إدراج 4 من علماء الجامعة الألمانية بقائمة ستانفورد لأفضل 2% في العالم
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية قائمتها المتضمنة اختيار أفضل 2% من علماء العالم الأكثر استشهادًا في مختلف التخصصات لعام 2024، وطبقًا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية للعلماء.
حيث تضمنت القائمة أربعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الألمانية بالقاهرة ثلاثة بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية وهم الدكتور أشرف عبادي، والدكتور محمد زكريا جاد، والدكتور داريوس زلوتوس، والدكتور وسيم جوزيف ألكسان، بقسم الاتصالات بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة.
وأعربت الجامعة الألمانية بالقاهرة عن فخرها بعلمائها، مقدمة لهم التهنئة بهذه المناسبة العلمية العالمية بتقديم نبذة عن السيرة العلمية لهم كالتالي:
الدكتور محمد زكريا جاد
حصل الدكتور جاد على جائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة لعام 2024 والتي جاءت تتويجًا لجهوده العلمية والبحثية والمجتمعية الوطنية المخلصة، كما حصل على جائرة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية لسنة 2002 ونُشر له 113 بحثًا في مجلات دولية محكمة، وألف 8 إصدارات عن دور نشر دولية، وألقى عددا من المحاضرات، واستعرض ملصقات بحثية في 129 مؤتمرًا دوليًا، وأشرف على أكثر من 60 رسالة ماجستير و دكتوراه.
وأتم العديد من المشاريع البحثية لمؤسسات مصرية ودولية، وشارك في عضوية مجالس تحرير العديد من المجلات العلمية الدولية والمؤسسات العلمية، وعضوية مجالس إدارة مؤسسة مارك البحثية وهيئة الدواء المصرية، إضافة إلى عضويته في اللجنة العليا لإعداد الدستور الدوائي المصري، واللجنة الوطنية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بأكاديمية البحث العلمي والمشاركة في لجان تحكيم منح جوائز محلية ودولية، وعمل الدكتور جاد بالجامعة لمدة 17 عاما كأستاذ الكيمياء الحيوية وعميد سابق لكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية وحاليًا وكيل كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة الألمانية بالقاهرة، كما سبق له العمل كأستاذ بجامعات القاهرة وعين شمس و6 أكتوبر.
الدكتور أشرف عبادي
وأدرج الدكتور أشرف عبادي، اسمه في قائمة أفضل 2% من علماء العالم في القائمة المهنية للعام الخامس على التوالي ويعمل بالجامعة الألمانية بالقاهرة منذ أكثر من 17 عامًا، حيث تدرج في المناصب العلمية بالكلية فشغل منصب عميد كلية الصيدلة لمدة 5 سنوات ووكيلًا لها، وحاليًا يشغل منصب رئيس قسم الكيمياء الصيدلية، كما عمل كأستاذ وأستاذ زائر في جامعة القاهرة وجامعة الملك سعود وجامعات المانية متعددة، كما أنه منسوب لمؤسسة الكساندر فون همبولت العريقة، إضافة لكونه محكم وعضو مجلس تحرير مجلات علمية مرموقة، وعمل كمحكم لمشروعات أوروبية وإقليمية ومحلية.
ونال جوائز الدولة لمرات عديدة منها جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية لعام 2022 من أكاديمية البحث العلمي، وله اكثر من 120 بحثًا علميًا منشور محكم بجانب إشرافه على أكثر من 100 رسالة ماجستير ودكتوراه، وهو عضو اللجنة الوطنية للأدوية بأكاديمية البحث العلمي، وعضو المجلس العلمي لشعبة المناعة وتطبيقات الدواء بمعهد تيودور بلهارس.
الدكتور داريوس زلوتوس
ويعمل الدكتور زلوتوس بالجامعة منذ عام 2008 بقسم الكيمياء الصيدلية، مؤلف ومشارك في تأليف أكثر من 60 منشورًا في مجلات علمية محكمة في الكيمياء العضوية والطبية والصيدلانية بما في ذلك مجلة الكيمياء الطبية، والمجلة البريطانية لعلم الأدوية، ومجلة المنتجات الطبيعية ودورية تقارير المنتجات الطبيعية.
إضافة إلى أنه عضو في هيئة تحرير مجلة Journal of Pineal Research هي مجلة علمية محكمة تغطي الأبحاث حول الغدة الصنوبرية ومنتجاتها الهرمونية خاصة الميلاتونين، وعضو في الاتحاد الدولي للصيدلة الأساسية والسريرية IUPHAR، واللجنة الفرعية لمستقبلات الميلاتونين، وعضو سابق في لجنة الاختيار التابعة للهيئة الالمانية للتبادل العلمي (DAAD) في مصر التي تقدم منحًا دراسية لأبحاث الماجستير والدكتوراه الألمانية - المصرية منذ عام 2009، ترتكز ابحاثه على الروابط الفرعية الانتقائية وثنائية التكافؤ لمستقبلات الميلاتونين والأسيتيل كولين والجليسين والعوامل الهجينة المضادة للأورام السرطانية.
الدكتور وسيم ألكسان
ويعمل الدكتور وسيم ألكسان بالجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) منذ أكثر من 14 عاما، وحاليًا هو أستاذ مساعد في كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات، حيث يدُرس مقررات متنوعة تتعلق بالاتصالات اللاسلكية، والتضمين والترميز، ونظرية المعلومات، وتصميم الدوائر الكهربائية والرقمية، والرياضيات، كما أنه معد ومشارك في أكثر من 100 مقالة علمية منشورة ومحكمه وأوراق بحثية في مؤتمرات جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE.
كما أن الدكتور ألكسان عضو (senior member) في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE ، وعضو (professional member) في الجمعية الأمريكية للحوسبة (ACM) وقد حصل على جائزة أفضل ورقة بحثية في المؤتمرين الـ19 والـ 26 لمعالجة الإشارات والخوارزميات والهندسة والترتيبات والتطبيقات، التي نظمتها IEEE SPA'2015) وSPA'2023 على التوالي)، في بوزنان ببولندا، وجائزة كاتب العام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2019؛ وجائزة أفضل ملصق في المؤتمر الوطني الـ37 لعلوم الراديو الذي نظمته IEEE في القاهرة، مصر عام 2020.
ويشارك الدكتور ألكسان كمحرر أكاديمي لمجلة IET Computers & Digital Techniques، ومحرر ضيف لمجلة Discover Imaging التي تنشرها Springer Link، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الدكتور ألكسان كمحكم وعضو في اللجنة البحثية والفنية للعديد من المجلات والمؤتمرات الدولية التابعة لـ جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، ومؤسسة الهندسة والتكنولوجيا The IET، وشبرنجر Springer والسيفير Elsevier، وتتمحور اهتماماته البحثية في مجالات الاتصالات اللاسلكية، وأمن المعلومات، ومعالجة الصور والإشارات، والنمذجة الرياضية، وتعليم الهندسة وأشرف الدكتور وسيم ألكسان على أكثر من 12 رسالة ماجستير ودكتوراه.
يذكر أن الدكتور وسيم حصل على درجة البكالوريوس عام 2010 من الجامعة الألمانية بالقاهرة والماجستير عام 2012 والدكتوراه في هندسة الاتصالات عام 2017 وعلى ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) عام 2019، وماجستير في إدارة التعليم العالي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) عام 2024، وحاليًا يتقدم للحصول على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال بالجامعة الألمانية بالقاهرة.
IMG-20241010-WA0238 IMG-20241010-WA0239 IMG-20241010-WA0237 IMG-20241010-WA0236المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس أفضل 2 من علماء العالم البحث العلمي البيولوجيا الجزيئية التكنولوجيا الحيوية الجامعة الألمانية بالقاهرة الجامعة الالمانية بالجامعة الألمانیة بالقاهرة الجامعة الألمانیة بالقاهرة الدکتور وسیم من الجامعة وحالی ا أکثر من IMG 20241010
إقرأ أيضاً:
السفير العُمانى بالقاهرة: سلطنة عُمان تحرص على دعم أدوار وتعزيز آليات عمل الجامعة العربية
أكّد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنّ سلطنة عُمان تؤمن بأهمية الجامعة العربية بوصفها إطارا جامعا للدول العربية، وتحرص على دعم دورها وتعزيز آليات عملها لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحدّيات الإقليميّة والدوليّة.
وتحتفل سلطنة عُمان مع الدول العربية الشقيقة بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية الـ 80، إذ تواصل نهجها الراسخ والداعم منذ انضمامها للجامعة في عام 1971م في كل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ مبادئ التضامن العربي والاستقرار الإقليمي، لتحقيق ما تصبو إليه تطلعات الشعوب العربية من تقدم ونماء وازدهار.
وقال الرحبي إنه بالرغم عن الحديث المستمر عن إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، فإن سلطنة عُمان ترى أنّ أي عملية تطوير يجب أن تكون شاملة ومتدرجة، مع وجود إرادة واضحة لدى الدول الأعضاء لإنجاحها، لافتًا إلى أنّ الجامعة العربية، رغم التحدّيات تظل عنصرًا محوريًّا في تعزيز التضامن العربي، حيث تحتاج الأمة العربية اليوم إلى تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تمسُّ شعوبها.
وأضاف أنّ سلطنة عُمان تلتزم بدورٍ تفاعلي في جميع اجتماعات الجامعة، سواءً على المستوى الوزاري، حيث يحرص وزير الخارجية العمانى، على المشاركة الفاعلة والتنسيق المستمر مع معالي الأمين العام ونظرائه من وزراء الخارجية العرب، أو على المستوى الفني، من خلال حضور المسئولين بالوزارة في كل أنشطة الجامعة، مشيرًا إلى أنّ هذا الحضور يعكس إيمان سلطنة عُمان بأهمية الجامعة بوصفها مظلة إقليمية تُسهم في تحقيق التكامل العربي، وتوفر منصة فاعلة لمعالجة القضايا المشتركة بروح من التعاون والتفاهم.
وحول تحويل الرؤى العربية المشتركة إلى مشروعات ملموسة، أشار إلى أنّ تحقيق الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي، وغيرهما من الرؤى العربية المشتركة، يتطلب إرادة سياسية واضحة من الدول العربية، إلى جانب آليات تنفيذية أكثر فاعلية داخل الجامعة العربية وهناك العديد من المبادرات التي انطلقت في هذا الإطار، لكن نجاحها يعتمد على توفر بيئة مؤسسية قوية، وتنسيق وثيق بين الدول الأعضاء، مبينًا أنّ سلطنة عُمان تدعم هذه الجهود من خلال مشاركتها في اللجان الاقتصادية والفنية المتخصّصة، ومن خلال تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة.
وأكّد أنّ سلطنة عُمان تقوم بدور محوري في العديد من الملفات داخل الجامعة العربية، سواءً في القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، وقد كانت دائمًا صوتًا داعمًا للحوار والحلول السلمية، وساهمت في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية في العديد من القضايا الخلافية، كما أنّ مشاركتها في اللجان المختلفة داخل الجامعة يعكس التزامها بتطوير العمل العربي المشترك.
وفيما يتصل برؤية سلطنة عُمان في صياغة قرارات الجامعة العربية تجاه الأزمات الإقليمية، بيّن سعادته أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن سلطنة عُمان تؤكّد في كل اجتماعاتها بالجامعة العربية أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون معالجة جذور الأزمة، وهو ما لن يكون ممكنًا إلا من خلال حلٍ عادلٍ وشاملٍ يقوم على مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو الأساس الذي تؤمن به وتدعو إلى تكريسه كحلٍ نهائي للصراع، حيث لا يمكن تحقيق الاستقرار دون إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة.
وقال إنه فيما يخصُّ الأزمات العربية الأخرى، فإن سلطنة عُمان تواصل نهجها الثابت في دعم الحوار والحلول السلمية لإنهاء النزاعات، سواء في اليمن أو ليبيا أو السودان أو سوريا تؤمن السلطنة بأن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون وسيلة لإنهاء الأزمات، بل لا بد من توافق سياسي قائم على الحوار بين الأطراف المختلفة، يحفظ سيادة الدول ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبها ومن هذا المنطلق، تدعم سلطنة عُمان كل الجهود الإقليميّة والدوليّة التي تسعى إلى وقف الصراعات وإرساء أسس المصالحة الوطنية في هذه الدول.
وأكّد أنّ سلطنة عُمان تدعم تطوير آليات عمل الجامعة العربية، سواءّ من خلال تعزيز دور اللجان المتخصّصة أو تطوير آليات التنسيق الأمني والاقتصادي بين الدول الأعضاء، لافتًا سعادته إلى أنّ سلطنة عُمان ترى أنّ الجامعة تحتاج إلى أدوات تنفيذية أكثر فاعلية تُمكّنها من التأثير المباشر في القضايا العربية، وهو ما يستدعي إصلاحًا شاملًا، لكن هذا الإصلاح لا بد أن يكون تدريجيًا ومدروسًا، وبإرادة سياسية واضحة من جميع الدول الأعضاء.
وحول التحدّيات الراهنة، بيّن "السفير عبد الله بن ناصر الرحبي" سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أنّ دور الجامعة العربية اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تواجه الأمة العربية تحدّيات كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز آليات العمل المشترك لمواجهتها بفاعلية ومن هذا المنطلق، تواصل سلطنة عُمان التزامها بدعم الجامعة، إيمانًا منها بأن التضامن العربي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
من جهته، قال السفير فيصل بن عُمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية حول الدروس المستفادة من مسيرة الجامعة العربية خلال 80 عامًا، وكيف يمكن تفعيلها لمواجهة التحدّيات الراهنة إنّ من أولى الدروس التي أثبتها التاريخ والتجارب أهمية الاستمرارية والالتزام تجاه العمل العربي المشترك- وهو ما التزمت به سلطنة عُمان منذ انضمامها للجامعة العربية في 29 سبتمبر 1971- حيث تُظهر الأحداث التي مضت أنّ المشاركة الدائمة والفاعلة دون تغيب أو انقطاع أو مقاطعة، تُعزز الثقة بين الدول العربية وتُثبت أهمية الفصل بين العمل العربي المشترك، وتقلبات الظروف السياسية بين الدول الاعضاء.
وأضاف أنّ من الدروس المستفادة في إطار العمل العربي المشترك أهمية إضفاء قيمة أساسية للحوار البنّاء وتبني الحلول الوسطية، فهما السبيل لتجاوز الانقسامات، سواءً في قضايا إقليمية حساسة أو أزمات سياسية مرت على المنطقة، وهذا النهج دأبت عليه سلطنة عُمان وساهم كثيرًا في تقليل الانقسامات خلال عديد الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية. وأكّد أن التجارب اثبتت أهمية التوافق حول السياسات والاستراتيجيات التي تخدم المصالح الوطنية دون الضرر بالمصالح القومية والعكس أيضًا وهذا التوافق إن حصل سيكون بلا شك الأداة الفاعلة للتعامل مع التحدّيات الراهنة، سواءً كانت سياسية أو اقتصادية.
وأشار إلى أنه في زمن تتشابك فيه التحدّيات الدولية، ينبغي تحديث آليات العمل سواءً موضوعيًا او إجرائيًا وتقنيًا داخل الجامعة العربية، وهنالك لجنة عاكفة على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تهدف إلى بلورة الأفكار والرؤى للارتقاء بعمل الجامعة العربية وتطويره، ولا تزال اللجنة المكلفة في إطار الجامعة تعمل على ذلك، ولكن ربما يكون من الأولوية العمل على دمج التقنيات الرقمية لتسريع عملية التواصل والتعاون واتخاذ القرارات ومتابعة آليات تنفيذها خاصة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وأفاد بأنه من الأنجع تبني نظام للتحكيم يضمن تسوية الاختلافات بأسلوب يراعي المصالح المشتركة. والتركيز على تعزيز "مفهوم التوافق"، وطرح المبادرات والأفكار "القابلة للتنفيذ" ودون اللجوء إلى إنشاء هياكل إضافية تثقل كاهل العمل العربي المشترك. وأكّد في هذا الصدد أنّ سلطنة عُمان ماضية في الاستمرار في دعم جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك، باستلهام من التجربة العُمانية التي لطالما رسخت قيمّ “الاتزان والحكمة" في صميم سياساتها الخارجية.
وفيما يتصل بتعزيز دور الجامعة العربية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، يوضّح السفير الشيخ فيصل بن عُمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية أنّ الاهتمام بالتكامل الاقتصادي والدفع بالمشروعات الاقتصادية المشتركة مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والربط الكهربائي والأمن الغذائي والنقل البحري والبري وغيرها من المشروعات الاستراتيجية، والتي ستُسهم في ربط الأسواق وتبادل الاستثمارات، من أهم الفرص التي ينبغي التركيز عليها، إذ يُمكن من خلال ذلك تحقيق تنمية شاملة في الدول الاعضاء واستقرار اقتصادي يخدم الشعوب العربية. ويساعد على تسهيل تنقل الأفراد والصناعات والمنتجات فضلًا عن الاستفادة التكاملية من المقومات السياحية والثقافية بين الدول العربية.
وأكّد المرهون أهمية تبني مبادرات دبلوماسية واقتصادية، تُسهم في تعزيز أهمية ومكانة المنطقة العربية اقتصاديًا ومع بقية التجمعات الإقليمية والجغرافية الأخرى، إذ تمثّل المنطقة العربية قوة بشرية وجغرافية ويُمكن أن تُصنف كأحد التجمعات الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم في حال كان هناك اندماج وتكامل اقتصادي بين الدول العربية الأعضاء.
وحول مواقف سلطنة عُمان في دعم العمل العربي المشترك أشار إلى أنّ رؤية سلطنة عُمان تستند إلى خبرة تمتد لأكثر من خمسين عامًا في دعم العمل العربي المشترك، وشاركت دون انقطاع في كافة القمم العربية منذ قمة الجزائر عام 1973 وإلى القمة العربية غير العادية في القاهرة في مارس الجاري 2025، مؤكّدًا أنّ سلطنة عُمان تولي أهمية للبُعد العربي في موجهات سياستها الخارجية وترى بأنه لا مناص من التنسيق والتشاور بين الدول العربية تحقيقًا للتضامن العربي والثبات تجاه المُتغيرات الدوليّة والتحدّيات.
وأكّد أنّ هذا النهج العُماني متأصل ومستمر وهو ما أشار إليه السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم سلطان عُمان في خطاب توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020، حيث قال: "وفي الشأن العربي، سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية، وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية، والرقي بحياة مواطنينا، والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات، والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدّم تطلعات الشعوب العربية.