على موائد الإفطار كمقدمة وقت آذان المغرب قبل الأكل.
وأوضح أن السيدات تجهز أصناف الأكل المختلفة، منه الأطعمة المعتادة من المشويات والفراخ واللحوم والفتة، بالإضافة إلى الأكلات المميزة التى يشتهر بها أهل النوبة والسودان والصعايدة فى منطقة الكرور، مثل: "السناسن والخمريت والكابد" وغيرها من الأطعمة المميزة، التى تقدم للضيوف الوافدين.
كما أن أهل المنطقة يستقبلون الضيوف وتجهيز الساحة التى يتجمعون فيها للإفطار وهى منطقة مميزة على النيل مباشرة وسط الطبيعة الساحرة، ويتناولون الإفطار فى هذا المكان الساحر الجميل، لإظهار طيبة وحسن ضيافة وكرم أهل الطيباب كما اعتادوا على هذه العادة سنوياً.