الشيخة فاطمة: تعزيز الصحة النفسية للأم والطفل ركيزة لبناء المجتمع
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن الصحة النفسية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع السليم القادر على مواكبة متطلبات الحداثة والتطور ومستجداتهما، وفي الوقت ذاته المحافظة على ثوابته والتمسك بموروثاته الأصيلة، وبما يمكنه من أن يعيش حاضراً مزدهراً ويبني مستقبلاً واعداً لأجياله المقبلة.
وقالت في كلمتها بمناسبة انعقاد "منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية" تحت رعايتها، اليوم الخميس، في فندق إرث، إن السبيل الأمثل لتحقيق السعادة للأسرة والارتقاء بمستوى جودة حياتها، هو الاهتمام بالجانب النفسي للأم والطفل وحمايتهما من أية عوامل سلبية يمكن أن تؤثر على استقرارهما ورفاههما الإجتماعي، ومنع أي مسببات للاضطراب أو القلق والتخفيف ما أمكن من تأثير ضغوط الحياة اليومية عليهما وعلى المستويات كافة، وبما يضمن توفير الرخاء الاجتماعي لهما والبيئة الحاضنة للإبداع، التي تمكن كليهما من التفاعل مع محيطهما بشكل صحي وسليم، وتحميهما من مخاطر الأمراض والاضطرابات النفسية.
ورحّبت بالمشاركين في المنتدى على أرض الإمارات، متمنية لهم طيب الإقامة والتوفيق في مساعيهم الطيبة.
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المنتدى يمثل بيئة خصبة لتلاقي الأفكار الخلاقة والمبتكرة الهادفة إلى تطوير إستراتيجيات وخطط ومنهجيات الرعاية النفسية للأمهات والأطفال واليافعين، وهي الفئات الثلاث الأكثر احتياجاً للعناية والمتابعة في هذا المجال، ومن ثم إرساء حوار شامل حول القضايا المرتبطة بهم، يركز على اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي، وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا، وتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبما يسهم في توفير أفضل مستويات الحياة لأبناء هذه الفئات، وتحقيق مفهوم مجتمع الرفاهية والسعادة.
وأكدت"أم الإمارات"، أن الاهتمام بالأم والطفل في دولة الإمارات، ليس حديث عهد بل هو نهج راسخ منذ قيام دولة الإتحاد؛ إذ أولى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هاتين الفئتين من أبناء المجتمع جل اهتمامه ورعايته وعمل بلا حدود على توفير كل مسببات الاستقرار والسعادة لهما، وكان ينظر إلى الأطفال والناشئة باعتبارهم الثروة البشرية التي تجب تنميتها، والذخيرة التي يجب إعدادها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة والمحافظة على مقدرات الوطن وتعظيم إنجازاته، وهي مسيرة تواصلت وتعززت بفضل اهتمام وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين يؤكدون باستمرار على تعزيز الريادة الإماراتية في مجال الاهتمام بالأمومة والطفولة.
وأشادت الشيخة فاطمة بنت مبارك بمضامين برنامج المنتدى الذي يركّز بشكل خاص على الأطفال واليافعين والأسر، ويوفر منصة مثلى لإطلاق حوار شامل في مجال الصحة النفسية، يقود إلى تعزيز النهج المجتمعي في التعامل مع القضايا المتعلقة بهم، ويدعم الوعي والتعلم، ويسهم في تعزيز أنظمة الدعم والسياسات والإستراتيجيات والشراكات لتحقيق الشمولية، وتسهيل الوصول إلى الحلول الفاعلة لقضاياهم بالاعتماد على الابتكار والبحث والتمكين، لافتة إلى أن هذا الحوار الخيّر يمثل خطوة إستراتيجية لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز جودة الحياة وترسيخ دعائم صحة الأم والطفل والأسرة كأولوية وطنية، وصياغة المبادرات التي تستجيب لاحتياجات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
ودعت المشاركين في المنتدى إلى الحرص على استثمار فعالياته وجلساته لتبادل الرؤى والأفكار الخلاقة، وتوظيف الإمكانات والجهود كافة، والبناء على ما تحقق من إنجازات في سبيل الخروج بتوصيات متميزة وإبداعية وتقديم حلول ناجعة للتحديات، وتحويلها إلى برامج مبتكرة وفعالة، في إطار تعاون وشراكة مجتمعية ومؤسسية، بما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية مستدامة لصحة الأم والطفل والأسرة في الإمارات، داعية الله تعالى أن يكلل جهودهم ومساعيهم الخيرة بالتوفيق والنجاح لما فيه خير الأم والطفل والناشئة، وبما يعزز مسببات الرفاه والرخاء والرفاهية لهم في إمارات الخير والمحبة والسلام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فاطمة بنت مبارك الإمارات الإمارات فاطمة بنت مبارك فاطمة بنت مبارک الصحة النفسیة الشیخة فاطمة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تطلق سلسلة ندوات لدعم الصحة النفسية ونشر ثقافة الإرشاد الأكاديمي بين طلابها
تنظم جامعة قناة السويس، سلسلة من الندوات التعريفية والتوعوية بجميع كلياتها، تهدف إلى نشر ثقافة الدعم النفسي والأكاديمي وتعزيز الصحة النفسية بين طلاب الجامعة وأعضاء المجتمع الجامعي، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، و الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف تنفيذي من الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي، والدكتورة سالي عنتر، مدير مركز الإرشاد النفسي.
يأتي تنظيم هذه الندوات في إطار التعاون المثمر بين مركز الدعم الأكاديمي ومركز الإرشاد النفسي بجامعة قناة السويس، واستجابةً لتوجيهات القيادة السياسية ومبادرة وزارة الصحة والسكان لدعم الصحة النفسية وبناء الإنسان، من خلال رفع الوعي حول اضطرابات الصحة النفسية وتوفير سبل التشخيص والعلاج، بما يسهم في بناء جيلٍ أكاديمي متوازن نفسيًا وعلميًا.
وفي هذا السياق، نظّمت وحدة الدعم الأكاديمي بكلية التربية ندوة بعنوان "مركز الإرشاد النفسي بجامعة قناة السويس"، تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد الكلية، و الدكتورة نهى العاصي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة نانسي فاروق، مدير وحدة الدعم الأكاديمي.
وقد ألقت الندوة الدكتورة إيمان جريش، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، والتي تناولت خلالها أهداف مركز الإرشاد النفسي والخدمات التي يقدمها لطلاب الجامعة وأفراد المجتمع، مع التركيز على مفهوم الانفعالات ودورها في حياة الإنسان و استراتيجيات إدارتها بوعي واتزان.
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب لما تضمنته من موضوعات ثرية تسهم في رفع مستوى الوعي النفسي، وفي ختامها قدمت الدكتورة نانسي فاروق والدكتورة ابتهال عنب، مسئول لجنة الندوات والمؤتمرات بوحدة الدعم الأكاديمي، شهادة تقدير للدكتورة إيمان جريش تقديرًا لعطائها وتطوعها في تقديم الندوة.
وفي إطار الخطة التوعوية ذاتها، نظم مركز الدعم الأكاديمي بكلية التمريض وكلية طب الأسنان ندوات بعنوان "إدارة الانفعالات والتعريف بمركز الإرشاد النفسي" بإشراف الدكتورة إيناس عبد الله عميد كلية التمريض والدكتورة داليا فياض عميد كلية طب الأسنان ، وبإشراف تنفيذي الدكتورة منى حسن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مروة شرعان وكيل كلية طب الأسنان لشئون التعليم والطلاب، حاضرَت فيها الدكتورة هنيات شعبان محمد، مدرس التمريض النفسي والصحة العقلية بكلية التمريض وعضو مركز الإرشاد النفسي بالجامعة، حيث ناقشت كيفية التحكم في الانفعالات والتعامل مع الضغوط النفسية بطرق إيجابية.
وقد رحبت الدكتورة مروة شرعان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أسماء يسري، مدير وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية، بالدكتورة هنيات، وأشادت بتفاعل الطلاب مع موضوع الندوة وأثرها الإيجابي في رفع مستوى الوعي النفسي لديهم.
ويُعد مركز الإرشاد النفسي بجامعة قناة السويس أحد أهم المراكز الداعمة للطلاب، حيث أُنشئ بهدف تقديم خدمات إرشادية ونفسية متكاملة تسهم في تنمية الصحة النفسية لطلاب الجامعة وأفراد المجتمع المحلي. ويتكون المركز من نخبة من أخصائيي علم النفس والصحة النفسية والاستشاريين النفسيين والمتدربين في مجال الإرشاد، الذين يلتزمون بأعلى المعايير المهنية والأخلاقية وسرية الجلسات الإرشادية، ويعملون على دراسة الحالات وتحليلها وتقديم التدخلات الإرشادية المناسبة ومتابعة المستفيدين أو إحالتهم للأطباء النفسيين عند الحاجة.
ويقدم المركز برامج تدريبية وتوعوية في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري والزوجي، والإرشاد الأكاديمي والاجتماعي، بالإضافة إلى برامج لرفع كفاءة العاملين في التربية الخاصة، وتنظيم ندوات ومؤتمرات علمية لتبادل الخبرات في مجالات علم النفس والإرشاد النفسي. كما يهتم بتقديم خدمات الدعم النفسي للطلاب ذوي الإعاقة لمساعدتهم على الاندماج في الحياة الجامعية وتجاوز التحديات.
وأكد الدكتور محمد يس أن التعاون بين مركزي الدعم الأكاديمي والإرشاد النفسي يأتي تجسيدًا لالتزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية داعمة نفسيًا وأكاديميًا لطلابها، تسهم في تنمية قدراتهم وتحقيق رفاههم النفسي. فيما أوضحت الدكتورة سالي عنتر أن المركز يسعى ليكون بيت خبرة رائدًا في تقديم الاستشارات النفسية والتربوية على المستويين القومي والدولي، من خلال برامج وقائية وإنمائية وتدريبية تستهدف بناء الإنسان الواعي القادر على مواجهة التحديات وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن خطة الجامعة الهادفة إلى دعم طلابها نفسيًا وأكاديميًا، وتحقيق التكامل بين الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية، تأكيدًا على رسالة جامعة قناة السويس في إعداد خريجٍ متكامل الشخصية، مؤهلٍ علميًا وإنسانيًا لخدمة المجتمع والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.