موقع النيلين:
2024-10-10@16:30:18 GMT

ماذا يخسر الكرزايات بانتصار الجيش ؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

* *ماهر أبو الجوخ : ( لازم برضو يا بلابسة يا مجانين لازم نفهمكم حاجة، نحن الناس الضد الحرب ما عندنا مصلحة في انتصار أي من الطرفين، نحن مصلحتنا الحقيقية في إنهاء الحرب بتوازن الضعف، انتصار أي من الطرفين دا موضوع بدخلنا في تعقيدات )*

*صدق ماهر أبو الجوخ انتصار الجيش يعني للكرزايات خسائر فادحة ربما لا تقل عن خسائر الميليشيا* :

* *انتصار الجيش يعني فشل حملة الكرزايات المشتركة مع الميليشيا لدمغ الجيش بالضعف، ويعني تأكيد وظيفته كحامٖ للوطن والمواطنين .

*

* *بوار سلعة العمالة والقضاء على التآمر الخارجي الذي استخدم الكرزايات، وفشل المخطط الاستعماري الجديد الذي يتغطى بحماية المدنيين .*

* *انتهاء ابتزاز الميليشيا والكرزايات للوطن والمواطنين بالحرب القذرة، والمزيد من فضح إجرام الميليشيا ومظاهر حربها على الوطن والمواطنين، وتدشين مرحلة المحاكمات .*

* *كتابة تاريخ الحرب الذي لا يمكن للميليشيا والكرزايات أن يجدوا مكاناً في صفحاته المشرقة .*

* *احتفاء الشعب بالجيش واحتفاء الجيش بالشعب، وضياع مجهود كبير بذلته الميليشيا بمساندة الكرزايات لشيطنة الجيش المحارب والشعب المقاوم الذي تتفق الميليشيا مع الكرزايات على تسميته بالبلابسة .*

* *قيام احتفالات شعبية عفوية كبرى بالانتصار، الأمر الذي ربما يحرم الكرزايات حتى من رفاهية الاعتراض عليها والسخرية منها .*

* *عودة المشردين إلى ديارهم، وضياع فرصة العودة المظفرة للكرزايات، فعودتهم المظفرة ترتبط بانتصار الميليشيا، أو بالتفاوض والاتفاق معها، أو بتدخل قوات فصل استعمارية .*
* *ضياع “توازن الضعف” الذي أكد الكرزايات أنهم يفضلونه، وبالتالي ضياع فرصة انفرادهم بالسلطة اعتماداً على ضعف الجيش وخضوعه لإملاءات الميليشيا.*

* *بداية ملحمة البناء وإعادة التعمير، وفشل الكرزايات في فرض عقوبات تعطلها، واقتراب البلد من الانتخابات، وهي أم الكوابيس للكرزايات.*

* *لكل هذا، ولكثير غيره، أصبح بقاء الميليشيا كعنصر توازن وعدم هزيمتها حاجة وجودية للكرزايات، وإن كان أي من الكرزايات يؤمن حقاً بأن انتصار الميليشيا ليس في مصلحتهم فله أن يكتب ويعدد خساراتهم في حالة انتصارها .*
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

للتذكر والتاريخ.. ما الذي سقط في حرب 15 أبريل؟

القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لم تسقط في حرب 15 أبريل، سلاح المهندسين لم يسقط، السلاح الطبي لم يسقط، المدرعات لم تسقط، الذخيرة لم تسقط، الكلية الحربية وكلية الطيران في كرري لم تسقط، الإشارة والنقل والصيانة لم تسقط، قاعدة حطاب لم تسقط، الاحتياطي المركزي انسحب تحت مبرر كونه قوات شرطية، أما حامية مدني انسحبت بتعليمات من قيادة الجيش.
السؤال الذي يطرح نفسه، من الذي سقط في هذه الحرب وتشرد وخسر كل ما يملك، كل عاقل سيفهم أن من سقط في هذه الحرب هي "أرواح الأبرياء من المواطنين" وهي الأغلى والأهم، ثم تلاها في السقوط المؤسسات المدنية من مستشفيات ووزارات وجامعات ومدارس ومتاحف وكباري وطرق ومراكز تجارية وبنوك ومحلات وحدائق عامة، ومنازل المواطنين وممتلكاتهم من مركبات ومدخرات مالية وأثاث من أسرة ودواليب وكراسي ومجالس ومراتب ومخدات وملابس واحذية، وشبابيك وأبواب وأسقف وغيرها من المقتنيات الشخصية.
من نزح وتشرد ومات وخسر وفقد المأوى والمأكل والمشرب، ليس هم الجنود، بل هم المدنيين الأبرياء، والمعارك الوهمية دارت داخل منازلهم، وتم تحويلها إلى ثكنات للمقاتلين، ومراكز ارتكاز، وغيرها، وكل منطقة دخلتها مليشيا الدعم السريع في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، وقرى ومدن ولاية الجزيرة، كانت مرتعًا للجرائم والسرقات وانعدام الأمن، ونزح كل سكانها، ومن بقي ظل تحت تهديد الموت بالقصف الجوي أو سقوط الدانات، أو برصاص اللصوص والمغتصبين، أما في المناطق التي يسيطر عليها الجيش بداية من مدينة أمدرمان وبقية الولايات الشمالية والشرقية، والأجزاء التي يسيطر عليها في ولايات كردفان ودارفور، وكذلك النيل الأبيض والنيل الأزرق وغيرها، لم يتم احتلال المنازل أو سرقة ممتلكات المواطنين أو تهديدهم، وهذا الأمر يشهده الجميع، ولا يمكن إنكاره.
من خلال هذه الخارطة المختصرة، نستطيع أن نقول إن هذه الحرب لم تستهدف بشكل مباشر مقار القوات المسلحة، بل استهدفت بكل أسف المؤسسات المدنية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم، حيث لا يستطيعون العودة إليها حاليًا بسبب تواجد المليشيا فيها، مع العلم أن من يتواجدون الآن في تلك المناطق من المواطنين يتعرضون يوميًا للنهب والتهديد والقتل إضافة إلى الموت جوعًا ومرضًا وخوفًا، ونعلم أن عدد مقدر ممن عادوا إلى منازلهم، هم من يسكنون أمدرمان أو لنقل مناطق سيطرة الجيش، والأمر متشابه (في مناطق سيطرة الطرفين) فيما يخص التدوين وتساقط القذائف داخل الأحياء السكنية، فالجميع معرضون للموت بسبب القصف المتبادل.
ونقولها لمن يريد أن يسمعها ولمن لا يريد سماعها، تلك الفرحة التي شعر بها الملايين من الشعب السوداني، وجاءت الاحتفالات العفوية لتعبر عنها، لمجرد انتشار أخبار تتحدث عن تحرير "مصفاة الجيلي، وتقدم الجيش داخل مدينة بحري،"، تؤكد دون أدنى شك، أن الشعب السوداني لا ينظر إلى الجيش كقوات تابعة للحركة الإسلامية، رغم محاولات سيطرة الكيزان على هذه المؤسسة، ولكن يظل جزء كبير من ضباطها وجنودها منحازون لخيار الشعب ولا ينتمون إلى الحركة الإسلامية، وهؤلاء الشرفاء يعلمون وجميعنا يعلم، أن قيادة الجيش مختطفة من قيادات تتبع للحركة الإسلامية، وهم أعضاء اللجنة الأمنية للرئيس المخلوع عمر البشير، وهم من امتنع عن تسليم السلطة للثوار، ورفضوا تطبيق العدالة، وقاموا بانقلاب عسكري، ومكنوا للمليشيا حتى انقلبت عليهم، وهذه حقائق لا يستطيع أحد نكرانها، ورغم كل هذا تظل القوات المسلحة هي ملك لهذا الشعب، وميزانيتها من أموال الشعب، وراتب ضباطها وجنودها من ميزانية الدولة، ولكل هذه الاعتبارات ينتظر الملايين تقدم الجيش وانتصاره على المليشيا ليعودوا إلى منازلهم، ولا نعتقد أن كل هذه الملايين التي فرحت لمجرد أخبار غير مؤكدة، ستقبل مرة أخرى عودة المليشيا إلى الحكم، أو أن تعود المليشيا كقوات رسمية تصرف أموالها من ميزانية الدولة.
وأخيرًا، نضع هذه الرسالة في بريد الجيش، وحتى لا تنكسر فرحة الملايين الذين ينتظرون انتصار الجيش، وبما أن الحرب سجال يوم لك ويوم عليك، وبعد أكثر من عام ونصف العام من المعارك داخل الأحياء، وبعد تدمير المنازل وسرقة الممتلكات، لن يستطيع هذا الشعب على الصبر أكثر، وقد تستمر هذه الحرب لسنوات قادمة إذا لم يحدث اختراق سياسي حقيقي يتحول إلى طاولة مفاوضات، وهنا للجيش الحق في وضع أجندته الأساسية وهي دمج جنود الدعم السريع داخل القوات المسلحة، وإعادة هيكلتها لتستوعب التغيرات الجديدة، وإقرار عدم تكوين أي مليشيا أو تسليح قوات خارج المؤسسة، وتسليم السلطة فورًا لإدارة مدنية متفق حولها، بعيدًا عن تلك التحالفات والمنظمات التي ارتبطت بأجندة خارجية ومحاور إقليمية وعالمية، والشروع فورًا في تكوين حكومة قومية لتصريف الأعمال، وإعادة الإعمار، والذهاب بقادة الجيش والدعم بعيدًا عن المشهد السياسي للتفاوض حول أجندة الدمج وإعادة الهيكلة دون ضوضاء، وعلى كل الشعب أن يعرف من الذي يرفض تكوين جيش قومي مهني ومن الذي يريد، هذا هو الانتصار الذي ننتظر وليس المزيد من الموت والنزوح والتشرد.
وإجلالًا لضحايا هذه الحرب، نسأل الله أن يتقبل جميع الموتى من المدنيين شهداء، وعاجل الشفاء للجرحى والمرضى، والعودة العاجلة لجميع النازحين إلى قراهم وديارهم.. والنصر للوطن.

#حبًا_وودا

نورالدين عثمان

manasathuraa@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • للتذكر والتاريخ.. ما الذي سقط في حرب 15 أبريل؟
  • عن الضاحية الجنوبية.. ماذا قال الجيش الإسرائيلي قبل قليل؟
  • جمال شعبان عن عروض الجيش: يا رب الرسائل تكون وصلت لمن يهمه الأمر
  • لواء احتياط إسرائيلي يُهاجم نتنياهو وجالانت وهاليفي: لن تحققوا أي انتصار
  • أكرم القصاص: انتصار أكتوبر غير التوازن الاستراتيجي في المنطقة
  • ماذا فعل الجيش الإسرائيلي في مارون الراس؟ توضيح من اليونيفيل
  • المساجين يهربون وتتم تصفيتهم بواسطة الميليشيا
  • ماذا نعرف عن سهيل حسيني الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي في لبنان؟
  • أحمد موسى: الاحتلال لم يحقق انتصارًا في غزة بل دمر حياة المدنيين