العراق يصر على فتح أبوابه للبيض الإيراني رغم الاكتفاء المحلي.. 4 مخاطر اقتصادية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، سلبيات استمرار فتح باب الاستيراد للبيض الإيراني في العراق، رغم توفره محلياً.
وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "فتح باب الاستيراد للبيض الإيراني في العراق رغم توفر الإنتاج المحلي يعتبر خطوة غير مدروسة وتحتاج إلى إعادة تقييم"، مبينا أن "الإنتاج المحلي، إذا تم دعمه بشكل صحيح، يمكن أن يلبي احتياجات السوق بل ويخلق آلاف فرص العمل في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة بها".
وأضاف، أن "السياسة الحالية تفضل المنتجات المستوردة التي تكون غالبًا أرخص بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه الدول المصدرة لمزارعيها، وهو ما يخلق منافسة غير عادلة".
وحذر من أن "التأثير الرئيس لهذه السياسة هو إضعاف المنتجين المحليين، الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإنتاج بالمستويات نفسها التي يتمتع بها المستوردون، وهذا يؤدي إلى تقليص نشاط المزارع المحلية وإغلاق الكثير منها، ما يترتب عليه فقدان العديد من فرص العمل وتعطيل الاستثمارات المحلية في هذا القطاع المهم".
وتابع: "هذه السياسات تساهم في زيادة اعتماد العراق على الخارج في توفير المواد الغذائية، مما يعرض الاقتصاد العراقي لمخاطر عدم الاستقرار في الإمدادات الغذائية خصوصًا في أوقات الأزمات الاقتصادية أو السياسية، ومن الأجدى أن تركز السياسة الاقتصادية على تعزيز الإنتاج المحلي من خلال توفير الحوافز والدعم المالي للمزارعين، وتحسين البنية التحتية الزراعية، وتطبيق إجراءات حماية ضد الإغراق في الأسواق المحلية".
وختم أستاذ الاقتصاد الدولي قوله، إنه "بشكل عام، دعم الصناعة المحلية ليس فقط وسيلة لتوفير فرص عمل، ولكنه أيضًا يسهم في تقوية الاقتصاد الوطني على المدى الطويل وتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي".
وكان الرئيس التنفيذي لاتحاد مزارعي الدواجن الإيراني محمد مرادي، أكد في وقت سابق من يوم الأربعاء (9 تشرين الأول 2024)، أن العراق أحد الدول الرئيسية التي تستورد البيض الإيراني.
وقال في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم" إن "تصدير البيض يتم دون توقف بناء على الالتزامات تجاه البلدان المستهدفة بما في ذلك "العراق" وأفغانستان وثلاث دول أفريقية".
وأضاف أنه "يتم تصدير 77 ألف طن من البيض إلى الدول المستهدفة خلال الأشهر الستة الماضية ومن المتوقع أن يصل إلى 135 ألف طن بنهاية العام".
وأوضح مرادي أنه "تم توفير البيض الذي تحتاجه البلاد لدرجة أن حجم إنتاج هذا المنتج يفوق خطة وزارة الجهاد الزراعي منذ عام 2021، ومنذ بداية العام الإيراني إلى اليوم تم تصدير 77 ألف طن من البيض إلى الدول المستهدفة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نجل البيض ينتقد الانتقالي: تنصلك من مسؤولية انهيار الاقتصاد والقاء اللوم على الآخرين يفقدك ثقة الشارع
انتقد هاني البيض نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، الموقف السلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تجاه التدهور الاقتصادي والمعيشي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.
وقال البيض في تدوينة على منصة (إكس) معلقا توقف الخدمات في عدن بما فيها الانقطاع الكلي للكهرباء على مدينة ولأول مرة في تاريخها وطلب الانتقالي من السعودية والإمارات إلى التدخل وإنقاذ عدن كارثة انهيار الاقتصاد والوضع المعيشيي "هذا الذي قدر عليه المجلس الانتقالي، ماكنش العشم" -حسب تعبيره- في إشارة إلى فشل الانتقالي في حكم وإدارة عدن.
وأضاف "بهكذا خطاب يظهر الانتقالي بشكل علني ورسمي عجزه وعدم مقدرته على فعل أي شيء للشعب الذي فوضه وأتمنه بتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه الوطنية بكل الطرق الممكنة والمتاحة".
وأكد البيض أن التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين لن يحدث أي تغيير في تحسين الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين، بل مزيداً من فقدانه لثقة الناس وتصاعد السخط الشعبي على الجميع.
وتابع "عندما طلب الانتقالي أن يكون له دور في إطار الشرعية اليمنية وكان له ذلك، ثم قبل بالعمل السياسي والاقتصادي المشترك مع الأطراف السياسية الأخرى".
وأردف نجل البيض قائلا "لا أدري كيف فهمتها إدارته السياسية حينها، وعلى ماذا كان يعول، وعلى ماذا يراهن اليوم بهذا الموقف السلبي تجاه الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية لشعبه وهو في دور المتفرج، وحالة صنع التبريرات احياناً كثيرة او إلقاء اللوم على الآخرين وباستمرارية".
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الأربعاء، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة، وتوقف مياه الشرب عن بعض الأحياء نتيجة نفاد الوقود.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة وخور مكسر وكريتر ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارت التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقيادة المجلس الرئاسي والحكومة وكما نددوا بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، كما اقتلعوا صور قادة الامارات من على أسطح المدارس الحكومية بمديرية المنصورة.
وتواصلات الاحتجاجات خلال المساء، حيث اشعال المتحجين النيران بالاطارات التالفة وقطعوا الشوارع الرئيسية وتوقفت حركة السير بين مديريات المدينة.
وتشهد مدينة عدن سخط وغليان شعبي، وسط انتشار كثيف لقوات من الحزام الامني التابع لمليشيا المجلس الانتقالي بالشوارع العامة.
وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي عن الخدمة كليا على المدينة منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء.
وأمس الأربعاء أطلقت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، لمطالبتها بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.
وحذرت المؤسسة، في بيانٍ صادر عنها من توقف كامل للخدمة خلال الساعات القادمة، مع قرب نفاد الوقود الاحتياطي، إلى جانب الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، المقرر عند منتصف الليل اليوم الثلاثاء، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد السكان.
وسجل الريال اليمني، أمس الأربعاء، انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية مقترباً من حاجز الـ 2250 لبيع الدولار الواحد في أسواق الصرف غير الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المدن الخاضعة لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.