"الشعبية": مجزرة مدرسة رفيدة ومخططات الاحتلال في شمال القطاع لن تمر
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن مجزرة مدرسة رفيدة ومخططات الاحتلال في شمال القطاع لن تمر وستتحطم على صخرة الصمود الشعبي والمقاومة.
وقد ارتكب الاحتلال مجزرةً مروعة في مدرسة رفيدة بمدينة دير البلح والتي تؤوي آلاف النازحين، تزامناً مع حصاره لشمال قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.
وقال بيان الجبهة اليوم الخميس إن هذا التصعيد بحق المدنيين والنازحين شمال ووسط قطاع غزة جريمة حرب جديدة تتجاوز كل الحدود في وحشيتها وإجراميتها.
وأشار إلى أن استمرار الحصار غير المسبوق الذي يفرضه جيش الاحتلال على شمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، عازلاً إياه تماماً عن مدينة غزة، ومستمراً في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق الرئيسية، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، تزامناً مع قصف كثيف أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن انتشالهم نتيجة الغارات المتواصلة يعكس محاولات محمومة من الاحتلال لتنفيذ مخططاته في تفريغ هذه المنطقة ومحاولة تهجير سكانها قسراً، ويشير ذلك إلى وجود تحركات صهيونية بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لتفعيل ما يسمى بـ “خطة الجنرالات” بشأن شمال القطاع.
وأكد أن ما يحدث في شمال قطاع غزة بالتوازي مع القصف الهمجي على باقي المناطق، وحرب التجويع المفروضة على شعبنا، يتطلب عودة الزخم الشعبي إلى الميادين والعواصم في جميع أنحاء العالم؛ فهذا الكيان المجرم والمتغطرس يجب أن يشعر، هو وشريكه الأمريكي، وحلفاؤهما، بالضغط والعزلة؛ فالصمت الدولي المستمر وانحسار التحركات الجماهيرية يغذي استمرار الجرائم ضد شعبنا.
كما أكد البيان أن جرائم ومجازر الاحتلال كما مخططاته لتهجير شعبنا في الشمال ستتحطم كما تحطمت في الماضي، وستواجه بمزيد من المقاومة والصمود الشعبي والثبات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مدرسة رفيدة شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا بينهم أطفال إثر غارات مستمرة على عدة مناطق في القطاع (شاهد)
استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، عدة مناطق في غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد ستة مواطنين بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "الجدبة" قرب مسجد الرحمة بمنطقة الزرقا في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
شهـ ـداء أطفال في قصف الاحتـ ـلال منزلاً لعائلة الجدبة بحي التفاح شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/2NShZtL1ZA — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 25, 2024
أب يحاول مواساة طفله الذي أصيب في قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة غزة pic.twitter.com/dsWRrYBQVS — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 25, 2024
وفي وقت سابق، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال شارع كشكو في منطقة الأبرار شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال تجمعا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد مواطن بقصف من طائرات الاحتلال المسيّرة شمال مخيم البريج، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشاله لخطورة المكان بسبب القصف والاستهداف المتواصل من الاحتلال.
وفي جنوب القطاع، فتحت آليات الاحتلال العسكرية أسلحتها الرشاشة على المناطق الشمالية الغربية في مواصي رفح.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال ارتكب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مجزرتين جديدتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا، و71 إصابة.
وذكرت الوزارة أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مؤكدة أن الحصيلة الإجمالية للعدوان ارتفعت إلى 44 ألفا و235 شهيدا، إلى جانب 104 آلاف و638 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وفي سياق متصل، أظهرت صور أقمار اصطناعية دمارا واسعا نفذه الجيش الإسرائيلي "بشكل ممنهج" ضد مبان في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,235 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,638 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ويتضح من الصور الملتقطة في نوفمبر الجاري، أن المباني التي لم تصب عقب هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية واسعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى يوليو/ تموز الماضي، قد "دمرت بالكامل".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب باحتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، لم تسمهم، أن الجيش منخرط الآن في إفراغ المدن والقرى من سكانها في شمال قطاع غزة.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية مباني تم تسويتها بالأرض، في حين فر العديد من سكان المنطقة، وسط تأكيدات من فرق الإنقاذ وطواقم الدفاع المدني، بوجود ما بين مئات وآلاف الشهداء تحت الأنقاض.
وإلى جانب حصيلة الشهداء والجرحى التي تجاوزت الـ149 ألفا، لا يزال نحو 10 آلاف مفقود، في ظل الدمار الهائل والمجاعة القاتلة التي طالت عشرات الأطفال والمسنين.