أسرته ومحاميه تقدموا بطلب لترحيله إلى جهة أخرى بدلاً عن السودان، نظراً لوجود قضايا ذات طابع سياسي ضده هناك، واستجابت السلطات المصرية لطلبه

 التغيير: القاهرة: كمبالا

أعلن الناشط السوداني محمد حسن بوشى الشهير بـ(ود كوثر)، أنه وصل إلى مكان آمن خارج مصر بعد أن تم ترحيله من الأراضي المصرية لأسباب إدارية تتعلق بانتهاء إقامته.

وأوضح البوشي في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”، أمس أنه تم احتجازه بالصدفة يوم 23 سبتمبر أثناء وجوده في مكتب لإنتاج البرامج تابع لقناة “سودان بكرة” في القاهرة، حيث كان ضيفاً مدعواً لتسجيل حلقة تلفزيونية، قبل أن يتم القبض على جميع الحاضرين في المكتب لعدم وجود تصديق عمل.

وأوضح أن التحقيق أثبت عدم وجود علاقة له بعمل القناة، ولكنه واجه مشكلة قانونية بسبب انتهاء مدة إقامته في مصر. وأضاف أنه لم يكن مسجلاً في الأمم المتحدة كلاجئ، مما وضعه في موقف صعب أثناء الحملة التي أطلقتها السلطات المصرية مؤخراً لترحيل الأجانب غير الملتزمين بتقنين أوضاعهم.

وأكد أن السلطات المصرية تعاملت معه بأدب واحترافية، وبعد تبرئته من قضية العمل بدون تصريح، تقرر ترحيله بشكل قانوني كغيره من المقيمين الذين انتهت إقامتهم، نافياً أي تعمد أو استهداف شخصي له.

وتابع أن أسرته ومحاميه تقدموا بطلب لترحيله إلى جهة أخرى بدلاً من السودان، نظراً لوجود قضايا ذات طابع سياسي ضده هناك، واستجابت السلطات المصرية لطلبه، مؤكدة أنها لا تسعى لتسليمه لأي جهة معينة، وإنما تنفذ القانون الخاص بتنظيم إقامة الأجانب.

ووجه البوشى شكره للسلطات المصرية لتفهمها لوضعه، كما عبّر عن امتنانه للشعب المصري على احتضانه لملايين السودانيين الذين وجدوا في مصر ملاذاً آمناً بعد أن عصفت بهم ظروف الحرب في بلادهم.

وأكد أنه لن يسمح لتجربته الشخصية المؤلمة أن تؤثر على نظرته الشاملة تجاه مصر وشعبها، قائلاً: “لن أكون أنانياً وأدع هذا الموقف يعمي بصري عن العطاء العظيم الذي تقدمه مصر لملايين السودانيين غيري”.

وختم حديثه بانه يعتبر مصر وطنه الثاني، وأنه يشعر بالحزن لفقدان حياته وأصدقائه، مضيفاً: “قدري كان أن أفقد وطني الأول، السودان، بسبب النزاعات، والآن أفقد وطني الثاني، مصر، التي أحبها مثل حبي للسودان”.

 

الوسومالبوشي اللاجئين السودانيين مصر يوغندا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البوشي اللاجئين السودانيين مصر يوغندا

إقرأ أيضاً:

ترامب يريد ترحيل بعض الطلاب الأجانب.. وجماعات ناشطة تساعده

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أوامر تنفيذية تستهدف أجانب قيل إنهم تبنوا أيديولوجية الكراهية ومعاداة السامية، وخاصة الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات الجامعية المناصرة للفلسطينيين.

وبالنسبة لجماعات ناشطة منها (أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات)، و(تحالف شيكاجو اليهودي)، إلى الأجنحة الأمريكية لمنظمة (بيتار)، وشبكة (شيريون للمراقبة الجماعية)، قدمت الأوامر ما قالوا إنه أداة طال انتظارها للمساعدة في كبح معاداة السامية في الجامعات.

وقالت إليزابيث راند، مؤسسة (أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات)، على فيس بوك في 7 فبراير (شباط) الجاري: "إذا كان هنا طلاب بتأشيرات ويقومون بمضايقة أولادنا، فيجب ترحيلهم بالتأكيد".

???????????? Trump's Executive Orders Target Foreign Students in Pro-Palestinian Campus Protests

Full Story → https://t.co/Ugh3N9mWE1 pic.twitter.com/d19AOC2ABn

— PiQ (@PiQSuite) February 28, 2025

وذهبت منظمة بيتار التي صنفتها رابطة مكافحة التشهير اليهودية، على أنها منظمة متطرفة إلى أبعد من ذلك، إذ قالت إنها قدمت أسماء طلاب وأعضاء هيئة تدريس أجانب إلى إدارة ترامب لترحيلهم. ولم تقدم منظمة بيتار أي دليل على وجود مثل هذه القائمة، لكن المتحدث باسمها دانيال ليفي قال عن عمليات الترحيل الموعودة "نحن سعداء لأن هذه العملية بدأت الآن".

ولم ترد وزارات العدل والخارجية والأمن الداخلي الأمريكية على طلبات للتعليق. ولم يكن للأوامر حتى الآن تأثير حظر السفر الذي فرضه ترامب في ولايته الأولى، حين منع مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، مما أثار حالة من الفوضى في المطارات قبل أن تقضي محكمة اتحادية بعدم دستوريته.

ولكن محامين متخصصين في الحقوق المدنية، قالوا إن الأوامر ربما تنتهك الحقوق الدستورية في حرية التعبير، في حين قالت جماعات الأمريكيين العرب إنها مستعدة لتحدي هذه السياسة أمام القضاء.

وأظهرت الأوامر التنفيذية والاستجابة لها، استعداد بعض الناشطين اليهود للعمل مع إدارة ترامب. لكن عدداً قليلاً من أعضاء منظمة أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات، قالوا إنهم تركوا المنظمة لأن الإبلاغ عن الأجانب يعيد إلى الأذهان الإبلاغ عن اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، وفقاً لمنشورات على فيس بوك.

ورحبت جماعات بارزة مدافعة عن الأمريكيين اليهود، مثل رابطة مكافحة التشهير واللجنة اليهودية الأمريكية بأوامر ترامب، لكنها امتنعت عن مطالبة الناس بالإبلاغ عن الطلاب الأجانب للحكومة.

وأدى هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة، إلى أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.

ووثقت جماعات للحقوق المدنية، ارتفاعاً حاداً في جرائم الكراهية والحوادث الموجهة ضد اليهود والمسلمين والعرب، وغيرهم من الأشخاص الذين تعود أصولهم لدول بالشرق الأوسط. وعلى شبكة الإنترنت، شهّرت جماعات من الأمريكيين اليهود وجماعات مؤيدة لإسرائيل، بطلاب وأعضاء هيئة تدريس أمريكيين وأجانب اتهمتهم بدعم حماس، ونشرت صورهم ومعلوماتهم الشخصية. كما استخدمت جماعات مؤيدة للفلسطينيين وسائل مماثلة لانتقاد المدافعين عن إسرائيل.

حرية التعبير في الحرم الجامعي

ومنذ تولي ترامب منصبه، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن خطط لتشكيل فريق عمل لمحاربة معاداة السامية في المدارس والجامعات، في حين قالت وزارة التعليم إنها تحقق مع 5 جامعات في اتهامات بمضايقات على خلفية معاداة السامية.

وفي الوقت نفسه، حددت الأوامر التنفيذية الطلاب والموظفين الذين يحتمل ترحيلهم. ودعا الأمر الصادر في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى تشديد عمليات فحص الطلاب الأجانب من المناطق أو الدول التي تشكل "مخاطر أمنية"، لضمان عدم السماح للذين "يتبنون أيديولوجية الكراهية" بدخول البلاد، أو إلغاء تأشيراتهم.

ودعا الأمر الصادر في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى إجراء تجميع لانتهاكات الحقوق المدنية المزعومة المرتبطة بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات للتخلص من "طلاب وأعضاء هيئة تدريس أجانب".

وقالت بعض جماعات الحقوق المدنية، إن هذه الأوامر ستواجه على الأرجح طعوناً قضائية إذا تم اتخاذ إجراءات بناء عليها. وقال بن ويزنر المتخصص في حرية التعبير والخصوصية في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية "يجب ألا يتورط الرئيس في مراقبة حرية التعبير في الحرم الجامعي".

وقالت لجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية، إن عدداً من الطلاب الفلسطينيين تم إلغاء تأشيراتهم منذ تولي ترامب منصبه. وقدمت اللجنة لوكالة رويترز لقطات شاشة من رسالتها الإلكترونية إلى وزارة الخارجية، بشأن طالبة من غزة تم إلغاء تأشيرتها هذا الشهر، وصورة للوثيقة الملغاة.

وقال مدير اللجنة عابد أيوب، إن "الطالبة القادمة من غزة لم تشارك في الاحتجاجات الجامعية، وكانت مستهدفة فيما يبدو بسبب أصلها".

وكانت لجنة مكافحة التمييز من بين الجماعات التي حذرت من أن أمر ترامب الصادر في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وضع الأساس لإعادة فرض حظر دخول المسلمين، وقال متحدث باسم اللجنة إن المجموعة تخطط لمقاضاة الإدارة بمجرد تنفيذ القرار بالكامل، وقال أيوب "هذا يحدث، طلابنا وطلابنا الدوليون مستهدفون".

ونفى كثير من المحتجين المناصرين للفلسطينيين دعم حماس أو الانخراط في أعمال معادية للسامية، وقالوا إنهم إنما كانوا يحتجون على الهجوم الإسرائيلي على غزة حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 47 ألف شخص قتلوا.

وقال أليكس موري نائب رئيس مؤسسة الحقوق الفردية وحرية التعبير، إنه لكي تدين الحكومة شخصاً ما بمساعدة منظمة إرهابية أجنبية فعلياً، فإنه يتعين عليها إثبات ارتكابه أفعالاً مثل تحويل الأموال، وليس مجرد الدعم اللفظي.

وقال زعماء الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل نظمها ونفذها أمريكيون بشكل أساسي، وأضافوا أن الطلاب الأجانب الذين يدرسون هناك بتأشيرات لا يتحمسون غالباً للمشاركة في أي عمل، قد يغامر بمصير تسجيلهم في الجامعة أو يؤدي إلى اعتقالهم.

مقالات مشابهة

  • السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • ترامب يريد ترحيل بعض الطلاب الأجانب.. وجماعات ناشطة تساعده
  • ناشط مغربي: صلاة إبراهيمية في أغادير شعارها التعددية الروحية
  • نواف سلام يزور جنوب لبنان.. وجيش الاحتلال يستهدف ناشط في حزب الله
  • برنامج الغذاء العالمي: وقف القتال ضروري لإطعام نصف السودانيين الجائعين
  • وصفوها بـالنعوش الطائرة.. الأنتنوف تعمّق جراح السودانيين
  • مدريد تعلن عدم ترحيل أي قاصر إلى المغرب «في السنوات الأخيرة»
  • فوز ناشط مناصر لغزة بعضوية البرلمان الألماني يثير مخاوف الاحتلال الإسرائيلي
  • تعاون سوداني بريطاني لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة وتسجيل التراث الحي بالسودان
  • أزمة ترحيل المهاجرين تشعل التوتر بين فرنسا والجزائر