منحة بقيمة 19.7 مليون دولار لتوفير الخدمات الحيوية في الضفة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، مع البنك الدولي، اتفاقية مشروع التمويل الفلسطيني الطارئ (PEFF)، بقيمة 19.7 مليون دولار، للمساعدة على ضمان استمرارية الخدمات العامة الحيوية في قطاعي التعليم والصحة في الضفة الغربية.
وتأتي هذه الاتفاقية، التي جرى توقيعها، في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بمدينة رام الله ، بدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، عبر المظلة الفلسطينية لدعم صمود الاقتصاد الفلسطيني (PURSE)، الصندوق الائتماني متعدد المانحين الذي أُنشئ عام 2021، بإدارة البنك الدولي، بهدف تعزيز التعافي المستدام، والإصلاح الاقتصادي، والمرونة الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ويعمل كمنصة لتوحيد جهود الحكومة الفلسطينية، والبنك الدولي، وشركاء التنمية، لمعالجة الاحتياجات التنموية ذات الأولوية للشعب الفلسطيني.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، "إننا نعبر باسم الشعب الفلسطيني عن شكرنا للبنك الدولي وفرنسا والمملكة المتحدة على دعمهم المتواصل".
وأكد أهمية هذه المساهمة، التي تأتي في إطار التمويل الطارئ للحفاظ على استمرارية الخدمات الحيوية في مجالي التعليم والصحة، وفي ظل التحديات المستمرة التي تفاقمت بسبب الحرب على شعبنا في قطاع غزة والاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اقتطاع الحكومة الإسرائيلية عائدات الضرائب الفلسطينية.
ودعا زقوت المجتمع الدولي إلى المحافظة على استدامة الشراكة معنا وتقديم الدعم لضمان استمرارية الخدمات لشعبنا خلال هذه الأوقات العصيبة.
من جانبه، قال مدير البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ستيفان إيمبلاد: فخورون جدًا بهذه الشراكة التي تهدف إلى إغاثة الشعب الفلسطيني، لا سيما أنها تأتي في وقت حرج لدعم الأولويات المشتركة.
وأوضح أن هذا المبلغ الجديد بقيمة 19.7 مليون دولار يضاف إلى المنحة التي قدمها البنك الدولي مؤخرًا بقيمة 30 مليون دولار من خلال مشروع التمويل الفلسطيني الطارئ PEFF.
ونوه إلى أن هذا التعاون يؤكد أهمية استمرارية الشراكة أثناء الأزمات، وحماية المؤسسات الحيوية، وتقديم خدمات أساسية مثل التعليم والصحة، في ظل الانكماش الاقتصادي الناجم عن الحرب على غزة، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس ، وانخفاض تحويلات إيرادات الجمارك، وتراجع الإيرادات المحلية إلى تفاقم الأزمة المالية القائمة.
وأشار إلى أن المنحة الجديدة ستوفر دعمًا ماليًا طارئًا لضمان استمرار عمل الموظفين العموميين، بما يساهم في الحفاظ على تقديم الخدمات الحيوية، وحماية رأس المال البشري.
من جهته، أكد القنصل العام لفرنسا في القدس، نيكولا كاسيانيدس أنه "في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي تؤثر بشكل كبير في نظام التعليم والحق في التعليم، فإن المساهمة التي تقدمها فرنسا والبالغة 8 ملايين يورو لدعم الميزانية الطارئة وتلبية الاحتياجات الحيوية والعاجلة للشعب الفلسطيني.
وشدد على التزام فرنسا بتقديم المساعدة لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وقادرة على ممارسة سيادتها على جميع أراضيها، بما فيها غزة.
من جانبها، قالت القنصل العام البريطاني ديان كورنر، إن "المملكة المتحدة تؤمن إيمانًا راسخًا بأن وجود سلطة فلسطينية فاعلة أمر ضروري لتحقيق السلام الدائم والتقدم نحو حل الدولتين".
وأشارت إلى أن الأزمة المالية المتفاقمة تؤثر بشكل كبير في قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية في القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم.
ونوهت إلى "مساهمة المملكة المتحدة بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني من خلال صندوق PURSE الذي يديره البنك الدولي لدعم رواتب 8,200 طبيب وممرض وموظفين آخرين في القطاع الصحي، لأهمية دورهم الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني"
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة البنک الدولی ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مدبولى يوجه بتخصيص 10 ملايين جنيه لمستشفى بهية لتوفير الأجهزة والمستلزمات
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مُستشفى "بهية" للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه، بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وذلك في ختام جولته اليوم بعدد من المستشفيات الأهلية، بنطاق إقليم القاهرة الكبرى.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي وزارة التضامن الاجتماعي بتخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه لمستشفى "بهية" لتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة، وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة ستتولى تخصيص المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أنه سبق تخصيص 38 مليون جنيه للمستشفى من الوزارة، وذلك في إطار جهود الدولة لمساندة وتشجيع مؤسسات العمل الخيري.
رافق رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية"، و ليلى سالم، عضو مجلس أمناء مؤسسة "بهية".
وأشاد رئيس الوزراء بالدور الفعال لمستشفى "بهية" في الإسهام في جهود الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، مؤكدا أنها تُعد أحد أبرز المؤسسات الرائدة في هذا المجال، ومُشددا على حرص الحكومة على مساندة ودعم مختلف المؤسسات التي تقدم خدماتها الطبية والعلاجية بالمجان وفقا لأحدث المعايير العالمية، لاسيما المشروعات التي تستهدف الحفاظ على صحة المرأة، وبما يتماشى مع جهود الحكومة للارتقاء بجودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لملف الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، خاصة مصابي أورام الثدي، حيث تستهدف الدولة أن تكون مصر خالية من هذا المرض، مشيرا إلى أهمية الكشف المبكر والتوعية في رفع نسب العلاج.
وخلال جولته بالمستشفى، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية"، الذي أشار إلى أن مؤسسة "بهية" هي منظمة غير حكومية، تهدف إلى الاسهام في وضع حد لسرطان الثدي وتقديم خدماتها بالمجان لغير القادرين والفئات الأكثر احتياجاً، حيث تعمل المؤسسة على أن تكون رائدة إقليمياً في هذا المجال، من خلال زيادة الوعي بهذا المرض والاهتمام بصحة المرأة، عبر تقديم برامج علاجية مُبتكرة باستخدام أحدث التقنيات، في إطار من الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي، بما يضمن الاستدامة المالية والتشغيلية للخدمات المقدمة.
وأوضح المهندس تامر شوقي أن المستشفى لها فرعان بمحافظة الجيزة، الأول بمنطقة الهرم، والثاني بمنطقة الشيخ زايد، وفيما يتعلق بالأقسام والخدمات المقدمة، نوه إلى أنها تشمل: وحدات الكشف المبكر، قسم الجراحة، اللجنة الطبية، الأشعة التشخيصية، المسح الذري، الرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، الأشعة العادية، جهاز قياس كثافة العظام، معامل التحاليل الطبية، معامل الباثولوجي، قسم الأورام، الصيدلية الإكلينيكية، قسم العلاج الإشعاعي، وقسم العلاج الطبيعي.
كما أشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بهية" إلى أنه في ضوء زيادة الأعداد على قوائم الانتظار، قامت المؤسسة بإنشاء فرع الشيخ زايد بهدف تقليل قوائم الانتظار، ولتوفير غرف عمليات وإقامة ورعاية داخل المستشفى، بما يضمن تقديم خدمة أفضل لكل سيدة مصرية سواء فيما يخص الاستقبال، أو العلاج والدعم النفسي، إلى جانب العمل على تطوير برامج العلاج وتدريب الكوادر الطبية للعمل بأعلى كفاءة ممكنة.
واستعرض المهندس تامر شوقي الخدمات المتميزة التي يتم تقديمها، والتي تتضمن "التوعية"، حيث نوه إلى جهود رفع الوعي لدى السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ عبر تنظيم العديد من ندوات التوعية على مدار العام بالمدارس، والجامعات، والشركات، والجهات الحكومية، والفنادق، ومراكز التسوق بمختلف المحافظات، حيث تم تنظيم أكثر من 1700 ندوة لحوالي 65 ألف سيدة.
وفي ذات الإطار تطرق إلى خدمات "الكشف المبكر"، مؤكداً على دورها الكبير في ارتفاع نسب الشفاء لأكثر من 98%، لافتاً إلى أنه تم تقديم تلك الخدمات لأكثر من 510 آلاف سيدة.
كما تمت الإشارة إلى خدمات "العلاج الطبي المتكامل"، والتي تضم: العلاج الجراحي، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيماوي، العلاج الهرموني، والعلاج الطبيعي.
وفي سياق متصل، تناولت ليلى سالم، خدمات "الدعم النفسي"، موضحة أن الهدف الرئيس للمستشفى هو تقديم الدعم لمحاربات السرطان، من خلال الرعاية والتوجيه والعمل على مشاركة المريضات في أنشطة وورش عمل تشمل: حفلات، رحلات، ورشا فنية يدوية، وجلسات الدعم النفسي مع مدربين متخصصين.
وفي هذا الإطار، حرصت المحاربات على تقديم هدية لرئيس الوزراء من الأعمال اليدوية الفنية، وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بخالص الشكر لهن، وأثنى على جودة وكفاءة المنتجات اليدوية المنتجة من خلال تلك الورش الفنية المتميزة.
كما تمت الإشارة إلى "متجر منتجات بهية"، الذي يتيح للمحاربات التسوق "مجانا" بهدف دعمهن نفسياً خلال رحلة العلاج، وذلك من خلال "كوبونات" يتم الحصول بها على عدد معين من المنتجات المختلفة.
وأكدت ليلى سالم أن المستشفى تسعى باستمرار إلى تقديم خدماتها بأعلى مستويات الجودة العالمية، حيث حصلت المستشفى على أعلى شهادة اعتماد لجودة الرعاية الصحية JCIفي عام 2021، وتم تجديد اعتمادها للمرة الثانية في عام 2024 لمدة ثلاث سنوات، لتصبح في مصاف المستشفيات الأعلى جودة في أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى الحصول على اعتماد GAHAR، بما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على أعلى المعايير في الخدمات الطبية، إلى جانب الحصول على شهادة النظام المتكامل للجودة ISO للمطابقة مع المواصفات الدولية في نظام الإدارة البيئية و نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية.
ولفتت إلى أن مستشفى "بهية" تمكنت من تقديم عدد هائل من الخدمات على مدار 10 سنوات من العمل الجاد، حيث قدمت ما يزيد على مليون خدمة بالعيادات الخارجية، وما يزيد على 2 مليون اختبار معملي وباثولوجي، و955 ألف فحص أشعة، و315 ألف جلسة علاج إشعاعي، و144 ألف جلسة علاج كيماوي، و23 ألف عملية جراحية، و90 ألف جلسة علاج طبيعي، إلى جانب حوالي 270 ألف حالة تم استقبالها بالمستشفى.
وخلال جولته، أجرى رئيس الوزراء حوارا مع عدد من المريضات بالمستشفى، حيث أشدن جميعهن بجودة الخدمات المقدمة والجهود التي تقوم بها المستشفى.
وفي الختام، قام الدكتور مصطفى مدبولي بالتقاط صورة تذكارية مع فريق عمل المستشفى، وتقدم لهم بالشكر على الجهد المبذول، متمنياً لهم استمرار التميز والنجاح.