تحقيق أممي يتهم إسرائيل بالسعي لـ "تدمير" النظام الصحي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
اتهمت الأمم المتحدة ، اليوم الخميس ، خلال تحقيق أولي، إسرائيل بالسعي إلى "تدمير" النظام الصحي في قطاع غزة.
وقالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المستقلين، إن "النظام القانوني الدولي ينهار في مواجهة الفظائع في قطاع غزة".
وكشف الخبراء في بيان لهم، مع مرور عام على حرب الإبادة بحق شعبنا، أن العام الماضي، شهد هجمات إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا وعقابا جماعيا للفلسطينيين، ما يهدد بانهيار النظام الدولي المتعدد الأطراف.
وتابعوا أن "كل الناجين من النزوح، محاصرون في أجزاء متقلصة باستمرار من المنطقة الصغيرة، محشورون في مخيمات وملاجئ مزدحمة بلا مكان للهروب. لقد حول القصف المستمر المناطق الإنسانية إلى حقول قتل".
وأضاف الخبراء أن "الحصار المشدد والقيود المفروضة على المساعدات والاستهداف المستمر للمنازل والبنية التحتية المدنية الرئيسية، أدت إلى المجاعة بوتيرة غير مسبوقة، كما أدى تدمير البنية التحتية الصحية إلى جعل الأمراض التي يمكن الوقاية منها غير قابلة للشفاء، وسرّع انتشار الأمراض والأوبئة، في حين أن التدمير الهائل للمؤسسات التعليمية والثقافية والتراثية والأرض نفسها يُعرّض الثقافة الفلسطينية والهوية الوطنية والوجود على الأرض للخطر بشكل عميق".
وحذر الخبراء من نمط متعمد من السلوك يهدد بانقراض الفلسطينيين، من خلال النزوح الجماعي والموت والتدمير، وضم الأراضي الذي ينشأ في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وذلك بينما يراقب العالم شعب غزة وهو يعيش في رعب دائم من الفناء الوشيك، والذي يتم بثه ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغربية التعليم إسرائيل الأمم المتحدة مساعدات التواصل الاجتماعي الهوية الوطنية البنية التحتية حقوق الإنسان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان أعرب عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان.
التغيير: وكالات
قال خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان رضوان نويصر، إن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة.
وأشار إلى أنه بينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.
وفي الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر.
وأكد الخبير الأممي في حوار نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص مشكلة موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب “غير المفهومة وغير الضرورية” منذ أبريل 2023.
فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من طرفي النزاع.
حقوق الإنسان ليست أولوية لدى الأطرافورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية “أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان”.
ومضى قائلا: “مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر”.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.
المدنيون يدفعون الثمن باهظاوحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي اجتماعي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها.
وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.
وفي ختام حديثه، وجه نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ “حماية المدنيين”، مؤكدا أن “المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها”. وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.
الوسومالحرب السودان حقوق الإنسان حماية المدنيين خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر