بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الداخلية اللبناني بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في خدمة مميزة نقدم بثا مباشرا لـ المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية اللبناني بسام مولوي.
وكان مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أكد تكثيف الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، مضيفا أن التواصل بين الولايات المتحدة وفرنسا مستمر لإحياء اقتراح وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق نار لمدة 21 يومًا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. إلا أن إسرائيل اغتالت زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد ثلاثة أيام من الاقتراح، وشنّت هجمات مكثفة على الجماعة، مما عرقل المحادثات.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا وقف إطلاق النار قبل عملية الاغتيال. وتضاءلت فرص التوصل إلى هدنة أكثر بعد أن أطلقت إيران، التي تدعم حزب الله، وابلًا من الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي.
وقال مكتب ميقاتي على منصة إكس، نقلاً عن رئيس الوزراء: "هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا... بهدف إحياء إعلان وقف إطلاق النار لفترة محددة لاستئناف البحث عن حلول سياسية".
وأضاف ميقاتي أن حكومته مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في عام 2006، والذي دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. كما نص القرار على انسحاب قوات حزب الله شمال نهر الليطاني في لبنان، وأن يقتصر التواجد في منطقة الحدود على الجيش اللبناني.
وقال المسؤول البارز في حزب الله، نعيم قاسم، أمس الأول الثلاثاء، إن حزب الله تدعم جهود وقف إطلاق النار التي يقودها حلفاء الشيعة داخل لبنان. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة تأييدها العلني للهدنة دون ربطها بوقف الحرب في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".