ميانمار وتوترات بحر جنوب الصين تهيمن على قمة آسيان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
التقى زعماء دول جنوب شرق آسيا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في لاوس.
وتبحث القمة التي تختم اعمالها غدا الجمعة التوتر الإقليمي المتنامي في بحر جنوب الصين، خصوصا بعد الحوادث التي وقعت بين سفن صينية وأخرى سفن فيتنامية وفيليبينية، بالإضافة للاضطرابات السياسية والإنسانية في ميانمار.
ونددت فيتنام الأسبوع الماضي، بـ"السلوك العنيف" للصين، بعد تعرّض صيادين للضرب بقضبان حديدة قبالة جزر باراسيل المتنازع عليها بين بكين وهانوي، بينما قالت بكين إن الحادث وقع بسبب الوجود "غير القانوني" للسفينة الفيتنامية في مياه الأرخبيل.
وتعتبر هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والإستراتيجية العالية، منطقة متنازع عليها بين الصين وبعض دول منظمة آسيان مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا، التي دعا زعماؤها إلى ضبط النفس وجددوا تمسكهم بالقانون الدولي.
قمة آسيان تختم أعمالها غدا الجمعة (رويترز) ميانمار على طاولة المناقشاتعلى صعيد آخر، تناقش الرابطة مع الصين أيضا الوضع في ميانمار، فقد وضعت "آسيان" خريطة طريق للعودة إلى السلام، تعرف باسم "النقاط الخمس"، لكنها لم تنفذ في ظل القتال العنيف بين المجموعة العسكرية الحاكمة والحركات المسلحة من المعارضة السياسية والأقليات العرقية.
وفي مسودة البيان المشترك حضت الرابطة "جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف العشوائي على الفور".
وأدى الصراع في ميانمار إلى مقتل أكثر من 5300 مدني ونزوح حوالي 3,3 ملايين شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وتُختتم القمة الجمعة بحضور ضيوف جدد من بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى لاوس الخميس، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الصين تشيّد مركز قيادة بـ10 أضعاف حجم البنتاغون
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن الجيش الصيني يبني مجمعا ضخما في غرب بكين تعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة في زمن الحرب، وهو أكبر بكثير من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وذكرت الصحيفة أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها تظهر موقع بناء تزيد مساحته على 4 آلاف متر مربع على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي بكين، وتبدو فيه حفر عميقة يقدّر الخبراء العسكريون أنها ستضم مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين خلال أي صراع، بما في ذلك الحروب النووية المحتملة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟list 2 of 2مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطيةend of listونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين الصينيين المطلعين على الصور قوله إن هذا الموقع يحمل "كل السمات المميزة لمنشأة عسكرية حساسة"، بما في ذلك الخرسانة المسلحة بشكل كبير والأنفاق العميقة تحت الأرض.
وقال هذا الباحث "إن حجمه أكبر بنحو 10 مرات من البنتاغون، وهو مناسب لطموحات الرئيس الصيني شي جين بينغ لتجاوز الولايات المتحدة" في المجال العسكري، كما أنه بتلك المساحة سيكون أضخم مركز قيادة عسكري في العالم، و"هذه القلعة لا تخدم سوى غرض واحد، وهو العمل كمخبأ في حالة هجوم نووي".
إعلانوبناء على تقييم لصور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها "فايننشال تايمز"، فإن أعمال البناء الرئيسية في هذه المنشاة بدأت في منتصف عام 2024.
ونقلت الصحيفة عن 3 أشخاص مطلعين على الوضع قولهم إن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم "مدينة بكين العسكرية".
وتعليقا على هذه الأنباء نسبت الصحيفة إلى السفارة الصينية في واشنطن قولها إنها "ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها أكدت أن الصين "ملتزمة بمسار التنمية السلمية وبسياسة عسكرية ذات طبيعة دفاعية".
ورغم أنه ليس هناك أي وجود عسكري واضح في الموقع فإن الصحيفة أوضحت أن هناك لافتات تحذر من تحليق المسيّرات في المنطقة أو التقاط الصور، ونقلت عن حراس إحدى بوابات المنشأة قولهم إن الدخول إليها محظور، كما أنهم رفضوا الحديث عن المشروع.
لكنها نقلت عن ريني بابيارز -وهو محلل صور سابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية، والذي حلل صور المنطقة- قوله إن هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة 5 كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت الأرض.
وقال بابيارز -الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس التحليل والعمليات في شركة "أول سورس آناليسيس"، وهي مجموعة خدمات تحليل جغرافي مكاني "يشير تحليل الصور إلى بناء العديد من المرافق تحت الأرض واحتمال أن تكون مرتبطة عبر ممرات، على الرغم من الحاجة إلى بيانات ومعلومات إضافية لتقييم هذا البناء بشكل أدق".