الفساد تجاوز المعقول .. عبدالعالي يكشف أهداف استضافته اجتماع ” قيادات مصراتة “
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
ليبيا – أكد فوزي طاهر عبدالعالي عضو المجلس الانتقالي الاسبق ووزير الداخلية السابق أن موقفهم من حكومة عبدالحميد الدبيبة وباقي الاجسام المسيطرة على المشهد السياسي في ليبيا الآن لا يخرج عن كونه شكل من اشكال التدافع وليس موقفًا شخصياً تحكمه مصالح ضيقة.
عبدالعالي أكد في بيان له بعد اجتماع استضافه في منزله لعدد من قيادات مدينة مصراتة السياسية والعسكرية تابعته صحيفة المرصد أن العمل السياسي يقوم علي تراكم الخبرات وممارسة السياسة وفق اطر وقوانين.
وأشار إلى أنه غالباً ما تنظم القوانيين والاعراف السياسة عمل المعارضة كما تنظم عمل الحكومة لكن بسبب ضعف الثقافة السياسية وحداثة التجربة السياسية في ليبيا غابت هذه المفاهيم فانصار الحكومة في الاغلب مجرد “مطبلين” ومستفيدين يغلبون مصالحهم الضيقة على المصالح العليا للبلد بحسب قوله.
وتابع “نحن نريد تأمين فبراير أمنياً وعسكرياً وإدارياً واقتصادياً للحفاظ على ديمقراطيتنا الوليدة ولم نرى من الحكومة ما يطمئن، ملف الفساد زاد عن حدود الممكن والمعقول ولابد من اجراءات حاسمه حياله وملف حقوق الانسان الليبي اصبح اثقل مما يمكننا السكوت عنه”.
كما أضاف “كل ذلك تفعله الحكومة وتتحمل مسؤوليته مصراتة بسبب تكرار رئيس الحكومة بمناسبة ومن غيرها امام الاعلام في اجتماعات في مصراتة أنه ابن مصراتة ويأتمر بأمرها ولا يخرج عن ارادتها فخلط هنا بين ارادة حكومته وارادة المدينة والحكومة لا تمثل مصراتة بل يفترض انها تمثل ليبيا”.
وأكد أن مصراتة لم تأتي بالحكومة ولا تم استشارتها بخصوصها لهذا من العبث أن تحمل اوزارها، مشددًا على الحاجة لموقف علني امام الليبيين لبيان موقف المدينة منعاً للخلط وقطعاً للطريق على كل متربص.
عبدالعالي اعتبر أن الحكومة جاءت كحكومة وحدة وطنية وهي الآن لا تحكم الا على نقاط متفرقة هنا وهناك وتحت سيطرة قوى مليشياوية متغولة.
ونوّه إلى أن التوجه الدولي الآن هو الذهاب إلى خيار حكومة جديدة لهدف محدد ومصراتة لا يجب أن تخرج من المشهد بسبب تعنت الدبيبة وتمسكه بالحكم.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج:40].
الآية جاءت في سياق الجهاد والدفع، ومن مقتضى العمل بهذه الآية:
أنه إذا ظهر صاحب الباطل وأظهر باطله، فإن على أهل الحق أن يتصدوا لهذا الباطل ويدفعوه بالحق، وإلا فسدت الأرض.
وقد ربط الله صلاح الأرض بالتدافع، فلو توقف هذا التدافع لحظة لفسدت الأرض، فالصراع سُنة ماضية، ولو تغلَّب الحقُّ على الباطل على الدوام لم يكن لاختبار الناس معنى، ولا للدنيا مغزى؛
لأن الناس كلهم كانوا سينحازون لمعسكر الحق، ولن يبقى مع الباطل أحد!
وكذلك لو تغلب أهل الباطل في الأرض، فلم يبقَ للحق صوت ولا سلطان، لحلَّ سخط الله ومقته على أهل الأرض كما يحدث آخر الزمان، ففي الحديث أنه إذا لم يبقَ في الأرض إلا شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة.
موقفنا من حكومة الوحدة الوطنية وباقي الاجسام المسيطرة على المشهد السياسي في ليبيا الان لا يخرج عن كونه شكل من اشكال التدافع
وليس موقفا شخصيا تحكمه مصالح ضيقة
العمل السياسي يقوم علي تراكم الخبرات وممارسة السياسة وفق اطر وقوانين، فكما هناك حكومة وانصار هناك معارضة ومعارضين وغالباً ما تنظم القوانيين والاعراف السياسة عمل المعارضة كما تنظم عمل الحكومة.
بسبب ضعف الثقافة السياسية وحداثة التجربة السياسية في ليبيا غابت هذه المفاهيم فانصار الحكومة في الاغلب مجرد مطبلين ومستفيدين
يغلبون مصالحهم الضيقة علي المصالح العليا للبلد.
كما أننا في ليبيا لا نجيد فنون المعارضة السياسية فإذا لم تعجبنا الحكومة وادائها لا نذهب لخيار المعارضة بل نشكل حكومة تانية وتالثة وهكذا.
الامر كما سلف له علاقة بالخلاف السياسي وبالمعارضة السياسية وهو شكل من اشكال التدافع الذي أمر به الله تعالى لاصلاح الارض. نحن نريد تأمين فبراير أمنياً وعسكرياً وإدارياً واقتصادياً للحفاظ على ديمقراطيتنا الوليدة ولم نرى من الحكومة ما يطمئن، ملف الفساد زاد عن حدود الممكن والمعقول ولابد من اجراءات حاسمه حياله وملف حقوق الانسان الليبي اصبح اثقل مما يمكننا السكوت عنه، فسياسة القمع وتكميم الافواه تجاوزت المعقول وانتهكت ادمية المواطن الليبي وحريته وادميته وحقوقه.
كل ذلك تفعله الحكومة وتتحمل مسؤوليته مصراتة بسبب تكرار رئيس الحكومة بمناسبة ومن غيرها امام الاعلام في اجتماعات في مصراتة انه ابن مصراتة ويأتمر بأمرها ولا يخرج عن ارادتها فخلط هنا بين ارادة حكومته وارادة المدينة والحكومة لا تمثل مصراتة بل يفترض انها تمثل ليبيا. مصراتة لم تأتي بالحكومة ولا تم استشارتها بخصوصها لهذا من العبث ان تحمل اوزارها.
هذا يلزمنا بموقف علني امام الليبيين لبيان موقف المدينة منعاً للخلط وقطعاً للطريق على كل متربص وانحيازاً للوطن، الحكومة جاءت كحكومة وحدة وطنية وهي الآن لا تحكم الا على نقاط متفرقة هنا وهناك وتحت سيطرة قوى مليشياوية متغولة
التوجه الدولي الآن هو الذهاب إلى خيار حكومة جديدة لهدف محدد ومصراتة لا يجب ان تخرج من المشهد بسبب تعنت الدبيبة وتمسكه بالحكم، ولم نعد نرى ان حظوظه كافيه خاصة وأن الامر يدار دوليًا واقليمياً مع قوى داخلية متنفذة وليس عن طريق الانتخابات حتى يمكن لصريرات دبيبة ان تعطي مفعولها
والله المستعان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات النسخة السادسة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»
اختتمت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي النسخة السادسة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»، التي استضافتها بالتعاون مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، وتضمَّنت فعاليتين حضرهما أكثر من 300 من كبار القادة الحكوميين.
وركَّزت اللقاءات على موضوع الذكاء الاصطناعي ودور التكنولوجيا المتقدِّمة في الخدمات العامة، وسلَّطت الضوء على مسيرة إمارة أبوظبي المستمرة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، لضمان ترسيخ مكانة الإمارة الريادية على صعيد التحوُّل نحو التقنيات المستقبلية.
وأُقيمت النسخة السادسة من اللقاء المخصَّص لوكلاء الدوائر والمديرين العامين يوم 11 أكتوبر 2024، في مقرِّ مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، بحضور شخصيات حكومية بارزة في إمارة أبوظبي، من بينهم معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدِّمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، الذي ألقى كلمة رئيسية عن جهود إمارة أبوظبي في تمكين الخدمات الحكومية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مسلِّطاً الضوء على الأثر الاستراتيجي لهذه التقنيات الناشئة في تحسين كفاءة العمل الحكومي.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «تُعَدُّ لقاءات قيادات حكومة أبوظبي منصة محورية مهمة تجمع القادة الحكوميين في إطار رؤية موحَّدة تهدف إلى تمكين نظام حكومي يتمحور حول سعادة المتعاملين، ويضمن أعلى درجات الكفاءة. وتعكس الدورة الحالية من هذه اللقاءات التزامنا المتواصل بتبنّي التقنيات المبتكرة التي ستعزِّز مسيرتنا نحو بناء حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي».
وأضاف معالي الكتاب: «يمتلك الذكاء الاصطناعي قدرات هائلة لإحداث تغيير جذري في أسلوب عملنا، وقدَّمت لنا هذه اللقاءات رؤى وأدوات قيمة لتحقيق هذا التحوُّل بشكل أكثر فاعلية. وتأتي شراكتنا مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة من منطلق حِرصنا على دمج الذكاء الاصطناعي في آلية تقديم الخدمات العامة، ما يعزِّز من ريادة إمارة أبوظبي في هذا المجال».
وشملت الفعالية جلسة نقاشية مع الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، أدارها سعادة صالح حامد، المدير التنفيذي لعمليات الحوسبة السحابية والبنية التحتية الرقمية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي.
وتناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل أُطر الحوكمة وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، فضلاً عن تأثير التقنيات الناشئة الجديدة على الأمن السيبراني. وأُتيحَت للحاضرين فرصة استكشاف التطبيقات الواقعية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتحسين عملية اتخاذ القرار في العديد من المجالات كالرعاية الصحية، والفضاء، والاستدامة، وغيرها.
وشهدت النسخة الثانية من لقاء المديرين التنفيذيين، التي أُقيمَت يوم 13 سبتمبر 2024، مشاركة كبار المسؤولين من جهات حكومية متعدِّدة في إمارة أبوظبي، حيث وفَّرت هذه اللقاءات منصة ديناميكية لقادة الفكر من أجل تبادل الآراء عن تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحوكمة، مع تأكيد دور هذه التقنية الناشئة في تحسين عمليات الخدمات الحكومية.
وقال معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة: «تسهم هذه القمة في تعزيز جودة وفعالية الخدمات العامة في أبوظبي بما يتناسب مع متطلبات المستقبل، وتُبرز أهمية تبنّي التقنيات المتقدِّمة مثل الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، وتقديم تصوُّر جديد لطرق تقديم الخدمات الحكومية للمتعاملين، والتعامل الفعّال مع التحديات المعقَّدة عبر الحلول المبتكرة والتطلُّعية».
وتضمَّنت الفعالية كذلك عروضاً للتقنيات الخاصة بالقيادة الذاتية، وتطبيقات البلوكتشين لتسليط الضوء على إمكانات هذه التقنيات في تطوُّر قطاعات رئيسية مهمة، من خلال دمج هذه الابتكارات المتطوِّرة لمعالجة التحديات في الإدارة العامة وإدارة الموارد والأمن الرقمي. وقدَّمت هذه العروض للحاضرين أمثلةً واقعيةً عن كيفية الاستفادة من التقنيات المتقدِّمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وضمان خدمات حكومية آمنة وفعّالة.
واستعرضت هذه اللقاءات الدور الاستراتيجي للقيادة العليا في ضمان تحقيق التحوُّل القائم على الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، ومواءمته مع الرؤية الشاملة لإمارة أبوظبي. وتمحورت هذه المناقشات حول ضرورة اعتماد نهج قائم على المشاركة والعمل الجماعي بين الجهات الحكومية المختلفة، مع تأكيد أهمية دعم القيادة في تعزيز الابتكار، وزيادة الشفافية، وتحسين مستوى الخدمات.
وفي ظل جهود حكومة أبوظبي لمواصلة ريادتها في مجال الحوكمة الرقمية، تؤدِّي الأفكار المطروحة في هذه اللقاءات دوراً محورياً في توجيه المبادرات المستقبلية، وتعزيز التعاون والابتكار، ما يضمن ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي نموذجاً عالمياً رائداً للحكومة الرقمية المستقبلية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي