كشفت حسابات أجرتها رويترز عن أن محصول القمح الوفير والفائض الضخم في الحبوب في العراق، أحد أكبر مستوردي القمح في الشرق الأوسط، يجعل الحكومة تتكبد خسارة صافية تقدر بنحو نصف مليار دولار.

الفائض في محصول القمح، الذي بلغ 1.5 مليون طن، والذي ساهمت فيه أمطار أفضل من المتوقع، والأهم من ذلك الدعم الحكومي، هو نبأ طيب للمزارعين، لكن بالنسبة إلى الحكومة السعر مرتفع.

وتدفع الحكومة للمزارعين أكثر من مثلي السعر العالمي في السوق لتشجيع زراعة الغذاء الأساسي، في ظل ظروف قاحلة في كثير من الأحيان.

ووفقا للحسابات التي استندت إلى أرقام رسمية ومحادثات مع أكثر من 10 مسؤولين حكوميين ومزارعين وأصحاب مطاحن ومحللين ومصدرين، فإن الحكومة ستتكبد خسارة قدرها 458.37 مليون دولار بمجرد أن تدفع للمزارعين، على افتراض أنها تمكنت من بيع الفائض إلى المطاحن الخاصة في العراق بسعر متفق عليه.

يشار إلى أن العراق يعد أحد أكبر مستوردي القمح في الشرق الأوسط.

وبيّن تقرير عراقي رسمي -صدر أغسطس/آب الماضي- أن إنتاج القمح في العراق سجل ارتفاعا بنسبة 21% هذا العام، إذ وصل إلى 6.3 ملايين طن، وهو ما يجعله للعام الثاني على التوالي يحقق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي.

وذكر المدير العام لمجلس الحبوب العراقي حيدر نوري الغراوي -في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبيرغ أغسطس/آب الماضي- أن "الأمطار الغزيرة غير المعتادة" وتقنيات الري الحديثة ساهمت بشكل كبير في زيادة محصول هذا العام.

وقد بلغ إنتاج العراق من القمح حوالي 5.2 ملايين طن العام الماضي. ويعتمد الإنتاج في البلاد بشكل كبير على هطول الأمطار وتدفقات المياه من نهري دجلة والفرات.

وتدير الحكومة العراقية برنامج دعم يوزع 4.7 ملايين طن من القمح سنويا على المواطنين، وتقوم بشراء القمح المحلي بسعر يقارب ضعف السعر العالمي لتشجيع المزارعين المحليين على زيادة الإنتاج.

وأشار الغراوي إلى أن الفائض من القمح هذا العام، الذي يبلغ نحو 1.5مليون طن، سيتم بيعه إلى المطاحن المحلية الخاصة لتحويله إلى دقيق.

وخلال السنوات الأخيرة، استورد العراق القمح من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا لتلبية احتياجاته، ولكن مع زيادة الإنتاج المحلي هذا العام، يبدو أن الحاجة للاستيراد قد تنخفض بشكل كبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذا العام

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة

30 يناير، 2025

بغداد/المسلة:

حثّ السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيتشن، يوم الأربعاء، على تشكيل الحكومة الاتحادية بعد الانتخابات المقبلة مباشرة في العراق، محذرا من تقويض “سمعة” البلاد في حال تكرار تجربة المفاوضات السياسية الطويلة الأمد التي تمخض عنها تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

وتلك التصريحات جاءت خلال جلسة نقاشية على هامش أعمال اليوم الثاني لمؤتمر “العراق للطاقة”، المنعقد في العاصمة العراقية بغداد.

وقال السفير، إن البيئة الامنية في العراق تتحسن، فإذا نقارن الوضع الأمني في 2025 مع مع باقي السنوات السابقة افضل بكثير، ويوجد اتجاه إيجابي بما يخص الأمن وحكومة محمد شياع السوداني تسير بالمحيط القانوني في نفس الوقت وهذا جزء من التحفظ لبعض الشركات البريطانية والاوروبية والغربية بشكل عام.

وأكد أنه، خلال زيارة السوداني الى لندن وقعنا عدة اتفاقيات بما يخص مشاريع كبيرة تبلغ تكلفتها المالية 12 مليار استرليني وهذا مبلغ كبير.

وأضاف هيتشن، أنه “ندعم طموح رئيس مجلس الوزراء بأن يحقق العراق استقلال الطاقة خلال السنوات المقبلة، وهناك عمل مشترك لتنفيذ خطة إنهاء حرق الغاز المصاحب بالعراق، ويمكن الاستفادة من إيرادات الغاز بالانفاق في مجالات اخرى مثل التعليم والصحة وغيرها”.

واستدرك القول إن تنفيذ خطة إنهاء حرق الغاز تستغرق بضع سنوات، ولكن من المهم إنه تم تحديد سقف لإنجاز الخطة في السنوات المقبلة.

وتابع السفير بالقول، إنه “بعد الانتخابات إذا تمتد فترة المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة في العراق لمدة سنة كما جرى مع الحكومة الحالية في العام 2021 سيصعب من مهمة إنجاز تلك المشاريع المهمة في البلاد مما يقوض سمعة البلاد”، مشددا على أنه “من المهم تشكيل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات وبسرعة قصوى”.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مياه لحج تحقق خلال العام الماضي 399 مليون و455 الف ريال
  • القطاع المصرفي الروسي يحقق أرباحا تاريخية رغم العقوبات الغربية
  • محاكم الشرق أصدرت أحكاما في 128 ألف قضية العام الماضي
  • 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
  • روسيا تسجل نموا اقتصاديا بلغ 4% العام الماضي
  • هزة أرضية بقوة 4.1 تضرب محافظة كركوك شمالي العراق
  • بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
  • جنوب العراق.. حراك شعبي يمهل الحكومة حتى الاثنين القادم ويستعد لتصعيد بـالأكفان
  • محاكم مراكش أصدرت أحكاما في 355 ألف قضية العام الماضي
  • لضمان وفرة الأدوية وجودتها…رئيس الحكومة يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية