يمن مونيتور/ قسم الأخبار

عبرت منظمة سام للحقوق والحريات، عن استيائها بسبب استبعادها من الاجتماع التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني حول السلام والأمن في اليمن، الذي عقد في الأردن.

وقالت المنظمة في بيان لها، “إن هذا الاستبعاد يهدد مصداقية الحوار ويؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة في اليمن مؤكدة يعكس نهجًا غير مقبول يهمش الأصوات اليمنية الفاعلة”.

وأضافت المنظمة: “أنه أصبح واضحًا أن معايير اختيار المشاركين في مثل هذه الفعاليات تُبنى على العلاقات الشخصية بعيدًا عن الأسس الموضوعية والمهنية التي ينبغي اعتمادها في مثل هذه الفعاليات. فحضور شخصيات لا تمت بصلة لقضايا العدالة الانتقالية أو حقوق الإنسان، لمجرد تكثير الحضور، يعكس فشلًا ذريعًا في تحقيق الأهداف المعلنة. وهذا الأمر لا يضر بمصداقية الملتقى فحسب، بل يهدد مستقبل جهود العدالة والسلام في اليمن”.

وأكدت سام أنه “على مدى عقد من الزمن، سمعنا شعارات رنانة تتحدث عن الشراكة وتمثيل جميع الأطراف، ولكن يبدو أن تلك الكلمات لم تكن أكثر من مجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي”.

وأوضحت أن “مجتمعًا خاصًا تشكل للحضور في هذا اللقاء، مما يجعل من الصعب تحقيق نتائج فعالة على الأرض، باستثناء المشاريع الممولة التي تفتقر إلى الشفافية والمشاركة الفاعلة. وهذا يستدعي وقفة جادة لإعادة النظر في المعايير والمنهجيات التي تُعتمد لاختيار المشاركين، لضمان تمثيل حقيقي وعادل لجميع الأطراف المعنية”.

كما أكدت “سام” أن تحقيق السلام والعدالة في اليمن يتطلب مشاركة شاملة وفاعلة من جميع الأطراف، بما في ذلك الشخصيات والمنظمات الفاعلة في المجتمع المدني”.

وقالت إن “التحيز في اختيار المشاركين يمثل علامة استفهام كبيرة حول نزاهة وموضوعية المنظمين والهيئات والفرق المعنية بالاختيار، كما أن غياب التمثيل الحقيقي للأصوات اليمنية يعيق النقاشات الحيوية حول قضايا العدالة الانتقالية. هذا يؤدي إلى تشكيل مجتمع مغلق لا يعبر عن تنوع الآراء والتجارب، وهو ما يثير القلق ويعكس عدم الالتزام بالمبادئ الأساسية للعدالة”.

وجددت المنظمة تأكيدها على “التزامها الثابت بالعمل من أجل حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في اليمن”، مشددة على “مواصلة المطالبة بالشفافية والمشاركة الفاعلة في جميع العمليات المتعلقة بهذه القضايا الحيوية”.

ودعت “المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في المعايير والمنهجيات التي يتم بموجبها اختيار المشاركين في مثل هذه الفعاليات، وأن تكون هناك آلية واضحة وشفافة تضمن تمثيل جميع الأطراف المعنية في جهود العدالة والمصالحة، بعيدًا عن أي تحيز أو استبعاد غير مبرر”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الشأن اليمني اليمن منظمة سام جمیع الأطراف فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: التمويل هو عنصر أساسي في تمكين العمل المناخي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بصفتها المسئول عن تسهيل مفاوضات تمويل المناخ على المستوى الوزاري في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى حول الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، وذلك برئاسة الدكتور مختار باباييف، رئيس مؤتمر المناخ COP29 ووزير النظام البيئي والموارد الطبيعية بأذربيجان، وحضور أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، وعبر الفيديو كريس بوين وزير المناخ والطاقة بأستراليا، وعددًا من وزراء البيئة والمناخ من مختلف دول الدول، حيث تتولى وزيرة البيئة المصرية ونظيرها الأسترالي قيادة مشاورات الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ.

وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم، أنه في في بداية كلمه وزيرة البيئة أكدت على أهمية الحوار الوزاري في تحقيق تقدم في الهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ، باعتباره قضية حاسمة، حيث يوفر فرصة جيدة لتبادل الآراء وفرصة للتعبير عن وجهات النظر حول مجموعة متنوعة من القضايا، والبدء في التفكير بنتيجة هذه الجهود، في مؤتمر المناخ القادم COP29.

وثمنت فؤاد جهود مختار باباييف رئيس مؤتمر المناخ القادم COP29، على مدى الأشهر الماضية في التحضير للمؤتمر والتركيز على تمويل المناخ وتنظيم العديد من الفعاليات له وإتاحة العديد من الفرص للأطراف للتعبير عن آرائهم ومشاركة وجهات نظرهم، والعمل على تقريب الرؤى لتطوير هدف جديد للتمويل الجماعي.

كما أشادت وزيرة البيئة بجهود الرئيسان المشاركان في برنامج العمل المخصص لهدف تمويل المناخ، فيونا جيلبرت، وزهير فقير، وقيادتهما للعمل الفني للمضي قدما نحو الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، مشيدةً أيضًا بالتعاون المثمر مع الوزير كريس بوين، وزير تغير المناخ والطاقة في أستراليا، بناءً على طلب ودعم من الرئاسة الأذربيجانية للمؤتمر لقيادة تسيير الجانب السياسي لمشاورات هدف التمويل الجديد، وبذل الجهود اللازمة للتواصل مع جميع الأطراف لفهم مواقفها بشكل أفضل وإيجاد الحلول الأكثر قبولًا وتوازنًا.

وأكدت وزيرة البيئة أن تمويل المناخ هو العنصر الأساسي في تمكين العمل المناخي، بما ينعكس بشكل مباشر على قدرة البلدان النامية على تقديم وتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا وإظهار المزيد من الطموح في المضي قدما في المساهمات المحددة وطنيا، وإلى جانب تحديات الديون والأولويات لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، فإن تحديات التمويل ستستمر في إعاقة قدرة معظم البلدان النامية على الوفاء بالتزاماتها المحددة وطنيا وأهداف اتفاق باريس للتخفيف والتكيف.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد رحلة الوصول لعملية الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، بداية من مؤتمر المناخ COP21 واتفاق الأطراف على الوصول لهدف جديد للتمويل بحلول 2025 يقوم على مكتسبات هدف 100 مليار دولار، وفي مؤتمر المناخ COP26 بجلاسكو سلط الضوء على الحاجة إلى المزيد من العمل على إتاحة التمويل، وتقرر إطلاق عملية الهدف الجديد لتمويل المناخ بحلول عام 2024 للوصول له في مؤتمر المناخ COP29 مع التأكيد على أن يشمل الكمية والجودة وإمكانية الوصول اليه، وأيضًا مصادر التمويل والشفافية.

وأكدت وزيرة البيئة أن في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، اتفق الأطراف على عقد حوار وزاري رفيع المستوى بهدف تقديم التوجيه وإطلاق العمل على المسارات الموازية لهدف 1.5 درجة حرارة، وبدء مناقشات حول إصلاح المؤسسات المالية الدولية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية تمويل المناخ، وفي مؤتمر المناخ COP28 تم تبني قرار تقييم المناخ والذي يوضح مدى التزامنا بمسار تحقيق اتفاق باريس، والذي سلط الضوء على الرابطة بين الهدف الجديد للتمويل واحتياجات الدول النامية وضرورة تقديم خطط المساهمات والتكيف الوطنية.

وأضافت، أن العالم حاليا يتطلع لكي نحول الآمال والطموحات إلى إجراءات فعلية، ومن المتوقع أن تؤكد رئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف الثلاثين على أهمية المساهمات المحددة وطنيا الجديدة الأكثر طموحا للحفاظ على هدف إبقاء حرارة الأرض 1.5 درجة.

ونوهت إلى أنها وزميلها الأسترالي يدركان وجهات النظر المتباينة حول هدف التمويل، بما في ذلك الكم والبنية والمساهمات والمصادر والأدوات والوصول إلى التمويل والمحاسبة، والشفافية والتقارير، مع تجنب تكرار أوجه القصور السابقة والتي أدت إلى عجز تمويل المناخ عن الوفاء بوعده، مما يتطلب اتخاذ إجراءات تحويلية لتلبية احتياجات وأولويات الدول النامية، مع ضرورة الاستفادة من تجربة هدف المائة مليار السابق، وخاصة فيما يتصل بالمحاسبة ومنهجية تحديد ما هو تمويل للمناخ، وهي النقطة التي تم توضيحها خلال الحوارات الفنية بين الخبراء.

وأشارت وزيرة البيئة بصفتها ممثلة لدولة نامية، تعي جيدا تأثير تغير المناخ على الاقتصاد والنفقات الباهظة المطلوبة من الميزانيات الوطنية لمعالجة الاحتياجات العاجلة للتكيف والمرونة من أجل تجنب التأثيرات على حياة وسبل عيش شعوبنا، خاصة أن التقارير تشير إلى الفجوة التمويلية وعدم القدرة على الوصول للتمويل، ما يتطلب تسليط الضوء عليه في رحلة الوصول لهدف جمعي كمّي جديد للتمويل، مع النظر لمتطلبات الدول النامية، لتتمكن من تقديم مساهماتها اللازمة لمعالجة تغير المناخ وتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا الحالية وتقديم مساهمات مستقبلية طموحة.

وفي نهاية كلمتها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على التزامها بالعمل مع جميع الأطراف خلال الأيام القادمة وفي المؤتمر للوصول لهدف جديد للتمويل، والاستماع إلى مختلف الآراء وتحديد مناطق التوافق المناسبة ما يساعد على تحقيق نتيجة طموحة تعزز نظرة العالم لمصداقية العمل متعدد الأطراف.

مقالات مشابهة

  • لماذا تخوض جميع الأطراف”حرب وجود”؟
  • ‏قوات اليونيفيل تدعو الجيش الإسرائيلي وكل الأطراف الفاعلة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة
  • برئاسة مصرية.. نشاط مكثف لمجلس السلم والأمن الأفريقي خلال زيارته للقاهرة وبورسودان
  • وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية
  • لجنة "إماراتية يابانية" تؤكد أهمية تعزيز السلام والأمن الدوليين
  • فؤاد : تمويل المناخ عنصر أساسي في تمكين ودعم العمل المناخي
  • وزيرة البيئة: التمويل هو عنصر أساسي في تمكين العمل المناخي
  • تشريح وتنوير :لماذا جميع الأطراف تخوض”حرب وجود”!
  • السيسي يعيد التأكيد على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالحكمة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان