التعليم العالي: بدء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للشراكة في البحث والابتكار
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
استقبلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيجنى راتسو نائب المدير العام للإدارة العامة للبحث والابتكار، وصوفي فانهايفربيك رئيسة التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، وفريقيهما.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية تعزيز الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يحقق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويعزز مكانة مصر في الساحة العلمية العالمية، وكذا في إطار استضافة مصر للاجتماع الثاني رفيع المستوى حول دبلوماسية العلوم.
ويأتي هذا اللقاء، كأول جولة تفاوضية رسمية لبحث انضمام مصر إلى برنامج "هورايزون أوروبا" كدولة شريكة؛ مما يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والابتكار، وتُعتبر هذه الشراكة خطوة نحو تفعيل التعاون الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما تعكس هذه الشراكة الأطر المثلى للتعاون في مجالات العلوم والابتكار، حيث تسهم في تعزيز التبادل المعرفي، وتطوير أطر التعاون والمجالات بالمشاريع البحثية المشتركة، من خلال الانضمام إلى برنامج "هورايزون أوروبا"، وستتاح لمصر فرص جديدة لتعزيز فرصها وقدراتها البحثية والابتكارية؛ بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويدعم الأهداف الإستراتيجية للتنمية المستدامة.
كما يحمل هذا الاشتراك إمكانات كبيرة لتمكين وتعظيم الاستفادة من الفرص التنموية للمجتمعات العلمية والتجارية في مصر، ويعزز من أجندة البحث والابتكار المتبادلة بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، وتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع التحديات الراهنة، ومن خلال هذا التعاون، ستتمكن مصر من استثمار الخبرات والتقنيات المتقدمة؛ لتعزيز قدراتها البحثية والابتكارية؛ بما يعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع.
وفي ظل دعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لتحقيق الشراكة الإستراتيجية الشاملة، القائمة على قيم الاحترام المتبادل، يؤدي البدء الرسمي لمثل هذه المفاوضات دورًا محوريًّا في تعزيز تنمية رأس المال البشري، كما يسهم بشكل فعال في تعزيز مجالات الاستثمار والتجارة والتنمية المستدامة.
جدير بالذكر أنه يرأس التفاوض من الجانب المصري د.عبد الحميد الزهيري الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة، بالتعاون مع د.سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي، ود.مروة محمود مستشار الأمانة التنسيقية لتنفيذ اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة الخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى الاتحاد الأوروبي وفد الاتحاد الأوروبي البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط والوفد المرافق لها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت "سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.
وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.
وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.
واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.