أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن  إيطاليا استدعت السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على قوة لليونيفل في لبنان.

وفي وقت سابق ، أكدت قوات "اليونيفيل" إصابة 2 من جنودها لحفظ السلام جراء إطلاق دبابة إسرائيلية النار باتجاه برج مراقبة بمقرها في الناقورة جنوبي لبنان.

وقالت قوات اليونيفيل - بحسب وسائل إعلام لبنانية - إن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة (سواتر الحماية) وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات.

وكان مصدر في قوات اليونيفيل ذكر في وقت سابق ان جيش الإحتلال الإسرائيلي استهدف برج حراسة للقوات في المقر العام برأس الناقورة.

قررنا البقاء

كما أعلنت قوات "اليونيفيل" تمسّكها بمواقعها في الجنوب مؤكدة : "قرّرنا البقاء".

وقالت في بيان مشترك للأمم المتحدة وقيادة اليونيفيل: نشدد على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين و ندعو لوقف الأعمال القتالية والبدء بعملية دبلوماسية.

وأضافت في بيان مشترك للأمم المتحدة وقيادة اليونيفيل: الحل التفاوضي هو السبيل لاستعادة الأمن والاستقرار. 
 

كما أكدت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" رفضها الخضوع لطلبات إسرائيل المتكررة بإخلاء مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، مشددة علي تمسكها بالبقاء فيها تنفيذاً لمهامها.

وقالت اليونيفيل في بيانها " إن ذلك يأتي في وقت يبدو الجيش الإسرائيلي مُصرّاً على تحويل كامل المنطقة الحدودية "أرضاً محروقة"؛ تمهيداً لإعلانها منطقة عازلة.

كما عبّرت هذه القوات في الساعات الماضية عن "قلقها البالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة 6 - 52، جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانية".
 

ووصفت في بيان التطوّر بـ"الخطير للغاية"، مشددة على أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قِبل مجلس الأمن".

ويشار الي ان  "اليونيفيل" تحدثت صراحة عن تلقيها قبل نحو أسبوع طلباً من إسرائيل لإعادة نقل بعض قواتها، قبيل بدئها عملياتها البرية.

وأكد الناطق باسم القوات الدولية، أندريا تيننتي، أن قوات "اليونيفيل" لا تزال في مواقعها في الناقورة وعلى طول الخط الأزرق، في أكثر من 50 موقعاً، نحو 29 منها قريبة من الخط الأزرق، وتصل إلى 5 كلم.

وأوضح تيننتي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله مستمرة بالفعل"، معتبراً أنه "من خلال عبور خط الحدود، انتهك الجيش الإسرائيلي السيادة اللبنانية والقرار 1701".

ولفت إلى أن قيادة "اليونيفيل" تتخذ "جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة قواتنا"، واصفاً الوضع في منطقة العمليات بـ"الصعب للغاية والمثير للقلق".

وتابع البيان : "لقد تأثرت قدراتنا التشغيلية، لكننا قررنا البقاء ورفع علم الأمم المتحدة. فوجود المجتمع الدولي له أهمية قصوى في حالات الصراع وتخفيف التوترات. ولا نزال نبقي على قناة اتصال مفتوحة مع الأطراف".

وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع، نهاية أغسطس الماضي، على تجديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لعام آخر، في خطوة اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنها ضرورية للحفاظ على الاستقرار في جنوب البلاد.

وتنتشر "اليونيفيل" في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتتولى حفظ السلام في المنطقة الحدودية، وخصوصاً مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 المتخذ بالإجماع في اغسطس 2006، والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" فقط في جنوب لبنان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي قوات حفظ السلام إيطاليا لبنان استدعاء السفير الاسرائيلي اليونيفيل الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

سلام: نعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن حكومته سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني، مما يعزز قدراته من أجل الدفاع عن لبنان. 

وقال سلام، خلال زيارته ثكنة بنوا بركات للجيش اللبناني، في مدينة صور جنوب لبنان، اليوم الجمعة، برفقة وزير الطاقة جوزيف الصدي، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزيرة البيئة تمارا الزين: "توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء الصدي، وزين ورساميني، وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور"، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس  الوزراء.

توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء الصدي وزين ورساميني وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور حيث وجّهت الكلمة التالية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل:
التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود… pic.twitter.com/vJuT7WG7NY

— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 28, 2025

وأكد سلام في كلمة وجهها للجيش اللبناني، والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، أن الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني، من خلال زيادة عتاده وتجهيزه وتدريبه، وتحسين أوضاعه، مما يعزز قدراته من أجل الدفاع عن لبنان.

وأعرب عن تقديره لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ عام 1978، وقدم عدد من عناصرها حياتهم من أجل تحقيق رسالتها. كما أشاد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار 1701، في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه.

اكدت امام مجموعة من اهلنا في القرى الأمامية الذين تجمعوا امام ثكنة بنوا بركات في صور انني وزملائي نشاركهم آلامهم واننا نضع في رأس أولويات الحكومة العمل على اعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها، مكرراً ان ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة. pic.twitter.com/Wu955vxrpw

— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 28, 2025

وقال: "نرفض أي اعتداء على اليونيفيل، ونؤكد العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الإجراءات لعدم تكرارها". وأضاف "التحية لكل أبطال جيشنا الوطني ولشهدائه الأبرار، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وأنتم العمود الفقري للسيادة والاستقلال".

وأعلن سلام أن الجيش عليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن، وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب، وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".

رئيس الوزراء اللبناني يزور الجنوب بمروحية عسكرية - موقع 24أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، اليوم الجمعة، جولة تفقدية في جنوب البلاد، يرافقه وفد رسمي يضم وزيرة البيئة، تمارا الزين. 

يشار إلى أن سكان جنوب لبنان قد نزحوا عقب توغل أطلقه في أكتوبر  (تشرين الأول) الماضي، الجيش الإسرائيلي خلال المعارك مع ميليشيا حزب الله اللبناني، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وينص الاتفاق أيضاً على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية. ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الجاري. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق بل قامت خلال الفترة التي بقيت فيها في جنوب لبنان، بعمليات تفجير وتجريف ونسف. ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • سلام: نعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يمشط أطراف عيترون اللبنانية بالأسلحة الرشاشة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بتوجيه من شعبة الاستخبارات منطقة الهرمل وقمنا بتصفية محمد مهدي شاهين
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر.. عاجل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتي قبلان ويتما جنوب نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • عن بقاء الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان.. هذا ما كشفه يسرائيل كاتس
  • الجيش السوداني يتقدم جنوب الخرطوم
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة الخليل وقرية في بيت لحم بالضفة الغربية
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا