في حصيلة جديدة.. حرائق هاواي تودي بحياة أكثر من 90 شخصا
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دمار هائل خلفته الحرائق في جزيرة ماوي بهاواي
قضى 93 شخصا على الأقل في الحرائق التي تجتاح جزيرة ماوي في هاواي، وهي حصيلة ثقيلة أثارت انتقادات حادة ضد للسلطات بشأن طريقة تعاملها مع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث للأرخبيل الأمريكي. وأفاد حاكم ولاية هاواي أن حصيلة ضحايا الحرائق التي دمرت بلدة سياحية تاريخية في هاواي بلغت 93 قتيلا، مرجحا أن الحصيلة "سوف تستمر في الارتفاع.
وقالت الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) إن حوالى 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت. وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان انهم لم يتلقوا أي تحذيرات.
وقالت فيلما ريد البالغة 63 عاما: "اشتعلت النيران في الجبل خلفنا ولم يبلغنا أحد بضرورة الإخلاء". وأضافت "أتعلم متى عرفنا أن هناك حريقا؟ عندما وصل إلى الجانب الآخر من الشارع عندنا". ولفتت ريد التي دمر الحريق منزلها أنها فرت مع عائلتها من الحريق بما استطاعت أن تضع في سيارتها من متعلقات، وهم الآن يعتمدون على المساعدات. وقالت "هذا هو منزلي الآن"، مشيرة إلى السيارة التي كانت تنام فيها مع ابنتها وحفيدها وقطتها.
وما زال السكان في حالة صدمة، وبدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد. ويأسف أنتوني غارسيا (80 عاما) المقيم في المدينة منذ ثلاثة عقود "لقد أتى ذلك كل شيء، كل شيء! هذا يفطر قلبي". في جواره، يحرك ناجون الرماد أملا في العثور على صور أو أغراض لم تأت عليها النار.
هاواي تحت وقع الصدمة بعد كارثة حريق الغابات المدمر ومساعدات فيدرالية لهالم يبق شيء تقريبا من المحلات التجارية والفنادق والمباني والمطاعم في المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة. وقد طاول اللهب شجرة بانيان مهيبة، وهي معلم جذب سياحي، لكن يبدو أنها نجت، وهي تقف الآن وسط الأنقاض. وخلال هذا الكابوس، تناقل السكان الأخبار والشائعات من شخص لآخر، وفق ما ذكر وليام هاري. وقال آخر بدا منزعجًا ولم يرغب في كشف اسمه "أين الحكومة؟ أين هي؟".
ووسط الخراب، يسعى السكان إلى فهم كيف بلغت المأساة هذا الحجم، وكذلك القضاء الذي فتح تحقيقا بشأن طريقة إدارة السلطات للأزمة. وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة.
مختارات ارتفاع عدد ضحايا أسوأ حريق غابات يضرب هاواي تقرير: شهر تموز/ يوليو الأكثر حرّاً على الإطلاقوأوضحت النائبة الديموقراطية في الكونغرس عن هاواي جيل توكودا أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادةً عبر الهاتف لم تصل بسبب "عدم وجود تغطية" و"من الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان". وأضافت في تصريح لشبكة سي إن إن "لقد قللنا من خطورة الحريق وسرعته... علينا أن نتحسن".
وقال مدير عمليات "فيما" جيريمي غرينبرغ وهو إطفائي قضى سنوات في العمل التطوّعي، إن درجة صعوبة السيطرة على الحريق كانت "استثنائية". وفي تصريح لشبكة "ام اس ان بي سي" أشار إلى أن "سرعة تقدّم هذا النوع من الحرائقتبلغ طول ملعب لكرة القدم في عشرين ثانية أو أقل". وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرائق تلك التي نجمت عن التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مع 61 قتيلا، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكا في تاريخ الولاية.
وربما لم ينته الأرخبيل من إحصاء قتلاه، فقد وصلت فرق بحث وإنقاذ برفقة كلاب مدربة إلى جزيرة ماوي للبحث عن جثث محتملة، بحسب ما أعلنت السلطات. وقال غرينبغ إن "فيما" والوكالات المعاونة لها تعمل على "إمداد ولاية هاواي بكل ما تحتاج إليه من موارد"، بما في ذلك المياه لأنحاء تلوّثت فيها الموارد العامة. وأشار إلى أن الوكالة التي تدير مركزا دائما لتوزيع المياه في هاواي بصدد إرسال أكثر من 150 موظفا إلى المنطقة المتضررة.
وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالى 5.52 مليار دولار في لاهاينا وحدها. وتأتي هذه الحرائق المدمرة في منتصف صيف سجلت خلاله سلسلة أحداث مناخية قاسية في أنحاء الكوكب، بما في ذلك موجة حر شديدة في جنوب الولايات المتحدة، وهي ظاهرة مرتبطة بالاحترار العالمي وفق الخبراء. وانتشرت الحرائق بسهولة أكبر في جزيرة ماوي لأن الأمطار أقل من المعتاد هذا العام. ويعاني الجزء الغربي من الجزيرة، حيث تقع لاهاينا، حاليًا من جفاف "شديد" إلى "معتدل"، وفق مرصد الجفاف الأميركي.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: هاواي الحرائق ماوي حرائق هائلة في هاواي هاواي الحرائق ماوي حرائق هائلة في هاواي جزیرة ماوی
إقرأ أيضاً:
مجزرة إسرائيلية جديدة في بعلبك وصور ترفع حصيلة الشهداء اللبنانيين إلى 59
الجديد برس|
ارتفعت حصيلة الشهداء في لبنان إثر عشر مجازر دموية ارتكبها الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، في محافظتي بعلبك الهرمل وصور، إلى 59 شهيدًا، معظمهم من المدنيين العزل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل وحشي الأحياء السكنية، موقعًا عددًا كبيرًا من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد عمليات القصف المكثف في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد.
وفي بعلبك، استهدف القصف حي رأس العين، ما أسفر عن تدمير واسع للبنى التحتية والمرافق العامة.
وتعرضت عدة مناطق أخرى في القضاء لمجازر مروعة طالت المدنيين، بينهم عائلات كاملة مثل عائلتي أمهز والبزال، والتي سقط منها 12 شهيدًا. كما سجلت مجازر مماثلة في بلدات يونين، بدنايل، السعيدة، والعلاق.
أما في مدينة صور، فقد أسفرت الغارات عن استشهاد شخصين وإصابة العشرات، فيما تعرضت مستشفى تبنين الحكومي لأضرار جسيمة، وسط استمرار القصف طوال الليل على قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وأدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق، وزيادة معاناة الأهالي المحاصرين تحت خطر القصف المتواصل.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني بلغ 2897 شهيدًا و13150 جريحًا، وسط تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في المناطق المستهدفة.