عندما تستضيف مدغشقر غامبيا الجمعة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 في كرة القدم، على ملعب العربي الزاولي في الدور البيضاء، ستلعب على بعد 8250 كيلومترا من الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ومدغشقر هي أحد 16 منتخبا أجبرت على اللعب في أرض محايدة في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات القارية، بسبب عدم توافر ملاعبها على معايير استضافة المباريات الدولية.

تلتقي مدغشقر مع غامبيا ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا جزر القمر في الملعب المغربي الذي يتسع لـ18,500 متفرج. وفيما يتوقع أن تضمن تونس تأهلها عن هذه المجموعة، تدور المنافسة على البطاقة الثانية.

واللافت أن تونس هي الوحيدة من هذه المجموعة تمكنت من اللعب على أرضها، في سعيها أن تكون بين 23 متأهلا سيشاركون في النهائيات المقررة بالمغرب عام 2025.

تلعب غامبيا في الجديدة، المدينة المغربية الساحلية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب الدار البيضاء، فيما ستخوض جزر القمر مباراتها البيتية في أبيدجان العاصمة التجارية لساحل العاج.

بالنسبة لتونس الباحثة عن التأهل للمرة الثانية والعشرين تواليا (رقم قياسي) إلى البطولة المقامة مرة كل سنتين، فان مواجهة الخصوم على أرض محايدة يسهل عليها مشوار التصفيات.

عندما واجهت غامبيا (2-1) الشهر الماضي في الجديدة، لقيت تشجيعا من مئات المتفرجين الذين سافروا مع الفريق أو المقيمين في المغرب. في المقابل، لم تحظ غامبيا بأي مساندة.

مدركة لعدم المساواة المرتقبة على المدرجات، قررت جزر القمر مواجهة تونس الثلاثاء في ساحل العاج بدلا من المغرب، لكن قبل ذلك يلتقيان الجمعة في رادس.

قال رئيس اتحاد جزر القمر سعيد علي عثمان للصحف المحلية « اللعب مع تونس في المغرب كان سيشكل ضررا لنا ».

أضاف « بمقدور المشجعين التونسيين القدوم بسهولة إلى المغرب، وسوف يعطي ذلك انطباعا بأننا نلعب خارج أرضنا مرتين على التوالي ».

تابع رئيس الاتحاد « استضافة تونس في أبيدجان تعني بحق أننا نلعب في أرض محايدة ».

ليسوتو، جمهورية إفريقيا الوسطى، بنين، النيجر، تشاد، سيراليون، غينيا، إثيوبيا، إسواتيني، ناميبيا ، زمبابوي، بوروندي وبوركينا فاسو، هي الدول الأخرى التي لا تملك أيضا ملاعب ملائمة لمعايير استضافة المباريات الدولية.

لا يمكن للسودان أن يلعب على أرضه بسبب الحرب الأهلية، فيما انتقلت كينيا خارج قواعدها بسبب تجديد ملاعبها استعدادا لاستضافة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.

من بين المنتخبات التي تملك ملعبا بيتيا، وحدها بوركينا فاسو تعد بين الدول المصنفة بين أول عشرين منتخبا في القارة.

معظم باقي الدول مصنفون في مراكز متدنية، وعدم قدرتها اللعب على أرضها تصعب من مهمة تأهلها إلى النهائيات القارية.

قال حارس أوغندا السابق دنيس أونيانغو لوكالة فرانس برس « اللعب على أرضك يمنحك مزايا متعددة. تخسر الكثير جراء عدم القيام بذلك ».

تابع « من يلعب مبارياته البيتية خارج أرضه، يخسر تلك الميزات للفريق الخصم ».

قال أونيانغو الذي يتخذ من جنوب إفريقيا مقرا له إن التحدي الأكبر الذي يواجه كرة القدم في إفريقيا هو أن يكون لكل منتخب على الأقل ملعبا يتمتع بالمعايير الدولية.

تطرق الاتحاد القاري أخير إلى « سطح غير مستو وسوء الصرف وعشب غير مناسب » في إطار شرحه الحظر على ملعب بابا يارا في كوماسي الغانية.

بالإضافة إلى الملاعب، تشمل عمليات التفتيش عند تحديد المعايير التي يقوم بها الاتحاد القاري مرافق المتفرجين وغرف تغيير الملابس.

 

عن (فرانس بريس)

كلمات دلالية إفريقيا الجزائر المغرب تونس غامبيا قدم كرة مدغشقر مصر ملاعب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إفريقيا الجزائر المغرب تونس غامبيا قدم كرة مدغشقر مصر ملاعب جزر القمر

إقرأ أيضاً:

خطورة توجهات المقيم فى البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكى يتبع سياسة تخريبية بعيدة عن المعايير الدبلوماسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تشكيل نهج الولايات المتحدة في التعامل مع بعض أكثر الصراعات إلحاحاً في العالم، فيتخلى عن عقود من السياسة التقليدية لصالح استراتيجيات غريبة، أثارت لغطاً كبيراً حول العالم. وتعكس خططه لكل من غزة وأوكرانيا إيمانه بعقد الصفقات الشخصية ورغبته في تقليص التدخل الأمريكي في حين يسعى إلى فرض الحلول رغم عدم توافقها مع الواقع. ويحذر المنتقدون من أن مقترحاته تخاطر بخلق معضلات جيوسياسية جديدة. وقال ويليام ويشلر من المجلس الأطلسي: "ما يريده ترامب في كلتا الحالتين هو الهدوء والسلام والاتفاق فى ظل أقل مشاركة أمريكية وأقل مخاطرة أمريكية".
ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للجدل هو خطة ترامب لغزة. فقد اقترح نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني بشكل دائم إلى مصر والأردن، وهي الخطوة التي رفضتها الحكومات العربية بشكل قاطع. يمثل الاقتراح انفصالًا حادًا عن السياسة الأمريكية السابقة، والتي اعتبرت غزة منذ فترة طويلة جزءًا لا يتجزأ من أي دولة فلسطينية مستقبلية.
لم تدع أي إدارة أمريكية سابقة إلى التهجير القسري لسكان غزة. تراجع الرأي العام العربي والإسرائيلي أمام حل الدولتين بشكل كبير منذ اندلاع الصراع الأخير بين إسرائيل وغزة، ومع ذلك يُنظر إلى اقتراح ترامب الجذري على أنه غير قابل للتنفيذ من قبل القادة الإقليميين.
قال ريد سميث من منظمة Stand Together، وهي منظمة للسياسة الخارجية. "مقترح ترامب حول غزة غير قابل للتنفيذ، وهو ما يجعلني أتساءل عما إذا كانت مجرد مناورة جامحة لتحريك الشلل الدبلوماسي".
تايوان والصين
إن السياسة الخارجية التخريبية التي ينتهجها ترامب تخضع لمراقبة دقيقة من قِبَل حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. ويخشى البعض أن تمتد رغبته في قلب السياسة التقليدية في أوكرانيا وغزة إلى مناطق ساخنة أخرى في العالم، بما في ذلك تايوان.
لعقود من الزمان، دعمت واشنطن دفاع تايوان ضد أوهام "العدوان الصيني" المحتمل. وفي حين التزم ترامب في الغالب بسياسة "الغموض الاستراتيجي" الراسخة فيما يتصل بالتدخل العسكري الأمريكي في تايوان، فقد تحدث أيضاً بعبارات عملية عن مستقبل الجزيرة.
وقال دانييل راسل من معهد السياسات التابع لجمعية آسيا: "إذا كانت الصين تشك في أن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها تجاه تايوان، فإننا لا نردع الصين بل نشجعها".
وأضاف ريتشارد فونتين، الرئيس التنفيذي لمركز الأمن الأمريكي الجديد: "السؤال الكبير هو ما إذا كان الرئيس يعتقد أن الصفقة الكبرى مع بكين، والتي قد تشمل تايوان، ممكنة. وهذا سيكون غير تقليدي للغاية".
نتائج غير متوقعة
إن استعداد ترامب للتخلي عن المعايير الدبلوماسية وفرض حلول جريئة جعل منه مُخرباً في الشئون العالمية. وما إذا كانت سياساته غير التقليدية ستجلب السلام أم ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار يظل سؤالاً مفتوحاً. ومع تطور المفاوضات في أوكرانيا واستمرار التوترات في غزة، يراقب زعماء العالم عن كثب لمعرفة ما إذا كانت مقامرة ترامب ستؤتي ثمارها أم ستؤدي إلى نتائج عكسية.
لقد أثارت مساعي ترامب من أجل السلام في أوكرانيا مخاوف في كييف والعواصم الأوروبية. أثار قراره ببدء المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مخاوف من أن واشنطن قد تقبل تسوية غير مواتية لأمن أوكرانيا على المدى الطويل.
في مقر حلف شمال الأطلسي، حدد وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيجسيث إطارًا للمفاوضات يتضمن تنازلات مثل تخلي أوكرانيا عن عضوية حلف شمال الأطلسي وقبول الخسائر الإقليمية. انتقد المسئولون الأوروبيون هذا النهج، على أساس أنه يقوض النفوذ الأوكرانى قبل أن تبدأ المحادثات.
قال مسئول أوروبي كبير: "يتحدث ترامب دائمًا عن "السلام من خلال القوة"، وهذا هو النهج الصحيح على وجه التحديد مع الروس. ولكن هنا لم نرى حقًا جزء القوة بعد".
يصر ترامب على أنه سيحافظ على المساعدات العسكرية لأوكرانيا ولكنه يؤكد أن بوتين جاد بشأن السلام، فيما قالت تاتيانا ستانوفايا من مركز كارنيجي روسيا أوراسيا: "يريد ترامب وقف إطلاق النار الذي ينهى أوكرانيا كقضية لفترة من الوقت، لكن هدف بوتين هو إخضاع أوكرانيا لموسكو". 
المستشار "الصقر"
أما جون بولتون مستشار الأمن القومي، فإنه يعتقد أن الرئيس الروسي انتظر عودة ترامب للتفاوض، وأنه "حقق انتصاراً كبيراً على الولايات المتحدة".. في مقابلة مع شبكة CNN يوم الخميس الماضى، انتقد جون بولتون، بشدة الرئيس بسبب مفاوضات السلام الجارية بين أوكرانيا وروسيا، والتي وعد فيها الجمهوري بوقف إطلاق النار قريبًا جدًا.
وبحسب قوله فإن الكرملين يشرب الفودكا "مباشرة من الزجاجة"، وهي طريقة للقول إن روسيا تحتفل بالمفاوضات الأخيرة، معتقدة أنها خرجت حتى الآن فائزة كبيرة. ويرى أن "الرئيس ترامب استسلم فعليا لبوتين قبل أن تبدأ المفاوضات"، وأضاف "لقد حقق بوتين انتصاراً كبيراً ضد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا هذا الأسبوع". كما أوضح "صقر" البيت الأبيض في سلسلة من المنشورات على منصة X: "إن الضرر الذي يلحق بالمصالح الأمنية الأمريكية سيمتد إلى ما هو أبعد من أوروبا الوسطى، كما يمكن لخصومنا في الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ أن يروا ذلك".
فى مقابل هذه الرؤية، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في تصريح للإذاعة العامة "إذا جاء الرئيس الأمريكى وصنع السلام، فسيكون هناك اتفاق، وأعتقد أن روسيا ستعيد دمجها في الاقتصاد العالمي والنظام الأمني الأوروبي وحتى النظام الاقتصادي ونظام الطاقة الأوروبي، وهو ما سيعطي دفعة هائلة للاقتصاد المجري"، وأكد فيكتور أوربان "سنستفيد كثيرا من اتفاق السلام". ويُنظر إلى فيكتور أوربان على أنه حليف للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذي قال الخميس إنه يؤيد عودة روسيا إلى مجموعة السبع. 
عقد صفقة
وقبل توجهه  إلى مؤتمر ميونيخ للأمن الذى انطلق أمس الأول الجمعة، قال نائب الرئيس الأمريكى جي دي فانس إن الرئيس الأمريكى "لن يسلك هذا الطريق وهو غافل عن كل شيء". وأضاف: "كل شيء على الطاولة، دعونا نعقد صفقة".
وهكذا، دعونا ننتظر ما تسفر عنه اتصالات الأيام التالية حول المفاوضات لوقف تلك الحرب بتأثيراتها على مجمل الواقع العالمى وعلى أوروبا بالتحديد.
 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 12 دولة و100 رياضي.. بطل ليبي يتألق في «بطولة إفريقيا المفتوحة للجودو»
  • خطورة توجهات المقيم فى البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكى يتبع سياسة تخريبية بعيدة عن المعايير الدبلوماسية
  • مفاجأة طبية جديدة.. الجلوس كثيراً يضر مثل التدخين تماماً
  • الحوار الوطني يثمن استجابة مجلس الوزراء للعديد من التوصيات المرفوعة
  • كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.. المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا
  • قرعة كأس امم افريقيا لأقل من 17 سنة : المغرب في المجموعة الأولى
  • المغرب يعزز موقعه كثاني أكبر مصدر للخدمات في إفريقيا ب 16,2 مليار دولار سنويا
  • كأس إفريقيا للشباب: منتخب المغرب في مجموعة الكبار مع مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا
  • مصر في المجموعة الثانية.. نتائج قرعة أمم إفريقيا لكرة الصالات سيدات
  • كأس إفريقيا للناشئين: المغرب في المجموعة الأولى رفقة أوغندا وتنزانيا وزامبيا