زنقة 20 ا الرباط

استغرب عدد من المستشارين بمجلس جهة الدار البيضاء-سطات الذي يرأسه الإستقلالي عبد اللطيف معزوز وجود كم من “المصاريف المكررة” في مشروع ميزانية المجلس لسنة 2025 المصادق عليه بحر الأسبوع الجاري، خصوصا تلك المتعلقة بتنقل الرئيس والمستشارين داخل وخارج المغرب.

فقد لوحظ في مشروع الميزانية لجهة الدار البيضاء-سطات الذي سهر على “تمريره” عبد اللطيف معزوز في دورة أكتوبر، أن مصاريف تنقل الرئيس والمستشارين تكررت في عدد من الخانات بمبالغ متباينة، حيث نجد في نفس الجدول المتعلق بمصاريف التسيير مبلغ مصاريف نقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة يصل إلى 10 مليون سنتيم وفي نفس الجدول وفي خانة أخرى يصل مبلغ التنقل داخل المملكة إلى 50 مليون سنتيم.

أما بخصوص مصاريف التنقل الرئيس ومستشاريه خارج أرض الوطن فقد وصلت في نفس الجدول إلى 30 مليون سنتيم وفي خانة من نفس الجدول بلغت 100 مليون سنتيم، الأمر الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول المغزى من تكرار تنقلات الرئيس ونوابه بأثمنة مختلفة، وهي الملايين التي تصرف من المال العام دون مردودية واضحة وهو ما تجلى في الميزانية السابقة.

أما بخصوص مصاريف الاستقبال والإطعام  والإيواء فقد انتقل الرقم من 150 مليون سنتيم (2024) إلى 200 مليون سنتيم (2025) لأسباب لم يوضحها رئيس المجلس في الجدول ولم يكشف لمن سيخصص هذا المبلغ الضخم لاستقبال والإطعام والإيواء. علما أن “مثل هذا المبلغ يخصص لرؤساء الدول والوفود المرافقة لها” يقول أحد المستشارين بالجهة لموقع Rue20 ساخرا.

من جهة أخرى خصص مشروع الميزانية الجديدة برسم السنة المالية 2025، مبلغ 280 مليون سنتيم كتعويضات لرئيس المجلس ولذوي الحقوق من المستشارين.

وخصص معزوز مبلغ 450 مليون سنتيم لاكتراء لىليات النقل وآليات أخرى و180 مليون سنتيم للصيانة الاعتيادية للبنايات الإدارية، و150 مليون سنتيم لشراء الوقود والزيوت، مبلغ 50 مليون للاستشارات القانونية دون الكشف عن نوع هذه الاستشارات.

وفي مبلغ ضخم لم يستصغه مستشارو الجهة ويتطلب تدخل سلطة الوصاية لاستفسار الرئيس عليه، خصص مجلس جهة الدار البيضاء سطات مبلغ 80 مليون سنتيم للاشتراك في وكالات الأنباء، وخصص أيضا 8 ملايين سنتيم من أجل الاشتراك في الجرائد والمجلات والجرائد الرسمية، ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول المغزى من هذا الإشتراك الذي يكلف ميزانية الجهة 80 مليون سنتيم بدون فائدة في حين كان الأجدر تحويل هذا المبلغ إلى مشاريع التنمية المتعثرة بالجهة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ملیون سنتیم

إقرأ أيضاً:

ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟

خطا الرئيس السوري أحمد الشرع ثلاث خطوات مُهمة نحو إعادة توحيد سوريا، ومواجهة مشاريع تقسيمها. الأولى، إفشال التمرد المُسلّح الذي قادته خلايا النظام المخلوع في مناطق الساحل بهدف إسقاط الدولة الجديدة وإشعال حرب أهلية. والثانية، إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدمجها في الدولة الجديدة، والثالثة، الاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء الجنوبية على دمجها الكامل في مؤسسات الدولة.

 

مع ذلك، تبقى مُعضلة الجنوب السوري إشكالية ضاغطة على سوريا؛ بسبب التحركات التي بدأتها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد واحتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية ومحاولتها تأليب دروز الجنوب على إدارة الرئيس الشرع.

 

على الرغم من أن إسرائيل سعت في البداية إلى تسويق تحرّكاتها العدوانية في سوريا في إطار مواجهة مخاطر أمنية مزعومة تُهددها، فإن النهج الإسرائيلي أصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا، خصوصًا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير/ شباط الماضي عن نوايا إسرائيل الإستراتيجية في سوريا. وتتضمن هذه النوايا تحقيق أربعة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.

 

أولًا، تكريس احتلال المنطقة العازلة في الجولان وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية كأمر واقع من خلال ربط التواجد الإسرائيلي فيهما بالتهديدات المزعومة بعيدة المدى التي تواجه إسرائيل من سوريا، وليس القريبة المدى. وبالنظر إلى أن المناطق المُحتلة الجديدة ليست كبيرة من حيث الحجم، فإن إسرائيل قادرة على الاحتفاظ بها، إما بهدف ضمها لها بشكل نهائي، أو بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مُحتملة مع النظام الجديد في سوريا.

 

ثانيًا، محاولة إحداث شرخ كبير بين الدروز في جنوب سوريا والإدارة الجديدة كبوابة لتأسيس كيان درزي كمنطقة عازلة بينها وبين سوريا. ولا تقتصر وسائل إسرائيل بهذا الخصوص على تشجيع النزعة الانفصالية بين الدروز، وتقديم نفسها كحامٍ لهم، بل تشمل كذلك طرح مطلب تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح وعدم انتشار الجيش السوري الجديد فيها، فضلًا عن اعتزام السماح للدروز بالعمل داخل إسرائيل.

 

ثالثًا، تدمير ما تبقى من الأصول العسكرية التي أصبحت ملكًا للدولة السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد من أجل إضعاف القدرات العسكرية لهذه الدولة، وتقويض قدرتها على امتلاك عناصر القوة لبسط سيطرتها على كافة أراضيها وللتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها، خصوصًا مع الأطراف: (قسد، خلايا النظام في الساحل، والتشكيلات المسلحة في الجنوب). وتندرج هذه الإستراتيجية ضمن أهداف إسرائيل في تشجيع النزعات الانفصالية على الأطراف لإضعاف السلطة المركزية في دمشق.

 

رابعًا، تقويض قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري لتعزيز دورها في سوريا، وفي المنافسة الجيوسياسية مع إسرائيل في الشرق الأوسط. ولهذه الغاية، تعمل إسرائيل على مسارات مُتعددة، ليس فقط محاولة إيجاد موطئ قدم لها بين الدروز في الجنوب، بل أيضًا شيطنة الإدارة السورية الجديدة للتأثير على القبول الدولي بها، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم الاعتراف بالرئيس الشرع، وإبقاء العقوبات على سوريا كسيف مُصلت عليها لتحقيق مصالح إسرائيل، والضغط كذلك على واشنطن لإقناعها بالحاجة إلى بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا كضرورة لمواجهة نفوذ تركيا.

 

حتى في الوقت الذي يبدو فيه تقسيم سوريا أو فَدْرلتها أو تحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح (عدم وجود الجيش السوري فيها)، غير مُمكن وغير واقعي، فإنه من المرجح أن تحتفظ إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية لفترة طويلة.

 

كما ستسعى لاستثمار الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها العسكرية والأمنية من أجل مواصلة شن ضربات على امتداد الأراضي السورية؛ بذريعة مواجهة تهديدات مُحتملة، أو خطر وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات تُشكل تهديدًا لإسرائيل.

 

إن هذا النهج الإسرائيلي المُحتمل ينطوي على مخاطر كبيرة على سوريا وإدارتها الجديدة، لأنه سيُقوض من قدرتها على تحقيق استقرار داخلي كامل وبناء مؤسسة عسكرية قوية. ولا تبدو احتمالية الدخول في حرب مع إسرائيل واردة على الإطلاق على جدول أعمال الرئيس الشرع، خصوصًا في هذه المرحلة التي تفرض عليه تركيز أولوياته على إنجاح المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، وبناء علاقات جيدة مع الغرب من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

 

لقد شدد الشرع في القمة العربية الطارئة، التي عُقدت في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد. ويعمل الشرع على ثلاثة سياقات لمواجهة التحدي الإسرائيلي.

 

التأكيد على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لإظهار رغبته في تجنب أي صدام عسكري مع إسرائيل.

 

تقويض قدرة إسرائيل على استثمار الانقسامات الطائفية والمجتمعية والعرقية في سوريا من خلال السعي لدمج الحالات على الأطراف: (الشمال الشرقي، الساحل، الجنوب) في الدولة الجديدة.

 

تعزيز القبول الدولي به لإقناع القوى الفاعلة في المجتمعين: الإقليمي والدولي بالضغط على إسرائيل للحد من اندفاعتها في سوريا، والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في الجنوب قبل سقوط نظام بشار الأسد.

 

علاوة على ذلك، يُحاول الشرع توسيع هامش المناورة لديه في مواجهة التحدي الإسرائيلي من خلال تعميق الشراكة الجديدة لسوريا مع تركيا.

 

على الرغم من وجود مشروع لاتفاقية دفاع مشترك بين تركيا وسوريا، فإن الشرع لا يزال متريثًا في الإقدام على هذه الخطوة لاعتبارات مُتعددة. لكنه في حال تصاعد خطر التحدي الإسرائيلي على استقرار سوريا ووحدتها، فإنه قد يلجأ إلى هذه الاتفاقية للحصول على دعم تركي في تسليح الجيش السوري الجديد، وتعزيز قدرته على مواجهة هذا التحدي.

 

والخلاصة أن التحدي الإسرائيلي يُوجد عقبات كبيرة أمام نجاح التحول في سوريا، لكنه يُوجد في المقابل فرصًا للشرع لبلورة إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي، وتعزيز القبول الدولي به كضمان لمنع اندلاع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.


مقالات مشابهة

  • فدوى مواهب تثير الجدل في المتحف المصري.. نشرت فيديو لرمسيس ثم حذفته وكتبت توضيحا
  • شاهيناز تثير الجدل برأيها في ارتداء عمرو دياب وأحمد سعد للحلق | فيديو
  • نجلاء بدر تثير الجدل في الحلقة الأولى من مسلسل “في لحظة”
  • إسماعيل ياسين أسوأ ممثل وانتصار استثنائية .. تصريحات عمرو سلامة تثير الجدل
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • ابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها
  • صورة مروعة لمارادونا بعد وفاته تثير الجدل وتتصدر التريند
  • سيارة جماعة مركونة أمام مقهى شيشا تثير الجدل بأكادير
  • تصريحات ترامب حول غزة تثير الجدل وسط تصاعد العنف وتعثر المفاوضات
  • إرث الاستعمار في المتاحف البريطانية.. رفات الأفارقة تثير الجدل