يرى الخبير العسكري العميد حسن جوني إن إسرائيل تحاول دفع قوات حزب الله إلى مغادرة مخابئهم لكي تتمكن من قصفهم، مشيرا إلى أن ما تقوم به حتى الآن هو محاولة استكشاف بالنار.

وقال جوني إن عمليات التوغل الإسرائيلية حتى الآن "تستهدف في مجملها معرفة مدى جاهزية حزب الله على تأمين الحدود وإجباره على الخروج من مخابئه".

وأضاف أن هذا الأمر "يتجلى في محاولات قواتها التسلل من نقاط متعددة لإلهاء قوات الحزب".

وأشار إلى أن إصرار قوات الاحتلال على دخول لبنان من جهة الغرب قد يكون بدافع الإلهاء، وقد يكون أيضا لدفع قوات الحزب الموجودة هناك إلى مكان أبعد.

قوة الحزب تكمن في تخفي مقاتليه

لكن الحزب ليس منتشرا في كل نقاط الحدود، كما أنه لا يقاتل كجيش نظامي، وبالتالي فإن الإسرائيليين ربما يحاولون إجباره على مغادرة مناطق معينة للدفاع عن مناطق لا يوجد فيها، وهو ما يعطي الاحتلال فرصة كشف مراكزه خلال تحركه منها، كما يقول جوني.

ورجح جوني أن يكون الهدف التكتيكي للقوات الإسرائيلي حاليا هو دفع مقاتلي حزب الله إلى الخروج من أماكن تمركزهم حتى يتسنى قصفها، مشيرا إلى أن قوة الحزب حاليا تكمن في اختفاء قواته رغم كل محاولات الاستطلاع.

وعن توغل القوات في المحور الغربي، قال جوني إنه لا يصلح لأن يكون محور تقدم أساسي بسبب اعتبارات جغرافية تتعلق بسيطرة مقاتلي الحزب على المرتفعات المشرفة على الساحل.

وأضاف جوني أن على إسرائيل أن تسيطر على كافة هذه المرتفعات حتى يمكنها التوغل من جهة الغرب، لافتا إلى أن هذه السيطرة تتطلب منهم الذهاب شرقا أولا، وهو أمر صعب من الناحية العسكرية أيضا لأنهم سيضطرون للقتال من الأسفل للأعلى، حسب قوله.

وأكد الخبير العسكري أن اعتبارات تكتيكية تاريخية تقول إن الجيش الإسرائيلي لم يدخل إلى الجنوب كجهد رئيسي أبدا إلا من جهة الشرق وفي القطاع الشرقي، وإنه لم يدخل من جهة البحر إلا في العام 1982.

وتعليقا على قصف قوات الاحتلال أحد أبراج قوة حفظ السلام (يونيفيل) الموجودة على الحدود، قال جوني إن إسرائيل تتذرع بوجود مقاتلي حزب الله بمحاذاة مراكز اليونيفيل لكي تتمكن من استهداف مقرات القوات الدولية.

وأشار جوني إلى محاولة جيش الاحتلال تقييد حركة اليونيفيل التي قال إنها توجد في نقاط حساسة جدا على الحدود تطبيقا للقرار 1701، ويمكنها مراقبة محاور التقدم من الاتجاهين، وهو ما قد يعرقل عمل الإسرائيليين، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال سبق أن طلب من اليونيفيل إخلاء بعض المراكز التي يريد أن يتحرك فيها، وهو ما رفضته قيادتها وأكدت مواصلتها القيام بعملها.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مصدر في اليونيفيل للجزيرة إن جيش الاحتلال قصف برج حراسة في منطقة الناقورة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله من جهة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يحاول اقتطاع 3 كيلومترات من لبنان

قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إن «حزب الله» تعرض إلى ضربات عنيفة باغتيال كل قياداته، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول اقتطاع أكثر من 3 كيلومترات من لبنان على امتداد الجبهة 110 كيلومترات ، فضلا عن أن هناك مقترحا أمريكيا للتهدئة، ولكنه يهدد لبنان ويمنح إسرائيل صلاحيات أكبر.

أضاف «بالوكجي» في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في القصف العنيف على الضاحية الجنوبية وبعلبك، موضحًا أن هذه الاختراقات العنيفة والتوغلات تهدف إلى فرض بعض القيود على لبنان ولكن بالنار.

ولفت إلى أن لبنان لا يمكنه قبول ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن لأي دولة القبول بالتعدي الخارجي عليها.

لا يوجد بلبنان مصدر ثقة لمراقبة آلية تنفيذ القرار 1701

وتابع: «لا يوجد بلبنان مصدر ثقة لمراقبة آلية تنفيذ القرار 1701، وبالتالي المطلوب وجود آلية أجنبية محايدة لتأمين تنفيذ الآلية المتبعة لتنفيذ القرار 1701».

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه دلالة تصاعد عمليات المقاومة في بيت لاهيا
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يحاول اقتطاع 3 كيلومترات من لبنان
  • خبير عسكري: الاحتلال أجبر على تطوير توغله بلبنان وهذا ما ينفذه
  • خبير عسكري: الاحتلال يحاول تنفيذ نموذج غزة في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
  • خبير عسكري: إسرائيل تستهدف مبان سكنية بالضاحية الجنوبية في بيروت منذ الصباح
  • خبير عسكري: إسرائيل ستوقف العدوان على غزة في حال ضمان عدم تكرار «7 أكتوبر»
  • خبير عسكري: إسرائيل تتكتم على مقتل جنودها وجبهة لبنان دخلت مرحلة مختلفة
  • خبير عسكري: الصراع في لبنان مستمر ولا نية إسرائيلية لوقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: الصراع في لبنان مستمر.. ولا نية لإسرائيل لوقف إطلاق النار