هذا المقال بقلم سلمان الأنصاري، باحث سعودي في العلاقات الدولية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

عظيم لبنان وشهيده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قال بعد فترة من نجاح المملكة العربية السعودية في التوسط لإيقاف الحرب الأهلية اللبنانية: "كل خطأ يمكن أن يغتفر، إلا أن يبقى لبنان كما هو، أسير الخراب.

.. إن مقياس الوطنية هو العطاء والبناء وإزالة آثار الحرب من اللبنانيين ومناطقهم".

قام الرئيس الحريري بترجمة كلماته إلى أفعال، وعمل على تنمية الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة لكل اللبنانيين بلا استثناء، وأصبح لبنان في عهده مزدهرًا وآمنًا ومركزًا ثقافيًا وسياحيًا وماليًا رغم كل التحديات الداخلية والإقليمية، وتم تشبيهه بسويسرا الشرق الأوسط.

استمر ذلك حتى اغتالت أيادي الشر هذا الرجل العظيم، لأنه بنجاحاته كان يجذب الشعب اللبناني لرؤيته المدنية والتنموية والحضارية، وأيادي الشر كانت تريد تعزيز الطائفية والفساد والفوضى لكي تستمر في خدمة نفوذ دولة خارجية لا تريد للبنان وشعبه أي خير.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حزب الله رأي غزة

إقرأ أيضاً:

خبيران: إسرائيل تريد استسلام العرب وهذا المطلوب لوقف تمددها

تواصل إسرائيل مجازرها الدموية بحق سكان قطاع غزة، منذ استئنافها الحرب فجر الـ18 من الشهر الجاري، وسط تساؤلات بشأن المطلوب عربيا وإسلاميا لوقف خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوسعية في المنطقة.

وحسب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، فإن إسرائيل تريد فرض الاستسلام على العرب، في حين أن الأمن القومي العربي مهدد بقوة في ظل أطماع نتنياهو.

ولكن المرزوقي أبدى قناعته، خلال حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"، بأن لدى الزعماء العرب -في حال اتحدوا- القدرة على وقف إسرائيل ولجم تغولها على الدم الفلسطيني، مرجحا أن "تطول الحرب ما لم تستيقظ الشعوب ويتحرك القادة العرب في ظل مرحلة تاريخية".

وقال أيضا إن إسرائيل وحلفاءها الغربيين يريدون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الانتحار والتي ترفض ذلك وتفضل القتال حتى آخر نفس على الاستسلام.

وجدد المرزوقي التأكيد على ضرورة أخذ موقف عربي موحد وصلب ومتين، مشددا على أن تحرك الشعوب العربية والإسلامية بعد صلوات الجمعة يعتبر "نقطة فارقة لوقف الحرب" ومن شأنه أن يوصل رسالة للغزيين بأن محيطهم العربي والإسلامي لن يتركهم وحيدين بمواجهة آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية.

إعلان

وفي سياق تعداده لما يمكن للعرب أن يقوموا به لنصرة غزة، طالب المرزوقي بطرد سفراء إسرائيل في الدول العربية والإسلامية وقطع العلاقات معها، إضافة إلى وضع الجيوش العربية في حالة استنفار، خاصة مع عزم نتنياهو الذهاب إلى ما هو أبعد من غزة والضفة الغربية.

وحسب آخر بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجاوز حاجز 50 ألفا -ثلثهم من الأطفال- في حين تخطى عدد الإصابات 113 ألفا.

وأعرب المرزوقي عن قناعته بأن نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعطيان أي قيمة للقمم العربية التي عقدت على مدار فترة الحرب، إذ أن "الشرعية في العالم حاليا للقوة السياسية والاقتصادية والعسكرية".

وأكد الرئيس التونسي السابق أن إسرائيل كشفت عن حقيقة نواياها تجاه المنطقة، وأنها لم تعد تخفي نيتها التوسعية في عدة دول عربية، مشددا على أن انضمام مزيد من الدول العربية لما يسمى اتفاقيات أبراهام "لن يحمي أي دولة عربية مما يخطط لها إسرائيليا وأميركيا على حساب سيادتها ووجودها واستقرارها".

"وضع مترهل"

من جانبه، طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي الدول العربية بتوجيه رسائل واضحة للبيت الأبيض تؤكد رفضها التام لـ"تصفية شعب وقضية عادلة، وتغيير ديمغرافيا سكانية عبر تطهير عرقي في غزة والضفة".

ووصف الشايجي اشتراط وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر وقف الحرب إذا أطلقت حماس سراح الأسرى وألقت سلاحها بأنه "هروب إلى الأمام" متسائلا عن اليوم التالي للحرب وعشرات الأسئلة التي تحتاج إجابة.

وأبدى أسفه لصمت العالم خاصة المسلمين والعرب، إزاء مشاهد أول حرب إبادة وتطهير عرقي على الهواء مباشرة، مؤكدا أن عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي للحرب لا مبرر لها، ولفت إلى عدم اهتمام نتنياهو وإدارتي بايدن وترامب لما خرج عن القمم العربية بشأن الحرب على غزة.

إعلان

وقد دخل قطاع غزة -حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة- مرحلة خطيرة نتيجة الحصار وإغلاق المعابر، خاصة مع تعمّد جيش الاحتلال منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات، ومئات الجراحين والوفود الطبية.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال يُمعن في فرض سياسة التجويع القسري والتعطيش، مما تسبّب في انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وتدمير أكثر من 700 بئر.

وبينما أقر أن النظام العالمي لا يرتقي للمأساة في ظل ما سماه النفاق الأوروبي، قال الشايجي إن النظام العربي بوضع مترهل، مؤكدا أن ما يجري في غزة وما يخطط له القادة الإسرائيليون يهدد الأمن القومي المصري واللبناني والسوري.

وبشأن "طوفان الأقصى" قال الأكاديمي الكويتي إنه عطل أجندة التطبيع مع إسرائيل في المنطقة، وكذلك نسف صورة الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة.

مقالات مشابهة

  • المستقبل يقدم تعازي الحريري بالاعلامية الراحلة هدى شديد
  • عيد البشارة.. وحّد اللبنانيين في زمن التباعد
  • عون: وحدة اللبنانيين ضرورة لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية
  • خبيران: إسرائيل تريد استسلام العرب وهذا المطلوب لوقف تمددها
  • كيف استقبل سكان غزة عودة حرب لا تريد أن تضع أوزارها؟
  • المنتخب الوطني في لقاء مفترق طرق أمام الكويت بتصفيات المونديال .. غدًا
  • المنتخب الوطني في لقاء مفترق طرق أمام الكويت بتصفيات المونديال .. اليوم
  • على أبواب فصل الصيف.. كارثة بيئية بانتظار اللبنانيين وخبير يدق ناقوس الخطر
  • إيران تكشف شرطها للتفاوض مع أمريكا.. ماذا تريد طهران؟
  • خيارات إيران أمام مطالب ترامب