خبير عسكري: قوة حزب الله حاليا تكمن في قدرة مقاتليه على التخفي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
يرى الخبير العسكري العميد حسن جوني إن إسرائيل تحاول دفع قوات حزب الله إلى مغادرة مخابئهم لكي تتمكن من قصفهم، مشيرا إلى أن ما تقوم به حتى الآن هو محاولة استكشاف بالنار.
وقال جوني إن عمليات التوغل الإسرائيلية حتى الآن "تستهدف في مجملها معرفة مدى جاهزية حزب الله على تأمين الحدود وإجباره على الخروج من مخابئه".
وأضاف أن هذا الأمر "يتجلى في محاولات قواتها التسلل من نقاط متعددة لإلهاء قوات الحزب".
وأشار إلى أن إصرار قوات الاحتلال على دخول لبنان من جهة الغرب قد يكون بدافع الإلهاء، وقد يكون أيضا لدفع قوات الحزب الموجودة هناك إلى مكان أبعد.
قوة الحزب تكمن في تخفي مقاتليهلكن الحزب ليس منتشرا في كل نقاط الحدود، كما أنه لا يقاتل كجيش نظامي، وبالتالي فإن الإسرائيليين ربما يحاولون إجباره على مغادرة مناطق معينة للدفاع عن مناطق لا يوجد فيها، وهو ما يعطي الاحتلال فرصة كشف مراكزه خلال تحركه منها، كما يقول جوني.
ورجح جوني أن يكون الهدف التكتيكي للقوات الإسرائيلي حاليا هو دفع مقاتلي حزب الله إلى الخروج من أماكن تمركزهم حتى يتسنى قصفها، مشيرا إلى أن قوة الحزب حاليا تكمن في اختفاء قواته رغم كل محاولات الاستطلاع.
وعن توغل القوات في المحور الغربي، قال جوني إنه لا يصلح لأن يكون محور تقدم أساسي بسبب اعتبارات جغرافية تتعلق بسيطرة مقاتلي الحزب على المرتفعات المشرفة على الساحل.
وأضاف جوني أن على إسرائيل أن تسيطر على كافة هذه المرتفعات حتى يمكنها التوغل من جهة الغرب، لافتا إلى أن هذه السيطرة تتطلب منهم الذهاب شرقا أولا، وهو أمر صعب من الناحية العسكرية أيضا لأنهم سيضطرون للقتال من الأسفل للأعلى، حسب قوله.
وأكد الخبير العسكري أن اعتبارات تكتيكية تاريخية تقول إن الجيش الإسرائيلي لم يدخل إلى الجنوب كجهد رئيسي أبدا إلا من جهة الشرق وفي القطاع الشرقي، وإنه لم يدخل من جهة البحر إلا في العام 1982.
وتعليقا على قصف قوات الاحتلال أحد أبراج قوة حفظ السلام (يونيفيل) الموجودة على الحدود، قال جوني إن إسرائيل تتذرع بوجود مقاتلي حزب الله بمحاذاة مراكز اليونيفيل لكي تتمكن من استهداف مقرات القوات الدولية.
وأشار جوني إلى محاولة جيش الاحتلال تقييد حركة اليونيفيل التي قال إنها توجد في نقاط حساسة جدا على الحدود تطبيقا للقرار 1701، ويمكنها مراقبة محاور التقدم من الاتجاهين، وهو ما قد يعرقل عمل الإسرائيليين، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال سبق أن طلب من اليونيفيل إخلاء بعض المراكز التي يريد أن يتحرك فيها، وهو ما رفضته قيادتها وأكدت مواصلتها القيام بعملها.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مصدر في اليونيفيل للجزيرة إن جيش الاحتلال قصف برج حراسة في منطقة الناقورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله من جهة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)
أوضح العميد عادل مشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش أفضل أوقاته حاليًا، باستثناء ملف الأسرى، مؤكدًا أن نتنياهو مستعد لتقديم بعض التنازلات بهدف إتمام صفقة الأسرى قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذه الصفقة ستُنجز خلال فترة بايدن، ولن تنتظر عودة دونالد ترامب إلى الحكم.
معهد “فلسطين للأمن القومي”: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: موسكو وواشنطن تحتفظان بقناة اتصال لتبادل الأسرى صفقة الأسرى تُعد إجراءً مؤقتًا ولا تمثل وقفًا شاملًا لإطلاق الناروأضاف "مشموشي"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن صفقة الأسرى تُعد إجراءً مؤقتًا ولا تمثل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، موضحًا أن إسرائيل ستظل تتحكم في المشهد السياسي والعسكري على المدى الطويل، سواء في غزة أو في الدول العربية الأخرى مثل لبنان وسوريا، بالإضافة إلى دول الممانعة.
استكمال الحرب ضد دول المنطقة على مراحلوأشار الخبير العسكري إلى أن الرئيس ترامب يتفق مع القادة الإسرائيليين على ضرورة استكمال الحرب ضد دول المنطقة على مراحل، هذه الحرب، بحسب "مشموشي"، تشمل دولًا عربية وغير عربية مثل إيران، وتمر بالعراق واليمن، مع تقديم الولايات المتحدة كافة القدرات العسكرية اللازمة لإسرائيل لتحقيق أهدافها.