"كان شيعيًا يبول على الناس".. اتهامات حول البدوي والمشيخة ترد
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قامت مشيخة الطرق الصوفية بمناسبة اقتراب مولد السيد البدوي بإعادة توضيح ما تم تداوله من شائعات حول السيد البدوي منذ فترة، حول اتهامه بالتشيع وعدم الصلاة، والتبول على الناس.
حيث قالت المشيخة : “انتشر على الفيس بوك منشور مجهول المصدر فيه أن السيد البدوي رحمه الله كان شيعيًا وكان لا يستحم ولا يصلي ويبول على الناس من سطح المسجد وغير ذلك"
وأكدت المشيخة أن كل هذا من الأكاذيب المفتراة، فإن السيد البدوي رحمه الله لم يكن شيعيًا، وما كان يترك الجمعة إلا لعذرٍ كالمرض أو أشدّ، ولا كان يبول على الناس ولا أي شيء من هذا، معاذ الله، بل كان مقرئًا بالقراءات العشر، فقيهًا شافعيًا، عابدًا كبيرًا، متمسكًا بالكتاب والسنة، مجاهدًا ضد الصليبيين في الحروب الصليبية، شريفًا حسينيًا من آل البيت.
وتابعت المشيخة: وذكره ابن الملقن في طبقات الأولياء، وكان الحافظ السخاوي يقول عنه: سيدي أحمد البدوي. ويقول عنه السيوطي رضي الله عنه: "سيدي أحمد البدوي … وعرف بالبدوي لملازمته اللثام، ولبس لثامين لا يفارقهما، وعرض على التزويج فأبى، لإقباله على العبادة، وكان حفظ القرآن، وقرأ شيئًا من الفقه على مذهب الشافعي، واشتهر بالعطاب لكثرة ما يقع بمن يؤذيه من الناس، ثم لازم الصمت حتى كان لا يتكلم إلا بالإشارة، واعتزل الناس جملة، وظهر عليه الوله … ولازم أحمد الصيام، وأدمن عليه"
وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "وفيها السّيّد الجليل الشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد ابن أبي بكر البدويّ الشّريف الحسيب النّسيب"
ويقول عنه الإمام عبد الحليم محمود: "ولقد بلغت عناية السيد بالقرآن أن لم يكتف بقراءته على قراءة واحدة، وإنما تعلم القرآن بقراءاته المتعددة: لقد كان عالمًا بالقراءات، وبلغت دراسته للفقه أنه كان إذا سُئِلَ عن مسألة من علوم الفقه يفتي فيها ثم يقول: تجدونها مسطرة في الكتاب الفلاني"
والسيد البدوي رحمه الله هو القائل لتلميذه: "يا عبد العال.. طريقتنا هذه مبنية على الكتاب والسنة، والصدق والصفاء، وحسن الوفاء، وحمل الأذى، وحفظ العهود."
وهو الذي يقول عنه تلميذه عبد العال: "خدمت الأستاذ أربعين سنة فما غفل عن عبادة الله طرفة عين."
وأشارت المشيخة إلى أن ما نسب إليه من كونه جاسوسا شيعيا للدولة الفاطمية كذب، فقد ولد بعد سقوط الدولة الفاطمية بسنوات، وله أدعية يثني فيها على سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان.
يقول: اللهم صل على سيدنا محمد عدد حسنات أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، والذين أثنوا عليه هم كبار أئمة أهل السنة، فالحاصل أن بعض الناس اعتمد على مصادر مشبوهة، أو مصادر حصل فيها تحريف ودسّ، ليشوّه سيرة الرجل العطرة.
ووضحت المشيخة أن سبب ذلك أنهم رأوا في مولده بعض البدع والمنكرات، فأرادوا تنفير الناس منه وليس ذلك صوابًا،
وأكدت المشيخة على أن المنشور الذي شوهه قد بلغ الآفاق، وهو في ميزان سيئات من نشره، فمن رأى أن يساهم في نشر هذا المنشور الذي يصحح الصورة ويردّ للرجل العابد الزاهد شيئًا من حقه وهو في قبره؛ فليفعل، فهذا خير إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البدوي السيد البدوي المشيخة شيعي ا لا يصلي على الناس یقول عنه
إقرأ أيضاً:
الافتاء: آسافين العمل إثم كبير وشهادة زور
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما حكم شهادة الزور التي قد يقوم بها الزملاء في العمل للتقليل من جهود الآخرين أو لتغيير الحقائق، وما عواقب هذه الأفعال على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لدار الافتاء: " شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، وهي تشمل الكذب في إخبار الحقائق والتدليس على الناس، أو المعروف آسافين العمل، وهو عندما يقوم الزملاء في العمل بإفشاء أكاذيب أو يشهدون زورًا بتغيير الحقائق، مثلما يحدث في حالات التقليل من جهد شخص آخر أو تزوير إنجازاته، فإن ذلك يعتبر إثما كبيرا".
وتابع: "هذه الأفعال تُعد من حقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأً شرعيًا بإثم الكذب وشهادة الزور، والنتيجة الثانية هي ضياع حقوق الناس، لأن الكذب والتزوير يفضيان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة. وعليه، فإن هذا يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل، وهذا أمر محرم شرعًا".
وتابع: "من ناحية أخرى، يتساءل البعض: "ماذا عن حق الله؟ هل يمكن أن يغفر الله لنا؟" والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، ولكن الحق الذي ضيعناه في حق الآخرين لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحبه، يوم القيامة، سيحاسب الشخص على كل ما أخذه من حقوق الناس، ولن يكون هناك من يستطيع أن يعفو عن ذلك".
وتابع: "يجب على الجميع أن يتجنبوا شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم، وعلى المسلم أن يكون حريصًا على أن يسير على الطريق الصحيح، ويحترم حقوق الآخرين، ولا يسمح لنفسه بالتلاعب أو الكذب في الأمور التي تتعلق بحقوق الناس".