تطرقت الصحفية ومقدمة البرامج البريطانية لورا كوينسبيرغ، في برنامجها "الأحد مع لورا كوينسبيرغ" المذاع عبر شبكة "بى بى سي"، بشكل موسع إلى الأحداث في الشرق الأوسط وأثرها المباشر على بريطانيا والعالم.

أوضحت كوينسبيرغ أن الوضع الحالي، الذي "بدأ بالحرب على قطاع غزة وتوسع ليشمل حزب الله في لبنان، ليس مجرد نزاع محلي، بل هو نقطة محورية لتغيرات أوسع ستؤثر على الاقتصاد العالمي والسياسات الخارجية للدول الكبرى، بما في ذلك المملكة المتحدة".



ومن خلال حوارها مع دبلوماسيين ومسؤولين بريطانيين سابقين، أكدت كوينسبيرغ على أن هناك قلقًا متزايدًا في الأوساط السياسية والاقتصادية البريطانية، وهذا القلق ينبع من التداعيات المحتملة للصراع، لا سيما في حالة استمرار التصعيد.

وذكرت أن "إحدى أبرز النقاط هي احتمالية استهداف إسرائيل لصناعة النفط الإيرانية، وهو ما سيؤدي لارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير، مما يعيد التضخم إلى الواجهة في الوقت الذي بدأت فيه الدول بالكاد التعافي من تبعات الجائحة وارتفاع تكاليف المعيشة.


علاوة على ذلك، تشير كوينسبيرغ إلى أن بريطانيا "تواجه تحديات دبلوماسية هائلة، فهي تدعم إسرائيل عسكريًا في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ الإيرانية، في حين أن الحكومة البريطانية لا تزال تدعو إلى ضبط النفس".

وأوضحت أنه "تم ونشر طائرات تايفون البريطانية بالقرب من لبنان كجزء من هذه الإستراتيجية. ومع ذلك، فإن كبار السياسيين في المملكة المتحدة، وخصوصًا داخل حزب العمال "قلقون من مدى تعمق هذا التدخل العسكري".

وأشار أحد الدبلوماسيين الذين استضافتهم كوينسبيرغ إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورًا هامًا في التواصل مع إيران، على عكس الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مباشرة مع طهران"، موضحا أن "هنا يكمن دور بريطانيا كوسيط دبلوماسي يمكن أن يلعب دورًا في تقليل التصعيد بين الأطراف المتصارعة".

لكن رغم كل الجهود الدبلوماسية البريطانية، تعترف كوينسبيرغ أن بريطانيا "ليست اللاعب الرئيسي في المنطقة، وأن الولايات المتحدة لا تزال القوة الوحيدة التي قد تكون قادرة على التأثير بشكل فعال في مسار النزاع".


وأشارت إلى أن الأزمة الراهنة قد تدفع المنطقة والعالم نحو صراع أشمل في حال لم يتم كبح التصعيد بشكل فوري.

في الختام، أكدت كوينسبيرغ على أن الدبلوماسية قد تكون الحل الوحيد لتجنب أزمة عالمية أكبر، خاصة أن بريطانيا والعالم "يقفان على شفا وضع قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد والاستقرار العالمي، ويفرض على الجميع مواجهة خيارات صعبة في التعامل مع هذا النزاع المعقد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بريطانيا غزة الإيرانية إيران بريطانيا غزة الحكومة البريطانية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت "اتمنى"، الشركة المصرية الرائدة في التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، عن إطلاق النسخة التجريبية من خاصية "التسوق مع الأصدقاء" عبر تطبيقها في مصر والسعودية، لتكون الأولى من نوعها في المنطقة.

تتيح هذه الخاصية للمستخدمين التسوق معًا عن بُعد، مما يضفي طابعًا اجتماعيًا على تجربة التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكن تصفح المنتجات وإضافتها إلى سلة مشتركة مع الأصدقاء والعائلة، مما يمنح إحساسًا بالتسوق الجماعي كما لو كانوا في متجر حقيقي. كما تمكن الخاصية المستخدمين من التواصل الفوري أثناء التسوق لتبادل الآراء حول المنتجات المختارة في الوقت الفعلي، عبر واجهة سهلة الاستخدام توفر تجربة تسوق سلسة وممتعة.

أكد هاني دبا، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "اتمنى"، أن الخاصية الجديدة تمثل نقلة نوعية في مفهوم التسوق الإلكتروني، حيث تجمع بين متعة التسوق والتواصل الاجتماعي، وتعزز من روح المشاركة بين المستخدمين. 

وأضاف: "نفخر بأن هذه الخاصية تم تطويرها بالكامل بأيدي مطورين مصريين، ما يعكس الإمكانات الكبيرة للكفاءات المحلية وقدرتها على تقديم حلول تكنولوجية منافسة عالميًا. كما نؤكد التزام "اتمنى" بمواصلة الابتكار لتقديم منتجات وخدمات ترتقي بتجربة المستخدمين وتدفع عجلة التحول الرقمي في قطاع التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط."

وأشار دبا إلى أن التجارة الإلكترونية في المنطقة تشهد نموًا متسارعًا، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجمها 50 مليار دولار في 2025، مدفوعًا بزيادة انتشار الإنترنت والتحول الرقمي وارتفاع ثقة المستهلكين في المعاملات الإلكترونية. وتتصدر الإمارات والسعودية ومصر قائمة الأسواق الأسرع نموًا، مما يفتح فرصًا كبيرة للشركات لتعزيز التجربة الرقمية للمستخدمين ودفع عجلة الابتكار.

توفر خاصية "التسوق مع الأصدقاء" خيارات متعددة تتيح للمستخدمين الانضمام إلى سلة تسوق مشتركة أو إنشاء سلة جديدة، مع إمكانية تخصيص إعدادات الخصوصية، مما يجعل التجربة أكثر مرونة وراحة.

تشهد التجارة الإلكترونية نموًا غير مسبوق عالميًا، حيث بلغت قيمتها 6.3 تريليون دولار في 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 8.1 تريليون دولار بحلول 2026، مدفوعة بالتوسع في الخدمات الرقمية وتزايد الاعتماد على التسوق عبر الإنترنت.

 

مقالات مشابهة

  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • الصراع يشتعل.. بريطانيا تزود أوكرانيا بـ 5 آلاف صاروخ دفاع جوي
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • بريطانيا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • "اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لسلام دائم في الشرق الأوسط