الرعاية الصحية تشارك بجناح بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للصحة إيجي هيلث 2024
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نيابة عن الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، شارك الدكتور هاني راشد، نائب رئيس الهيئة، في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للصحة ايجي هيلث 2024، والمقرر أن تستمر فعالياته حتى 12 أكتوبر الجاري.
وأوضح بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية، تشارك الهيئة بجناح بمعرض ومؤتمر مصر الدولي للصحة يستعرض إمكانات وتجهيزات منشآتها العالمية للترويج لمشروع الهيئة للسياحة العلاجية تحت شعار العلامة التجارية نرعاك في مصر، وذلك من خلال جناحها شاشات تفاعلية داخل الجناح على مدار أيام المعرض.
كما يتم استعراض انجازات الهيئة وحزم الخدمات الصحية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بأعلى معايير الجودة من خلال شاشات تفاعلية داخل الجناح تستعرض الانجازات واستخدام أحدث التقنيات الحديثة في إجراء التدخلات الجراحية والدقيقة والتي تم استحداثها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، والتي تخطت 600 ألف تدخل جراحي وفق أحدث التقنيات العالمية فضلاً عن حزم الطبية والعلاجية والتي بلغت 50 مليون خدمة طبية تم تقديمها حتى الآن بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وتابع البيان: خلال فعاليات المعرض يتم تبادل وتناقل الخبرات مع الوفود المشاركة من مختلف القطاعات المعنية بالشأن الصحي على مستوى القارة الافريقية والمجتمع الدولي من خلال مشاركة قيادات الهيئة بجلسات نقاشية تستمر على طوال ايام المعرض، أبرزها جلسة بعنوان "الابتكار في الرعاية الصحية: معالجة التحديات وخلق الفرص" أدارتها الدكتورة نهى الصناديدي، مدير عام إدارة الرعاية الأولية بهيئة الرعاية الصحية، وجلسة "الرعاية الصحية العربية: خارطة طريق استراتيجية للمستقبل"، مثَّل الهيئة فيها الدكتور وائل عمران، مساعد المدير التنفيذي لشرون التشغيل والإمداد، ومدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية بالهيئة، فيما أدارت الجلسة الدكتورة نيرمين عاشور، المشرف العام على مشروعات الاستدامة والتحول الأخضر بالهيئة.
بينما شارك كل من الدكتور عمرو عبدالنبي، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للشراكات وتنمية الأعمال، والدكتور شريف كمال ، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية لشؤون الصيدلة والدواء، بجلسة نقاشية أدارتها الدكتورة أمنية عنتر، مسؤول الشراكات وتنيمة الأعمال بالهيئة، تحت عنوان، "بناء سلاسل توريد مستدامة ومرنة للرعاية الصحية: التوطين من أجل مستقبل صحي"
هذا وتجدر الإشارة، أن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للصحة ايجي هيلث 2024، تنطلق في الفترة من 10 الي 12 أكتوبر، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبمشاركة واسعة من كبري الشركات والمؤسسات الصحية في المنطقة العربية والعالم، حيث يُعد المؤتمر منصة مثالية لعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في مجال الرعاية الصحية، مما يُساهم في تطوير القطاع الصحي في مصر والمنطقة العربية، فيما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والشراكات بين الكيانات المصرية والعربية والأجنبية في مجالات الصناعات والمستلزمات الطبية والتكنولوجيا الصحية، كما يسعى إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وتنمية الصناعات الطبية في المنطقة ككل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحية مجالات الصناعات مشروعات الاستدامة الرعاية الصحية الابتكار التأمین الصحی الشامل مصر الدولی للصحة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
تداعيات حرب السودان خلال العام 2024 …. عدم وجود الاستجابة من المجتمع الدولي
تقرير: حسن اسحق/أقامت الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية منتدي اسفيري بعنوان ’’ تداعيات حرب السودان خلال العام 2024 ‘‘ يوم الخميس 6 فبراير 2025، استضافت فيه عدد من الباحثين في الشأن العام السوداني، تطرقت ’’ الشبكة المدنية ‘‘ الي أبرز أحداث العام الماضي، الممثلة في توقيع اتفاق تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ’’ تقدم‘‘ علي وثيقة مع قوات الدعم السريع في اثيوبيا، أعلنت فيها قوات الدعم السريع استعدادها لوقف إطلاق النار، والتفاوض المباشر مع الجيش السوداني، لكن الجيش رفض التوقيع علي هذه الوثيقة، واعتبرها تحالفا بين قوات الدعم وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية والدعم السريع.
فيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية في العام الماضي، كانت كارثية، اعداد النازحين تقدر بالملايين، بينما بعض المناطق شهدت حالة نهب وقتل، وانعكس ذلك علي معاناة المواطنين المتزايدة، مع تزايد حالات النزوح في كل من الخرطوم ودارفور، من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان كانت متصاعدة، وكان في استهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال، وممارسات طائفية وقبلية، وتخريب البنية التحتية.
شارت الشبكة المدنية الي اهمية دور المجتمع المدني في حماية المدنيين، بدوره واجه تحديات عديدة، منها عدم وجود الاستجابة الدولية فيما يحدث في انتهاكات في السودان، لعدم التزام أطراف الحرب بالقوانين الدولية، وهذا كان يشكل عائقا امام تخفيف المعاناة، اضافة الى تدهور الوضع الصحي، وانعدام الخدمات الصحية.
وارتفاع معدل الاصابات بالامراض المزمنة في المناطق المتأثرة بالصراع، ونقص في المستشفيات والمراكز الصحية، ادي الي انتشار الأمراض، الحميات والكوليرا، أما فيما يتعلق بالموسم الزراعي، بسبب انعدام الكهرباء، ونقص التقاوي الزراعية، بدوره ادى الى تراجع الانتاج الزراعي، وانعدام الأمن، جعل المزارعين بعيدين عن الزراعة.
الجهود الشعبية في مواجهة الأوضاع الانسانية
تطرقت الكاتبة مزن النيل والباحثة في سياسات الصناعة، إلى الجهود الشعبية في مواجهة الأوضاع الإنسانية الناتجة عن حرب، واضافة الى اهمية التركيز على الجهود الشعبية، مشيرة الي وجود ضعف في الاستجابة الدولية، كما اشار اليه تقرير ’’ الشبكة الشبابية ‘‘، مع إيقاف برامج المساعدات الامريكية في عام 2025، توضح مزن في هذا الشأن، أن التدخلات الدولية من الصعب الاعتماد عليها، لارتباطها بالمواقف الجيوسياسية، والانظمة التي تتحكم فيها، يمكن أن تتغير لاعتبارات مختلفة، اضافة لذلك، عدم قدرة المؤسسات الدولية في إجبار الجيش السوداني وقوات الدعم السريع علي الالتزام بالقانون الدولي، وتعنت وتعطيل هذه المساعدات.
اوضحت مزن ان هذه ليس سياسات عرضية، بل هي من طبيعة المجتمع الدولي، وطبيعة الكيانات السودانية المرتبطة بالحرب، ان الجيش والدعم السريع وصلا السلطة عن طريق العنف، في ذات الوقت، وجد الطرفان قبولا دوليا، رغم خرق القوانين، والنظام العالمي يحبذ مبدأ السيطرة علي قيم العدالة، وما يجعل المجتمع الدولي قدراته ضعيفة.
تطرقت مزن الي اهمية العنصر الداخلي، والنظر الي المجهودات الشعبية وقدرتها علي مساعدة الناس اكبر، رغم قلة التمويل، وأسهمت في الحفاظ علي حياة الناس، وقبل الحرب معظم المنشآت الصناعة كانت موجودة في الخرطوم وولاية الجزيرة، ومعظم العاملين في هذا القطاع الخاص، فقدوا عملهم، خاصة بعد هجوم قوات الدعم السريع، علي ولاية الجزيرة، وأكدت الحكومة لم تقم بدور في تقديم مساعدات للمواطنين الذين فقدوا مصادر دخلهم.
أوضحت رغم ضعف المجهود الرسمي للدولة، إلا أن المجهود الشعبي كان أكثر كفاءة، واكثر اهتماما بحياة الناس، ورفع مستوي الحياة حتى في الأوضاع الصعبة، وان المجهودات الشعبية استخدمت موارد محدودة، وتضع النسبة الأكبر من التمويل الخارجي في الخدمة المباشرة للجهات المستفيدة من هذه الخدمات.
تطالب بتوفير الصحة النفسية و خلق مناخ ايجابي للاطفال، هذا يشمل الانشطة الثقافية، حتي هذه الجهود الشعبية واجهتها بعض النواقص والعيوب، إلا أنها الأقدر علي تلبية احتياجات المتضررين، ويجب أن هناك تفكير للحصول علي تمويل مستدام في الخدمات الاجتماعية، المدارة شعبيا، لانها اثبتت كفاءتها وعدالتها، من الادارة الحكومية الرسمية، وادارة المنظمات للخدمات.
الاشادة بالدور التوثيقي
يضيف دكتور قصي همرور شيخ الدين الباحث والاستشاري منذ بداية الحرب ما زال حجم المجاهيل اكبر، وحجم المعلومات الموثقة أصغر، وهذا جعل تلمس الدروب في هذا الجانب صعب، وهذا بدوره يقود الي الاشادة بالدور التوثيقي الذي تعمل عليه ’’ الشبكة الشبابية ‘‘، ويجب ان تكون هناك مصداقية في هذا العمل، في الأسابيع الأولى للحرب، كانت كل الأطراف السياسية الفاعلة، ليس القوات المسلحة والدعم السريع، كانت هذه الجهات تعتقد ان الحرب لن تستمر الى فترة طويلة، وتصل إلى سنة وزيادة، مع استمرار الازمة الاوضاع اصبحت مختلفة.
ذكر قصي خمسة عوامل اساسية في هذه التغييرات، العامل الأول أن الحرب كانت بعناصر داخلية في المجمل، وقدرات موجودة مسبقة داخل القوات المسلحة، ومنظومة قوات الدعم السريع، كانت لدرجة كبيرة اشتعال لمكونين متناقضين، بين مكونات السلطة، انفجرت فيها الاحتقانات الكبيرة المتراكمة، ولم تكن غائبة عن نظر الجميع، من دلائل أن الحرب بدأت بعناصر داخلية، في ذلك الوقت، رئيس المجلس السيادي لفترة ما يحارب في نائبه، من دون أن يعزله، وهذا يؤكد المجلس الانتقالي لم يكن كتلة صماء، بل داخله تناقضات ممكن تنفجر في أي لحظة، بينما كان السياسيين الذين يمثلون تطلعات الشعب، وصوت الحراك الثوري في المفاوضات، كانوا يتعاملون مع الطرفين باعتبارهم عساكر فحسب.
أضاف قصي أن العامل الثاني مع بداية الحرب كانت هناك جهتين فقط تحمل السلاح، مع استمرار الحرب، أصبحت هناك عدة جهات مسلحة، وكان هذا امرا متوقعا، وتعددت الجهات حاملة السلاح، وكل جهة لا يمكن أن توصف ان دوافعها ورؤيتها تتوافق مع المعسكر الكبير، داخل كل معسكر توجد هذه الجهات، مثلا، القوة المشتركة، قوات حركات الكفاح المسلح التي قررت التصدي لأطماع قوات الدعم السريع، وصارت حليف قتالي للجيش في هذه الحرب، وقوات درع السودان التي ارتمت في احضان قوات الدعم السريع، ثم عادت الي الجيش السوداني، و كتيبة البراء بن مالك هي تتبع للكيزان، المسؤولين عن إنشاء الدعم السريع، اضافة ظهور المستنفرين، دوافعهم لا تشبه دوافع الفصائل المسلحة الاخرى، لان جملة أسباب انضمام الى الحرب، نابعة من الضرر البليغ الذين وصل إلى المواطنين.
ishaghassan13@gmail.com