الراضي يستبق الحجز على ممتلكاته بتفويت مشاريعه الفلاحية بـ50 مليار
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
حصل منبر Rue20 من مصادر خاصة على معطيات تفيد بإتمام البرلماني السابق “إدريس الراضي” عملية بيع ثلاث ضيعات تعتبر الأكبر بمنطقة الغرب المخصصة لغرس فاكهة الأفوكادو لشريكه الشهير “ز”.
مصادر الجريدة شددت على أن هذه الصفقة وبالنظر لكونها غير ممكنة قانوناً، حسب مساطر الحصول على أراضي الدولة الفلاحية، تمت بشكل سري “نوار” ومراضاة وبلغت 500 مليون درهم (50 مليار سنتيم) .
ذات المصادر كشفت بأن “الراضي”، حصل على مبالغ طائلة كتسبيق لإتمام الصفقة بتفويت كامل حصصه لشريكه “ز” الذي بدوره كلفه مستثمرون آخرون كبار من المغرب ودول شرق أوسطية بإتمامها، بالرغم من أن المداخيل السنوية لهذه الضيعات أكبر بكثير، حيث يدر جني هذه الفاكهة الموجهة للتصدير عشرات المليارات سنوياً.
وحسب مصادرنا الموثوقة فإن العقد الذي يربط شركات إدريس الراضي بوكالة التنمية الفلاحية الموكولة إليها تجديد عقود كراء أراضي الدولة الفلاحية، لازال طويلًا، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الهدف من بيع “الراضي” مشاريعه الفلاحية بهذه السرعة.
مصادر الجريدة أكدت بأن الراضي يسارع للتخلص من المشاريع الفلاحية التي يملكها وتدر عليها المليارات سنوياً، في الوقت الذي تلتف حول عنقه عدة ملفات قضائية حيث يتخوف من الحجز على ممتلكاته المصرح بها، أبرزها التي تتعلق بمحاكمته في الدعوى القضائية المرفوعة ضده من طرف وزير الداخلية، وذلك بعدما قررت النيابة العامة المختصة متابعته بتهم تتعلق أساساً بصنع عن علم إقرارات عبارة عن «تصاريح» تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها والتوصل بغير حق إلى تسلم شهادة إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة وانتحال صفة كاذبة واستعمالها واستعمال وثيقة إدارية بمنح ترخيص مزورة مع العلم”.
وكان الراضي، قد واصل لعدة مرات رفض المثول أمام أنظار هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، بينما مثل بقية المتقاضين أمام المحكمة للنظر في التهم الموجهة إليه كمتهم رئيسي، لتتأهل جلسات محاكمته لعدة مرات.
وكان يفترض أن يمثل الراضي أمام القضاء، منتصف السنة الماضية رفقة باقي المتهمين الذين من ضمنهم موظفون وأعوان سلطة ونواب سلاليون، وهو الذي يعلم أن القانون يتضمن في حالة إصراره رفض المثول أمام المحكمة، مسطرة «الإحضار» بالقوة العمومية، سيما أن عناوين المتهم الرئيسي معروفة ومبينة بشكل واضح في الشكاية المرفوعة ضده من طرف وزير الداخلية، وسبق له أن باشر رفع شكايات عديدة بعدد من محاكم المملكة، سواء بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء أو لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، وكذا بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، وبعض هاته الملفات ينوب عنه فيها «محامي عمالة سيدي سليمان»، مثلما أن شقيقه كريم الراضي، المتابع بدوره كمتهم في الملف الجنحي المذكور، بتهمة المشاركة في صنع عن علم تصاريح تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها والتوصل بغير حق إلى تسلم شهادات إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة..، سبق له أن استجاب للاستدعاء الموجه إليه من طرف المحكمة، وحضر رفقة باقي المتهمين في جلسة سابقة للمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إيران.. مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران
اغتال رجل مسلح، يوم السبت، قاضيين أمام المحكمة الإيرانية العليا في طهران، على ما ذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية.
وأوردت الوكالة أن "ثلاثة قضاة من المحكمة العليا استهدفوا. قتل اثنان منهم، وأصيب واحد"، مضيفة أن "المهاجم قتل نفسه".
ووقع الحادث أمام قصر العدل في ساحة الأرك، حيث أطلق المهاجم النار على القضاة بشكل مباشر.
من جهتها، فتحت السلطات تحقيقًا فوريًا في الحادث لتحديد دوافع المهاجم وخلفياته.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفادت وكالة "تسنيم" بأن منفذ الهجوم هو من العمال الخدميين في قصر العدل بطهران وانه قد انتحر بعد تنفيذ الهجوم وان القاضيين محمد مقيسة وعلي رازيني قد قتلا نتيجة إصابتهما.
وذكرت الوكالة "على إثر الحادث أصدر المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران بيانا جاء فيه أن هذا المسلح نجح في الوصول إلى مقر المحكمة العليا، وأقدم عن سابق قصد وإصرار على اغتيال قاضيين شجاعين وثوريين ومخضرمين في مكافحة الجرائم التي تستهدف الامن القومي الإيراني وجرائم التجسس والجرائم الإرهابية".
القاتل
وأوضح البيان أن التحقيق الأولي يشير بأن المهاجم لم يكن من مراجعي الدوائر القضائية، ولم يكن له ملف قضائي وأنه انتحر على الفور قبل القاء القبض عليه، وأن التحقيقات جارية لكشف خلفيات الهجوم والمتورطين المحتملين فيه.
ووفق وكالة تسنيم، فإن "الجهاز القضائي الإيراني قد قام خلال العام المنصرم بخطوات واسعة لتعقب وملاحقة ومحاكمة عملاء الكيان الصهيوني وعملاء الولايات المتحدة والجواسيس والزمر الارهابيةوفق وكالة تسنيم، فإن القاضي رازيني كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1998 على يد عملاء الزمر وأصيب بجروح".