بغداد اليوم -  بغداد

عبرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق آلينا رومانوسكي، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، عن رفضها أي استهداف يمس السيد السيستاني.

وقالت رومانوسكي في تدوينة على منصة "إكس" تابعتها "بغداد اليوم"، إن "سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني قامة دينية بارزة وتحظى باحترام المجتمع الدولي وهو صوت حاسم ومؤثر في الحفاظ على سلام المنطقة".

واضافت "نرفض أي استهداف لسماحته"، مؤكدة "تواصل الولايات المتحدة دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة".

ورفضت الحكومة العراقية، أمس الأربعاء، بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي والعالمينِ العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

وذكر الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي.

وتابع، يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني.

وانطلاقاً من هذه الوقائع، دعت الحكومة العراقية، بحسب البيان، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي.

بيان الحكومة العراقية، جاء عقب نشر إحدى القنوات الإسرائيلية صورة للمرجع الديني آية الله علي السيستاني من بين صور شخصيات أخرى، على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق

تحدث البابا الراحل فرانشيسكو في مذكراته الصادرة في يناير/كانون الثاني الماضي بعنوان "الأمل" عن زيارته للعراق في شهر مارس/آذار 2021، ولقائه بالمرجع الشيعي البارز آية الله علي السيستاني.

وكشف البابا فرانشيسكو أنه نجا من محاولتي اغتيال، وأن أول زيارة بابوية للعراق كان يفترض أن يقوم بها يوحنا بولس الثاني عام 2000 لكن الرئيس الراحل صدام حسين لم يوافق عليها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنساlist 2 of 2في عملية جريئة عام 1975 نُقل آلاف الأطفال جوا من حرب فيتنام.. فماذا حل بهم؟end of list

وزاد أن أحدا تقريبا لم ينصحه بالقيام بهذه الرحلة، التي كانت ستكون الأولى لحبر أعظم إلى منطقة الشرق الأوسط المفصلية التي دمرها العنف المتطرف.

وقال إن وباء كوفيد 19 لم يكن قد خفف قبضته تماما بعد على المنطقة، حتى إن سفير الفاتيكان في ذلك البلد، المونسنيور ميتيا ليسكوفار، كان قد ثبتت إصابته بالفيروس للتو، وفوق كل شيء، كانت كل المصادر تشير بوضوح إلى وجود مخاطر أمنية عالية، لدرجة أن حدة الهجمات الدموية تفاقمت حتى عشية التوجه إلى العراق.

ثم استدرك موضحا "لكنني كنت أريد الذهاب إلى أقصى الحدود، شعرت أنني يجب أن أفعل ذلك. دأبت على القول، بشكل باتَ مألوفا، إنني أشعر بالحاجة إلى الذهاب لزيارة جدنا النبي إبراهيم، الجد المشترك لليهود والمسيحيين والمسلمين. إذا كان منزل جدك يحترق، أو إذا كان أحفاده في بلده معرضين لخطر الموت أو فقدوا حياتهم، فإن الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله هو الوصول إلى المنزل في أقرب وقت ممكن".

إعلان

وأضاف أنه لم يعد ممكنا "أن نخيب أمل هؤلاء الناس مرة أخرى"، وذلك بعد أن تعذر عليهم قبل 20 عاما استقبال البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان يرغب بشدة في افتتاح السنة اليوبيلية لعام 2000 من خلال زيارة العراق، لكن الرئيس آنذاك صدام حسين منعها بعد انفتاح أولي.

الموصل جرح في القلب

وبخصوص ما جرى في الموصل، قال البابا الراحل في مذكراته "لقد كانت الموصل جرحا في القلب. وأنا على متن طائرة مروحية، شعرت بالصدمة وكأنني تلقيت لكمة: واحدة من أقدم المدن في العالم، مفعمة بالتاريخ والتقاليد، وتعاقبت عليها حضارات مختلفة على مر الزمن وكانت رمزا للتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة في نفس البلد -العرب والأكراد والأرمن والتركمان والمسيحيين والسريان- لاحت أمام عيني مثل حقل واسع من الأنقاض، بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم الدولة الذي اختارها معقلا له".

وتابع أنه بينما كان يحلق على متن الطائرة المروحية بدت له المدينة من الأعلى "وكأنها تشع بالكراهية، ذلك الشعور الذي بات أكثر انتشارا في عصرنا، لأنه غالبا ما يولّد الذرائع التي تطلق شرارته وتغذيه".

وذكر أن عوامل السياسة، والعدالة، والدين، تصبح بشكل تجديفي دائما، مجرد دوافع سطحية، ونفاقية، ومؤقتة، لأن الكراهية "تسير وحدها"، كما جاء في أحد الأبيات الجميلة للشاعرة البولندية فيسوافا شيمبورسكا.

الانتحارية التي أرادت تفجير نفسها

وأوضح البابا أنه حتى بعد الدمار الذي حصل، لم تهدأ رياح الكراهية بعد. فقد أبلغت الشرطة العراقية قوات الدرك في الفاتيكان بمعلومات من أجهزة المخابرات البريطانية مفادها أن امرأة محملة بالمتفجرات، وهي انتحارية شابة، كانت في طريقها إلى الموصل لتفجير نفسها أثناء الزيارة البابوية. وانطلقت شاحنة أخرى أيضا بنفس القصد.

بَيد أنه واصل برنامجه، وعقد لقاءات مع السلطات العراقية في القصر الرئاسي ببغداد. أما اللقاء مع الأساقفة والكهنة والرهبان والمعلمين الدينيين فقد انعقد في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، التي شهدت قبل 11 عاما مقتل 11 كاهنا و46 مؤمنا من أتباع الكنيسة.

إعلان

وذكر أنه بعد ذلك جاء اللقاء مع الزعماء الدينيين في البلاد في سهل أور "تلك المساحة المهجورة حيث تحد أطلال بيت النبي إبراهيم برج الزقورة السومري المدرج الرائع: المسيحيون من كنائس مختلفة، والمسلمون، الشيعة والسنة، والإيزيديون، وجدوا أنفسهم أخيرا معا تحت خيمة واحدة، بروح النبي إبراهيم، ليتذكروا أن أشد الجرائم تجديفا هو تدنيس اسم الله من خلال كراهية الأخ".

الحوار بين الأديان واللقاء مع السيستاني

وتابع أنه قبل ذلك ذهب إلى مدينة النجف، المركز التاريخي والروحي للشيعة، لحضور اجتماع مغلق اهتمم به كثيرا، لأنه سيمثل علامة فارقة على طريق الحوار بين الأديان والتفاهم بين الشعوب. وتم اللقاء مع آية الله العظمى علي السيستاني في 6 مارس/آذار 2021، وهو اجتماع كان الكرسي الرسولي يعد له منذ عقود، دون أن يتمكن أي من أسلافي من تحقيقه.

وعن هذا اللقاء قال "لقد استقبلني السيستاني في منزله وخصني بترحيب أخوي، وهذه اللفتة تعتبر لدى أهل المشرق أكثر تعبيرا من التصريحات والوثائق، لأنها تعني الصداقة والانتماء إلى العائلة الواحدة".

وتابع البابا في مذكراته "لقد كان ذلك جيدا بالنسبة لي وجعلني أشعر بالشرف؛ فهو لم يسبق له أن استقبل أي رئيس دولة، ولم يقف قط على رجليه، ومع ذلك في ذلك اليوم، وبشكل ملحوظ، فعل ذلك معي عدة مرات، وبادلته نفس الشعور بالاحترام ونزعت حذائي قبل الدخول إلى غرفته".

وقال إنه لاحظ قلق السيستاني من خلط الدين بالسياسة، "وهي سمة خاصة أشعر أنها مشتركة بيننا وبين رجال الدين في الدولة، وفي الوقت نفسه، نشترك في دعوة القوى العظمى من أجل التخلي عن لغة الحروب، وإعطاء الأولوية للعقل والحكمة. وأتذكر على وجه الخصوص إحدى عبارات السيستاني، التي أخذتها معي فيما بعد كهدية ثمينة: ​​"إن البشر إما إخوة في الدين أو متساوون في الخلق".

وبخصوص المهاجمين الاثنين، قال البابا إنه عندما سأل قوات الدرك في اليوم التالي عما يعرفونه عنهما، أجابه القائد باقتضاب "إنهما لم يعودا هنا". وكانت الشرطة العراقية قد اعترضتهما وقامت بقتلهما.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مطار بغداد الدولي يستأنف عمله بعد توقفه بسبب سوء الأحوال الجوية
  • العراق.. استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي
  • العراق.. إغلاق مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية
  • عاصفة شديدة تعطل الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • بعثة الإمارات في الأمم المتحدة ترفض محاولات ممثل السودان استغلال تقرير الخبراء بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية
  • وزير الخارجية يخاطب المجتمع الدولي بشأن استهداف أمريكا للمهاجرين الأفارقة
  • محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق
  • بسبب انخفاض سعر النفط.. الحكومة العراقية تدرس إلغاء موازنة 2025
  • ارتفاع بأسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية اليوم
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل ترفض الامتثال للقانون الدولي وتواصل انتهاكاتها في غزة